mardi 28 avril 2020

حقيقة الاكاديمية البربرية و الدعوة الى امة اسلامية


 حقيقة الاكاديمية البربرية

من الغرائب : ان مؤسس الحزب العربي البعثي إسمه ميشال عفلق ومؤسس أول جمعية ثقافية أمازيغية إسمه أعراب محمد بسعود.
عرب = ميشال
امازيغ = محمد

لا بد أن نذكر اعداء الهوية الامازيغية ومعهم كل الذين يجهلون فلسفة وأسس الحركة الأمازيغية وخطابها العقلاني  وانها حركة تعتز بارضها واصلها وليسوا عملاء لا للمشرق و لا للغرب وذلك في الفقرة التالية  حيث يتضح لكم ان الاكاديمية البربرية  و  زعيمها و مؤسسها المجاهد اعراب بسعود ليسوا عملاء لاي كيان او دولة اجنبية و لا تعمل  الاكاديمية على تقسيم بلدان  المغرب الكبير  .

هذا ما كان يردده المجاهد محند اعراب بسعود باقتراحه على المناضلين ان تكون الاكاديمية البربرية بعيدة عن الامور الدينية و السياسية وتختص فقط بالجانب الثقافي




كانت اهداف الاكاديمية البربرية و المناضل بسعود اعراب اهداف ثقافية هوياتية بحثة تدعوا الى احياء الحس بالذات الامازيغية في كل بلاد المغرب الامازيغي الكبير حيث قال محند اعراب في هذا الخصوص علموا (الامازيغ) انهم ليسوا لا رومان و لا عرب لكن امازيغيين بمعنى رجال احرار وان بلدهم شمال افريقيا موطنهم الوحيد و الاوحد وان لسانهم الامازيغي ليست لهجة يستحي منها الامازيغ وان الجميع الامازيغ في كل مكان يمثلون ورثة التقاليد النوميدية الحرة

عزيزي القارئ اليس هذا الكلام قمة الوطنية و حب الانتماء الى الارض و الوطن ؟




المجاهد محند بسعود اعراب رجل واحد ونضالين
و ردا على من يروجون ان المجاهد محند بسعود اعراب كان خائن ايام الثورة نقول بالله عليكم من اين لكم هذه الخرافات و الاكاذيب الا تعلمون انه من مجاهدي الرعيل الاول الذين حاربوا فرنسا من نوفمبر سنة 1954م الى غاية الاستقلال
بعد اندلاع حرب التحرير عام 1954 التحق بجيش التحرير الوطني.
منذ يناير 1955 عينه كريم بلقاسم مسؤولا عن منطقة القبائل وأصبح ضابطا حيث كان ناشطا بالولاية الثالثة ثم بالعاصمة الجزائر قبل أن يلتحق بالمغرب.
عينه العقيد ( سي ناصر) كضابط في الولاية الرابعة ، رقاه (العقيد بوقرة ) قبطانا ، غادر الولاية الرابعة قائدا لجيش من 200 مجاهد لجلب السلاح من المغرب ، عُين بعد الإستقلال مباشرة عاملا لعمالة مغنية بالغرب الجزائري ، المهمة التي لم يتقلدها أبدا بسبب زحف جيش الحدود لابتلاع الحكم في الجزائر ، إنه زحف [ جماعة وجدة تلمسان] الجماعة الذين استولوا على السلطة بالقوة إلى الآن .


يعتبر محند اعراب المجاهد ابان الثورة التحريرية مناضل وطني جزائري خلال حرب الجزائر ومناضل من أجل القضية الأمازيغية والمؤسس الرئيس للأكاديمية البربرية أكراو ايمازيغن. ولد يوم 24 ديسمبر 1924 بتكمونت الجديد في واضية إ حدى بلديات دائرة واضية التابعة لولاية تيزي وزو بالجزائر


بعد الاستقلال أصبح محند اعراب من أكبر معارضي الحكومة الجديدة وقياديا بمقاومي حزب جبهة القوى الاشتراكية من 1963 إلى 1965.
في 1965، انقلب بومدين على الرئيس بن بلة، وأحكم قبضته على الحياة السياسية والنقابية، ونفى مجموعة من المثقفين والأكاديميين المعارضين وكان محند أعراب واحدا منهم، إذ سافر إلى فرنسا حيث قضى وقتا هناك، قبل أن يجبر على تركها كذلك، بإيعاز من بومدين وملك المغرب الاقصى الحسن الثاني للرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان
نفي إلى فرنسا حيث أسس عام 1966 بمعية أكاديميين ومثقفين أمازيغيين -مثل محمد أركون والطاوس عمروش -الأكاديمية البربرية من أجل الدفاع عن القضية الأمازيغية ولم يكن بين الاعضاء المؤسسين للاكاديمية اي شخص فرنسي اصلي او يهودي و لا جاك بنيت كما يروج له الكاذبون.



الغريب ان القومجيين العروبيين في الجزائر واغلبهم احفاد وابناء الحركة والخونة بعد الاستقلال اصبحوا بتهمون المجاهد الكبير محند اعراب بسعود بالخيانة و العمالة للصهاينة وهذه الاتهامات كان ورائها جمعية جزائرية قومجية عروبية اسسها النظام ايام بومدين واسمها 
“رابطة الجزائريين في فرنسا



