lundi 29 octobre 2018

من القائل (جبهة التحرير الوطني الاوباش وثورة نوفمبر الاجرامية )

من القائل:

جبهة التحرير الوطني الاوباش  وثورة نوفمبر الاجرامية

جمعية العلماء المسلمين الجزائرية  تكلمكم فانصتوا :



انت الذي تمجد جمعية المسلمين في كل مقالاتك و حواراتك وتربط اسمها بثورة نوفمبر 1954  لعلمك من اكذب الاكاذيب شعار الباديسية النوفمبرية الذي ظهر مؤخرا في الجزائر و اصحابه كلهم قومجيين مستعربين وينتمون الى عائلات لا علاقة لها بنوفمبر الثورة 

هل تعلم ايها العروبيست  ان جمعيتك  لا دخل لها في الثورة بل على العكس كانت تتهجم على الإستقلاليين في حزب الشعب وحركة الإنتصار وتصفهم بالمشاغبين والمتطرفين.... وأرشيفها شاهد على ذلك ثم لو كانت الجمعية تشكل خطر على المستعمر لحلت كما حل نجم شمال إفريقيا 1929 وحزب الشعب 1939...ولزج بإبن باديس في السجون كما زج بالمناظلين في التيار الإستقلالي سنة 1939 ولنفي كما نفي العديد منهم لكنه عاش حر طليقا بل معززا ومكرما حتى وفاته فلاداعي للتلاعب بعقول المغفلين بعد أن سقطت كل الأقنعة وإنكشفت الأوراق

 هذا الصفة (الاوباش)  وثورة الاجرام التي ذكرناها في العنوان هي ليست من وحي عقولنا  (حشا  لله )ان تكون جبهة التحرير اجرامية او اباش لكنه كلام عماء جمعية العلماء الجزائريين خلال ثورة التحرير حيث  كان يطلقها زعماء جمعية  على جبهة التحرير وهاكم

شهادة حية لعضو منسحب من جمعية عملاء فرنسا زمن الاحتلال ( التوفيق المدني)

والذي خلف لنا مذكراته في كتابه حياة كفاح المذكرات على أربعة أقسام أساسية كبرى: وقد ذكر ذلك في  الجزء الثاني الذي ارخ للجزائر من سنة 1925 إلى سنة 1954 

و الان تعالوا لتسمعوا الطامة الكبرى

 من كتاب الاستاذ توفيق المدني "حياة كفاح مذكرات " . الجزء الثاني الصفحة259

قال توفيق الـمدني(1):

((خطبتُ مرة بالنّادي، ذكرتُ في خطابي على الـملأ من النّاس حق الجزائر في الحريّة والاستقلال، وأنّ الجهود كلّها يجب أن تسير نـحو هدف واحد، وهو تحرير البلاد، فخطب العقبـي بعدي، كعادته ثمّ قال بلهجة حادة: إنّ الجزائر فَرَنْسِيَّة بَرًّا وبَحْرًا وهَوَاءً، وأنّ مَنْ يُشَكِّكُ في هَذَا أَو يُنَاقِضهُ إنَّـمَا هو سَابِحٌ في بَحرِ الخَيَالِ. وَلاَ تَنْجَحُ في هذه البِلاَدِ إلاَّ السِّيَاسَةَ التي تَعْتَمِدُ على الـمُفَاهَمَة مع الحـُكُومَة، بِإِخلاَصٍ وطَهَارَة ضَمِيرٍ.)).انتهى



وقال توفيق المدني في كتابه (2):

((كانت الثورة العظيمة قد أُعلِنَت والنِّيران قد اندلعت، ووُضع السّيف والرّشاش موضع القلم والكلام، وكنتُ يومئذٍ أميناً عاماً لجمعيّة العلماء، ومُحَرِّراً رَئيسِيًّا لصحيفة البصائر، كتبتُ يوماً، قُبيل عيد الأضحى في الإطار الأعلى من الصحيفة، تـهنئة للشّعب الإسلامي بالعيد، وقلتُ: أمّا نحنُ فلا عيد لنا، إلا عندما نبلغ أمانينا، وننال كامل حقوقنا. وكانت الجبهة – (جبهة التحرير الوطني الجناح العسكري والسياسي في ثورة الجزائر ضد الاستدمار الفرنسي )- قد أصدرت قراراً نافذاً، بعدم الإقبال على التّضحيّة، فنفذ الشّعب أمرها في إجماعٍ غريبٍ مُطلقٍ.

آخر لقاء ليته لم يقع:

و جاءني إلى منزلي ليلاً سنة 1956م رسول من الشيخ العقبـي، وكنتُ لم أجتمع به منذ سنتين، يطلبُ إليّ أن أزوره لأمرٍ مهمٍّ، وهو مريض طريح الفراش وليس بين بيتينا إلا نحو خمسمائة متر، فسعيتُ إليه من الغد، وكنتُ على أوفازٍ للقاهرة، وبعد تحيّة بسيطةٍ وسؤال عن الصحة، فال لي: أَبَلَغَت بكم الـجُرأَة على الدّين أن تُعطِّلُوا سُنَّةً نبويَّةً لم يُعَطِّلها أحدٌ منذ عهد الرسول؟، قُلتُ: كيف؟، قال: إنّك أنت الـمسؤول عن تعطيل التّضحيّة هذه السَّنَة بما كتبتَ على رأس البصائر. وما كنتُ أظُنّ أنَّكَ تَسْتَمِعُ إلى الأَوْبَـاشِ – هكذا – في أُمُورِ الدِّينِ، بعد أن استَمَعْتَ إِليهِم في أمور السياسة، وَ أَلْقَيْتُم بِالأُمَّةِ في مَهَاوِي الـهَلاَكِ والدَّمَارِ، وسَلَّمْتُمُوهَا مُقَيَّدَة إلى يَدِ الـجَلاَّدِ يُخلِي دِيَارَهَا، وَ يُسْبِي نِسَاءَهَا وَأَطْفَالَهَا، ويُمْعِنُ في رِجَالِهَا قَتْلاً وإِرْهَاقًا. وقفتُ وهممتُ بالخروجِ وقلتُ:بل هي الثورة يا أستاذ ! هي قيامة الحق على الباطل ! قيامة الشّعب العملاق على الاستعمار ! ستنتصر الثورة، وسيُعلَن الاستقلال و...فقاطعني قائلاً:كَلاَّ. إِنَّهُ الـجُنُون ضِدَّ العَقْل، إنَّهَا العَاطِفَة ضِدَّ الـمَصْلَحَة, إِنَّ الجزائر لَنْ تَستَقِلَ، وَسَتَزِيد فَرنْسَا بِواَسِطَة هَذِهِ الثَّوْرَة الإِجْرَامِيَّةَ، ضَغْطاً عَلَى الشَّعْبِ، وَسَتَسْعَى لِـمَحْقِهِ وَإِتْلاَفِهِ. إِذَا نِلْتُم الاستقلاَل، فاشْنِقُونِي على شُرْفَةِ النَّادِي.

وَخرجتُ لا ألوي على شيء، دون سلام. دون كلام. دون إشارة.

وبلغني من بعض الـمصلِّين بالمسجد الكبير، أنّ الشيخ – رحمه الله – اشترى كبشاً أو اشترى له النّافحون في أوداجه كبشاً، ونزل بكبشه على المسجد وهو مريض، وضحى به بعد صلاة العيد والنّاس تنظر، وتـمتعض وتتأفّف. ولقد همَّ به قومٌ، فردّهم النّاس عنه قائلين: دعوه إنّه خرف أو جنّ)).انتهى

 


في هذا الخصوص أشار المؤرخ عبد الكريم بوصفصاف في كتابه "إن العقبي قد تطور في مواقفه السياسية تطورا سلبيا بالنظر لقادة الحركة الوطنية عموما وزعماء الجمعية المتأثرين بموقف الشيخ بن باديس الوطنية، فالعقبي بعد سنة 1938 أصبح وكأنه يدعو إلى الاندماج مع فرنسا في إطار. الشريعة الإسلامية"


انظر كتاب عبد الكريم بوصفصاف: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في تطور الحركة الوطنية الجزائرية 1931 )

. 1945 ، دار البعث للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1981 ، ص 294

 

صدق مالك ابن نبي وهو صاحب كتاب مذكرات ابن نبي (العفن) ، وهو في قمة تشاؤمه أمام عجز العلماء، على فهم فكرة التنديد بالاستعمار ورفض الانسياق وراء مواقف بن جلول، وبن باديس الموالية للمستعمر:

حيث يقول بن نبي

''لم يكن العلماء سوى مجموعة مسكينة من الخانعين الفاترين، من غير اقتدار يسمو بهم لمستوى الوضع، فقد كانوا يستظلون بعدالة الإله ويستكينون إليها لمواجهة الظلم الشرس الذي حاق بهم''

عزيزي القارىء

الادعاء  جمعية العلماء او ان الشيخ ابن باديس هو الاب الروحي للثورة و أن خطابه كان الشرارة التي اشعلت ثورة نوفمبر 1954 أي بعد  بعد 14 سنة من وفاته هو منافي  الحقيقة التاريخية  و الزمنية و المنطقية ، لأنه لو كانت الجمعية من مهد للثورة لكان مفجري الثورة قد استشاروها في الأمر او أعلموها قبل بدء العمل الثوري ، لماذا ذهبوا إلى مصالي الحاج ليخبروه و لم يعلم علماء الجمعية بالثورة إلا بعد قيامها وفاجئتهم  كغيرهم؟

هل شكل بن باديس خلية و تنظيم سري ؟ 

هل دعا للجهاد ولو مرة في حياته؟

هل طالب يوما بشكل علني كما فعل مصالي الحاج باستقلال الجزائر ؟

الجواب المباشر لا

مقتطفات من كتاب ( ذكرياتي مع مشاهير الكفاح ) للدكتور محمد قنانش  و الذي عايش تلك الفترة  التقى بمصالي الحاج و عبد الحميد ابن باديس و كثير من الشخصيات المعاصرة 

 جمعية العلماء التي كانت ممثلة الشعب خاضعة للدولة الام (فرنسا) و تهيئ الجزائريين فكريا لتطبيع معها والخضوع لها وهو ما جعل رجالات الجمعية يقتنعون أن محاربة فرنسا ضرب من الجنون و هو ما أكده الدكتور محمد قنانش في كتابه ذكرياتي مع مشاهير الكفاح ص 117 حيث قال (مقتبس من الكتاب)

 مقتبس من الكتاب

(في محطة القطار بتلمسان، تقابلنا مع الشيخ عيد الحميد بن باديس وطلبنا منه بعض التفسيرات حول الكلمة التي روجها الشيوعيون باسمه وهي "الشيوعية خميرة الشعب"، فأجابنا بأن (سياستنا تتلخص في أن عدونا صديقنا ) . فقلنا له إن هذا ليس موقفا سياسيا صريحا، و الواجب أنكم تكونون بجانب الوطنيين. فأجابنا :ـ( انكم مجانين و أنا لا أتحدث مع المجانين، هل يمكن أو يُعقل أن تخرج فرنسا من الجزائر؟؟ هذا جنون لا يقبله أي عاقل). و ودعناه و انصرفنا متأسفين )

 


عزيزي الجزائري

من ناضلوا لتحرير البلاد عسكريا وسياسيا هم : جماعة OS  التي نشات في شمال قسنطينة ومنطقة القبايل و الاوراس ومجموعة 22 التاريخية والذين أسسوا و حضروا  1 نوفمبر وبيانه ومؤتمر الصومام ومقرراته والذين مثلوا الثورة في المحافل الدولية وأوصلوا صوت الثورة الى باندونق والأمم المتحدة وهم من غامروا بحياتهم نحو تونس لجلب السلاح وهم من واجهوا طائرات المقنبلة و الحارقة بالنتبالم  في الجبال والغابات وهم من زج بهم في سجون برواقية

ولومبيز.....وهم من فاوضوا فرنسا في مولان وإيفيان.....وليس من كتبوا  في صحفهم الباديسية:

" لسنا أعداء لفرنسا ولا نحن نعمل ضد مصلحتها بل نعينها.... " جريدة السنة 17 04 1933

 قالت جمعية العلماء على لسان (علمائها ) جريدة السنة

 (أم هالكم أن يكون في أبناء الجزائر الفرنسوية من لا يزحزحه عن مبدئه وعد و لا وعيد و لا يستهويه رنين و لا زخرفة ؟

نبشركم بأن الجزائر المفطورة على مبادئ الإسلام و المتغذية بمبادئ فرنسا أنجبت و تنجب رجالا كما رأيتم و فوق ما تظنون رجالا تفتخر بهم فرنسا كما تفتخر بسائر أبنائها الأحرار .

كونوا كما تشاءون أيّها السادة فلكم ـ و أنتم تمثلون ما تمثلون ـ كل احترامنا , و ظنوا بنا ما تشاءون فإنّا على بصيرة من أمرنا و يقين من استقامة خطتنا و نبل غايتنا)

 ايضا قالت جمعية العلماء 

(إذ من الطبيعي أن تتحرك الجزائر ضمن الجمهورية الفرنسية في زمان تحرك ما فيه حتى الحجر , ومن الشرعيّ أن تنال منها الحقوق كفاء ما قامت به من الواجبات .

آستكثرتم على الجزائر أن كون لها جمعية لها منزلتها العظيمة في قلبها و جريدة لها قيمتها الكبيرة في نظرها ؟ فنبشركم أنه سيكون للجزائر الفرنسية جمعيات و صحف و سيكون لها وسيكون.. حتى يقف المسلم الجزائري مع أخيه من بقية أبناء فرنسا على قدم المساواة الحقة التي يكون من أول ثمراتها الاتّحاد الصحيح المنشود للجميع .

تعليق

 عزيزي القارىء وخاصة انت الذي علموك ان جمعية العلماء هي التي صنعت الثورة لاداع لان نكذب و نزور التاريخ فجمعية العلماء المسلمين لم تدعو للثورة المسلحة و لم تنادي باستقلال الجزائر في وثائقها و بياناتها . و أتحدى أيا كان أن يذكر وثيقة واحدة أو بيانا ينص على ذلك .

ان قادة الثورة اخذوا فكرة النضال من اجل الحرية من مدرسة( حزب الشعب )و ( حركة انتصار الحريات الديموقراطية) بوصفهم اعضاء سابقين فيها و ليسوا جميعا من ابناء الجمعية ، نحن لا ننقص من دور الجمعية  التربوي و التعليمي لكنه في الجانب السياسي كان كارثي ولهذا نقول  لا يجب ان ننسب لها ما لم تقم به  فقد كانوا ابعد الناس عن الثورة قبلها وبعدها .

الابراهيمي وهو الرجل الثاني في جمعية العلماء  عند حواره مع مصالي الحاج حول التجنيد الاجباري للجزائريين في الحرب العالمية قال  لصالي ان الشعب الجزائري لا يستحق الحياة وانه حاول اصلاحه بكل الوسائل ولم يفلح وان هذا الجيل افضل له ان يموت من اجل فرنسا على البقاء على حالته تلك 

 الحركة الوحيدة التي ناضلت من اجل استقلال الجزائر هي  مناضلي ( حزب الشعب ). جمعية العلماء كغيرها من التنظيمات النخبوية كانت تعتقد ان الشعب غارق في الجهل و لا يمكنه خوض ثورة عسكرية ، و هو موقف احباب البيان ( جمعية العلماء و فرحات عباس و الشيوعيون ) لذلك لم يصدر اي بيان رسمي من الجمعية يدعو للثورة،  وكل هؤلاء ارغموا على الالتحاق بالثورة او ابادتهم من الساحة السياسية الجزائرية اذن لا لا داعي  لان نكذب و نزور التاريخ و شعار الباديسية النوفمبرية القوا به في المزبلة 

 

1 commentaire:

  1. انا من احفاذ التلى بن بكحل احد قياد الامي من منطقة ولاد نايلى مؤخرا ضهرت نتائج الحمض النووي فوجدت 88 بالمئة بربري

    RépondreSupprimer