هل حارب القبايل مع فرنسا في اليوم الاول من دخولها سنة 1830 م كما يكذب بن كولة ؟
الجواب مباشرة :لا
امازيغ القبايل اول واكبر مقاومة في اليوم الاول للغزو الفرنسي سنة 1830م
ذكر بن كولة المزور والمدلس على تاريخ الجزائر في مقال بتاريخ 9 ماي 2019 ان امازيغ القبايل شاركوا وحاربوا مع فرنسا في اليوم الاول من دخولها سنة 1830م وهذه كذبة غبية لا يتجرا على قولها من له شبر علم بالتاريخ الجزائري وهاكم صورة من كلام بن كولة
و يمكن لاي مهتم ومطالع للتاريخ الجزائري ان يكتشف هذه الكذبة و هذا من خلال كتب الباحثين وشهادات المؤرخين الجزائريين والفرنسيين وحتى الاتراك الذين عايشوا وصنعوا تلك الاحداث كما سنبينه لكم في هذا الموضوع
هؤلاء امازيغ القبايل كانوا في الصف الاول للدفاع عن الجزائر بشهادة العدو والصديق بشهادة الفرنسيين والجزائريين والعثمانيين ومن اهم الشهادات التاريخية لمن حضروا وعايشوا الدخول الفرنسي الى العاصمة وبكل تفاصيله نذكر المؤرخ و المستشار للداي حسين المدعو الكرغلي حمدان بن عثمان خوجة حيث بقول في كتابه ( المراة)
https://www.kutub-pdf.net/downloading/JwTHoc.html
ذكرانه في عشية الاحتلال 1830 أعلن مفتي الجزائر الجهاد على فرنسا فلبى اهل منطقة القبايل الامازيغية نداء الجهاد مثلهم مثل كثير من الجزائريين فأرسل أحمد باي من الشرق 13 ألف جندي وأرسل باي وهران 6 آلاف جندي بينما أرسلت منطقة القبايل لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830
https://www.kutub-pdf.net/downloading/JwTHoc.html
ذكرانه في عشية الاحتلال 1830 أعلن مفتي الجزائر الجهاد على فرنسا فلبى اهل منطقة القبايل الامازيغية نداء الجهاد مثلهم مثل كثير من الجزائريين فأرسل أحمد باي من الشرق 13 ألف جندي وأرسل باي وهران 6 آلاف جندي بينما أرسلت منطقة القبايل لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830
و الاكثر من ذلك يقول حمدان خوجة الكرغلي ان قائد جيش العثمانيين في الجزائر المدعوا ابراهيم كان يعول فقط على قوة ودعم القبايل لهزيمة الفرنسيين
و هاكم ايضا شهادة عيان مباشرة من جوان 1830 م يوم نزول فرنسا على شواطىء سيدي فرج لاول مره ذكر لنا سيمون بفايفر
و هو الماني عاش خمس سنوات في قصر الخزناجي بالجزائر العاصمة ايام دخول فرنسا على الجزائر سنة 1830م و عايش اغلب تلك الاحداث و ارخ لها و التفاصيل التي يرويها لنا في مذكراته مهمة جدا ودقيقة و موضوعية لا نجد لها مثيل حتى عند حمدان خوجة مستشار الداي حسين الذي ذكرناه سابقا و كلاهما شهود عيان عن احتلال الجزائر ولكن سيمون بفايفر ذكر تلك الوقائع باكثر تفصيل اذا مذكرات بفايفر وثيقة تاريخية خطيرة لايجوز في اي حال من الاحوال اهمالها عند اعادة كتابة التاريخ الجزائري و خاصة معرفة الجيوش و اعدادها التي ساهمت في الدفاع عن الجزائر في اليوم الاول من الاحتلال الفرنسي سنة 1830م و خلاصة شهادة بفايفر ان منطقة امازيغ القبايل ساهموا بحوالي 18 الف مقاتل و كانوا اكبر قوة وقفت في وجه فرنسا يوم دخولها
و هو الماني عاش خمس سنوات في قصر الخزناجي بالجزائر العاصمة ايام دخول فرنسا على الجزائر سنة 1830م و عايش اغلب تلك الاحداث و ارخ لها و التفاصيل التي يرويها لنا في مذكراته مهمة جدا ودقيقة و موضوعية لا نجد لها مثيل حتى عند حمدان خوجة مستشار الداي حسين الذي ذكرناه سابقا و كلاهما شهود عيان عن احتلال الجزائر ولكن سيمون بفايفر ذكر تلك الوقائع باكثر تفصيل اذا مذكرات بفايفر وثيقة تاريخية خطيرة لايجوز في اي حال من الاحوال اهمالها عند اعادة كتابة التاريخ الجزائري و خاصة معرفة الجيوش و اعدادها التي ساهمت في الدفاع عن الجزائر في اليوم الاول من الاحتلال الفرنسي سنة 1830م و خلاصة شهادة بفايفر ان منطقة امازيغ القبايل ساهموا بحوالي 18 الف مقاتل و كانوا اكبر قوة وقفت في وجه فرنسا يوم دخولها
ويقول المؤرخ الفرنسي المختص بتاريخ الاحتلال الفرنسي (شارل روبير اجيرون) انه عند نزول
الفرنسين على شواطئ سطاوالي سنة 1830م هاجمهم الجزائريين ومنهم القبايل
