اعتداء اعراب بني هلال في وهران على العائدين من الاندلسيين
وما زالت تلك الصخرة تسمى:
زفرة العربي الأخير. يعني هذا ان التاريخ سجل لنا ا ن اخر من باع الاندلس عربي
ونعلم ان اول شخص الذي اسقط الوحدة
الاسلامية في الاندلس هو أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور (المتوفي في المحرم 435 هـ)
أحد وزراء الدولة الأموية في الأندلس وأول حكام طائفة قرطبة.
ونعلم انه من أسباب سقوط الأندلس أن العدو
أغرى أهلها المسلمين خاصة الحكام العرب واتباعهم بالمال ، فساعدوه على الاستيلاء عليها ،ونعلم
ايضا ان الاسبانيين اعتدوا على المسلمين في الاندلس وطردوهم فهل تعلم اخي القارئ
ان هؤلاء الاندلسيين تعرضوا ايضا الى الاعتداء من قبل اعراب بني هلال في الجزائر
يعني هؤلاء الاعراب اعانوا الاسبان في قهر و بطش ونهب المسلمين العائدين من
الاندلس الى شمال افريقيا وأذكر بهذه
المناسبة أن من الأمثال التي عربها العرب من لسان الفرس أن الأشجار رأت فأساً
ملقاة في الأرض ففزعت منها ، فقالت لهن شجرة : لا تجزعوا منها فإنها لا تستطيع أن
تكسرنا إلا إذا دخل فيها عود منا ، وكذلك المحتل و المعتدي لا يغلب المسلمين إلا
إذا عاونه طائفة من المسلمين.
طبعا
اغلب الناس المهتمين بتاريخ شمال افريقيا خاصة زمن سقوط الاندلس في القرن 15
ميلادي يعرفون قصة طرد المسامين ومحاكم التفتيش و التعذيب و القهر الذي تعرض له
المسلمين من قبل الاسبان الكاثوليك تعذيب الأبرياء فقط لأنهم ليسوا بنصارى ومختلفين
في العقيدة؟ وهذا ليس بغريب و لا يدهش احد فالعدو لا يرحم ابدا عدوه
بالمقابل هل يعلم شبابنا
وأبناءنا اليوم من الذين زيفت اصولهم
ونسبوا انفسهم الى اعراب بني هلال وتجدهم يكتبون في منشوراتهم تحت شعار بني هلال
فخر العرب هل تعلمون عن كمّ الحقد والغل الذي
حَمله اعراب بني هلال في الجزائر ضد الاندلسيين المسلمين الهاربين ؟ هل قيل لكم انهم تعرضوا ايضا الى اعتداءات وسرقة ونهب من بقايا اعراب بني هلال في الجزائر
تاريخيا تشير الدراسات و المراجع إلى استمرار هجرة المور يسكيين إلى
المغرب األاوسط وهو الجزائر حاليا من
ولايات مختلفة كقشتالة وأراجون، معظمهم من أهل الصنائع والحرف كالحدادة والخياطة
والبناء، و تؤكد المراجع التاريخية على
سوء استقبال هؤلاء، وتعرضهم إلى اعتداءات وحشية من البدو والأعراب،خاصة اعراب بني
هلال في منطقة وهران ويتضح ذلك في قول صاحب كـتاب تاريخ مسلمي الأندلس المور
يسكيون حياة ومأساة أقلية،
مؤلف: أنطونيو
دومينقير هورتز وبرنارد بنثنت
بقوله: "لقد اتجه عدد
كبير من المور يسكيين وخاصة البلنسيين إلى سواحل الجزائر، وقد لقي هؤلاء أسوأ
استقبال، وكذلك وقع ضحية ذلك الاستقبال الذين أبحروا إلى مشارف وهران...
هذا الكتاب السابق الذي نقدم له يتحدث عن معاناة هذا الشعب
الأندلسي المسلم "الموريسكيين" ابتداء من سقوط غرناطة عام 1492م، وحتى طرد
بقايا هذا الشعب المنكوب من إسبانيا عام 1608م، ولعل أهم ميزات الكتاب أنه اعتمد الوثائق
الإسبانية النصرانية وبعض الوثائق الإسلامية،
رابط الكتاب
وقد وصف المقري هذا الاعتداء في عبارته البليغة "فخرجت ألوف بفاس
ّ وألوف بتلمسان من وهران... فسلط عليهم الأعراب ومن لا يخشى الله تعالى في
الطرقات ونهبوا أموالهم وهذا ببلاد تلمسان وفاس ونجا القليل من هذه العرة
ملاحظة اعراب تلمسان يقصد بهم المؤرخ اعراب بني هلال ضواحي وهران لان وهران كانت تابعة لتلمسان
المقري التلمساني المقري: نفح
الطيب الجزء الرابع صفحة 528
استنكر الكثير من الصلحاء والعلماء صنيع تلك القبائل الهلالية المتعدية على المسلمين الاندلسيين وغيرهم والمتعاونة مع الإسبان ونعتوها بنعوت خطيرة قد تخرج أصحبها من طائفة المسلمين ، فمصطلحات "المغاطيس" "المتنصرة"، هي أحكام ثقيلة بقيت معرة مع الدهر لأصحابها ، ونهاهم على ذلك علماء كبار أمثال أبو العباس ابن أبي المحلي السلجماسي ، شيخ سعيد قدورة قائلا في قصيدة مشهورة :
(هذا في قصيدة طويلة ذكرها عبد القادر المشرفي، صاحب كتاب بهجة الناظر صفحة 19 و 20.
ملاحظة مهمة
ربما يعتقد البعض اننا من خلال منشورنا هذا نعادي العرب كجنس وهذا
باطل لا اساس له من الصحة فالعرب الحقيقيين في الجزيرة العربية هم اولا هم اول من تعرض لظلم بنوا هلال وبنوا سليم القرامطة: لعلنا نتذكر حادثة ذبحة الحجاج بالالاف في الحرم
وسرقة الحجر الاسود
بني هلال القرامطة كفار عند كل علماء الاسلام :
لعلمكم ان كل علماء الامة في السابق واللاحق افتوا
بكفر هؤلاء القرامطة نظرا لفعلتهم الشنيعة و اعلانهم الكفر البواح جهارا نهارا وفي
هذا الخصوص بقول الامام ابن كثير عنهم ( الجزء الحادي عشر الصفحة 160 )
قال عنهم :
انهم الحد واكفر من كل كفار الارض وانهم شر من اليهود
والنصارى والمجوز وعبدة الاصنام
انظر مقال ابن كثير في ما يلي:
ياكد لنا ايضا الامام الذهبي
في كتابه العبر في من غبر الجزء 02 الصفحة 111 ان بني هلال وبني سليم كانوا يغيرون
على الحجاج ويقتلونهم وينهبونهم وهذا يبين عقيدتهم القرمطية التي لا تامن باركان
الاسلام ومنها الحج(انظر باب سنة 361)
افتاء علماء وائمة افريقيا (تونس) بحرمة التعامل
والمتاجرة مع الاعراب الهلاليين:
لبرزلي ، فتاوى البرزلي ،3 ص249 انظر الوثيقة
06
البرزلي ، فتاوى البرزلي ، 4 ،ص 497 ، 498
البرزلي ، فتاوى البرزلي ، 5 ص119
قال تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا
أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ.
وصدق قوله
تعالى عن هؤلاء الاعراب المرتدين (القرامطة) في كتابه العزيز :
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire