samedi 25 décembre 2021

الامازيغ عرفوا الاسلام قبل العرب

 

الامازيغ عرفوا الاسلام قبل العرب



عزيزي المدافع و المناضل من اجل الهوية الامازيغية بالتاكيد كثير منكم صادف خلال مناقشته مع القومجيين المستعربين البعثيين تطاولهم على الامة الامازيغية و القول ان العرب هم من علموا الاسلام الى اجدادنا و بعضهم يقول لقد شرفناكم بان ادخلناكم الاسلام دين الحق
طبعا القومجي العروبي لا يملك أي قاعدة معرفية للرد و الدفاع عن فكره التعريبي الهش الذي تهاوى و انفضح و انبعثت رائحته النتنة في كل مكان و في كل قطر و لهذا تجده يمارس عقلية المن عند فشله في الحوار التاريخي و العلمي حول اصول المغرب الامازيغي الكبير فتجده يثير المغالطات مثل القل ان العرب لهم الفضل على الامازيغ ان ادخلوهم الى الاسلام و هذه عقلية المن بالاسلام هي من أنواع العلاقات التي تفسد ذات البين, بين مختلف الاعراق المسلمة و الغرض منها استحقار غير العرب و هي عقلية التي ينبغي أن نفضح زيفها و بطلانها يقول عليه الصلاة والسلام, فيما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
لا يدخل الجنة خب ولا منان ولا بخيل
من هو القومجي العروبي المنان؟ هو الذي يمن بعطائه, لماذا يمن بعطائه؟ لأنه لا يبتغي وجه الله بهذا العطاء, لو أنه ابتغى وجه الله, لما من على أحد لكنه يمن على الامازيغ بخرافة العرب ادخلوهم الى الاسلام
﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ﴾
[سورة الحجرات الآية:17
و لان الحقيقة التاريخية و القرءانية تفيد ان الامازيغ مثلا كانوا يعرفون الاسلام قبل بعثة الرسول محمد عليه الصلاة و السلام و قبل غزوات بني امية
للتبيه الاسلام هو دين الله و ليس دين العرب و الاسلام هو دين ادم و كل الانبياء من بعده و لا يجوز حتى القول ان الاسلام هو دين محمد عليه الصلاة و السلام الحقائق القرآنية الواضحة تؤكد أن الإسلام (الشرعة التي انزلت على محمد الامين )دين مكمِّلٌ لما سبقه من الأديان ، وأن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث به الأنبياء السابقون يخرج من مشكاة واحدة ، مشكاة الوحي الإلهي الذي أفاض على البشرية أنوار الهداية والسعادة و عندما نقول كلمة اسلام يجب ان نربطها مباشرة في عقولنا بادم من حيث الزمان و لا يجوز ان نرمي صفة الكفر بالعموم على اولائك الناس الذين كانوا على ديانات اهل الكتاب قبل ان يبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذا من الخطا الجسيم .
قال تعلى إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
اما الرسالة التي جاء بها الله على نبينا محمد للبشر كافة فهي الشريعة المحمدية التي هي شريعة من شرائع الاسلام
والاسلام الذي من به الله تعالى على العرب والفرس والامازيغ قبل ان يمن به على العرب في القرن السادس ميلادي لانهم الامازيغ كانوا يعتنقون ديانات سماوية موحدة كما سنبينه لكم لاحقا في هذا الموضوع و لهذا نقول ان الفضل كله لله وحده ولا فضل لغيره وفي هذا السياق رأيت أن أقوم بجمع طائفة مباركة من آيات الله البينات الغير متشابهات من كتاب الله العزيز ــ بقدر الجهد والمستطاع ــ الدالة دلالة شرعية قطعية ودلالة لفظية لا تقبل إلا وجها واحدا في الحكم من أن دين جميع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام هو الإسلام من لدن سيدنا آدم إلى خاتمهم سيدنا محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وهي:ــ
يقول الحق جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/3443) ومسلم (2365)
هتف به كل الأنبياء ، فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72، والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131، ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133، وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52، وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) القصص/53.
وقال تعالى: وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ آل عمران:20
وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ {يونس:84}، وأخبر أن سليمان عليه السلام قال في رسالته لسبأ: إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ {النمل:30-31}، ووصف سبحانه وتعالى بيت لوط بالإسلام، فقال فيهم: فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ {الذاريات:36}، وأخبر
وأخبر تعالى أن إبراهيم وإسماعيل كانا يقولان في دعائهما: ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك، وقد وصف إبراهيم بالإسلام ونفى عنه اليهودية والنصرانية، فقال: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {آل عمران:67}، وأخبر أن سحرة فرعون بعد إسلامهم دعوا الله تعالى فقالوا: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ {الأعراف:126}، وأخبر أن نوحا عليه السلام قال في خطابه لقومه: فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {يونس:72
ان الامازيغ اعتنقوا قبل غزوات بني امية في القرن السابع الميلادي الديانة اليهودية وبعد ذلك النصرانية وكانوا في اغلبهم على عقيدة التوحيد قبل دخول الاسلام
اعتنق الامازيغ في اغلبهم قبل دخول الاسلام العقيدة المسيحية الاريوسية (نسبة الى القس الامازيغي اريوس) وتسمى ايضا في الجزائر العقيدة الدوناتية (نسبة الى القس دوناتيوس من اتباع اريوس)
هذه العقيدة الاريوسية التي تقول ان لا اله الا الله وان عيسى نبي الله
هذه العقيدة الاريوسية التي كان عليها الامازيغ والاقباط والوندال هي عقيدة الاسلام والتوحيد التي نزلت على كل الانبياء من ادم الى محمد صلى الله عليه وسلم
هذه العقيدة الاريوسية التي حارب من اجلها اريوس واتباعه والوندال عقيدة روما الكاثوليكية (مبدا التثليث وتاليه عيسى عليه السلام)
نعم كان اغلب الاقباط والامازيغ والوندال على عقيدة التوحيد التي لا تامن بان عيسى اله ولا ابن الله و قبل بعث الرسول محمد عليه الصلاة و السلام بكثيرحوالي القرن الخامس الميلادي في ذلك الزمن لم يكن للعرب أي معرفة او ايمان بالتوحيد كان العرب يعبدون الأصنام ، ويتقربون لها ، ويذبحون عندها ، ويعظمونها التعظيم كله ، وهي من صنع أناسٍ مثلهم من البشر ، وأحياناً تكون من صنع أيديهم ، من التمر ، أو الطين ، أو غيرها ، وكان عدد الأصنام التي حول الكعبة المشرفة حوالي 360 صنماً .
قال تعالى واصفاً أولئك الجاهليين : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ) يونس/ 18 .
وكان احدهم يصنع الاهه من عجين التمر وعندما يجوع ياكله وسقول اغفري يا الله (سبحان الله عجبا لذلك العقل لذلك حاربتهم روما وبيزنطا بالتعاون مع مدرسة الكنيسة الكاثوليكية التي اجرمت في حق هؤلاء الموحدين وقتلت منهم الكثير.
هكذا كان الوضع في مكة المكرمة،وفي جزيرة العرب لم يكن هناك أحد على الدين الصحيح ولا على خلق قويم و لا يعرفون التوحيد (الاسلام) إلا أقل القليل، مثل زيد بن عمرو بن نفيل والد سعيد بن زيد، وكان حنيفيًّا على ملة إبراهيم عليه السلام، وكذلك ورقة بن نوفل، وكان قد تَنَصّر، كما كان هناك قس بن ساعدة، وكان يبشر بمجيء نبيٍّ، وقد أدرك النبيّ فعلا، ولكنه لم يدرك البعثة.
عزيزي القارئ ترون حال الأرض على اتساعها قبل زمان البعثة، التوحيد و الاسلام موجود في بلاد الامازيغ و الاقباط و حتى عند القبائل الجرمانية الوندالية مقابل انعدامه في بلاد جزيرة العرب ولهذه الاسباب مقتهم الله تعالى قبل بعثة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام و القاعدة الربانية تفيد ان الانبياء و الرسل تنزل على شرار الناس و افسدهم خلقا و ليس كما يعتقد البعض ان الرسل تنزل على افضل الناس

عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِى خُطْبَتِهِ: « أَلاَ إِنَّ رَبِّى أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا ، كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلاَلٌ.
وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا.
وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَقَالَ:
إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ.
وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ: رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً ، قَالَ:
اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ ، وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ ، وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ.
نعم غضب الله تعالى و مقت العرب و العجم جميعا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة و السلام و استثنى طائفة فقط وهي من اهل الكتاب و هي طائفة الموحدين (المسلمين) و هم معروفن تاريخية بالاريوسيين
قصة الاريوسين الموحدين ومنهم الامازيغ الدوناتيين نسبة الى القس دوناتوس الامازيغي الاوراسي و هي من اعضم قصص الصراع بين التوحيد والكفر الاسلام دين كل زمان ومكان لهذا نقول الاسلام عرفه الامازيغ قبل ان يبعث محمد صلى الله عليه وسلم و هؤلاء المسلمين قبل محمد الامين لا يجوز القول عنهم انهم كفار قال تعلى:
إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
فالمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، ان احسنوا ويدخلون النار ان اساؤا حالهم كحال المسلمين اليوم
ان الكثير لا يعلم لماذا انتشر الاسلام في اقباط مصر وفي الامازيغ بسرعة وتقبل الناس الشريعة المحمدية بسلاسة
والجواب واضح هو ان الاقباط والامازيغ كانوا في الاغلب على عقيدة التوحيد لذلك فهموا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودخلوا فيها لانهم كانوا على الاغلب في عقيدة الاسلام التي معناها التوحيد الخالص للعبودية والربوبية والذات والصفات .
واولائك الامازيغ الذين عاشوا على دين اليهودية والنصرانية قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم لا يجوز ان نحكم عليهم بالكفر لانهم كانوا مسلمين والاسلام لم يبدا في البشر مع نبينا محمد عله الصلاة والسلام انه دين البشر من ادم الى يومنا هذا و لا تقولوا فضل العرب ولا فضل الامازيغ وقولوا كما قال تعالى:
قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم

قال عز وجل: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ






vendredi 5 novembre 2021

اكاذيب لمين بلغيث جمال عبد الناصر و الثورة الجزائرية

 

جمال عبد الناصر و الثورة الجزائرية و اكاذيب  لمين بلغيث

من اكبر الاكاذيب على تاريخ الجزائر هي تلك التي قالها اشباه المؤرخين السيد لمين بلغيث حين زعم ان الرئيس المصري جمال عبد الناصر هو من حضر انطلاق ثورة التحرير واعطى اشارة انطلاقها



طبعا هذا كلام  بعيد على الصحة كما ستكتشفونه من خلال شهادات المصريين نفسهم الذين كانوا في اتصال مع الثوار الجزائريين من جهة اخرى كلام بلغيث فيه رائحة الخيانة و العمالة للخارج (المشرق)

لا يقوله الا ابناء واحفاد عملاء فرنسا و الحاقدين على الثورة و هو يدل على انتماء  روحي ونفسي الى بلدان المشرق وليس الى الجزائر و الاكثر من ذلك هو سرقة امجاد وبطولات وتاريخ صناع ثورة اول نوفمبر 1954م المجيد

بلغيث يقول ان جمال عبد الناصر هو من خطط و حدد تاريخ اندلاع الثورة سنة 1954م يقول هذا الكذب و الرجال الذين صنعوا الثورة لا يزالون احياء و يكذبون كلامه 

هاكم فيديو للعقيد عمار بن عودة وهو احد كبار صناع الثورة الجزائرية واحد الاعضاء من دماعة 22 التي خططت لاندلاع الثورة وهو ينفي اي علاقة لجمال عبد الناصر و المخابرات المصرية بالتخطيط او التوقيت لاندلاع الثورة الجزائرية  وياكد ان لم يكن للمصريين اي يد على الثورة التحريرية كما يكذب بلغيث 

انظر كلامه ابتداءا من الدقيقة 12 في الفيديو التالي 

https://www.youtube.com/watch?v=sMxqOytdWpw



 

لعلمكم في وقتنا الحالي لم يعد مجال لتزوير تاريخنا الجزائري القديم او الحديث منه فيما يخص انطلاق ثورة نوفمبر هناك كتاب للسيد فتحي الديب وهو المستشار الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر و ايضا المسؤول الاول عن العلاقات مع الثورة الجزائرية قال في كتابه بعنوان جمال عبد الناصر و الثورة التحريرية ان التخطيط للثورة وليلة اول نوفمبر 1954 كان من قبل كوكبة مناضلين جزائريين غير معروفين و قام الوفد الجزائري الخارجي  المتواجد بمصر بواسطة الرئيس الجزائري السابق بن بلة  باخبار رجل المخابرات فتحي الديب عن مخطط وتاريخ و يوم انطلاق الثورة  و طلبوا من المصريين الدعم بالسلاح  و الاعلام و كان هذا اول اتصال بين المجموعة المفجرة للثورة و المخابرات المصرية ولم يكن المصريين على علم باي شيء و لا يعرفون الجماعة التي خططت للثورة

و فتحي الديب اخبر عبد الناصر بوجود جماعة تخطط لتفجير الثورة في الجوائر و الذي لم يكن يعلم بها و لم يتدخل في تحديد يوم انطلاقها فقط  المصريين طلبوا من  بن بلة و لاحقا ايت احمد و بوضياف ان تشمل الثورة كل جهات الوطن الجزائري حتى يقبل المصر يين دعمهم بالاسلحة وهذا بعد تاكد قيامها وليس قبلها



 ونستنتج مما سبق ذكره ان جمال عبد الناصر لم يكن المسؤول عن التحضير لاندلاع الثورة التحريرية و لم يكن المسؤول عن اطلاق اشارة اندلاعها  كما يكذب المزور بلعيث و الذي يتلذذ بنسب كل امجاد و تاريخ الجزائر الى المشرق

هذه شهادة فتحي الديب شاهد عيان واول مسؤول عن العلاقات بين الثورة الجزائرية و مصر  تجدونها في كتابه جمال عبد الناصر و الثورة التحريرية  يقول ان المجاهد بن بلة هو الذي اخبر المصريين عن مخطط تفجير الثورة وتاريخ اندلاعها و لم يكن جمال عبد الناصر يعلم شيء (كم انت كذاب يا بلغيث)

عزيزي القارئ هل تاكدتم الان ان بلغيث القومجي العروبي كذاب من النوع الرفيع و لا يستحي من اختراع الاكاذيب و نسب بطولات الجزائر الى المشرق و لانه يعرف ان الجزائري عامة لا يبحث في حقائق التاريخ  لا يجهد نفسه في مطالعة المراجع الاصلية التي الفها صناع التاريخ و شهود العيان لهذا يقوم باستحمار عوام الناس بااكاذيب التي تصنف في خانة العمالة للخارج

صورة لاول اجتماع تمهيدي بين ممثلي الثورة الجزائرية مع ضباط المخابرات العامة المصرية من اجل نقل السلاح و تدريب المقاتلين اهم من في الصورة هم كل من السادة احمد بوضياف (الاول على اليمين) بجانبه العربي بن مهيدي و السادة حسين ايت احمد (الاول على اليسار) و بجانبه احمد بن بلا اول رئيس للجزائر بعد الاستقلال و امامه كان ضابط الاستخبارات المصرية المسؤول عن العلاقات العربية فتحي الديب و هم من مؤسسي المخابرات المصرية و اذاعة صوت العرب زمن الراحل جمال عبد الناصر



كان فتحي الديب أحد أبرز معاوني الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في قضايا الشئون العربية. يعد الديب من مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954، حيث كان ضمن ثمانية اختارهم عبد الناصر برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين، تولوا مهمة إنشاء جهاز المخابرات.يث

و شهادته عن صناع الثورة الحقيقيين و مفجري اول نوفمبر1954 يبدوا و كانها رد مسبق على سراق ومزوري التاريخ امثال لمين  بلغث و كان فتحي الديب كان يحس و يعلم انه سياتي يوم يدعي المزورين ان هناك شخصيات غير جزائرية فجرت الثورة حيث قال فتحي الديب ان كتابه هو دفاع و اظهار الصناع الحقيقيين للثورة الجزائرية




ومن خلال عمله كلف عبد الناصر فتحي الديب برئاسة دائرة الشئون العربية في جهاز الاستخبارات، أما دوره في ربط الثورة الجزائرية بمصر منذ اندلاع كفاحها المسلح من عام 1954 فحكى قصته في كتابه «عبد الناصر وثورة الجزائر»،و ما يهمنا في شهادته التاريخية و باعتبار ان المزور للتاريخ بلغيث من اتباع التيار القومجي العربي و جمعية العلماء المسلمين و التي يزعم الكاذبون انها هي من حضرت و حرضت الشعب الجزائري للثورة حيث شهادة المصري فتحي الديب في كتابه المذكور سابقا تنسف هذه الادعاء الباطل بل تفضح زعماء جمعية العلماء مثل الابراهيمي والورثيلاني المتواجدين في مصر يوم الاول من نوفمبر 1954م و الذين ارادوا ان يسرقوا و ينسبوا الثورة الى اتباعهم و جمعيتهم  ويتكلموا زيفا باسمها فقال عنهم فتحي الديب

مقتبس من الكتاب

(( من المدهش  و الغريب حقا ان يتوافد على مكتبي مندوبوا وجمعية العلماء لاخطاري بانهم بدؤوا الكفاح متناسين بان احزابهم كانت اول من قاد المعارضة لاي كفاح مسلح واصفة اياه بالتهور و التهوس وتعجبت من هذا التبجح المتطاول على حق المناضلين الحقيقيين و سداجة هؤلاء المندوبين و ادعائهم متصورين اني بعيد عن الصورة وجاهلين لحقيقة دورنا في متابعة تنفيد الكفاح ))


تعـــلــــيــق

الخط الباديسي  اتجاه غير ثوري و ربط نوفمبر بابن باديس أو الجمعية ينافي الحقيقة التاريخية الموثقة و شهادة صناع الثورة واغلب صناع الثورة و من عايش السعات الاولى من انطلاقها اكدوا ان جمعية العلماء لم يكن لها أي دور سياسي او تنظيمي او تحريض الجزائريين للثورة ضد فرنسا

من هؤلاء المجاهد الرئيس السابق أحمد بن بلة الذي ينفي نفيا قاطعا أي دور للجمعية في الثورة، حيث يقول لمخاطبه:

- الحوار أجراه معه االصحافي محمد خليفة، وهو من المشرق العربي

قال بن بلة

 جمعية العلماء سياسيا لم تكن لها حتى مواقف... وأنا لا أريد أن أفتح مشكلة جديدة مع الجمعية، ومع أنصارها، وخصوصا عندكم في المشرق، ولكن انصافا للتاريخ، أقول لم يكن موقفهم إيجابيا، لقد كانوا ضد الثورة دائما... بل حاربوا الثورة

ويضيف قائلا:

"الاتجاه الذي تدعو له صحافة جمعية العلماء على طول الخط اتجاه غير ثوري، ولا يؤدي إلى الاستقلال أو المطالبة به، لذلك نجدها حين قامت الثورة في أول نوفبر 1954 وقفت صحافة الجمعية ضدها، وكانت تطلق علينا صفات المراهقة والمغامرة والتهور

انظر كتاب محمد خليفة، حديث معرفي شامل مع أحمد بن بلة، دار الترإنانيف للنشر 1985، ص95. وطبع بالفرنسية بعنوان Itinéraire بدار البديل مونتروي

  سأله محاوره قائلا:

 "هل كانت هذه المواقف لجمعية العلماء المسلمين خلال مرحلة من مراحل تطورها أم كانت سمة غالبة تنسحب على مجمل مسيرتها ومواقفها؟

 أجاب قائلا: 

كانت هكذا من البداية إلى النهاية منذ تأسيسها إلى نهاية الثورة .

انظر كتاب محمد خليفة،  حديث معرفي شامل مع أحمد بن بلة   ص109

dimanche 31 octobre 2021

جيش امازيغ الزواوة في صفوف الامير عبد القادر

 

جيش امازيغ الزواوة في صفوف الامير عبد القادر 



عزيزي القارئ هل تعلم ان في بلاد الشام في الوقت الحالي
 جزائريين من احفاد امازيغ الزواوة الذين كانوا عماد جيش الامير عبد القادر وهجروا معه الى فرنسا ومنها هجروا مع الامير الى بلاد الشام ومايزال احفادهم الى غاية اليوم يتذكرون اصولهم ولغتهم  الامازيغية 
أبرز العائلات الزواوة التي هجرت مع الأمير عبد القادر هي :
الشيخ المهدي السكلاوي شيخ الزاوية الرحمانية
الشيخ محمد المبارك ( دلس )
الشيخ صالح السمعوني ( بجاية )
الشيخ أحمد بن سالم خليفته ( البويرة )
الشيخ اليعقوبي


تابعوا الفيديوا التوثيقي التالي ثم نتعرف على من قاوم فرنسا مع الامير عبد القادر ومن خانه وهذا ردا على من يدعي كذبا وزورا ان امازيغ الزواوة حاربوا ضد الامير

أمازيغ بلاد الشام الجزء الاول

يعيش مُزَيَّف تاريج الجزائر من القوميين العروبيين شامخا بجهله متباهيا بسوء خلقه, وهو يشوه تاريخ وبطولات منطقة القبايل المجاهدة بسبب انها قلعة من قلاع الهوية الامازيغية ورغم أنه ( المزيف) عالة على كل البشر يرى أنه سيدهم,بينما هو يعيش في جهل عميق ويتميز مُزَيَّف بأنه ملم بكل العلوم من دون بذل أي جهد للبحث !, ويحسب أن جهله حجة على الدين والتاريخ والجغرافيا وكل العلوم.وأبرز اهتمامات مزيف وتركيزه في الأونة الاخيرة في الجزائر هو على منطقة القبائل بحيث يحمل أهلها كل انتكاساته ومشاكل البلد و يحملها سبب احتلال فرنسا للجزائر تحت كذبة القبايل الزواف لا يكاد مُزَيَّف يسمع شيئا مميزا عن منطقة القبائل الا أخذ في الصراخ زواف زوواف ومن بين اكاذيبهم ادعائهم ان امازيغ القبايل حاربوا الامير عبد القادر

قبل الرد وفضح هذه الكذبة انتم اصحاب خرافة امازيغ  القبايل زواف لم تتجاهلون كل التضحيات التي قدمتها هذه المنطقة منذ 1830.

أولا :كيف تتجاهل عدد المجاهدين ال 25 ألف متطوع من منطقة االقبائل لصد الهجوم الفرنسي عشية دخوله, وهذا الرقم أكبر من كل المتطوعين من باقي مناطق الوطن مجتمعة (دون احتساب القوات النظامية طبعا) راجع الموضوع في هذه المدونة 

ثانيا : 2000 متطوع من منطقة القبائل لحماية قسنطينة, (هذه اذا كنت تبرر بالمسافات) 

ثالثا : 1500 ممن كانوا مع الامير عبد القادر, دون احتساب خليفته اوسالم في دلس 

رابعا: صد ابناء هذه المنطقة لأول توغل فرنسي نحو البليدة بقيادة إبن زعموم, ركز جيدا على كلمة البليدة ! 

وهذه اول هزيمة للفرنسيين بعد الاحتلال على يد الامازيغ ابناء منطقة القبايل حيث كاد ان يحرر الجزائر العاصمة من المحتل وحصرهم في حدود منطقة بودواو ولولا وصول الدعم من الفرنسيين ومن بعض الاعراب الخونة لتحررت الجزائر كليا

خامسا : أخر المناطق سقوطا على الأطلاق في الشمال الجزائري هي منطقة القبائل, بل وسقطت بعد الأغواط وغرداية !!!!!!!!!!!!!, 

كل هذا تتجاهله,يا عروبيست ويا احفاد الخونة  ولا تتحدث إلا بما يلقيه الشيطان على لسانك. وكل ما ذكرته كان على المستوى الوطني, أما على المستوى المحلي, فالشيخ الحداد والمقراني, بوبغلة, والشيخ زعموم, لالة فاطمة نسومر …..أخ أغنياء عن التعريف.

للتذكير حتى امازيغ الغرب الجزائري و الذين اصبح اغلبهم اليوم بعد الاستقلال مستعربين  هؤلاء الامازيغ ساندوا ثورة الامير عبد القادر منذ يومها الاول كما اكده ابن اخ الامير عبد القادر في كتابه تحفة الزائر 


وامازيغ الغرب الجزائري كانوا الاوائل الذين بايعوا الامير عبد القادر

حتى ان امازيغ الغرب الجزائري شاركوا في تحرير مدينة مستغانم كما ذكر في تحفة الزائر لابن اخ الامير عبد القادر 


للعم كان الامير عبد القادر مهتم غاية الاهتمام بمنطقة امازيغ القبايل كونها منطقة بقية مستقلة ولم يستطع الاحتلال الفرنسي السيطرة عليها و الامير كان يعول على انضمامها الى سلطته او دولته التي اسسها في الغرب الجزائري و كان جغرافية منطقة القبيال المجاورة للعاصمة الجزائر و صعوبة تضاريسها و شجاعة اهلها ورفضهم الابدي لكل اشكال الاحتلال و كونهم اول من بادر الى مقاومة الاحتلال في يومه الاول سنة 1830م بقيادة الشيخ اوزعموم كل هذه العوامل ذكرها احد القادة العسكريين وهو ايضا كاتب فرنسي  وشاهد عيان على تلك الفترة حيث التحق سنة 1835م بالقوات الفرنسية في الجزائر انظر كتاب القبايل الكبرى دراسة تاريخية 

– Daumas, R., Faber, M.,

 La Grande Kabylie – Etudes Historiques

يذكر لنا القائد العسكري دوماس ان اول اتصال بين منطقة القبايل و الامير عبد القادر كان عن طريق  الحاج علي ولد سي السعدي احد زعماء المقاومة في منطقة القبايل وعينه كخليفة له و كلفه بالاتصال بزعماء المقاومة اخرين في القبايل مثل ابن زعموم قائد قبيلة فليسة و ايضا الشيخ بلقاسم اوقاسي قائد قبيلة عمراوة 

اتصل الامير عبد القادر بعدة زعماء قبايل منهم الشيخ ازعموم زعيم قبيلة فليسة و صاحب اول مقاومة او ثورة ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1830م حيث اتصل هذا الاخير بالامير و اعلن دعمه والتحقت عدة قبايل امازيغية بتاييد الامير في ثورته مثل قبيلة بني خلفون ونزلاوة معاتقة قشطولة واولاد عزيز و فليسة

كان للأمير عبد القادر عدة خلفاء وموالين في جميع أنحاء الوطن بحكم أن ثورته كانت الأوسع مساحة وقد دعى كل اعراش الجهة الغربية الى مساندته واتضم اليه كثير من الامازيغ خاصة بعد ان حاولت فرنسا احتلال مدينة مستغاتم سنة 1833م

حاول الامير في اخر ايام ثورته الاستعانة بامازيغ القبايل الكبرى للقضاء على الفرنسيين. 

وكان من بين خلفاءه في منطقة القبائل الشيخ الحاج السعدي الذي كان ينشط على أبواب العاصمة, وأحمد الطيب بن سالم كذلك.

ضاقت الدنيا بما رحبت على الامير عبد القادر  في الغرب الجزائري بسبب ملاحقة الفرنسيين واعوانهم من اعراب الجزائر لجيش الامير المتنقل من منطقة الى اخرى بين الصحراء و التل الغربي خاصة اعراش بقايا اعراب بني هلال الجزائر الذين شكلوا جيش الصباحية الفرنسي الذي استعمل لمحاربة المقاومات الشعبية ومنها مقاومة الامير عبد القادر وكانوا السبب في سقوط الامير و استسلامه وهذا بشهادة الامير نفسه في مذكراته

 ان الفرنسيين بقيادة الدوق دومال استعملوا فرقة  اعراب الصباحية  التابعة للجيش الفرنسي لمهاجمة زمالة الامير عبد القادر ومباغتتهم ليلا حيث عند بداية هجومهم عليها استقبلهم اهل الزمالة ونسائها بالترحاب والزغاريد معتقدين انهم جيش الامير او احد قادته لكن ذلك انقلب حزنا وقتلا و ليلا اسود على الزمالة

في هذه الضروف فلم يجد الامير منطقة امنة يستنجد بها سوى منطقة امازيغ الزواوة اي بلاد القبائل لكونها المنطقة الوحيدة التي ما زال الفرنسيين لم يستطع احتلالهاوصل الأمير عبد القادر إلى جبال زواوة و التقى بخليفته سيداحمد بن سالم و اجتمع بينهم و تقدم معه 5 ألاف فارس زواوي و غزو متيجة عاد و ذهب إلى قبيلة فليسة اومليل من زواوة و نزل عندهم و بقى في بلاد القبائل اي عند الزواوة عام كامل بتمام و الكمال حاربو معه و ضيفوه و قدروه اي كانت له قيمة عندهم فكلهم للجهاد و محاربة العدو.

المصدر: كتاب محمد ابن الامير عبد القادر صادر بتاريخ 1903م

تحفة الزائر في مأثر الأمير عبد القادر و اخبار الجزائر الجزء الأول

خلا زيارة الامير الاولى الى منطقة القبايل سنة 1839م تم استقباله من طرفهم بحفاوة شعبيا ومن قبل قادة المنطقة كما ذكره القائد الفرنسي دوماس 

صورة من الارشيف الفرنسي لمقاتل قبايلي من افليسن:

يذكر لنا الدكتور أبو القاسم سعد الله,  وهو يعد من اكبر مؤرخي الجزائر ان:

أحمد الطيب بن سالم كان خليفة للأميرفي منطقة القبايل  في فترة بين 1835 الى 1837 ثم إستخلف بالحاج السعدي الذي ضل يناضل إلى غاية 1843 وفي نفس السنة فقد الأمير أهم خلفائه وهما محمد بن علال غرب العاصمة ومحمد البركاني خليفته على المدية, فكان عام حزن على الأمير.

يأكد الدكتور أبو القاسم سعد الله أن دور خليفة الأمير ( احمد بن سالم) على منطقة القبائل كان عظيما. فقد إعترض قوات الجيش الفرنسي القادم من قسنطينة من اللحاق بالعاصمة وياكد لنا ابن الامير عبد القادر في كتابه تحفة الزائر ان ابن سالم قاد ثورة لنطلاقا من بلاد الزواوة ضد فرنسا تحت امر الامير عبد القادر وبسبب ذلك تعرضت المنطقة لهجمة من الجنرال الفرنسي بيجوا ادت الى حرق 40 قرية زواوية


محاربو الزواوة كانوا درعا واقيا للأمير خلال زيارته الأولى والثانية لمنطقة القبائل.

كانت منطقة القبائل الأمل الأخير للأمير بعدما هزم في الإقليمين الغربي والأوسط سنة 1846.

بعد إعلان سلطان فاس الحرب ضد الأمير توجه بنفسه و بسرعة إلى منطقة القبائل ليشكل من أهلها جيشا هاجم به العدو, وكان أخر هجوم له على أبواب العاصمة بمعية خليفته القبائلي أحمد بن سالم وهو من أقوى حلفاءهم وأكثرهم وفاء له.

يذكر لنا القائد العسكري دوماس وهو شاهد عيان عن تلك الوقائع ان الامير عبد القادر وصل الى حدود الشرقية للجزائر العاصمة والتقى مع جيوش امازيغ منطقة القبايل  و كان اجتماعهم لاجل غزو الفرنسيين في العاصمة الجزائر واجتمعت حوله جيوش هائلة من القبايل


اما عن الافراد الجزائريين في فرقة الزواف الفرنسية وهم اغلبهم من عناصر عرب وكراغلة وزنوج واقلية من افراد زواويين من العاصمة الجزائر اكدت المراجع التاريخية الموثقة  ان هؤلاء الافراد الجزائريين في الجيش الفرنسي كلهم هربوا من فرقة الزواف والتحقوا بجيش الامير عبد القادر و ثورته و اصبحوا قادة كتائبه وجيشه وقد استفاد الأمير عبد القادر من خبرتهم العسكرية وعينهم كمدربين وكون بهم جيش عصري منظم على الطريقة الأوروبية لمقاومة الفرنسيين وقد كان يطلق عليهم اسم المنتظمون وهذا لشدة تنظيمهم و الحُمْرْ بسبب لون برنوسهم الاحمر

ياكد هذا الكاتب العسكري الفرنسي (لورنس بول) و في كتابهمالمؤلف سنة 1888م

نعم لقد انتهى وجود الجزائريين في فرقة الزواف سنة 1841م التحاقهم بجيش الامير عبد القادر


لقد قلنا أن منظمة الزواف الجزائرية لم تعد تتكون من جزائريين بعد سنة 1840 , بل على جنود فرنسيين أوروبيين جندوا في الجيش الفرنسي ولم يعد في فرقة الزواف اي خليط او عنصر جزائري وخير دليل على هذا هي الكتب من الارشيف الفرنسي للمؤرخ (بول لوغانسان) اذا لا يمكن ربط منطقة الزواوة بجيش الزواف الفرنسي 
وهذه شهادة المؤرخ الجزائري ابوا القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر ياكد لكم ان فرقة الزواف هرب منها اغلب عناصرها الجزائريين عرب وقبايل و لم يبقى فيها الى غاية 1833م سوى قلة قليلة وهذه المعلومات منقولة من تقرير لجنة التحقيق التي ارسلتها الحكومة الفرنسية في باريس لتفقد اوضاع الاحتلال في الجزائر والتي تراسها (ديكازيس)
حيث قال ان منظمة الزواف تكونت من 1144 جندي ولم يبقة منهم سنة 1833م سوى 323 جندي فقط 

وهذه ايضا شهادة لاحد ضباط الصف  (BOUDEAN LOUIS) من الكتبية الاولى للزواف المنخرط فيها سنة 1913م يقول ان الجزائريين في هذه الفرقة لم يعد لهم وجود ابتداءا من سنة 1941م هذا الكلام يضع حد للاكاذيب التي يروجها احفاد الخونة من الحركى و المهارسيست و الصباحية الحاقدين على منطقة القبايل المجاهدة التي حاربت اجدادهم والذين يكذبون بادعائهم ان ابناء  امازيغ الزواوة حاربوا ضد الامير عبد القادر

طبعا منطقة القبايل كانت تدعم الامير عبد القادر عسكريا و معنويا  ضد الفرنسيين وهذا ينسف اي كلام  او اكاذيب عن محاربة القبايل الزواوة للامير  ولكنهم لم يقبلوا ابدا ان يدفعوا له الضرائب  الا في بعض قبائل الزواوة ناحية دلس غرب العاصمة ولم يقبلوا ايضااو الدخول  رسميا في دولة الامير عبد القادر كما ذكره القائد الفرنسي دوماس واقتصر الدعم فقط معنويا وعسكريا 

اما قائد الثوار في منطقة امازيغ الزواوة الشيخ ابن سالم فقد بقي على عهده مقاوما الفرنسيين الى غاية 1847     حيث انقطع عن الأمير وهذا بعد ان شدد الفرنسيون عليه الخناق.

حاول الجنرال بيجو مهاجمة منطقة القبائل عقابا لها على مساندة الأمير وتأييدها له سنة 1844, فتصدى له أهالي المنطقة ب 25 ألف محارب واعترفوا بدفع الضريبة للأمير.

وهذه وثيقة ثانية تبين أيضا زيارة الأمير لمنطقة القبائل أواخر سنة 1837.


يتضح  من خلال هذا النص التاريخي للدكتور ابو القاسم سعد الله ان منطقة القبائل كانت تكافح على عدة جبهات ضد الاحتلال الفرنسي  مما كلفها حصار الفرنسيين لها  من جميع الجهات بما فيها البحر حيث اصبح الوضع الاقتصادي جد صعب وقاسي على اهلها  فقد تعطلت جل المصالح الاقتصادية  والتجارية بسبب الحرب الشاملة عليهم 

ورغم كل هذه الصعوبات تضامن قادة المنطقة مع الامير عبد القادر واساندوه لدفع العدوان الفرنسي و كل هذا في سنوات الاولى للاحتلال الى غاية انهزام الامير واستسلامه  وخروجه من الوطن  بعد 1848 م كان ضعف الامير خاصة بعد سقوط الزمالة جعل من جيش الامير هارب وتائه في كل المناطق الشبه صحراوية في الغرب الجزائري خاصة ان اهم القبائل التي دعت الى بيعته ومساندته انقلبت عليه وانضمت الى الفرنسيين لمحاربته و هنا نتكلم على قبيلة بني عامر الاعرابية التي تعود اصولها الى بقايا بني هلال هؤلاء انضموا الى فرنسا وحاربوا الامير مما جعله ينتقم منهم ويهاجمهم في عدة مرات وهكذا اصبح المشهد في الغرب الجزائري عبارة عن حرب بين الجزائريين اكثر منه حربا على فرنسا

ايضا ذكر لنا الكاتب محمد ابن الامير عبد القادر في كتابه تحفة الزائر ان من اكبر الاعراش الخونة الذين حاربوا الامير عبد  هم اعراش بني رياح المنحدرين من بقيا بني هلال في الغرب الجزائري

بالمقابل زاد العدوان والاحتلال الفرنسي من هجوماته على منطقة امازيغ الزواوة التي كانت اخر منطقة يحتلها الفرنسيون سنة 1857م

الى غاية منتصف الخمسينات لم تقم للعدو الفرنسي اي قائمة, في بلاد امازيغ القبايل بحيث كان بوبغلة يألب الناس ويحرضهم باستمرار على مواصلة الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي كم يقوم دوما بتدمير حصون وحاميات ومصانع العدو أو مستوطناتهم
حقق بوبغلة انتصارات هامة على الفرنسيين خلال هذه الفترة مثل معركة أقمون, معركة تامزوت
رغم سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها فرنسا في المنطقة واجرامها العفن ضد الأهالي باعتراف الكاتب بول أزان لم يزد الاهالي إلا إصرار على المقاومة والتمرد
بوبغلة زعيم جاء من الغرب الجزائري وجد كل انواع الدعم والطاعة في سبيل الدفاع عن الأرض والدين والشرف
الدكتور أبو القاسم خلص إلى أن جميع قرى ومنازل أهل الزواوة وجرجرة عموما, كلها بنيت من جديد بعد أن عبث بها نيران الجيش الفرنسي, يعني لم تسلم أي دار من التخريب والهمجية المعهودة للجيش الفرنسي كل هذا في سنة 1854

تصور عزيزي القارء ان الامير عبد القادر لما سؤلوه عن الضمانات التي يمكن ان يقدمها وهو في طريقه للتوقيع على وثيقة الاستسلام بيده اجابهم انه مستعد للتوقيع بيديه وان لم يكفي ذلك يوقع بعينيه وهذا لياكد للفرنسيين عن رغبته الكبيرة في الاستسلام
اعلن للفرنسيين انه يفضل الاحتماء واللجوء الى فرنسا رغم انه ممكن ان يجد ملجئ عند الابربر ( الامازيغ) او عند قبائل الصحراء

و هذا الكلام يدل على ان الامير ضاقت عليه الدنيا بسبب خيانة اقرب القبايل الاعرابية له وفقد الثقة بهم حتى وهو يستسلم لفرنسا ولم يرى كملجى له سوى منطقة البربر (امازيغ القبايل في جرجرة) التي ساندته وبقيت وحدها تقاوم وهذا يدل على ان هذه المنطقة لم تكن ابدا معادية للامير كما يروج له بعض مزوري التاريخ المغرضين


ليس فقط امازيغ الزواوة او القبايل الكبرى من دعم الامير عبد القادر بل حتى تلك الاعراش و القبايل الامازيغية في الغرب الجزائري وقفت مساندة للامير في ثورته و لم تنضم الى اي حملة عسكرية للجيش الفرنسي وحتى تلك الاعراش الامازيغية في غرب الجزائر التي رفضت بيعت الامير لم تقف مع فرنسا في حروبها وتتبه ان اغلب الاعراش الامازيغية في الغرب الجزائري كانت مبايعة للامير عبد القادر


الامير عبد القادر تصادم مع بعض اعراش  العرب و البربر في الغرب الجزائري خاصة ايام تو قيعه معاهدة الهدنة مع دي ميشال ومع بيجو  و الصدام مع بعض اعراش البربر ليس لانهم شاركوا الفرنسيين الحرب ضده بل لانهم رفضوا بيعته و بعضهم رفضوا دفع الضريبة و العون المادي له لهذا قام بحرب تاديبية عليهم  يعني كانت حرب اهلية لم تتدخل فيها فرنسا بالعكس فرنسا ايام هدنة دي ميشال اعانت عبد القادر بالسلاح و الاموال لكي يتغلب على من خرج على طاعته وهذا مذكور في تحفة الزائر 

و على العموم لن تجد ابدا ذكر لمشاركة عرش بربري مع جيش فرنسا الا في اكاذيب المزوريين و المدلسين بل سنجد ان بعض الاعراش العربية و البربرية كانت اذا غلبتهم جيوش فرنسا و احتلت ارضهم يعلنون استسلامهم الى فرنسا حفاظا على ارواحهم و اموالهم و هذا ما فعله الامير في اخر ايامه استسلم الى فرنسا و طلب منهم الرحيل الى خارج الجزائر الى الابد حفاظا على اهله واتباعه و اموالهم و هذا امر عادي حصل مع اغلب الثوار في الجزائر 
مع التنبيه ان تلك الاعراش البربرية او العربية في الغرب الجزائري  التي تتغلب عليها فرنسا كانت كلما انهزمت فرنسا رجعوا الى طاعة الامير و قبل بهم و رحب بهم وهذا مذكور في كتاب تحفة الزائر 

كما اشرنا  لكم في بداية الموضوع لى ان  كثير من الناس لا تعلم ان هناك عائلات كثيرة من بلاد الزواوة كانوا جنودا مع الامير عبد القادر هجروا معه الى فرنسا ومن ثم الى سوريا وما يزال احفادهم الى اليوم يتذكرون اصولهم الامازيغية و بعضهم ما يزال يتكلم بالامازيغية  في حين يتمتع أبناء قبائل المخزن العميلة للإستعمار الفرنسي أصحاب الأنساب العربية و المستعربة ،بخيرات الجزائر المستقلة و تجدهم يروجون ان امازيغ القبائل حاربوا الامير عبد القادر هذا  الكذب والعدوان على تاريخ القبايل الزواوة المجاهدة  ليس الهدف منه لمهاجمة منطقة القبائل حقدا على تفوق ابنائها في جميع الميادين بل لصرف نظر الجزائريين عن الأرشيف الفرنسي الذي خرج منذ سنة 2012م بحيث نجد فيه أدق المعلومات عن كل العملاء و الخونة الذين ساعدوا فرنسا على إحتلال الجزائر بحيث هناك ذكر للقبائل العميلة و ذكر أنساب و ألقاب كبار خونة الجزائر و كلهم من أصحاب الأنساب الاعرابية و لهذا هرع و هرول أبنائهم و أحفادهم لصناعة بروباغندا إسمها الزواف وربطها بالقبايل كذبا وزورا لكن هيهات هيهات يا اكذب خلق الله  
 أمازيغ بلاد الشام

Kabyles de Palestine Un film de Tahar HOUCHI