انظر كتاب المؤرخ(Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE
الفرنسين على شواطئ سطاوالي سنة 1830م هاجمهم الجزائريين ومنهم القبايل
انظر كتاب المؤرخ(Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE
وهذه الآن إطلالة سريعة تشرح أهم المحطات التاريخية التي تألق فيها الامازيغ القبائليون وهم يثورون ضد المحتل الفرنسي من اليوم الاول وهو ينزل في ارض الجزائر في جوان 1830م وفي مايلي مخطط كرونولوجي للحملة الفرنسية من بدايتها الى غاية وصولها الى شواطئ الجزائر
امازيغ القبايل في الجزائر لم ولن يكونوا ابدا مع المحتل الفرنسي عند نزوله على شواطئ الجزائر ولم يكونوا معه ابدا في اي مرحلة من مراحل الاحتلال فقد شهد لهم العدو الفرنسي انهم قاوموا الاحتلال الفرنسي بكل ضراوة وشجاعة نابعة ليس فقط من دافع ديني او من الاسلام بل هي صفة المروئة و الدفاع عن ارضهم موجودة في دمهم وعقلهم من الاف السنين
وهذه امامكم شهادة المستشار الملك الفرنسي في الحكومة الفرنسية في الجزائر في بداية الاحتلال (شارل فرين) CHARLE FARINE الذي اصدر كتاب سنة 1868م اسمه (جولة في القبايل) ( A TRAVERS LA KABYLIE)
حيث قال في كتابه الصفحة ان امازيغ القبايل منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه ارجل الفرنسيين ارض الجزائر وهم يقاومون بكل شراسة و شبر شبر الاحتلال الفرنسي الى غاية سقوط منطقة القبايل بقوة السلاح
رابط الكتاب
هؤلاء القبايل ابناء جرجرة الابطال دون منافس في هذه الصفة الجدرون بها يلقنون الأعداء أروع دروس البطولة والفداء ويخطون بالدم والنار أنصع صفحات التاريخ البشري على الإطلاق من خلال مقاومتهم للمحتل الفرنسي من اليوم الاول الى غاية الاستقلال:
اكبر قوة عددية قاومت الاحتلال الفرنسي في يومه الاول هي من منطقة القبايل
كثيرا مانقرا على مواقع الانترنت بعض الكلام المغرض و الغير موثق من مزوري تاريخ الجزائر حيث يقول بعضهم ان القبايل شاركوا مع فرنسا في اليوم الاول من دخولها الى الجزائر ويقصدون في معركة سطوالي في جوان 1830م حسب زعمهم وهذا كذب وتزوير وتدليس لا مثيل له لان التاريخ الموثق يقول ان اكبر قوة عددية حضرت الى منطقة سطاوالي لصد هجوم وغزو الفرنسيين سنة 1830م هم من امازيغ القبايل
حيث من الثابت تاريخيا ان منطقة القبايل أرسلت لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830
وقد أكد هذا الرقم المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله وقال أن شيوخ جرجرة قد جمعوا لحسين باشا بين 16 ألف و 18 ألف محارب
مقتبس اخر من كتاب تاريخ الجزائر الحديث لابوا القاسم سعد الله يبين مشاركة منطقة القبايل في مقاومة الاحتلال الفرنسي في ايامه الاولى
لكن القائد والكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) Joseph Nil Robin الذي شارك في الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر سنة 1830/ قدم لنا رقما اكثر لعدد امازيغ القبايل الذين جاؤوا لمحاربة فرنسا عند نزولها على شواطئ العاصمة وهذا في كتابه
( notes historiques sur la grande kabylie de 1830 à 1838)
يقول أن منطقة القبايل وحدها أرسلت 25 ألف مقاتل لمحاربة فرنسا صائفة 1830 وهذا يعني ان منطقة القبايل هي المنطقة التي قدمت أكبر عدد من المقاتلين لمقارعة الانزال الفرنسي في سيدي فرج مقارنة بي باقي المناطق في الجزائر
يقول الكولونيل ان عدد القبايل الذين وقفوا ضدنا لمحاربتنا وفي الخط الاول للمعركة كبير جدا يصعب تعدادهم لكن بالنظر الى القوات التي وضعها امامنا الاغا ابراهيم قائد القوات الجزائرية والتي تقدر بحوالي 50 الف مقاتل وباعتبار ان بيلك قسنطينة ووهران والتيطري لم تتعدى مساهمتهم اكثر من الفين مقاتل بالمقابل قدر عدد القبايل الذين كانوا في مواجهتنا على الاقل 25 الف مقاتل
Joseph ROBIN, « Notes historiques sur la Grande Kabylie de 1830 à 1838 »
Revue africaine , 1876, : journal des travaux de la Société historique algérienne Société historique algérienne.
يقول الكلونيل كلوزيل ان جيش امازيغ القبايل لما وصلوا الى العاصمة استقبلهم سكانها و الباشا الداي حسين بالتهليل والتكبير و الترحيب و قد رفع ذلك معنويات سكان العاصمة وتفائلوا بالانتصار على الفرنسيين
و قد نشر الكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) نسخة من المخطوطة الرسالة التي بعث بها الداي حسين الى منطقة القبايل طالبا منهم الدعم العسكري والجهاد في سبيل الله ضد الفرنسيين الذين ينوون احتلال الجزائر فخاطبهم قائلا لهم انكم قوم معروفون بالشجاعة و حبكم اللامحدود للاسلام
كيف حضر امازيغ القبايل انفسهم لمحاربة الغزو الفرنسي سنة 1830م
الكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) وهو شاهد عيان على حملة احتلال الجزائر سنة 1830م
يقول انه بمجرد وصول رسائل الداي حسين الى بلاد القبايل اجتمع كل القبايل لاخذ التدابير والتجهيزات الازمة لتلبية نداء الداي حسين للجهاد ضد الاحتلال الفرنسي وقام القبايل بارسال الكتاب ورجال الدين الى كل الاعراش و الدواوير لاقاف كل النزاعات والخلافات وحلها لتوفير الهدوء والوحدة اللازمة للتحضير لمحاربة فرنسا و ان أي عرش او قبيلة في منطقة القبائل تعارض هذه الاجراءات الممهدة لتنظيم الصفوف ضد الاعتداء الفرنسي سيتم محاربتها من كل اعراش وقبايل المنطقة ويقول الكولونيل ان بهذه الطريقة استطاع القبايل ان يوجهوا كل اهتمامهم وقوتهم الى التحضير الى الحرب المقبلة مع فرنسا واعطيت التعليمات لكل فرد قبايلي بتجهيز نفسه بالاسلحة والمؤونة وما يلزم للحرب ومن ليس له الامكانيات لذلك تتكفل به الجماعة المشرفة على القرية القبايلية
ويقول الكلونيل ان القبايليين قبل الذهاب لحرب فرنسا قاموا بتصفية ديونهم و سلفياتهم ومنهم من وضع املاكه وقفا لله (حبوس)
ويقول الكولونيل ايضا ان الحماس الكبير للحرب كان واضح على القبايليين واندفاعهم للقتال لا مثيل له ويختم قوله ان اغلب الجبش الذي ذهب للدفاع عن الجزائر العاصمة ضد الفرنسيين كان من القبايل
ويقول ايضا ان هكذا اجتمعت قبايل جرجرة منها العمراوة وفليسة وسيباو
النساء والاطفال والشيوخ القبايل يودعون رجالهم وهم ذاهبون لقتال الفرنسيين سنة 1830م
جاء في كتاب الكلونيل كلوزيل احد الجنرالات وقادة الحملة الفرنسية على الجزائر
لما وصلت رسالة الداي حسين الى منطقة القبايل تدعوهم الى الجهاد ضد الغزو الفرنسي المرتقب اجتمع كل اعيان عروش القبايل وزعمائها وقرروا تحضير انفسهم لقتال الفرنسيين فقاموا بتهيئة الضروف لذلك وتعبئة سكان القبايل وتحريضهم للذهاب الى الجهاد ضد الفرنسيين فبدا سكان القبايل بتصفية ديونهم وقروضهم وتسوية كل الخلافات بينهم وتزودوا بكل ما يلزم من الاسلحة و العتاد للذهاب للعاصمة الجزائر لصد الغزو الفرنسي وقرر زعماء القبايل ان اي عرش او قبيلة لا تنخرط في جيش القبايل الذي سيحارب الفرنسيين يتم محاربتها وحرقها
كل اعراش منطقة القبايل وفي اليوم المحدد اجتمعت كل جماعات واعراش منطقة القبايل متبوعين بنسائهم واطفالهم وابائهم الشيوخ لتوديع المجاهدين ولحثهم على القتال بشراسة و النصر ضد الفرنسيين منها عرش زعموم وبوغني ويسر
لما وصلت رسالة الداي حسين الى منطقة القبايل تدعوهم الى الجهاد ضد الغزو الفرنسي المرتقب اجتمع كل اعيان عروش القبايل وزعمائها وقرروا تحضير انفسهم لقتال الفرنسيين فقاموا بتهيئة الضروف لذلك وتعبئة سكان القبايل وتحريضهم للذهاب الى الجهاد ضد الفرنسيين فبدا سكان القبايل بتصفية ديونهم وقروضهم وتسوية كل الخلافات بينهم وتزودوا بكل ما يلزم من الاسلحة و العتاد للذهاب للعاصمة الجزائر لصد الغزو الفرنسي وقرر زعماء القبايل ان اي عرش او قبيلة لا تنخرط في جيش القبايل الذي سيحارب الفرنسيين يتم محاربتها وحرقها
كل اعراش منطقة القبايل وفي اليوم المحدد اجتمعت كل جماعات واعراش منطقة القبايل متبوعين بنسائهم واطفالهم وابائهم الشيوخ لتوديع المجاهدين ولحثهم على القتال بشراسة و النصر ضد الفرنسيين منها عرش زعموم وبوغني ويسر
ويقول الكولونيل ان عند بداية السير للعاصمة دفاعا عنها ضذ الفرنسين سنة 1830م تقدم كل جيش من اعراش القبايل احد شيوخ الزاوية حاملين كل واحد منهم راية لجماعته او زاويته ونصبت هذه الرايات على الخط الاول من مكان المعركة في الجزائر
وفيما يلي مقتيس من شهادة الكولونيل يذكر فيها كل اعراش منطقة القبايل والشيوخ الزاوية الذين حاربوا فرنسا في اليوم الاول من دخولها مثل
عرش تيفري نايت الحاج و بني يجر اسيف الحمام و تيقرين و تفريت نايت مالك و زرخفاوة و بني فليك و ايلولة ويني زيكي و بني اتورار وبني حليطن بني يحيى و بني واقنون بني بويوسف وبني منقلات بني عطاف و بني واسيف وبني بودرار و حراطن
بني يني و بني بو عكاش وبني صدقة وبني محمود بني عيسي والمعاتقة وقشطولة و بني شبلة وبني غبري عمراوة وفليسة و اولاد بوخالفة و سيباو هذا على سبيل المثال لا الحصر لان كل منطقة القبايل الصغرى والكبرى هبوا لنجدة الجزائر عند وصول الفرنسيين الى سواحلها
امازيغ القبايل هم اكثر قوة عسكرية اثرت على الفرنسيين في المعركة الاولى
يقول الكولونيل ان جيش امازيغ القبايل تم وضعه مع جيش باي قسنطينة في منطقة برج الحراش حيث كان من المنتظر ان تدخل جيوش فرنسا منها لكن فقط بعد نزول الجيش الفرنسي في سطاوالي تقرر نقلهم الى سطاوالي
نزول الفرنسيين في شاطئ سيدي فرج وبداية المقاومة
يقول الكولونيل عن امازيغ القبايل انه قبل نزول او وصول الفرنسيين الى شواطئ الجزائر تم وضعهم مع باي قسنطينة وجيشه في منطقة برج الحراش حيث كان يرتقب وصول ونزول الفرنسيين قبل ان يغيروا مكان نزولهم الى سيدي فرج و يقول كلوزيل عن جدند القبايل انه في المعركة الاولى كانوا افضل الرمات بل افضل من جنود فرنسا وكانوا هم اكثر من ناوش وضايق الفرنسيين في الايام الاولى من نزولهم في سطاوالي في جوان 1830م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire