الرد على اكاذيب بن كولة
هل هناك حقا شعار (صفر عربي ) عند القبايل كما يزعم بن كولة ؟
هل المجاهد حسين ايت احمد دعى الى فكرة صفر عربي ؟
وهل هناك أزمة بربرية سنة 1949م أم أزمة عروبية ؟
حقائق التاريخ لا توافق على هذا المصطلح (أزمة بربرية ) ولا تقبل كذبة وجود مصطلح (صفر عربي) عن القبايل، فالأزمة في حقيقتها أزمة (تخص العروبة ) وليس الأمازيغية ، والقضية او الرواية التي يرويها بن كولة واتباعه شبيهة بأسطورة الغراب الذي رأى زميلا له من نوعه ، فهاله ما وجد في وجه زميله المحترم من ( قبح وبشاعة و سواد كالح) فامتعض فيما شاهد في وجه زميله من سواد ، ونسي أنه لو نظر في المرآة لشاهد سوادا في وجهه يفوق سواد وقبح ما عند زميله ، فمشكلة بعضنا أنه يرى قبح أخيه ويتناسى القبح الذي فيه وهذا مثال ينطبق على بن كولة واتباعه في كذبة (صفر عربي) فتابعوا معنا الموضوع جزاكم الله خيرا
اراد بن كولة في اخر كذبة له بتاريخ ان يبرر للناس فكرة مشروعه (صفر قبايلي) وهذا بعد ان توالت عليه الردود السلبية المستهجنة لخرجته الرخيسة بكل ما تحمل العبارة من معنى الكلمة وجاءه الرد من كل مناطق الجزائر ومن داخل جماعته حيث رفض البعض هذا النظرية الخبيثة وقد شاهدتم بعض الفيديوهات المسربة لاجتماعهم الخبيث في خيمة في مستغانم في هذا الشهر سبتمبر 2019
عاد بن كولة مرة اخرى لنشر مقال يوضح فيه فكرته العنصرية الا ان كلامه الاخير يعتبر هروب فاشل كالعادة وكاذب في محاولة تبرير مشروعه (صفر قبايلي ) من خلال التدليس على الحقائق التاريخية ولهذا وجب علينا توضيح مسألة هامة سممت عقول البعض منا بسبب الخلط والإلتباس المتعمد في المفاهيم والمصطلحات وتحريف معني النصوص التاريخية لأهداف سياسوية عميلة و خبيثة لا تخفى على احد
مشروع بن كولة الخبيث (صفر قبايلي ) قال عنه انه رد على مشروع قديم يزعم ان اسمه (صفر عربي) قام به القبايل وعلى راسهم حسين ايت احمد في حزب الشعب الجزائري سنة 1949م وهذه صورة مقتبسة من منشوره التافه الكاذب الفتان
نضن انكم اصبحتم تعرفون الاسلوب الخبيث الذي ينتهجه بن كولة من خلال انتقائة النصوص التاريخية ثم التلاعب بمعناها والتدليس حتى على القراء بالقول ان هناك دليل في كتاب ما دون ان يعطينا الدليل ولا رقم الصفحة وعند ما نطالع مراجعه لا نجد أي اثر لاكاذيبه
ومن ذلك فاذا ذهبتم تبحثون في كل المراجع عن نظرية او كلمة صفر عربي التي يروج لها بن كولة لن تجدونها في أي مكان سوى في اكاذيب بن كولة ومن هنا نتحدى أي واحد ان يعطينا مصطلح صفر عربي في المراجع التاريخية
بالمقابل هل تعلمون يا ابناء الجزائر الاحرار ان مشروع صفر قبايلي الذي ينادي به بن كولة هو مشروع فرقة الحركى التي اسسها مصالي واتباعه الميصاليصت الذين حاربوا الثورة الجزائرية مع الفرنسيين فالتاريخ الموثق ومن افواه المجاهدين والمؤرخين ا ن اول من اثار نعرة القومية في الجزائر علنا هو مصالي الحاج واتباعه وهذا في مؤتمر للحزب في اكتوبر سنة 1946م عندما عرض على مناضلي حزب الشعب واغلبهم في ذلك الوقت من منطقة القبايل فكرة جزائر عربية اسلامية والانضمام الى جامعة الدول العربية لتلقي الدعم السياسي الخارجي وهو الموقف الذي لم يتقبله مناضلي حزب الشعب واغلبهم من منطقة القبايل لانه يقصي هويتهم وتراثهم ولغتهم ونادوا بشعار جزائر جزائرية ولم ينادوا باي شعار (صفر عربي) كما يكذب عليكم احفاد الحركى
انظر كتاب كتاب جبهة التحرير الوطني بين الأسطورة والواقع
المؤرخ المجاهد محمد الحربي ولد عام 1933بالحروش، ناضل في صفوف حزب الشعب وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، أمين عام جمعية طلبة شمال إفريقيا سنة 1954م، من أوائل المسؤولين السريين لفدرالية جبهة التحرير في فرنسا، تقلد مسؤوليات عديدة قبل الاستقلال وبعده. تعرض للسجن خمس سنوات لمعارضته انقلاب 19 جوان 1965م قبل أن يختار المنفى ويتفرّغ للكتابة.
انظر كتاب المجاهد المؤرخ محمد الحريي
رابط الكتاب
عاد هذا الخلاف في الهوية الجزائرية داخل حزب الشعب الجزائري سنة 1949 وكان ذلك إثر تقدم مصالي الحاج بمذكرة يحدد فيها معالم الهوية الجزائرية لدى منظمة الأمم المتحدة سنة 1948 اختزلها في مجرد الانتماء إلى العروبة والإسلام وهذا سعيا من مصالي لكسب مساندة الجامعة العربية والتيار القومي العربي وبتاثير وتوجيه منه .
كشف تلفيق الاكاذيب للمجاهد حسين ايت احمد
فيما يخص كلام بن كولة ان مشروعه صفر قبايلي هو مقابل مشروع صفر عربي الذي يزعم كذبا ان المجاهد الكبير واحد اباء الثورة الجزائرية ( حسين ايت احمد ) القبايلي هو من دعى اليه في السابق
يا سادة يا محترمين هذا الكلام كذب وتلفيق للمجاهد ( حسين ايت احمد ) من ابناء الحركي الجدد وتدليس على التاريخ فلا وجود اصلا لمصطلح صفر عربي وهذا بن كولة يقوم بتحريف الوقائع والنصوص التاريخية التي تكلمت عن احداث سياسية وقعت داخل حزب الشعب سنة 1949م واعطائها تاويلات تخدم اجندته العميلة
حيث كان التيار القومجي العروبي المصاليين في حزب الشعب هو اول من اثار فتنة في الحزب و اثارة الاقصاء العرقي الثقافي للهوية الامازيغية
هذا الاقصاء للهوية الامازيغية في مشروع مصالي الحاج هو من فجر ما يسمونه المستعربين ازمة البربرية سنة 1949م في حزب الشعب بينما في الحقيقة هي ازمة قومجية عروبية بجدارة
وردا على هذا المشروع الاقصائي للهوية الامازيغية قام المناضل علي يحي رشيد وهو من القبايل ومناضل في حزب الشعب الجزائري ومسؤول فرع فرنسا باثارة شعار اخر لا يقصي أي هوية جزائرية فكان واصحابه ينادون بشعار الجزائر جزائرية
وهذا هو الشعار الذي اثار مصالي الحاج واتباعه وجعله يطلق على اصحابه مصطلح البربريست الذي مازال البعض يستعمله الى غاية اليوم ضد كل من يدافع عن الهوية الامازيغية
وما يهمنا في القصة انه خلافا لاكاذيب بن كولة لا وجود في التاريخ لمصطلح (صفر عربي) عند القبايل بل القضية والخلاف كان بسبب مصطلح ( جزائر عربية اسلامية) مقابل مصطلح جزائر جزائرية
و المجاهد حسين ايت احمد رحمه الله لا علاقة له باي شعار اسمه صفر عربي ولا بالخلاف سنة 1949مكما يدلس عليكم بن كولة بل لا وجود لهذا الشعار اصلا في تاريخ الجزائر فهو من اختلاق بن كولة واتباعه عملاء الخارج لتقسيم الجزائر
وهاكم يا سادة يا محترمين شهادة مباشرة من عند المجاهد حسين ايت احمد تبين لكم انه لا علاقة له باحداث الصراع بين دعاة الجزائر العربية الاسلامية مصالي و اتباعه القوميين المستعربين وبين دعاة الجزائر جزائرية وهم من المناضلين المدافعين عن الهوية الامازيغية وعلى راسهم المناضل علي يحيى
كما تلاحظون شهادة حسين ايت احمد تقول بصراحة الى انه لم يسمع بالخلاف الا عرضيا و الاكثر من ذلك كلف ايت احمد بصفته المسؤول عن المنظمة الخاصة التي كانت تحظر للثورة المسلحة المناضل امحند امقران خليفاتي نظرا لسمعته الكبيرة في النضال وهذا لحل الخلاف بين جماعة علي يحي و جماعة مصالي الحاج حول موضوع الهوية
وهذا ما شهد به المؤرخ والمجاهد محمد الحربي في كتابه
كما بيناه لكم تاثر مصالي الحاج بفكر القومية العربية الذي ظهرت في ذلك العهد وتبناه واراد ان يطبقه في مبادئ حزب الشعب الجزائري تحت اسم الجزائر العربية المسلمة وهذا بتوجيه من زعماء القوميين العرب الذي التقى بهم وتأثر كثيرا بإصلاحات (شكيب أرسلان ومحمد عبده ) ودعوات عبد الرحمن عزام أول أمين لجامعة العرب في 1945
فأقدمت ( فيدرالية فرنسا ) لحزب الشعب على مناقشة قضية ( الجزائر العربية الإسلامية ) بطريقة ديمقراطية في اجتماع رسمي واستفتاء نزيه استهجن هذه التسمية وشجبها بعد استفتاء لإعضائه حول الشأن ،كانت نتيجته لصالح فكرتهم الجزائرية بنتيجة 28 صوتا من أصل 32 ، ورسموا لها بديلا مستساغا يرضي الجميع وهو ( الجزائر الجزائرية ) دون الغوص في الجانب القومي الذي يشتت أكثر مما يُوحد وهذا الكلام ينسف كذبة بن كولة عن وجود ( شعار صفر عربي)
شهادة المؤرخ محمد الحربي
وهذه شهادة المجاهد حسين ايت احمد في الموضوع
موقف حسين ايت احمد من الخلاف
أوضح المناضل الأمازيغي حسين آيت أحمد ردا عن رغبة قادة حزب الشعب ( مصالي و الاحول ) في معرفة موقفه من الإشكال بأنه
لا وجود لمؤامرة بربرية ، بل هناك استغلال لسلوكات علي يحي
رشيد) في باريس ، و أن الأزمة سببها عجز الحزب في التكفل بمسألة "الهوية الجزائرية " بكل مكوناتها، لأن هناك من يفضل أن تكون الجزائر فرنسية ،على أن تكون الجزائر أمازيغية
انظر مقتبس من كتاب حسين ايت احمد مذكرات مكافح
وهاكم رابط كتاب حسين آيت أحمد ، مذكرات مكافح
نعم عزيزي القارئ لقد كذب عليكم بن كولة فلا يوجد شعار عند القبايل اسمه (صفر عربي) بل نادى بعض مناضلي حزب الشعب من القبايل وليس كلهم بشعار ( الجزائر جزائرية) وهو شعار يعطي الحق و يحترم كل الابعاد الهوياتية للجزائريين ولا يقصي احد
وهو نفس الشعار الذي نادى به مؤتمر الصومام على لسان البطل العربي بن مهيدي ردا على تدخل مصر في شؤون ثورة التحرير ومحاولة التحكم فيها عبر عملاء القومية العربية داخل جبهة التحرير والذين سرقوا فيما بعد استقلال الجزائر
حيث اثبت التاريخ لا حقا ان مصالي الحاج واتباعه التيار القومجي المستعرب تراجع عن مباديء الحزب الشعب الاولى والتي كانت تنادي بالاستقلال عن فرنسا وهذا بعد ذهابه إلى المشرق العربي وتأثره بافكار وتوجيهات عبدالرحمن عزام الذي طرح عليه فكرة تفضيل العمل السياسي على العنف الثوري، خاصة وأن المنظمة الخاصة التي كانت تابعة لحزب الشعب واغلبها من القبايل قد نشأت وأخذت أشواطا متقدمة جدا في تنظيم العمل المسلح والتحضير للثورة كما قلنا اغلب عناصرها من القبايل وهؤلاء المناضلين لم ينتضروا ثورة 1954م لبدا الثورة بل بدؤوا العمل المسلح من سنة 1946م مباشرة بعد مجازر ماي 1945م
وهذا التوجه الثوري الاستقلالي للقبايل والمخالف لتوجهات مصالي الحاج هو ما دفع بقيادة حزب الشعب (مصالي الحاج واتباعه) الذين كانوا يرفضون فكرة العمل المسلح ونادوا الجزائريين الى الدخول في الانتخابات البرلمانية وتبجيل العمل السياسي على العمل المسلح دفع مصالي الى ضرب هذا التيار الثوري في حزب الشعب واغلبهم قبايل وهذا الخلاف ليس بجديد بل كان ظاهر منذ سنة 1946 م
عزيز القارئ هناك حقيقة وتاريخ مطموس ولا يقوله لكم بن كولة واتباعه انه بعد اندلاع الخلاف الهوياتي الاديلوجي سنة 1949م بين مصالي الحاج واتباعه و من الجهة الاخرى المناضلين القبايل في حزب الشعب واغلبهم عناصر من المنظمة الخاصة التي كانت تحظر للثورة المسلحة كما بيناه لكم تم الوشاية بهم بسرعة لدى فرنسا من قبل المصاليين مما ادى الى قتل وتوقيف اغلبهم في حملة واحدة لم ينجوا منها الا القليل
وهذه شهادة حسين ايت احمد في الموضوع
وقد سجل التاريخ ان المصاليين دعاة الجزائر القومية العربية التحقوا اغلبهم بجيش المصاليين الذي حارب الثورة الجزائرية في حين التحق المناضلين القبايليين دعاة شعارالجزائر جزائرية بالثورة وبجبهة التحرير وكانوا كبار قادتها
كما تلاحظ عزيزي القارئ ان ما يسمونه الازمة البريرية وفي الحقيقة هي ازمة عروبية في حزب الشعب سنة 1949 م وهي أول حادثة تأسيسية لتوظيف سياسوي للهوية عند إشتداد حدة الأزمات لدى طائفة القوميين المستعربين و لدى الانضمة الدكتاتورية و عند الصراعات السياسية في الجزائر، وعادة ماتتكرر هذه الكذبة بأشكال شتى لكن بنفس الجوهر عند كل أزمة منذ1949 و إلى غاية اليوم وهاهو بن كولة يعيد توضيفها بخبث واستحمار لاتباعه خدمة لاطراف خارجية تريد تقسيم الجزائر والدفع بها الى حرب اهلية لا قدر الله
و لتوثيق وتبرير شعار (صفر قبايلي) الرخيس الذي نادى به عصابة القطط لبن كولة واتباعه اعتمدوا على وثيقة من كتاب الازمة البربرية للكاتب (عمار وردان) و لغباء بن كولة لم ينتبه ان الكاتب اخذ كل معلوماته من كتاب (حسين ايت احمد و المؤرخ محمد الحربي) وهم المراجع التي قدمناها لكم مباشرة في طريقنا لفضح اكاذيب بن كولة اذا المراجع الاصلية امامكم اعزائنا القراء ادخلوا اليها وطالعوا حقيقة التاريخ التي يخفيها عنكم بن كولة عمدا ولا يقدم لكم روابط المراجع الاصلية حتى لا تكتشفوا من الخائن القبايل المجاهدين ام اعدائهم في القديم والحديث
عودة لكشف تدليس بن كولة على النصوص وتحريف معانيها
و كالعادة مع التدليس وتحريف مضمون ومعاني النصوص و الكتب التاريخية يقول بن كولة ان القبايل اعتمدوا اولا شعار صفر عربي ودليله في ذلك كما قلنا فقرة من كتاب الازمة البربرية للكاتب عمر ودان وهو مرجع بالفرنسية
الرابط
صورة مقتبسة من كتاب الازمة البربري سنة 1949م للكاتب عمر ودان الصفحة التي ينشرها بن كولة واتباعه القطط اقرؤوها ولا حظوا جيدا هل يوجد فيها مصطلح او حتى معنى يشير الى صفر عربي كل ما في الامر هو وجود شعار وطني باتم معنى الكلمة ( جزائر جزائرية) فكفاكم من استحمار القراء يا بن كولة
فضح كذبة وجود حزب الشعب القبايلي PPK
نذكر ان هذه ايضا أكذوبة كبرى وظفها بن كولة وقبله مصالي رغم كل التكذيبات، ومنها التكذيب الذي نشره المناضل والمجاهد الكبير علي فرحات آنذاك في يومية ألجي ريبوبليكان، اضافة الى تكذيب المجاهد حسين ايت احمد كما بيناه في الاعلى فقد أستغل مصالي وأنصاره أكذوبة حول جمعية ثقافية معروفة آنذاك تدعى ب"الحركة الشعبية البربرية" M P Bتعمل على الصعيد الثقافي لإحياء الثقافة الجزائرية بكل مكوناتها الامازيغية القبايلية والمزابية و التركية و الشاوية الخ مثل العديد من الجمعيات التابعة للحزب استغلوا تلك الحركة الثقافية الامازيغية للقول كذبا ان هناك حزب قبايلي منشق
وننبه القارئ ان حتى المرجع الذي استند عليه بن كولة كتاب الازمة البربرية 1949م هو بحد ذاته ياكد ان ما يسمى حزب القبايل PPK هو من اشاعات قيادة وادارت المصاليين في حزب الشعب ولا وجود له في الحقيقة والذين قالو انه من دعم الشيوعيين
تنبيه:
من هنا جاءت إشاعة فكرة التخويف ب"إنفصال منطقة القبائل" لإثارة جزائريين لازالوا متأثرين بالإيديولوجية الإستعمارية والمصالية ضدها كلما وقعت أزمة في قمة النظام الجزائري.
و في هذا الصدد ونحن نتكلم عن الخيانة نوجه السؤال لبن كولة لماذا دائما في تاريخ الثورة التحريرية يتردد اسم كبار الخونة انهم من اصل مستغانمي
وانتم يا اتباع بن كولة السدج هل سؤلتموه عن القبايل اعضاء حزب الشعب الجزائري والذين كانوا ينادون بشعار الجزائر جزائرية و الذين كانوا يخرجون من ذشرتهم ويسافرون الى وهران ومستغانم للتحضير للثورة المسلحة والقيام بعمليات ضد المصالح الفرنسية فهل هؤلاء يصلح القول فيهم انهم انفصاليين ؟ كفاكم من الكذب يا بن كولة
فهل حدثتهم يا بن كولة ان عملية بريد وهران اغلب من نظمها وقام بها هم قبايل ومن بينهم حسين ايت احمد رحمه الله وبوعلام موساوي من القبايل
هل حدثتهم عن البطل بوعلام موساوي القبايلي الذي كان ينشط في مستغانم في اطار العمل الثوري وللتغطية على نشاطه كان يعمل في مطعم لدى المستغانمي المدعو (فلوح) و هذا الاخير هو الذي وشى لشرطة فرنسا بكل المجموعة التي قامت بالسطو على بريد وهران
الخائن فلوح المستغانمي اصبح يعمل جهارا نهارا مع الشرطة الفرنيبة وانتقل الى العاصمة الجزائر يتجول في شوارعها للاعرف على عناصر المنظمة الخاصة التي كانت تحظر للثورة المسلحة وهذا للقبض على عناصرها وكان له ذلك فقد تم القبض في العاصمة على المجاهد محمد علي خيضر
Crise berberiste ou Crise
démocratique
هو عنوان الذي اختاره لكتابه
المناضل و المجاهد الدكتور الصادق هجرس ،
الصادر في مارس 2022 :
صاحب الكتاب ، عايش الاحداث بل عضو فاعل فيها .
شيء جميل انه كتب عن تلك الحقبة و هو ابن 95 سنة أطال الله في عمره ، بينما غادرنا الكثير من الفاعلين للأسف دون الإدلاء بأرائهم و من المهم أن يدلي بشهادته و هو من المحررين للوثيقة السياسية للمجموعة التي سميت بالبرريست هو يروي حيثيات و ظروف ما عرف بالأزمة البربرية لعام 1949 .
أين يبين ان التسمية نفسها
تعد تحريفا لواقع الحال و تحجيم للأزمة الحقيقية التي كانت داخل الحزب ، حيث يقول انها
كانت أزمة دمقراطية بالدرجة الأولى داخل حزب الشعب لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وليست أزمة هوية كما
حاولت و نجحت قيادة الحزب إلى تحويلها، بداعي
ان ذلكم المناضلين يريدون شق الصف ، حيث ، بعدما أبعَدوا كل "الانفصاليين" كما سموهم، بإسم الوحدة ، سرعان ما
انشق نفس صف هذه القيادة في أزمة 53/54 لأنهم في الحقيقة عالجوا أزمة مفتعلة
و غضوا الطرف عن الأزمة الحقيقية ، على تعبير الراوي.
يقول هجرس ، أن المطلب الهوياتي،
كان هامشي و عارض و رد فعل ضرفي للبيان
الذي كتب للتعريف بالدولة الجزائرية لهيئة الأمم و الذي تم حذف منه ما تناول فترة ما
قبل القرن السابع من تاريخ الجزائر، بينما
اصل الخلاف كان سياسي و تنظيمي حول طريقة التسيير
و خاصة:
1. انتقاد تغير الوجهة الثورية للحزب بعدما تبنى موقف جواب العنف بالعنف
و اللجوء الى رفع السلاح بعد أحداث 8 ماي
بينما سرعان ما أعرض عن ذلك وامر بتأجيله الى اجل غير مسمى .
2 . تبني الحزب لمشاركة في
الانتخابات ، بعدما كان شعاره ، أي مشاركة
في الانتخابات هي طعن في مبدأ الاستقلال و كذلك كان من شعار الحزب الانتخابات كفر .
3 . بعد إنتكاسة 48 في فلسطين
، تم انتقاد السياسية الجديدة المبنية على
التعويل على مساعدة جامعة الدول العربية ،
اين اثبت الحكام العرب خذلانهم للقضية الفلسطسنية،
فكيف ينتظر منهم مساعدة لاستقلالنا.
4. انتقاد طريقة و مبدأ التعيين
للأعضاء و الحث على الانتخاب ...
بينما ، استطاعت قيادة
الحزب من رئاسة و لجنة مركزية، تفادي مجابهة كل تلك الانتقادات ، بتحويل المشكل الى
أزمة بربرية و تحجيم كل المطالب في المطلب الهوياتي .
يتأسف، هجرس على كون هناك الى اليوم من يردد و يتناول القضية من تلك الوجة المؤامرتية رغم ان
وجهة نظرهم في تلك الفترة لخصت في البيان الذي
أحدث تلك الأزمة و الذي نشر في أكتوبر 49، و هو
موجود و يمكن الاطلاع عليه اليوم و
الوقوف على ماهية الدولة التى كانت تطالب بها
تلك المجموعة و هو كتاب تحت اسم " إدير
الوطني
l'Algérie
vivra, Idir elwatani" .
http://soummam.o.s.f.unblog.fr/files/2009/04/1949algerielibrevivraidirelwatani.pdf
بينما ، يقحم اسمهم و كأنهم يقاسمون نفس وجهة نظر مع ما
يعرف بالبربريست اليوم ( يُذكر ان سعيد سعدي ، كان له مأخرا ردة فعل عن الكتاب في مقال
ينتقد فيه ما ذهب اليه صاحب الكتاب ).
و عليه ، جل من عُرف بمناضلين
الأزمة البربرية ، رغم اتهامهم و إبعادهم من الحزب في 49 19و كل الضرر النفسي الذي لحقهم
جراء منعهم من حتى حق الرد و توضيح وجهة نضرهم أين كان العنف هو الفيصل في إنهاء القضية ، يقول الكاتب، قد التحقوا بالثورة بعد 54،
لدرجة أن أحد من عرف ب" le pape des berberiste "
أب البربريست و هو أيت
عمران ، هو من كان وراء خلق المنطقة السابعة في تيارت التابعة للولاية الرابعة التاريخية
اين ربط الاتصال بسي عيسى في الونشريس والقايد أحمد في الغرب و سي عبد العزيز مسؤول
الأفلان في تيارت الوسط .
و على ذكر أيت عمران ،
يتساءل هجرس ، كيف نُتهم بمعاداة العربية و الإسلام و أن أيت عمران هو الشاعر الملهم لمجموعتنا، بينما هذه هي ترجمة احد مقاطع شعره :
《مع العرب لجأنا و تفاهمنا دمنا اختلط اذ جمعتنا نفس الدار
لقد فتحنا بلدان معا بالكتاب
و القلم
لقد خرجنا معا من الظلمات و دخلنا في نور الإسلام 》.
للتذكير المجاهد الكبير لمين دباغين فُصِل بتهمة البربريست رغم أنه لا علاقة له تماما
وذلك كان أكبر دليل ان مسألة الهوية ، كانت حجة و ذريعة فقط لتصفية الحساب مع الخصم السياسي و على رأسهم لمين دباغين الذي اقيل و تم جره في عين الإعصار الذي عصف بكل المنتقدين لسياسة الحزب رغم انه ليس قبايلي و ليس له أي علاقة بتلك القضية .
يرى الدكتور هجرس ، أن هذه الأزمة، الديمقراطية، إلى جانب انها تعد الأولى و بل القاعدة التي بنيت عليها كل الأزمات
اللاحقة في الحركة الوطنية ، اذ من خلالها
تم التجسيد للطريق و الكيفية التي تحل بها الازمات و للأسف جعل العنف هو القاضي و الفيصل، فعليه تم استدعاء العنف
في 53/ 54 في الأزمة بين المركزيين و المصاليين
و كذلك في 56 بين الأمانا و الأفلان و كذلك
في 62 بين الولايات و كذلك في 63 بين الافافاس و السلطة و كذلك في 65 و كذلك في 80
و الربيع البربري و كذلك في التسعينات...الخ
و من الصدف يقول ، أنهم نفس الأشخاص و القيادة
في حزب الشعب لسنة 49 الذين سنّوا لذلك المبدأ في حل الأزمة، شربوا من
نفس الكأس لاحقا و لم يجدوا من يستمع إليهم بل عُنِّفوا و ادخلوا السجن مثلما كان الحال
لبن يوسف بن خدة
خلاصة الكلام:
في حقيقة الأمر من يدعونهم ب"البربريست" لم يطرحو إطلاقا فكرة أن الجزائر أمازيغية أو عربية أو شعار صفر عربي او شيء آخر بل قالوا هي جزائرية فقط بكل مكوناتها"، وهو نفس ما كان يطرحه مصالي من قبل تحوله الى اديولوجية القومية العربية خاصة في خطابه بالملعب البلدي بالعناصر في 02أوت 1936،
تصور عزيزي القارىء ان ميصالي الحاج سنة 1939 م و هو في الاقامة الجبرية و قبل الازمة العروبية في حزب الشعب كان يقول لاتباعه روحو لعند الزواوة يقولوا لكم وآش تديرو
معم سجل يا تاريخ هو كلام لميصالي سنة 1939 مجيبا عن سؤال طرحه بعض مناظلي حزبه وآش لازم نديرو؟
ليصبح بعدها بعض خيرة من ابناءهم، ميكروب و بربريست جهويين و يد الاستعمار في 1949 و أبناء الآباء البيض... و صهاينة و زواف في زمننا هذا عند القومجيين العروبيين انه "اللاوعي و العبث"...
وقت الشدة و الضيق زواوة رجال رأي و يؤخذ بكلامهم و يؤتمن بهم و رجال حق و وطنية صادقة اما بعد تمكن المساليين العروبيين من حزب الشعب تحول الامازيغ الى اعداء مساويء العالم كله فيهم.
هل تعلمون كيف "باعت"، جماعة القومجية العروبية التي سيطرت على إدارة حزب الشعب مع ميصالي الامازيغيين الثوريين الى الاحتلال الفرنسي وقامت بالوشاية للشرطة الفرنسية عن مكان المناظلين الذين أطلقت عليهم تسمية البربريست،
العقل و المنطق لا يمكن تصديق أن ما حدث من توقيف لرؤوس الاحتجاج الامازيغيين واغلبهم اعضاء خلايا ثورية مسلحة وضد إدارة الحزب القومجي العروبي في خطه الإصلاحي البعيد عن مبادئه الثورية و هم أحد مؤسسي المنظمة السرية، والرافضين اتجاه الحزب في عدم اعتبار الأمازيغية جزء أصيل أساسي للأمة الجزائرية التي ستحرر بالسلاح و الدم و فقط.
ما سنذكره لكم صعب تقبله لكنها حقيقة القومجيين العروبيين الخونة
حيث لما نتتبع الأحداث و التواريخ توقيفهم لا يبدوا ان الامر صدفة فقط او ان الشرطة الفرنسية بين كل المناظلين الثوريين قبضت بالتحديد و فقط على ما أطلق عليهم البربريست فالمناظل بناي واعلي تم توقيفه في 20 سبتمبر 1948 بميناء وهران متجها إلى فرنسا بهوية مزورة، فعند توقيفه نشرت جريدة "République Algerienne" التابعة لحزب UDMA مقالا تتهم فيه بصراحة سعيد زهيري مدير جريدة "المغرب العربي" التابعة لحزب PPA/MTLD بالوشاية به و استنكرت ذلك، و كتبت ان سعيد زهيري كان على رصيف الميناء وهران الذي كان فيه بناي واعلي و قام بخطوات مع الشرطة الفرنسية التي تحركت تجاه بناي واعلي مباشرة لتطلب منه الأوراق الثبوتية و كان المسافر الوحيد الذي كان معنيا من تحرك الشرطة الفرنسية بالميناء، و الجريدة قدمت ما جرى أنه وشاية من طرف "الإخوة" لبناي واعلي و تم اعتقاله و تعرض الى اشكال من التعذيب.
و ما دعم لالشكوك أن هناك من حزب الشعب "من الخاوة" من وشى بالشباب المحتجين هو تعرض المناظل عمر اوصديق للتوقيف في 7 اكتوبر 1948 في مكان قد حدد له مسبقا من إدارة الحزب للقاء مبعوث لها لاخذه و التوجه إلى اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي هو عضو فيه، ليتم القبض عليه مباشرة و طبعا اوصديق اتهم الإدارة بالوشاية عليه حيث بعده تم القبض على عمر بوداود و بعد فترة جاء دور ولد حمودة و كلهم قباءل .... ولد حمودة تم توقيفه في 10 ماي 1949، و تعرض الى تعذيب و لم يقوم بالوشاية عن المنظمة السرية التي يعد أحد قادتها الاساسيين.... كلهم تعرضوا إلى التعذيب بالسجن و لم تأخذ منهم الشرطة الفرنسية اي وشاية و لا "بيع" و لا بوح لأسرار المنظمة السرية التي كما قلت يعتبرون ركيزة أساسية و من أوائل مؤسسيها، مثلهم مثل الذين تعرضوا الى العنف و الاعتداء الجسدي و حتى محاولة الاغتيال فلا أحد اوشى بمن اعتدى عليه للفرنسيين، مثل فرحات علي بالمستشفى مع تحقيق الفرنسيبن معه لم يدل على من اعتدى عليه بالسلاح و هو طبعا يعرفه ....
انظر كتاب علي قنون
✓ يبقى هذا الملف الذي يتعلق بخيانة القومجيين العروبيين للامازيغيين الثوريين من أهم الملفات التي سنقوم بالبحث فيها معمقا في الارشيف حتى نوضحها، و يوضح الكثير من الأساليب التي استعملت من طرف ادارة حزب الشعب القومجية العروبية ضد كل مخالف لفكرة الجزائر عربية مشرقية.
ونتساءل ما سيكون موقف القومجي المستعرب في الجزائر من القول ( الجزائر أمازيغية وتدريس اللغة الامازيغية فقط ) ، فقد يتطرف بعضهم نفس التطرف الذي بلغه بعض الأمازيغ ، وقد يفعلون ما فعله فرحات مهني ؟ فقد نرى في عين أخينا قشة ، وننسى جذوع النخل في عيوننا .
انتهى زمن الكذب يا بن كولة اليس كذلك؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire