vendredi 5 novembre 2021

اكاذيب لمين بلغيث جمال عبد الناصر و الثورة الجزائرية

 

جمال عبد الناصر و الثورة الجزائرية و اكاذيب  لمين بلغيث

من اكبر الاكاذيب على تاريخ الجزائر هي تلك التي قالها اشباه المؤرخين السيد لمين بلغيث حين زعم ان الرئيس المصري جمال عبد الناصر هو من حضر انطلاق ثورة التحرير واعطى اشارة انطلاقها



طبعا هذا كلام  بعيد على الصحة كما ستكتشفونه من خلال شهادات المصريين نفسهم الذين كانوا في اتصال مع الثوار الجزائريين من جهة اخرى كلام بلغيث فيه رائحة الخيانة و العمالة للخارج (المشرق)

لا يقوله الا ابناء واحفاد عملاء فرنسا و الحاقدين على الثورة و هو يدل على انتماء  روحي ونفسي الى بلدان المشرق وليس الى الجزائر و الاكثر من ذلك هو سرقة امجاد وبطولات وتاريخ صناع ثورة اول نوفمبر 1954م المجيد

بلغيث يقول ان جمال عبد الناصر هو من خطط و حدد تاريخ اندلاع الثورة سنة 1954م يقول هذا الكذب و الرجال الذين صنعوا الثورة لا يزالون احياء و يكذبون كلامه 

هاكم فيديو للعقيد عمار بن عودة وهو احد كبار صناع الثورة الجزائرية واحد الاعضاء من دماعة 22 التي خططت لاندلاع الثورة وهو ينفي اي علاقة لجمال عبد الناصر و المخابرات المصرية بالتخطيط او التوقيت لاندلاع الثورة الجزائرية  وياكد ان لم يكن للمصريين اي يد على الثورة التحريرية كما يكذب بلغيث 

انظر كلامه ابتداءا من الدقيقة 12 في الفيديو التالي 

https://www.youtube.com/watch?v=sMxqOytdWpw



 

لعلمكم في وقتنا الحالي لم يعد مجال لتزوير تاريخنا الجزائري القديم او الحديث منه فيما يخص انطلاق ثورة نوفمبر هناك كتاب للسيد فتحي الديب وهو المستشار الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر و ايضا المسؤول الاول عن العلاقات مع الثورة الجزائرية قال في كتابه بعنوان جمال عبد الناصر و الثورة التحريرية ان التخطيط للثورة وليلة اول نوفمبر 1954 كان من قبل كوكبة مناضلين جزائريين غير معروفين و قام الوفد الجزائري الخارجي  المتواجد بمصر بواسطة الرئيس الجزائري السابق بن بلة  باخبار رجل المخابرات فتحي الديب عن مخطط وتاريخ و يوم انطلاق الثورة  و طلبوا من المصريين الدعم بالسلاح  و الاعلام و كان هذا اول اتصال بين المجموعة المفجرة للثورة و المخابرات المصرية ولم يكن المصريين على علم باي شيء و لا يعرفون الجماعة التي خططت للثورة

و فتحي الديب اخبر عبد الناصر بوجود جماعة تخطط لتفجير الثورة في الجوائر و الذي لم يكن يعلم بها و لم يتدخل في تحديد يوم انطلاقها فقط  المصريين طلبوا من  بن بلة و لاحقا ايت احمد و بوضياف ان تشمل الثورة كل جهات الوطن الجزائري حتى يقبل المصر يين دعمهم بالاسلحة وهذا بعد تاكد قيامها وليس قبلها



 ونستنتج مما سبق ذكره ان جمال عبد الناصر لم يكن المسؤول عن التحضير لاندلاع الثورة التحريرية و لم يكن المسؤول عن اطلاق اشارة اندلاعها  كما يكذب المزور بلعيث و الذي يتلذذ بنسب كل امجاد و تاريخ الجزائر الى المشرق

هذه شهادة فتحي الديب شاهد عيان واول مسؤول عن العلاقات بين الثورة الجزائرية و مصر  تجدونها في كتابه جمال عبد الناصر و الثورة التحريرية  يقول ان المجاهد بن بلة هو الذي اخبر المصريين عن مخطط تفجير الثورة وتاريخ اندلاعها و لم يكن جمال عبد الناصر يعلم شيء (كم انت كذاب يا بلغيث)

عزيزي القارئ هل تاكدتم الان ان بلغيث القومجي العروبي كذاب من النوع الرفيع و لا يستحي من اختراع الاكاذيب و نسب بطولات الجزائر الى المشرق و لانه يعرف ان الجزائري عامة لا يبحث في حقائق التاريخ  لا يجهد نفسه في مطالعة المراجع الاصلية التي الفها صناع التاريخ و شهود العيان لهذا يقوم باستحمار عوام الناس بااكاذيب التي تصنف في خانة العمالة للخارج

صورة لاول اجتماع تمهيدي بين ممثلي الثورة الجزائرية مع ضباط المخابرات العامة المصرية من اجل نقل السلاح و تدريب المقاتلين اهم من في الصورة هم كل من السادة احمد بوضياف (الاول على اليمين) بجانبه العربي بن مهيدي و السادة حسين ايت احمد (الاول على اليسار) و بجانبه احمد بن بلا اول رئيس للجزائر بعد الاستقلال و امامه كان ضابط الاستخبارات المصرية المسؤول عن العلاقات العربية فتحي الديب و هم من مؤسسي المخابرات المصرية و اذاعة صوت العرب زمن الراحل جمال عبد الناصر



كان فتحي الديب أحد أبرز معاوني الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في قضايا الشئون العربية. يعد الديب من مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954، حيث كان ضمن ثمانية اختارهم عبد الناصر برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين، تولوا مهمة إنشاء جهاز المخابرات.

و شهادته عن صناع الثورة الحقيقيين و مفجري اول نوفمبر1954 يبدوا و كانها رد مسبق على سراق ومزوري التاريخ امثال لمين  بلغث و كان فتحي الديب كان يحس و يعلم انه سياتي يوم يدعي المزورين ان هناك شخصيات غير جزائرية فجرت الثورة حيث قال فتحي الديب ان كتابه هو دفاع و اظهار الصناع الحقيقيين للثورة الجزائرية




ومن خلال عمله كلف عبد الناصر فتحي الديب برئاسة دائرة الشئون العربية في جهاز الاستخبارات، أما دوره في ربط الثورة الجزائرية بمصر منذ اندلاع كفاحها المسلح من عام 1954 فحكى قصته في كتابه «عبد الناصر وثورة الجزائر»،و ما يهمنا في شهادته التاريخية و باعتبار ان المزور للتاريخ بلغيث من اتباع التيار القومجي العربي و جمعية العلماء المسلمين و التي يزعم الكاذبون انها هي من حضرت و حرضت الشعب الجزائري للثورة حيث شهادة المصري فتحي الديب في كتابه المذكور سابقا تنسف هذه الادعاء الباطل بل تفضح زعماء جمعية العلماء مثل الابراهيمي والورثيلاني المتواجدين في مصر يوم الاول من نوفمبر 1954م و الذين ارادوا ان يسرقوا و ينسبوا الثورة الى اتباعهم و جمعيتهم  ويتكلموا زيفا باسمها فقال عنهم فتحي الديب

مقتبس من الكتاب

(( من المدهش  و الغريب حقا ان يتوافد على مكتبي مندوبوا وجمعية العلماء لاخطاري بانهم بدؤوا الكفاح متناسين بان احزابهم كانت اول من قاد المعارضة لاي كفاح مسلح واصفة اياه بالتهور و التهوس وتعجبت من هذا التبجح المتطاول على حق المناضلين الحقيقيين و سداجة هؤلاء المندوبين و ادعائهم متصورين اني بعيد عن الصورة وجاهلين لحقيقة دورنا في متابعة تنفيد الكفاح ))


تعـــلــــيــق

الخط الباديسي  اتجاه غير ثوري و ربط نوفمبر بابن باديس أو الجمعية ينافي الحقيقة التاريخية الموثقة و شهادة صناع الثورة واغلب صناع الثورة و من عايش السعات الاولى من انطلاقها اكدوا ان جمعية العلماء لم يكن لها أي دور سياسي او تنظيمي او تحريض الجزائريين للثورة ضد فرنسا

من هؤلاء المجاهد الرئيس السابق أحمد بن بلة الذي ينفي نفيا قاطعا أي دور للجمعية في الثورة، حيث يقول لمخاطبه:

- الحوار أجراه معه االصحافي محمد خليفة، وهو من المشرق العربي

قال بن بلة

 جمعية العلماء سياسيا لم تكن لها حتى مواقف... وأنا لا أريد أن أفتح مشكلة جديدة مع الجمعية، ومع أنصارها، وخصوصا عندكم في المشرق، ولكن انصافا للتاريخ، أقول لم يكن موقفهم إيجابيا، لقد كانوا ضد الثورة دائما... بل حاربوا الثورة

ويضيف قائلا:

"الاتجاه الذي تدعو له صحافة جمعية العلماء على طول الخط اتجاه غير ثوري، ولا يؤدي إلى الاستقلال أو المطالبة به، لذلك نجدها حين قامت الثورة في أول نوفبر 1954 وقفت صحافة الجمعية ضدها، وكانت تطلق علينا صفات المراهقة والمغامرة والتهور

انظر كتاب محمد خليفة، حديث معرفي شامل مع أحمد بن بلة، دار الترإنانيف للنشر 1985، ص95. وطبع بالفرنسية بعنوان Itinéraire بدار البديل مونتروي

  سأله محاوره قائلا:

 "هل كانت هذه المواقف لجمعية العلماء المسلمين خلال مرحلة من مراحل تطورها أم كانت سمة غالبة تنسحب على مجمل مسيرتها ومواقفها؟

 أجاب قائلا: 

كانت هكذا من البداية إلى النهاية منذ تأسيسها إلى نهاية الثورة .

انظر كتاب محمد خليفة،  حديث معرفي شامل مع أحمد بن بلة   ص109