lundi 28 octobre 2019

ثورة عنابة والامازيغ على الاحتلال القرطاجي


ثورة عنابة والامازيغ على الاحتلال القرطاجي

ذكر لنا المؤرخ بوليب الاغريقي  حقائق تاريخية مهمة تخص  الامازيغ وهو شاهد عيان على احداث  الثورة الاولى للامازيغ واهل عنابة في الجزائر على الاحتلال القرطاجي فهو
 (polybius of megalopolis  من مواليد 208 ق م
فاستمعوا جيدا اخوتنا  القراء


ﺗﻄﺎﻭﻝ ﺍﻟقرطاجيين من النخبة الفينيقية الحاكمة  ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ حوالي ﺳﻨﺔ 237 ق م .  بفرض  غرامات وضرائب مضاعفة و انتشار الجبروت و الظلم وسجن الابرياء والضعفاء الذين لم يستطيعوا دفع الضرائب ﻭﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻨﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ التجاري الثقافي ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻄﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﺭﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﺷﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺍﺀ ﻭﺗﺒﺎﻏﺾ . ﻓﺜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺟﺔ ﺟﻴﺸﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺒﻴﺘﻪ ﻣﻦ " ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ " ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺎﺗﻮﺱ  يداية من 234 الى  241 ﻕ . ﻡ، بعد ان رفضت دفع مستحقاته المالية  ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭﻳﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ
ومن ةهؤلاء الثوار على القرطاجيين ذكر لنا التاريخ وشهود العيان اهل مدينة عنابة الذي يروج البعض انهم كانوا فينيقيين كنعانيين ولكن الحقيقية هم امازيغ مثلهم مثل باقي شمال افريقيا وحاربوا مع اخوتهم الامازيغ الجبروت القرطاجي
اهل مدينة عنابة لم يكونوا ابدا فينيقيين بل كانوا في عهد قرطاجة امازيغ كما كان اسمهم النوميد وعند ثورة الامازيغ  النوميد على قرطاج بقيادة ماثيوس النوميدي انظم اهل عنابة (هيبون) الى اهلهم النوميد  والى ثورة البطل ماثيوس وقاموا بقتل وسلخ الفرقة العسكرية  القرطاجية المكونة من 500 جندي التي بعثتها قرطاج الى عنابة التابعة لهم تجاريا وهذا للسيطرة عليها بعد ان ثارت كل مدن افريقيا أي امازيغ المغرب الكبير على الحكم القرطاجي فارسلت حامية عسكرية قرطاجية الى عنابة  لدفعها الى الانضمام الى قرطاج ضد ثورة الامازيغ بقيادة ماثيوس النوميدي  لكن العنابيين انظموا وساندوا اهلهم ثوار النوميد  الامازيغ ضد قرطاج فثار العنابيون على الفرقة العسكرية القرطاجية وقتلوهم ورموهم من فوق الاسوار والاكثر من ذلك لم يسمحوا حتى بدفنهم في ارض عنابة 
وهنا نتسائل حول خرافات القومجيين المستعربين والمتفينقين التي تروج لعروبة وفينيقية اهل عنابة  هل هؤلاء العنابيين  فينيقيين عندما  ثاروا ضد  حكام قرطاج  الفينيق  
الا يدل هذا الحادث التاريخي على ان اهل عنابة لا علاقة ولا ود بينهم وبين طبقة الفينيق الحاكمة في قرطاج الا يدل التحام العنابيين مع اخوتهم امازيغ النوميد (الليبيين) ضد قرطاج على انهم شعب وعرق واحد 

انظر الحقائق المغيبة عن اهل عنابة ذكرها  المؤرخ polybius of megalopolis
كتاب
Histoire ancienne des Égyptiens, des Carthaginois, des Assyriens, des

رابط للاطلاع على المقال مترجم بالفرنسية




للتذكير ﻳﻌﺪ ﻣﺎﺗﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺗﺎﻣﺎﺯﻏﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ  ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻟﻴﺒﻴﺎً ﻣﺤﻨﻜﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺶ ﻗﺮﻃﺎﺝ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺄﺟﻮﺭﻳﻦ ﻟﻤﺴﺎﻧﺪﺓ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻓﻲ ﺧﻮﺽ ﺣﺮﻭﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ . الا ان التسلط والضلم القرطاجي دفع  البطل ﻣﺎﺗﻮﺱ  الامازيغي الى الثورة  ﺿﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﺠﺰﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗهم ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭ ﺃﺟﻮﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ اغلبية ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻲ اضافة الى بعض المرتزقة من اروبيين ومن الزنوج وغير ذلك . ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﻴﻦ الفنيفيين في قرطاج لم يكن لهم أي كتلة سكانية من العرق الفينيقيى اتكوين جيش من ارومة فينيقية  لانها اقتصرت فقط على وجود شبه مجهري ولنخبة من التجار و الحرفيين و البحارة والحمام لا غير لكن المكون الاساسي لقرطاج هم الافارقة أي الامازيغ وبهم كانت قرطاج تحارب الرومان وغيرهم



من جهة اخرى نذكر ان كل مدن افريقيا او ما نسميه الان بلاد تونس و الشرق الجزائري ثارت على القرطاجيين بقيادة البطل ماثوس ضد قرطاج وانشاء جيش امازيغي من 60 الف رجل  مقابل تكوين القرطتاجيين جيش مرتزقة اجانب


 وهكذا قام الحرب الاولى بين الامازيغ والقرطاجيين بسبب ظلمهم و تسلطهم على الاهالي الامازيغ سكان المدن والقرى بتسليط عليهم ضرائب وغرامات مضاعفة ذلك الوقت ومن لا يدفع يتم قتله وتعذيبه ورميه في السجن وهذه التصرفات الاجرامية للحكام القرطاجيين ضد الاهالي الامازيغ كانت الدافع الاساسي للثورة عليهم فقد ساهم الرجال والشوخ والنساء بكل ما لديهم من اموال لدعم جيش ماثوس الامازيغي ضد الفرطاجيين ووفروا له كل الاموال التي تمكنه من الاستمرار في الحرب سنوات دون انقطاع

POLYBE (vers 200-118 av. J.-C.

Histoire générale, trad. Félix Bouchot




وردا لمن يقول ان الشرق الجزائري و تونس كانت ناطقة بالفينيقية او البونيقية نقول لهؤلاء  هذا كذب وتدليس على التاريخ فاللغة البونيقية وهي اصلا خليط بين اللغة الامازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة  ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي ولا عند الاهالي وخير مثال على ذلك هو شهادة المؤرخ (بوليب) الذي كان شاهد عبان حيث ذكر لنا ان الجيش القرطاجي كان مكون من عدة عرقيات وحتى يتواصل معها الحكام القرطاجيون خاصة بعد بداية التمرد ضد قرطاج في هذه الوحدات بسبب عدم دفع مستحقاتها المالية المهم ذكر لنا المؤرخ ان الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعمل المترجمين لاصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لان اغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا ان دل فهو دليل قاطع على بطلان كذبة ان البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين اهالي الشرق الجزائري او تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي


ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﻓﺎﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻨﻴﻮﻥ ﺑﻤﻨﻌﻬﻢ ﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﻭﺇﺳﺎﺀﺗﻬﻢ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ سببوا  ﻓﻲ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ  مات فيها من الطرفين الكثير دفع الامازيغ خلال ثورتهم  بقيادة البطل ماثيوس على الحكم القرطادجي  حوالي 6 الاف  قتيل و 2 اسير  

واستمرت الثورات الامازيغية عليهم ادت في النهاية  ﺑالقرطاجيين  ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ، ﻭ وﻀعت ﺣﺪﺍ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﺗﺮﺍﺏ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ

ﺧﺎﺿﺖ ﻗﺮﻃﺎﺟﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺣﺮﻭﺑﺎ ﺑﻮﻧﻴﻘﻴﺔ ﺛﻼﺙ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﻟﻠﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﻣﺮﺓ ﻟﻠﻘﺮﻃﺎﺟﻨﻴﻴﻦ،و احيانا ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﻣﻊ ﺭﻭﻣﺎ  خاصة زمن ثورة الامازيغ على القرطاجيين ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ هذا التحالف ﺃﻥ ﺣﺎﺻﺮ ﻫﺎﻣﻴﻠﻜﺎﺭ القائد العسكري القرطاجي  ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ، ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﻭهم  ﻣﺎﺗﻮﺱ الذي هزمهم في عدة مواقع وقتل كبار قادتهم مثل هنبعل



 ﻟﺘﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﻃﺎﺝ، بعد حوالي 4 سنوات ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺳﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺎﺕ ﺃﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺳﻴﺸﻌﻠﻬﺎ ﺍﻷﻣﺎﺯﻳﻎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺟﻨﻲ  ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻛﻤﺎﺳﻴﻨﻴﺴﺎ ﻭ ﺻﻴﻔﺎﻗﺲ ﻭﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺤﻨﻚ ﻣﺎﺳﻴﻨﻴﺴﺎ  في الحرب البونيقية الثانية اولذين انتقموا لضحياهم الذين قتلتهم المرتزقة القرطاجية 
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ  الحرب البونيقة الثالثة ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺣﻠﻴﻒ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻗﺮﻃﺎﺟﺔ،   ﻓﺪﻛﻮﻫﺎ ﺩﻛﺎ  و احرقوها ولم يعد في ارض الامازيغ شيء اسمه قرطاجيين فينيقيين 
 
وفي الاخير نقول لاهلنا في منطقة عنابة والشرق الجزائري انتم امازيغ احرار ابناء قبيلة كتامة الامازيغية اجدادكم مدفونين تحت اقدامكم وليسوا في المشرق الغربي ولا في الشرق الاوسط هذا ماشهد به التاريخ 
مثال ذلك ما ذكره المؤرخ بروكوبيوس القيسراني (500 - 560 للميلاد) كان عالماً بارزاً من الزمن القديم من فلسطين الأولى. وقد أصبح المؤرخ الأول للقرن السادس للميلاد بمرافقته لقائد الجيش الروماني بيليساريوس في حروب الامبراطور جستنيان، ضد مملكة قرطاج حيث ذكر في كتابه ان السكان الذين يسكنون ضواحي مدينة عنابة هم من المور وهي التسمية البزنطية الاغريقية لسكان المغرب الكبير في ذلك الزمان وهي تسمية قديمة لشعب (الامازيغ)


اهل عنابة اصلهم امازيغ وهذا ايضا وثقه الرحالة البكري في كتابه المسالك و الممالك الذي يعود الى بداية القرن 11 ميلادي حيث قال البكري ان مدينة عنابة يسكن حولها البربر (الامازيغ) 

 وحتى بعد دخول اعراب بني امية و طردهم لا حقا من خلال ثورات الامازيغ عليهم فلم يبقى في شرق الجزائري اي عرب وهاكم شهادة الرحالة الكبير (محمد الشريف الادريسي ) وهو من مؤرخي المنتصف الاول من القرن 12 ميلادي حيث توفي سنة 1164 ميلادي
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا


وهذا وصف لكل المنطقة الممتدة من سطيف الى ما بعد عنابة  في القرن 12 م اي بعد غزواة اعراب بني هلال :



jeudi 3 octobre 2019

قسنطينة (سيرتا) اسمها امازيغي و ليس فينيقي يا بن كولة ويا عثمان سعدي



قسنطينة (سيرتا) اسمها امازيغي و ليس فينيقي يا بن كولة ويا عثمان سعدي

هل اسم سيرتا قسنطينة  اصله فينيقي ؟؟

 عزيزي القارئ ماذا نقول لطائفة القومجيين العروبيين في الجزائر لقد نزل مستوى منشوراتهم الى الكذب الصبياني خاصة  بعد عدة محاولات فاشلة لاثبات عروبة و فينيقية الجزائر فلم يعد امامهم هذه الايام سوى التهريج و الكذب من النوع فاست فود و حتى الكذب هم فاشلون فيه و ننصحهم عندما يحاولون الكذب على الاقل الكذب باتقان و احترام ذكاء الاخرين


حيث ذكر المزور للتاريخ بن كولة ان معسكر و تلمسان و مستغانم و قسنطينة اصل اسماء هذه المدن فينيقي مدعيا ان قسنطينة و اسمها القديم سيرتا و بالنسبة له هو قرطا بالفينيقية  بمعنى قرت اي مدينة ومن ثم الادعاء ان سيرتا هي فينيقية الاصل حسب التسمية القديمة هذا الاكاذيب التي لا اصل و لا دليل موثق عليها يروجه الكثير من القومجيين العروبيين و اقدمهم المزور للتاريخ عثمان سعدي قمقوم العروبيست في الجزائر
فاستمعوا للرد الصادم لهؤلاء المزورين  جزاكم الله خيرا

للعلم اسم سيرتا الذي هو اسم قديم لمدينة قسنطينة الجزائر اول مرة ذكر في التاريخ هو في كتاب المؤرخ اليوناني  تيت  ليف Tite-Live  المؤرخ المولود حوالي 64 سنة  قبل الميلاد
La première mention de Cirta remonte à la fin du iiie siècle avant J.-C. (Tite Live, XXTX, 32)
فقرة ماسينيسا ينجوا من الموت

Masinissa échappe de justesse à la mort


رابط للاطلاع على الكتاب

non seulement il se trouva, désormais, en possession du royaume de son père, mais qu’il attaqua les peuples alliés de Carthage et le territoire des Masaesulii, c’est-à-dire le royaume de Syphax. De là, après avoir amené Syphax à la guerre, il alla s’établir entre Cirta et Hippone, sur une chaîne de montagnes satisfaisant à tous les besoins de la guerre.

و يدعي بعض القومجيين العروبيين في المغرب الكبير ان اصل كلمة سيرتا هو كلمة قرطا الفينيقية و كمثال على هذه الاكاذيب ما ذكره مزور التاريخ الجزائري عثمان سعدي و دون ان يقدم أي دليل على كلامه وهذا في كتابه البربر الامازيغ عرب عاربة الصفحة 17
وهو نفس الكلام الذي يردده الببغوات من القومجيين العروبين اصحاب نظرية الاصل الفينيقي للجزائريين مثل المدلس و المزور للتاريخ بن كولة وهو مهرج فايسبوكي لا علاقة له بعلم التاريخ من حيث التعليم و الديلوم لاته من اختصاص الفلسفة السياسية وفقط  وهاكم مقتبس من كلامه يقول فيه ان سيرتا اصلها كلمة قيرطا بالفنيقية و يقول ايضا ان مدينة معسكر اصلها فينيقي لان فيها حي اسمه الكرط ويزعم انه اسم فينيقي و اصل مدينة معسكر وكل هذا اكاذيب صبيانية و خيالات مضحكة نرد عليها فيما يلي 


عودة للموضوع
قبل ذلك نذكر ان الاسم الاصلي  لمدينة قسنطينة المسمات ايضا سيرتا   CIRTA هو  كرضن   K R TH N حسب ماهو  موثق اركيلوجيا و موجود في الاثار (العملات النقدية النوميدية) المدونة بالخط البونيقي بحرف الكاف ثم الراء ثم الضاء ثم النون و لا يوجد كلمة قيرطا او قرت كما يروج له المدلسين امثال عثمان سعدي او بن كولة و امثالهم
و الاسم القديم لسيرتا مكتوب كرضن في العملات النقدية النوميدية  و ليس كما يدعي البعض انه مكتوب بالفينيقية قرت  التي تعني قرية بالفينيقية و التي  تكتب  بالفينيقية   QRTق ر ت  حسب ترجمة الحروف البونيقية  التي سنكشفها لكم في هذا الموضوع  لان حرف القاف موجود في الكتابة البونيقية كما ان حرف التاء موجود ايضا
انظر كتاب (Mazard, Corpus, n° 523-529).وهي اكبر دراسة عن النقود القديمة في منطقة نوميديا (قسنطينة) و الذي اكد من خلال ترجمة الحروف على العملات النوميدية المكتشفة في قسنطينة حاليا ان الكلمة المدونة هي كرضن  K R TH N
واكد ان اصل التسمية هي لوبية (امازيغية) و لا علاقة لها بالفينيقية

Livre"Corpus nummorum numidiae Mauretaniaeque"
par Jean Mazard
الحروف  البونيقية  التي كانت تستعمل في دواوين الحكم و عند الملوك النوميد و القرطاجيين كما في بعض العملات النقدية النوميدية حيث نجد اسم سيرتا المشكلة من كلمة كرضن معروفة و هي موضحة في الصورة التالية  لعملة نقدية نوميدية تذكر اسم مدينة قسنطبنة السابق (كرضن)

صورة العملة النوميدية 

هذه العملة النوميدية الاخيرة التي تحمل اسم القديم لقسنطينة كرضن K R TH N تعود الى فترة المملكة النوميدية حوالي 46 ق م

موقع للاطلاع على العملة النوميدية

هذه العملة موجودة في كتاب العملات الافريقية القديمة للباحث (موهلر)
NUMISMATIQUE DE LANCIEN AFRIQUE
رابط الدراسة 


ملاحظة مهمة جدا 
في الوجه الاخر من هذه العملة توجد كلمة فيها حرف القاف   من نفس العملة تجد كلمة ( بد ملقرت)  و الذي يعني تابع او مملوك ملقرت  او بمعنى خادمه او عبده  حسب تفسير بعض الاخوة الباحثين في هذا المجال و ملقرت هو ملك قرت  و كلمة ملقرت مكتوبة  في العملة بحرف القاف البونيقي وليس حرف الكاف
ومن هذا يتبين لكم ان من صك العملة كان يعرف حرف الكاف و يعرف حرف القاف و يعرف حرف التاء و يفرق بينهم و لم يكن أي داعي لتحويل كلمة قرت الى كرضن في تفس العملة
فكيف ندعي أنه لا ينطق القاف و ينطقها كافا و كذا حرف التاء و ينطقها طاء اليس هذا تناقض مفضوح لمدعي فينيقية اسم سيرتا  !؟
فلو كانت كرضن نفسها تعني قرت لكتبها قرت مثلما كتب حرف القاف  في كلمة موجودة في الوجه الآخر من نفس العملة
من جهة اخرى  ان حرف النون في آخر كلمة كرضن  دليل آخر على لوبية الاسم فكل الطوبونيميا التي تنتهي بالنون هي لوبية (امازيغية ) كل الباحثين يدركون هذا  كرضن هو اســم أمازيغي ينتهي باللاحقة في اللغة الامازيغية  “ن” شأنه شأن أسماء الملوك كمسنسن ومكوسن وغلسن   

صور عملات نوميدية اخرى مكتوب عليها اسم (كرضن) أي سيرتا


صورة لعملة نوميدية اخرى




ماهي  الحروف البونيقية وماهي معانيها؟
من  خلال نفس المرجع السابق "Corpus nummorum numidiae Mauretaniaeque"  يمكن التعرف على ماهي الحروف الموجودة على العملة وتتاكدوا انها كلمة كرضن و ليسا قرت الفينيقية  مع التنبيه ان حرف القاف و الكاف موجودون في اللغة و الكتابة البونيقية  ايضا وهذا ينسف كل كلام عن تحويل القاف الى كاف في البونيقية لاته لا يوجد داعي منطقي لذلك
وهاكم مقتبس من الكتاب  يبين الحروف ومعانيها في البونيقية حيث الحروف المشكلة لكلمة كرضن موضوعة في الاطار الاحمر
بينما تجدون حرف القاف و التاء في الاطار الازرق 

رابط مباشر للصورة من الكتاب

كما تلاحظون فالعملة النوميدية  خير دليل على الاسم الاصلي لمدينة قسنطينة K R TH N  كرضن و نتساءل كيف للذين يدعون فينيقية الاسم الهروب من الدليل المادي الموجود أمام الاعين وكيف يميلون الى التدليس وللخرافات  القومجية العروبية  وتفنيق الاخضر و اليابس و اسامي المدن الامازيغية  ( طبونوميا) بادعاء ان  كرضن  الاسم القديم لقسنطينة  هي نفسها الاسم الفينيقي قرت بينما كرضن الارجح هو يعني بالامازيغية (العالية)  حسب بعض التفاسير

على العموم   هاقد كشفنا لكم هذه الكذبة التي يرددها كثيرا القومجيين العروبيين وكما اكده الباحث كوربيس مازار المختص في علم النقود الاثرية و الذي شكك في الاصل الفينيقي لاسم سيرتا والذي رجح اصلها الليبي

و للتنبيه في اللغة الامازيغية بعض المناطق في المغرب الكبير لا تزال تذكر كلمة  أيڨرطن و تعني العالية المحصنة او بمعنى نهاية الشيء او  شيء من هذا المعنى وهي تنطبق بالضبط على مدينة قسنطينة التي نجدها فوق اعالي الجبال الحجرية الشاهقة في نهاية الجبل و مثال ذلك موجود مدن ومناطق امازيغية ما تزال تسمى كرض على سبيل المثال
منطقة او قبيلة  اداو اكرض  الامازيغية  في المغرب الاقصى  (اولاد كرض)
قبيلة إداو كَرْضْ
قبيلة حاحية أمازيغية، تابعة لاتحادية قبائل حاحة الاثني عشرة، تقع على الحدود الفاصلة بين بلاد حاحا والشياظمة، انطلاقا من مدينة الصويرة، وتمتد جنوبا على شاطئ المحيط الأطلسي الى حدود قبيلة إداويسارن،كلمة كرض ما يعني بالأمازيغية (تاشلحيت) نهاية الشيء ، فيقال (أكرض ن تكمِّي) أو (أكرض ن تمْزّينْ)، أما كلمة (إداو) فتعني (أولاد) أو أهل المكان للمزيد من المعلومات عن اولا كرض انظر الرابط التالي



اما عن  اصول سكان قسنطينة او سيرتا  هم امازيغ ينحدرون اغلبهم سابقا و حاليا من قبيلة كتامة الامازيغية الكبيرة التي تعتبر امة او شعب نظرا لكبرها وقدمها وعراقتها في التاريخ 
وقد ذكر الرحالة البكري وهو من مواليد 1030 ميلادي في كتابه المسالك و الممالك في الصفحة 729 ان سكان قسنطينة من قبائل ميلة و نفزاوة و قسطيلية وهم من كتامة الامازيغية 





تعليق في الموضوع 

السؤال المطروح الآن  على عثمان سعدي و بن كولة هل كلمة كرضن هي نفسها قرت و التي تأتي بمعنى مدينة أو قرية  في الفينيقية؟ الجواب بالدليل المثق هو لا لا لا
لذا فلنتوقف عن ترديد العبارات الطنانة غير العلمية  و التلاعب بالحروف البونيقية و التي تتخذ منحى عنصري و ايديولوجي لا أكثر هذه هي العملة أمام الجميع تشهد على اكذوبة الاصل الفينيقي لكلمة سيرطا التي اصلها كلمة لوبية امازيغية (كرضن)

و المضحك في خرافات عثمان سعدي انه دعم إجابته بأبحاث الدكتور القومجي العروبي غانم محمد الصغير وهذا في كتابه “معالم التواجد البوني في الجزائر” و الكارثة بالنسبة لعثمان سعدي و مدعي فينيقية اسم كرضن او سيرتا انه نفس المؤرخ يقرّ في كتاب آخر صدر له مؤخرا وهو ” سيرتا النوميدية ولم يقل البونية !؟ ، حيث يقول في صفحته (64) مايلي:” إنّ اسم سيرتا محلي نوميدي
بل الاكثر من ذلك فالباحث غانم محمد الصغير الف كتاب عنوانه
 (سيرتا النوميدية النشأة والتطور)

و المضحك في كلامك يا بن كولة الذي يتلاعب بالمفردات و الكلمات لاجل تفنيق كل شيء في الجزائر دون ادنى دليل او مرجع واصبح كل كلمة من النوع كرط على الارض هي بالنسبة له فينيقية 

رغم ذلك نقول لك نعم يا بن كولة انتم صادقون ونحن الكاذبون حيث 

أغروم  (الخبز): هي كلمة عربية وسنوضح ذلك بالدليل والتفصيل حسب علم  العربولوجيا  :
بعد حذف كل الحروف  ا غ ر و م وتعويضها بحروف : - الخاء الباء الزاد - تصبح : "خبز" وهي كلمة عربية وهذا ما يسمى في علم الكوكا كولا  بالتحويل الكلامي واللفظي أي  العربولوجيا ومنه فإن الشعب الامازيغي  أصله من قطر أو عمان .
ايضا ثمورث هي كلمة عربية بالدليل القاطع , بعد حذف الثاء والتاء يبقى لنا " مور" وبعدها نحذف أيضا الميم و الواو  ولما لا كل شيء يجوز في علم العربلوجيا فيبقى لنا حرف الراء وحده , فنظيف له الألف والضاد فتصبح "أرض" وهي كلمة عربية ومنه فإن الشعب الأمازيغي أصله عربي من الكويت أو الأردن .

والله لا يوجد أخطر من الجهل والجاهلين التابعين لهذا بن كولة   هداهم الله
انتهى زمن الكذب اليس كذلك 



mercredi 2 octobre 2019

امازيغ القبايل اول واكبر مقاومة في اليوم الاول للغزو الفرنسي سنة 1830م


امازيغ القبايل اول واكبر مقاومة في اليوم الاول للغزو الفرنسي سنة 1830م


عزيزي القارئ كثيرا ما نسمع ونقرا على مواقع الانترنت حديث عن ان امازيغ القبايل في الجزائر ساندوا المحتل الفرنسي من اليوم الاول من نزولهم على شواطئ الجزائر وبالطبع اصحاب هذا الالكلام هم يستحمرون  متابعيهم   ولا يحترمون  عقولهم وهاكم مثال عن مثل هذا الكلام الكاذب الذي تجدونه على شبكة النت من بعض مزوري التاريخ والكذابين 


و يمكن لاي مهتم ومطالع للتاريخ الجزائري ان يكتشف  هذه الكذبة و هذا من  خلال كتب الباحثين وشهادات المؤرخين الجزائريين والفرنسيين وحتى الاتراك  الذين عايشوا وصنعوا تلك الاحداث كما سنبينه لكم في هذا الموضوع

هؤلاء امازيغ القبايل كانوا في الصف الاول للدفاع عن الجزائر بشهادة العدو والصديق بشهادة الفرنسيين والجزائريين والعثمانيين ومن اهم الشهادات التاريخية لمن حضروا وعايشوا الدخول الفرنسي الى العاصمة وبكل تفاصيله نذكر المؤرخ و المستشار للداي حسين المدعو الكرغلي حمدان بن عثمان خوجة حيث بقول في كتابه انه في عشية الاحتلال 1830 أعلن مفتي الجزائر الجهاد على فرنسا  فلبى اهل منطقة القبايل الامازيغية نداء الجهاد مثلهم مثل كثير من الجزائريين فأرسل أحمد باي من الشرق 13 ألف جندي وأرسل باي وهران 6 آلاف جندي بينما أرسلت منطقة القبايل لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830





و الاكثر من ذلك يقول حمدان خوجة الكرغلي ان قائد جيش العثمانيين في الجزائر المدعوا ابراهيم
 كان يعول فقط على قوة ودعم القبايل لهزيمة الفرنسيين


ويقول المؤرخ الفرنسي المختص بتاريخ الاحتلال الفرنسي (شارل روبير اجيرون) انه عند نزول الفرنسين على شواطئ سطاوالي سنة 1830م هاجمهم الجزائريين ومنهم القبايل

انظر كتاب المؤرخ
 (Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE



وهذه الآن إطلالة سريعة تشرح أهم المحطات التاريخية التي تألق فيها   الامازيغ القبائليون   وهم يثورون ضد المحتل الفرنسي من اليوم الاول  وهو ينزل في ارض الجزائر في جوان 1830م وفي مايلي مخطط الحملة الفرنسية من بدايتها الى غاية وصولها الى شواطئ الجزائر