في الدول العربية فكلمة “صهيوني” هي كلمة تطلقها الأنظمة الشمولية على المعارضين أحزابا كانوا أم أشخاصا من أجل شيطنتهم . فالحزب الذي يطالب بالديموقراطية و التداول على السلطة هو حزب “صهيوني”  أما الشخص الذي يطالب بإحترام التنوع الثقافي و الإعتراف بالأقليات الدينية أو الثقافية هو بكل تأكيد “صهيوني” مدعوم من إسرائيل و “المخابرات الغربية”. فكما يُخوّف الآباء أبنائهم ب”الغول” من أجل أن يناموا , تقوم الأنظمة العربية بتخويف شعوبها ب”الصهويني” من أجل أن يذعنوا و يدخلوا حظيرة الطاعة.
المجاهد بسعود آعراب  ذكر لنا في كتاتبه جميع المضايقات التي كان يتعرض لها من طرف  “رابطة الجزائريين في فرنسا” (Amicale des algériens en France) و هي جمعية قومية تابعة للحزب الواحد مهمتها مراقبة الجالية الجزائرية في فرنسا و تشويه صورة المعارضين و التضييق عليهم . فيكتب مثلا في مذكراته 
” بالنسبة لرابطة الجزائريين في فرنسا كانت الأكاديمية البربرية حزبا سياسيا يريد تقسيم الشعب الجزائري , تعمل لصالح الحركة الصهيونية العالمية و الإمبرالية الأمريكية  . ففي نظر هذه الجمعية كانت الأمور في غاية البساطة . أنتَ لا تريد أن تكون عربيا ؟ فأنت إذن عميل لجهة ما , غالبا توجهها يميني حتى و إن كانت آراءك السياسية أكثر يسارية من مسيري هذه الرابطة .



و كانت هذه الرابطة بالإضافة الى المخابرات يقومون بتشويه صورة محند بسعود آعراب و أعضاء الأكاديمية البربرية في المقاهي التي كان يتردد عليها المهاجرون الجزائريون و ذلك بنشر أكاذيب عن كونهم عملاء للإسرائليين و الأمريكان . فيقول بسعود في هذا الشأن : “الكثير يتفاجئون عندما يكتشفون أنني محند آعراب الذي يُقال عنه جاسوس السي آي آي  . فقد كانوا يتخيلون أنني كنت فاحش الثراء . إن فقري ساعدني كثيرا , أولا لأنه قرّبني من أهلي القبائل و لأن هذا الفقر الواضح وحده كان يكذّب جميع الإتهامات التي كانت تُكال لي و لجمعية آقراو إيمازيغن . 
“كنت أقول لمن يردّد هذه الإتهامات : هل تظن لو أنني كنتُ عميلا لليهود حقا (كما يزعمون), كنت سأخاطر بحياتي بالمجيء الى مقاهي المهاجرين الجزائريين ؟ أنظر الى ملابسي (الرثّة)…    !!! و هو كلام كان يُعطي ثماره غالبا “.

يروي بسعود حادثة طريفة تمثلت في تنظيم حفل موسيقي أمازيغي من طرف الأكاديمية البربرية و جميع المضايقات التي تعرض لها أعضاء الجمعية و المطربين المشاركين فيها. فيقول أنه ليلة الحفل كان هناك أشخاص في محطات المترو يحاولون ثني الناس عن التوجه للحفل , فيكتب ” في جميع محطات المترو المحيطة و الأرصفة , كان هناك أفراد يتقدّمون من أي شخص يحمل ملامح متوسطية و  يحاولون ردعه عن الذهاب للحفلة قائلين : لا تذهب الى حفلة الجزائر الفرنسية (l’Algérie française)  منظموها يعملون لصالح إسرائيل ” . و في اليوم الموالي لتنظيم الحفلة الموسيقية قامت القنصلية بإستدعاء جميع المغنّين اللذين شاركوا في الحفل و هدّدتهم . و يروي محند آعراف ذلك قائلا : “تم إستدعاء جميع المغنين الذين وردت أسمائهم في ملصقة الحفلة الى القنصلية و تمت معاتبتهم بسبب غنائهم من “أجل إسرائيل” . فالدلائل كثيرة : قيل لهم ” محند بسعود آعراب تحت تأثير جنرال إسرائيلي و أن الثورة الجزائرية و وحدتها مُهدّدة في صميمها  و بالطبع لم ينسوا السي آي آي و الآباء البيض و فوكار ” ( Jacques Foccart  وزير و ساسي
 مقرّب من شارل دوغول ) .




ثم يتسائل محند آعراب قائلا : ” إذا سلّمنا جدلا أن الشيطان أي إسرائيل عدوة العرب و الله , هي من ألهمني لتأسيس الأكاديمية البربرية ,كيف يمكن لبعض الأنغام الأمازيغية على قيثارة أن تهدد الثورة و الوحدة الوطنية ؟ ” . بعدها يذكِّر محند آعراب بسعود بنضال منطقة القبائل في الحركة الوطنية و الثورة التحريرية “هل نسوا أن القبائل هم من حقّقوا الوحدة الوطنية في إطار نجم شمال إفريقيا و حزب الشعب الجزائري ؟ هل نسوا الدور الحاسم للقبائل أثناء ثورة التحرير ؟ لا أحد تنبّه في تلك الفترة لكي يصفنا بأننا لسنا جزائريين لأننا لم نكن نغني بالعربية . لكن بعد إنتهاء الحرب و بعد تحرير الوطن , فإذا بنا نصبح حلفاء لإسرائيل , أي أعداءا للعرب و عليه أعداءا لله ” .




دعوة محند اعراب بسعود الى امة اسلامية واحدة 

وردا على من يقول ان الاكاديمية البربرية و المناضل محند اعراب بسعود هم اعداء الاسلام و عملاء الصهاينة نقول لهؤلاء ان حبل الكذب قصير هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين 
لعلمكم وربما ستصدمون لو علمتم ان المجاهد محند اعراب كان يحمل فكر او مشروع اتحاد دولة اسلامية كبرى من المحيط الاطلسي الى ماليزيا وكان متشبع بالدرسات الاسلامية و يستدل في كتبه باحاديث الرسول عليه الصلاة و السلام و بكتاب الله تعالى
هذا المواقف تجدونها في كتابه (سعداء الشهداء الذين لم يروا شيئا)
heureux les martyrs qui n'ont rien vu
تكملة الصفحة 



اذا خلاصة ما سبق ذكره لا علاقة لفرنسا الرسمية بتأسيس الأكاديمية البربرية ولا بالعلم الامة الامازيغية ، ولا يوجد في فكرها عداء للاسلام و لا عداء للعرب كجنس  ففعاليات وتشنجات تأسيس  الاكاديمية كانت بين الجزائريين أنفسهم ،فيهم العلماني و المسلم و الشيوعي و كل التيارات الفكرية ومن اساسيات  الاكاديمية البربرية عدم الخوض او التدخل في كل ماهو سياسي او ديني

علاقة  الفرنسي جاك بينيت بالاكاديمية البربرية 

كان مشروع  الاكاديمية  هو الاهتمام بالامور الهوياتية الثقافية وهم اصحاب فكرة جمعية امازيغية و ليس غيرهم ، فقد قدموا ملف الإعتماد في 10 أوت 1967 بعد اجتماع تم في بيت الطاوس عمروش ، وكان المؤسسون هم
عبد القادر رحماني رئيسا ، خليفاتي محمد أمقران، ناروم أعمر، محمد السعيد حنوز، توابا ، أما الكاتب العام فهو أولحبيب جعفر، وأمين المال هو بسعود محمد أعراب .
وبعد إنهاء مهمة إعداد الوثائق والتـأسيس ، عندها كانت الحاجة لمساعدة (جاك بنيت )وهو باحث فرنسي في اللغات القديمة معروف بمؤلفاته مهتم باللغات المقهورة مثل لغة الباسك و الهنجارية و الامازيغية و هو يجيد اللغات الاطالية و الانجليزية و اللاتينية و الاغريقية اضافة الى الفرنسية
و الاكثر من ذلك جاك بينيت هو احد ابطال المقاومة الفرنسية للاحتلال الالماني سنة 1941م  
هرب من الاسر الالماني والتحق بباريس حيث التقى بالرئيس فرنسوا ميتيران والذي كان ايضا هاربا مثله من الاسر واسسوا مع بعض مضمة المقاومة الفرنسية للاحتلال الالماني و بعد القبض عليه من الالمان استطاع الهرب الى اسبانيا ومنها الى الجزائر حيث استقبله الجنرال ديغول وعينه نائب برلماني سنة 1946م  ثم عين مستشارا سياسي  في الحكومة


ولهذا يجب ان نعلم ان جاك بينيت بطل قومي فرنسي و مسؤول في الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت اضافة الى كونه باحث في علوم اللغة و لهذا استعان به محند اعراب بسعود من اجل تسهيل الحصول على اعتماد الجمعية (الاكاديمية البربرية)


تلخصت مساعدة جاك بينيت كونه مذلل للصعوبات الإدارية لتحقيق الحلم وقَبول الإعتماد من وزارة الداخلية الفرنسية ،حسب ما يقوله محند اعراب بوسعود مع العلم ام  قبول  اعتماد الجمعية كان يستلزم اولا قبول وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية و التي كانت تدعم بكل قوة مشروع القومية العربية و الوطن العربي الكبير و بعد سبعة اشهر من الانتظار دون جدوى ودون الحصول على الاعتماد  كان تدخل جاك بينيت لدى هذه الهيئات كمسؤول حكومي فرنسي لتسهيل الحصول على الاعتماد.


ولو لا ذلك لما قبلت الهيئات الفرنسية اعتماد الاكاديمية البربرية لان الاخيرة حسب قول محند اعراب كانت داعمة كبيرة للمشروع القومي العربي


الرئيس الفرنسي ديقول عارض قبول اعتماد الاكاديمية البربرية 

ما لا يقولونه لكم اعداء التاريخ الامازيغي واعداء الاكاديمية البربرية ان الرئيس الفرنسي ديغول  غضب لما سمع باعطاء ترخيص للجمعية بممارسة نشاطها .لانها تفسد عليه مشروعه القومي العربي نعم… هذه هي الحقيقة التاريخية الموثقة التي ننشها لكم  لكي لا نترك لذوي النفوس المريضة الضعيفة (أقصد عكرمة وصعصعة وسراقة وحنضلة وعلقمة وأبي جهل…القرن العشرين ) ليلصقوا لنا  نحن الدافعين عن الهوية الامازيغية تهم  العمالة للصهانة او لفرنسا او الردة والوثنية والدجل والسفسطة كعادتهم دائما، ولكي لا ندع مطية لمن تنكر لدمائه وجذوره،  من ابناء وطننا من المستعربين وولى وجهه قبلة الشرق ليبحث عن الملاحم والبطولات وعروبة الوهم ووهم العروبة هاهو التاريخ الموثق يبين لكم ان زعيم الاكاديمية البربرية يدعوا الى انشاء  وطن اسلامي كبير يضم كل الاعراق بينما فرنسا تعينكم على انشاء خرافة الوطن العربي ؟؟؟؟؟؟؟


أجبر المجاهد محند اعراب على ترك فرنسا ومغادرتها، بإيعاز من بومدين للرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، الذي زار الجزائر واصبح صديق حميم لبومدين طلب بومدين من فرنسا طرده من ترابها، ضمن جملة شروط لدعم علاقات البلدين


و هذا فيديو توثيقي لزيارة الرئيس الفرنسي للجزائر سنة 1975م


ابتداءا من سنة 1975م بعد زيارة جيسكار ديستان للجزائر و حصوله على عدة امتيازات اقتصادية وسياسية في الجزائر تغيرت معاملات الفرنسيين مع الاكاديمية البربرية حيث "سنة 1978، استجاب الرئيس الفرنسي لضغوطات بومدين وأبلغت مصالح الرئاسة لديه محند اعراب برغبتها في أن يترك باريس لوجهة يختارها هو، فاختار بريطانيا"

استطاعت الجزائرالبومدينية فرض رأيها على فرنسا ولا ندري بأي ثمن ؟ بحل هذه الجمعية ومصادرة أملاكها ووثائقها، والقبض على ( بسعود) وسجنه بتهم واهية مدبرة ، لعب صديقه ( جاك بنيت ) دورا مهما في الدفاع عنه وتهجيره إلى أسبانيا أولا ، ثم نحو بريطانيا بعد قبول طلب اللجوء السياسي إليها سنة 1980 . وعاد الى الجزائر بعد 32 سنة من الغربة بوساطات من جمعيات ثقافية وكأنه مجرم حرب بينما هو بطل مجاهد حارب مرتين الاولى ايام الاحتلال الفرنسي و الثانية بعد الاستقلال دفاعا عن الهوية و التاريخ الامازيغي حيت توفي في1جانفي 2002  رحمه الله.
و اليوم بعض احفاد الحركى و الخونة ايام الاحتلال الفرنسي يروجون عن المجاهد اعراب بسعود انه خائن وعميل فرنسي  وعميل صهيوني وغير ذلك ايضا  شهدنا الكثير من المنشورات هنا وهناك تتهجم على الأكاديمة  البربرية وتتهمها بالعمالة مع الصهيونية، والدليل الوحيد الذي قدموه هي نص قصير مقتطف من كتاب الاكاديمية، المجاهد محند أعراف بوسعود يعبر فيه عن صداقته مع Jacques Bénet الذي أعجب بنضال محند أعراف بوسعود ،والذي قدم له مساعدة كبيرة في حصول المجاهد أعراف بوسعود على الاعتماد لانشاء الاكاديمية البربرية وثانيا ساعده من اجل  اللجوء السياسي في بريطانيا بعد أن طردته الحكومة الفرنسية من التراب الفرنسي بأمر من بومدين ، والمثير للاهتمام أن الدليل الوحيد الذي يستخدمه أنصار العربواسلاميين لتشويه صورة هذا المجاهد في صفوف الجيش التحرير الوطني أثناء الثورة ، هو رسالة كتبها إلى صديقه
 Jacques Bénet  التي يقول فيها ما يلي 
:
Si les Berbères, mes frères, devaient un jour se souvenir de moi au point de vouloir honorer mon nom, je leur demanderais instamment de lui associer celui de Jacques Bénet, car sans l’aide de ce grand ami des Berbères, mon action en faveur de notre identité n’aurait peut-être pas connu le succès qui est le sien. Ce serait donc faire preuve de justice que de ---dir---e : Mohand Arab-Jacques Bénet comme on dit Erckmann-Chatrian


كما ترون فان الرسالة عادية بين باحث جزائري و باحث فرنسي ينشطون في نفس المجال الثقافي لكن أنصار الجهل المقدس يتعمدون تضخيم الأشياء وتحوير الكلام عن موضعه لإثارة الفتن ونشر فلسفة الكره ضد الذين يدافعون عن الهوية الامازيغية سياسة الكره التي ركبها نظام بومدين في عقول الجزائريين وما يزال يروجها بعض مرضى النفوس من القوميين البعثيين لكن هيات هيات ان تستطيع البعوضة ان تهز النخلة الشامخة ولن يستطيع العروبيست المساس بابطال ومناضلي الهوية الامازيغية تذكروا ان للحصن الامازيغي حراسه و زمن الكذب على تاريخنا قد انتهى وسنفضح كل أكاذيبكم 

قالت البعوضة للنخلة تماسكي فاني اريد ان اطير وادعك
قالت النخلة:
والله ما شعرت بك حين هبطت علي فكيف اشعر بك اذا طرت

و في الاخير نقول لا تنسوا كل عام الاحتفال باليوم العالمي للراية الامازيغية يوم 30 اوت  و لنعبر عن حبنا للعلم الامازيغي الغالي علينا



dimanche 12 avril 2020

موقف الامير عبد القادر من ثورة 1871 ضد الاحتلال الفرنسي


موقف الامير عبد القادر من ثورة 1871 ضد 

الاحتلال الفرنسي


التاريخ هو ذاكرة الأمة , و الذاكرة للأمة كالذاكرة للفرد تماماً بها تعى الأمة ماضيها و تفسر حاضرها و تستشرف مستقبلها فالإنسان الذى يفقد ذاكرته, يصبح على ضخامة جسمه , طفلاً غراً لا يعى شيئاً مما حوله عاجز أن يتبصر فى نفسه أو يشعر بيومه , أو يتطلع لغده , وكذلك الأمة حين يضيع منها تاريخها ويشوش فى عقول أبنائها للاسف اغلب تاريخ الجزائر القديم و الحديث مشوش و مشوه و اغلب الحقائق التاريخية طمست عمدا او جهلا فتعالى عزيزي القارئ نمسح الغبار على بعض من هذا التاريخ المخفي عنكم
في يوم 8 افريل 1871 م دعى البطل الشيخ الحداد  انطلاقا من منطقة صدوق ببجاية الى ثورة عارمة على الفرنسيين لاخراجهم من الجزائر كاملة و قد لبى النداء كثير من الشباب من منطقة القبايل الكبرى و القبائل التلية و امتدت لهيب الثورة و الى غاية الحدود الشرقية للجزائر وقد قدر عدد الثوار حوالي 200 الف مجاهد

في شهر جانفي 1871م انضم الى هذه الثورة الشيخ احمد المقراني الذي قبل هذا التاريخ كان مسالما و باشاغا عند الحكومة الفرنسية لكنه انقلب عليها و لبى نداء الجهاد و ختم تاريخه وسيرته مقاتلا في سبيل الله وفي سبيل تحرير الوطن وحق فيه اسم البطل المجاهد كما يقول الحديث الشريف
ففي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار. الأعمال بالخواتيم. وفي رواية للإمام أحمد في المسند صححها الأرناؤوط : وإنما الأعمال بالخواتيم. والمراد بالأعمال: ما يعمله العبد من عمل صالح أو سيئ. والمراد بالخواتيم: ما يعمله في ختام عمره وآخر حياته.
اما الامير عبد القادر يكاد الحديث عنه في المناهج التربوية و المدرسية في الجزائر لا يخرج عن سنوات حياته، قبل استسلامه لفرنسا  ويهمل الباحثون  و النضام التربوي ماذا جرى من بعد استسلامه لفرنسا وخاصة الفترة التي عاشها في سوريا ومواقفه من الثورات الشعبية في الجزائر التي جائت بعد رحيله وخاصة موقفه من ابنه محي الدين الذي قام بثورة سنة 1871م ضد فرنسا هذا التاريخ المخفي عن الكثير من الناس سنتعرف على تفاصيله في هذا البحث التالي

خلال ثورة 1871 م التي امتدت الى غاية الحدود الشرقية للجزائر كان من بين الابطال الذين شاركوا فيها ودعوا اليها الشيخ محي الدين ابن الامير عبد القادر بن محي الدين) الذي فر من والده الامير عبد القادر ورحل الى مصر ثم الى تونس من اجل التخطيط لثورة عارمة في الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي
في عام 1287هـ،1871م وقع قتال بين فرنسا وألمانيا، ولما آل النصر لألمانيا في الأشهر الأولى، خطر ببال الشيخ محي الدين أن الحرب ستطول بين الدولتين، فانتهزها فرصةً لتخليص وطنه الجزائر من فرنسا ومن ظلم الاحتلال. فتوجه خفية عن ابيه عبد القادر بقصد الزيارة إلى الديار المصرية. ومن مدينة الإسكندرية توجه إلى تونس
وثيقة تاريخية يطالب فيها البطل محي الدين اعراش امازيغ النمامشة (الشاوية) بالالتحاق بالجهاد ضد فرنسا
جاء فيهـــا:
من عبد الله سبحانه المستعين بالقوي القاهر، الأمير محي الدين أيده الله و نصره و حفظه بن الولي السيد الحاج عبد القادر، الى الشيخ بوزيان و الشيخ عثمان و يونس بن عبدو عمرين ———- و عمار بن بلڤاسم و كافة عرش أولاد سعيدان و أولاد حميدة
السلام عليكم مع الرحمة و البركة و بعد:
نعلمكم اننا نزلنا في نڤرين والذي عين في الجهاد في سبيل الله، يكون على بال يتهيأ له و يقدم لنا و ترقب الجهاد و لهم الأجر التام من المالك الصالح

و السلام .. يوم ١٦ فاتح ذي الحجة

البطل محي الدين و  خلافا لمواقف والده الامير عبد القادر و الذي بعد استسلامه لفرنسا لم يكتفي بالاستسلام بل اصبح صديق حميم للامبراطور الفرنسي و عونه في المشرق (سوريا) بل وصل الامير الى رفض اي ثورة في الجزائر ضد الفرنسيين للاسف تنفيدا لوعد قطعه للفرنسيين عند استسلامه حيث تعهد لهم انه لم يثور على الفرنسين و لن يحرض على قتالهم لا هو و لا ابنائه ماتبقى من حياته
صورة من رسالة تعهد الامير عبد القادر للفرنسيين بعدم الثورة مرة اخرى ضدهم
المصدر

Lettre aux Français, traduction intégrale sur les manuscrits originaux par René R. Khawam

روني رزق الله خوان  René Rizqallah Khawam مترجم  عربي فرنسي ولد بجلب  سنة 1917 ومات بفرنسا

انظر الرسالة رقم 326  
 رابط للاطلاع  و التحميل على شكل PDF
 رسائل الامير عبد القادر مع المحتل الفرنسي

رحل محي الدين ابن الامير عبد القادر مع ابيه  صغيرا منفيا من الجزائر الى فرنسا ثم الى سوريا كبر وهو يحمل في قلبه حب الجزائر وحب الثورة على الفرنسيين فبمجرد ان كبر محي الدين بن الامير عبد القادر بدا في البحث على الوسيلة التي تمكنه من الرجوع الى وطنه الجزائر واعادة الثورة على الاحتلال الفرنسي وهذا  خلافا لقرار ابيه العيش نهائيا في سوريا و المشرق و تخلى نهائيا عن فكرة العودة الى الجزائر هذه من بين الاسباب  التي جعلت ابنه محي الدين التفكير في الهروب من سوريا ومن سلطة والده الذي اصبح صديق وفي لفرنسا حيث قام البطل محي الدين ابن الامير عبد القادر حوالي سنة 1870م بمراسلة الكثير من زعماء الجزائر وحثهم على الاستعداد الى الجهاد ضد فرنسا ويدعوهم الى تدبير المؤن و الذخائر و تجنيد الناس
حيث كانت هذه التحركات لمحي الدين دون علم والده الامير عبد القادر وتخالف العهد الذي قطعه ابوه عبد القادر لفرنسا انه هو واهله و اولاده  لن يثور عليها  ولا يحرض الجزائريين للقتال ضدها
لكن محي الدين ابن الامير عبد القادر خالف عهد ابه و  انتقل من سوريا  الى مصر بحجت التداوي هناك وطلب العلم لاخفاء الامر عن والده و من مصر انتقل الى تونس (الحدود الجزائرية) وبدا في الاجتناع مع زعماء القبايل الجزائرية في الشرق الجزائري للتخطيط لثورة عارمة ضد الفرنسيين
بينما كان البطل محي الدين يقوم بهذا النشاط الثوري على الحدود الجزائرية تفطنت له فرنسا وارسلت الى والده الامير عبد القادر عبر القنصلية الفرنسية في سوريا لاخباره بتحركات محي الدين المعادية لفرنسا  و للطلب منه اقاف ابنه واقاف تحركاته واستنكارها

فلبي الامير عبد القادر بكل سرعة مطالب الفرنسيين واعلن استنكاره لتحركات ابنه محي الدين بل اعلن التبرئ منه ومن افعاله و جدد وعده لفرنسا وملكها

حيث قام الامير عبد القادر بتحرير عدة رسائل استنكر فيها تحركات ابنه محي الدين ومن معه من الثوار ومن بين الرسائل التي ارسلها الى الفرنسين نجد رسالة بعثها الى القنصل الفرنسي في  دمشق سوريا جاء فيها  ( ان عدو الله و عدوي وعدو نفسه المجنون محي الدين ذهب الى تونس و وجه نداء للسكان الجزائريين للثورة ضد فرنسا  ليتحقق التاس اني بريئ منه ومن فعله)
انظر نفس المرجع السابق




لقد سجل لنا ان الامير عبد القادر انقلب من النقيض الى نقيض من المجاهد الكبير الذي حارب فرنسا الى اخر دقيقة ثم انقلب بعد استسلامه الى الصديق الوفي لفرنسا و للملك و اظهر التعاون مع الحكومة الفرنسية في بسط سياستها في بلاد المشرق و التي كانت تعتمد مشروع فرنسي انجليزي يهدف الى  اقامة امبراطورية عربية كبرى تخلف الامبراطورية العثمانية في بلاد المشرق و هي الخطة التي كان الهدف منها القضاء على النفود العثماني في المشرق وشمال افريقيا و القضاء على الامبراطورية العثمانية وتقزيمها

 الغريب ان الفرنسيين و الاروبيين كانوا يقترحون ان هذه الامبراطورية العربية الكبرى يكون زعيمها الامير عبد القادر الجزائري و خاصة بعد موقفه في احداث الصراع في سوريا وحمايته للمسيحيين من القتل المهم في الموضوع ان فرنسا و الاروبيين وطدوا علاقتهم مع الامير




بعد قيام ثورات 1871م التي نادى اليها الشيخ الحداد و انضم لها الشيخ احمد المقراني و شملت كل الشرق الجزائري في بلاد القبايل الكبرى و في بلاد النمامشة و حتى حدود الصجراء الشرقية

استطاعت فرنسا عن طريق الامير عبد القادر ابطال معضم الجهود التي بذلها البطل محي الدين وزاد في الامر سوءا هو قيام الحكومة التونسية بامر من فرنسا بمطاردة محي الدي واتباعه الذين هربوا الى النمامشة في تونس رغم ذلك اصر محي الدين على الجهاد ومحاربة فرنسا وقرروا الدخول الى الجزائر ناحية تبسة و البدا في الثورة الكبرى سنة 1871م

سبحان الله الذي يخلق الحي من الميت و يخلق الميت من الحي كما جاء في كتاب الله تعالى في صورة الروم
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (19)
هذه الاية هي خير تعبير عن العلاقة بين موقف البطل محي الدين الذي نهض لقتال فرنسا و حيت فيه نخوة الجهاد و الدفاع عن الجزائر وبين فقدان الامير عبد القادر كل حس بالجهاد في سبيل الله و في سبيل تحرير الجزائر واصبح كالميت الذي خرج منه الحي
نعم عزيزي القارئ حتى الامير عبد القادر في رسالة الى الفرنسيين عندما كان محتجز مع اهله في قلعة في فرنسا قبل ترحيله الى المشرق وصف نفسه انه كائن ميت و يعتبر نفسه في عداد الموتى و لا يفكر سوى في الذهاب للعيش في مكة او المدينة المنورة
انظر رسالة الامير عبد القادر للحكومة الفرنسية المؤقتة رقم 327

  دخل محي الدين ابن الامير عبد القادر الى نواحي منطقة النمامشة وقام مع الاعراش و القبايل بثورة مسلحة كبيرة انتهت بانسحابه الى داخل الحدود التونسية لعدم تكافئ العتاد و القوة مع العدو الفرنسي
خلال هذه الثورة تعرض محي الدين الى ضغط كبير مارسه  والده الامير عبد القادر  في سبيل احباط معنويات ابنه و من معه من الثوار ودفعهم لاقاف الثورة و الخنوع لفرنسا
انتهى الامر بمحي الدين  بعد فشل الثورة  الى الرجوع الى سوريا حيث انتقل الى مدينة صيدا وعاش فيها مدة سنة بسبب ان والده الامير عبد القادر تبرئ منه ولم يرغب في استقباله بل وصل الامير الى حد طرده لابناء و زوجة ابنه محي الدين من بيته الكبير
وفي الاخير تدخل بعض الاقارب و الاصدقاء و توسطوا بين الابن ووالده

في الاخير نقول رحم الله البطل محي الدين ابن الامير عبد القادر وصدق فيه قوله تعالى ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون)

الامير عبد القادر بعد استسلامه و هجرته الى سوريا اعلن رفضه لثورة الجزائريين في منطقة القبايل سنة 1872م على الفرنسيين حيث قال انه يندد بهذه الثورة وانها ضد العدالة وضد ارادة الله و ارادته و قال انه يدعوا الله ان يعاقب الخونة و يفشل اعداء فرنسا
« Je dénonce cette insurrection contre la justice, contre la volonté de Dieu et la mienne. Nous prions le tout puissant de punir les traitres et de confondre les ennemis de la France ».

L'historien français Charles Andre Julien écrit aussi : « Les appels de l'Émir Abdelkader à la Kabylie de déposer les armes, n'eurent aucun effet sur les combattants, aux sentiments de qui il était un étranger ».

Livre de Charles Andre Julien.
Titre: Histoire de l'Algérie contemporaine 1827-1871.
Paris, PUF. 2ème édition 1979.
Page 209.
صورة من الكتاب نعم عزيزي القارئ هذا هو التاريخ المخفي عنكم

اما الامير عبد القادر فقد  تعرض في تلك الفترة الى موجة غضب و استهجان من سكان دمشق و سوريا و من سكان الجزائر  ويبدوا ان فرنسا بخبثها و تلاعبها بالامير استطاعت ان تحطم الهالة و الاحترام الذي كان يتمتع به عبد القادر داخل الجزائر و خارجها في سوريا فقال بعض الجزائريين في الداخل اذا كان الامير قادر على حماية المسيحيين في الشام فلماذا لا يعمل على حماية المسلمين في الجزائر

اما اهل دمشق فقال بعضهم للامير عبد القادر (هل تريد تسليم بلدنا الى الفرنسيين كما سلمت لهم بلادك الجزائر  )


اما  فرنسا التي اصبح  الامير عبد القادر صديقها فكرمته  بانشائها لنصب تذكاري تخليدا لمواقفه و تعاونه معها في المشرق و المغرب الاسلامي و كونه اصبح صديقا وفيا لفرنسا  تم تدشين نصب تذكاري في مدينة معسكر سنة 1949 تخليدا لذكرى للامير عبد القادر صديق فرنسا كما كان يسمى من طرف السلطات الفرنسية بحضور بعض ابناء و احفاد  الامير عبد القادر  و  كل من حاكم الجزائر و بعض الجنرالات  الفرنسيين و فرقة اعراب الصباحية الخونة بينما لم يحضر البطل محي الدين وابنائه التمثال تم تشييده في مدينة كاشرو في معسكر و التي تسمى الان سيدي قادة


في الاخير نقول اللهم اغفر للامير عبد القادر خطاياه و تجاوز عن سيئاته فكلنا مخطؤون وانت ارحم الراحمين



mardi 7 avril 2020

اعراب الجزائر فرنسا ومجزرة العوفية 7 افريل 1832م



اعراب الجزائر  فرنسا ومجزرة العوفية 7 افريل 1832م




بتاريخ 7 افريل من سنة 1832م خلال بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر وقعت مجزرة قبيلة العوفية بمنطقة الحراش بضواحي العاصمة الجزائر


ارتكبها الجيش الفرنسي بقيادة الدوق دو روفيغو أباد اغلبية قبيلة العوفية يوم 7 أفريل 1832، إذ ارتكب أول مجزرة في تاريخ الغزو الفرنسي للجزائر وتسبب فيها احد اوائل الخونة وعملاء فرنسا وهو شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي احد شيوخ منطقة بسكرة بعد المجزرة التي دامت ثلاث ايام تنقل أهل العوفية الذين نجوا من الإبادة للسكن في الرغاية وكثير منهم موجودون هناك الى غاية اليوم

من جيوش الخونة اتباع الاحتلال الفرنسي بقايا عرب الهلاليين و بنوسليم القرامطة نذكر لكم
جيش الخائن شيخ العرب فرحات بن أحمد بن محمد السخري المدعو فرحات بن سعيّد المنتمي لقبيلة الذواودة قبيلة الخيانة و العمالة لفرنسا، وللاحتلال العثماني
كان هذا الخائن في صراع مع الخائن الاخر بوعزيز بن الحاج بن قانه على مشيخة العرب ، و منذ السنوات الأولى للإحتلال غازل هذا الخائن الذوادي الهلالي جيش الاستعمار الفرنسي بطريقة خبيثة جدا و هي محاربة المقاومة الشعبية بقيادة الحاج أحمد باي ( نذكر على سبيل المثال : معركة الهزيمة سنة 1831 ومعركة مراح الجزية بالقرب من مدينة بسكرة و معركة الصحيرة سنة 1837.)
ثم قام هذا العربي الهلالي بالاتصال مع السلطة الفرنسية لتقديم الولاء التام بعد ما قدم لها عربون المحبة بحربه ضد الحاج أحمد باي، واقترح عليهم مساعدتهم لاختلال قسنطينة
صورة من كتاب محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث للمؤرخ الجزائري ابو القاسم سعد الله الصفحة 91


 و على إثر هذه الخيانة ألقى عليه القبض من طرف الأمير عبد القادر الذي رمى بفرحات سعيد في السجن بتلمسان لكنه إستطاع بخبثه أن ينال عفو الامير عبد القادر في النهاية و ذلك بوعده أنه سيجند له أعراش بسكرة لتنضم للأمير عبد القادر ، لكن هذا الخائن الهلالي الذوادي الأعرابي لم يفعل شيء.
كان مقتل هذا الخائن على يد قويدر بن نعيم البوزيدي سنة 1842 و بن قانة كان وراء هذا الاغتيال للتفرد بمشيخة العرب .
المصدر :


de batna a tuggurt et au souf par J.zaccone p 217 p218


لقد سجل لنا التاريخ ان كثير من الجزائريين من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب  وحتى بعض اهالي العاصمة من التجار واصحاب المال و الجاه هرولوا الى احضان فرنسا مطالبين وعارضين خدماتهم عليها وهذا بعد استسلام الداي حسين و سقوط العاصمة الجزائر 
نعم انها حقيقة سوداء مؤلمة فهل تعلمون ان فرنسا عندما دخلت العاصمة يوم 5 جويلية 1830م واستسلام الداي وعد الفرنسيون الاهالي انهم لن يبقوا اكثر من 15 يوم فترت اسقاط النظام التركي  واقامة حكومة من الاهالي   كما يزعمون 
وهل تعلم ان الاهالي العرب والكراغلة والمور (اندلسيين) استسلموا لفرنسا بكل فرح وترحيب  وساندوا فرنسا وراحوا يشكلون فيما بينهم خطة لاقامة حكومة من الاهالي بدعم فرنسي كما كانوا يحلمون طمعا في الاستحواذ على مقاطعات مقابل الخنوع لفرنسا كما كانوا يفعلون مع الاتراك 
العجيب ان التاريخ سجل لنا ان هؤلاء العرب والكراغلة والمور في العاصمة كانوا ينظرون الى الفرنسيين انهم محررين وليسوا غزاة محتلين 

انظر كتاب المؤرخ (Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE



من اكبر الخونة في بداية الاحتلال الفرنسي كما ذكرنا شيخ العرب الهلالي فرحات بن سعيد 
هنا دليل اخر من المراجع التاريخية على خيانة شيخ العرب فرحات بن أحمد بن محمد السخري المدعو فرحات بن سعيّد الذوادي الهلالي للأمير عبد القادر ، شيخ العرب فرحات بن سعيد  الهلالي وعد عبد القادر بتجنيد أعراش بسكرة لنيل حريته فقط فخالف الوعد ( ككل تاريخ بقايا العرب الهلاليين في بلادنا ) و لم يفعل شيء.
أما مقتله كان من تخطيط هلالي مثله ( الخيانة في دم الهلاليين)
المصدر :
 de batna a tuggurt et au souf par J.zaccone p218

نعم عزيزي القارئ التاريخ الموثق سجل للابد قصة التحاق شيخ العرب فرحات بن سعيد زعيم اعراب الصحراء ومنطقة الزاب (بسكرة) بالاحتلال الفرنسي سنة 1832م
حيث ارسل وفد الى فرنسا لعرض خذماته وكان الوفد مشكل من تسعة اشخاص من كبار الزعماء القبايل العربية الصحراوية ناحية بسكرة حيث طلبوا التحالف مع الفرنسيين لمحاربة الباي احمد حاكم قسنطينة الى غاية ذلك اليوم
حيث بعد عودة هذا الوفد في نواحي العاصمة محمل بالهدايا من الفرنسيين تعرض الى السرقة والاعتداء من الجزائريين وتم تحميل المسؤولية الى قبيلة العوفية الجزائرية فارسلت فرنسا جيش من 600 جندي قام بابادة قبيلة العوفية باكملها
و في ما يلي احد المراجع التي ذكرت الحادثة وخيانة شيخ العرب فرحات بن سعيد وا نضمامه الى الاحتلال الفرنسي


تكملة الصفحة السابقة
 


مشاركة شيخ العرب فرحات بن سعيد ومن معه من اعراب الصحراء جيش  فرنسا في حربها ضد الباي احمد القسنطيني
يشهد التاريخ ان اكبر واول من خان الجزائر وانضم الى الجيش الفرنسي في الشرق الجزائري هو فرحات بن سعيد وبقيااعراب الهلاليين في صحراء الشرق الجزائري فبعد سقوط قسنطينة هرب الباي احمد الى منطقة امازيغ الشاوية وبالضبط الى منطقة اولاد سلطان للتعاون والتحالف معهم لاعادة تنظيم الثورة ضد الاحتلال الفرنسي لكن اعراب صحراء الشرق الجزائري بقيادة فرحات تعاونوا مع فرنسا لمحاربة الباي احمد ومن معه من امازيغ الشاوية وهذا ما ادى الى استسلام الباي احمد
حيث ذكر الباي احمد هذه الوقائع في مذكراته المتوفرة حاليا على شكل كتاب



الخائن لا يلد الا خائن هذا ما ينطبق على شيخ عرب بني هلال فرحات بن سعيد
هاهو جيش العميل الذوادي الهلالي علي باي بن فرحات إبن الخائن فرحات بن السعيد ، كان هذا الخائن الهلالي أي علي باي بن فرحات على رأس جيش من الخونة ( أكثرهم من اعراش عرب واد سوف) يتحكمون في أمازيغ سطيف ثم تقرت ثم باتنة خدمة لفرنسا.
حارب كل المقاومات الشعبية لأمازيغ المامشة و للأمازيغي الترقي بوشوشة و غيرها.
المصدر :
le livre d'ore de l'algerie ,de batna a tuggurt et au souf par J.zaccone


هاهي صورة العميل الخائن الأعرابي الهلالي من الذواودة ؛علي باي بن فرحات إبن الخائن فرحات بن السعيد و هوا يتبختر بنياشينه الممنوحة له من قبل فرنسا أم بقايا عرب شمال أفريقية الذين تسببوا في بقاء الإحتلال الفرنسي لمدة 132 سنة.

ماهو موقف منطقة القبايل الزواوة من مجزرة العوفية

عزيزي القارئ من المضحك اليوم ونحن سنة 2020 م نجد في الجزائر كثير من احفاد هؤلاء الخونة بقايا اعراب بني هلال يهاجم منطقة القبايل المجاهدة و يصفهم بالخونة بل هناك من تجرا بالقول ان قبايل الزواوة شاركوا مع فرنسا في مجزرة العوفية وطبعا هذه من الاكاذيب الصبيانية لبعض مرضى النفوس و ابناء الحركى الذين يحملون الحقد على قبايل الزواوة الذين قتلوا ابائهم و اجدادهم الخونة زمن الاحتلال الفرنسي

لعلمكم بعد ان ارتكبت فرنسا اول مجزرة في الاهالي الجزائريين بقتلها لقبيلة العوفية في الحراش بالعاصمة ثار كل قادة وشيوخ منطقة القبائل وانضموا كلهم الى ثورة السعدي رفيق البطل اوزعموم اول من قاد ثورة شعبية ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1830م انطلاقا من بلاد قبايل الزواوة المجاهدة
ثورة السعدي في بلاد الزواوة كانت غضبا من تلك المجزرة (العوفية) التي تسبب فيهل شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي البسكري