 امازيغ القبايل في الجزائر لم ولن يكونوا ابدا مع المحتل الفرنسي عند نزوله على شواطئ الجزائر ولم يكونوا معه ابدا في اي مرحلة من مراحل الاحتلال  فقد شهد لهم العدو الفرنسي انهم قاوموا الاحتلال الفرنسي بكل ضراوة وشجاعة نابعة ليس فقط من دافع ديني او من الاسلام  بل هي صفة المروئة و الدفاع عن ارضهم موجودة في دمهم وعقلهم من الاف السنين 
 وهذه امامكم شهادة المستشار الملك الفرنسي في الحكومة الفرنسية في الجزائر في بداية الاحتلال (شارل فرين) CHARLE FARINE  الذي اصدر كتاب سنة 1868م اسمه (جولة في القبايل)  ( A TRAVERS LA KABYLIE)

حيث قال في كتابه  الصفحة ان امازيغ القبايل منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه ارجل الفرنسيين ارض الجزائر وهم يقاومون بكل شراسة و شبر شبر الاحتلال الفرنسي الى غاية سقوط منطقة القبايل بقوة السلاح 
رابط الكتاب

هؤلاء القبايل  ابناء جرجرة الابطال دون منافس في هذه الصفة الجدرون بها يلقنون الأعداء أروع دروس البطولة والفداء ويخطون بالدم والنار أنصع صفحات التاريخ البشري على الإطلاق  من خلال مقاومتهم للمحتل الفرنسي من اليوم الاول الى غاية الاستقلال:
 اكبر قوة عددية قاومت الاحتلال الفرنسي في يومه الاول هي من منطقة القبايل
كثيرا مانقرا على مواقع الانترنت بعض الكلام  المغرض و الغير موثق من مزوري تاريخ الجزائر حيث يقول بعضهم ان القبايل شاركوا مع فرنسا في اليوم الاول من دخولها الى الجزائر  ويقصدون  في معركة سطوالي في جوان 1830م حسب زعمهم وهذا كذب وتزوير وتدليس لا مثيل له لان التاريخ الموثق يقول ان اكبر قوة عددية حضرت الى منطقة سطاوالي لصد هجوم وغزو الفرنسيين سنة 1830م هم من امازيغ القبايل
حيث من الثابت تاريخيا ان  منطقة القبايل  
أرسلت لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830
وقد أكد هذا الرقم المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله وقال أن شيوخ جرجرة قد جمعوا لحسين باشا بين 16 ألف و 18 ألف محارب
مقتبس اخر من كتاب تاريخ الجزائر الحديث لابوا القاسم سعد الله يبين مشاركة منطقة القبايل في مقاومة الاحتلال الفرنسي في ايامه الاولى 


لكن القائد والكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) Joseph Nil Robin الذي شارك في الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر  سنة 1830/ قدم لنا رقما اكثر  لعدد امازيغ القبايل الذين جاؤوا لمحاربة فرنسا عند نزولها على شواطئ العاصمة  وهذا في كتابه
notes historiques sur la grande kabylie de 1830 à 1838


يقول أن منطقة القبايل وحدها أرسلت  25 ألف مقاتل لمحاربة فرنسا صائفة 1830 وهذا يعني ان منطقة القبايل هي المنطقة التي قدمت أكبر عدد من المقاتلين لمقارعة الانزال الفرنسي في سيدي فرج مقارنة بي باقي المناطق في الجزائر
يقول الكولونيل ان عدد القبايل الذين وقفوا ضدنا لمحاربتنا  وفي الخط الاول للمعركة  كبير جدا يصعب تعدادهم لكن بالنظر الى القوات التي وضعها امامنا الاغا ابراهيم قائد القوات الجزائرية والتي تقدر بحوالي 50 الف مقاتل  وباعتبار ان بيلك قسنطينة  ووهران والتيطري لم تتعدى مساهمتهم اكثر من الفين مقاتل بالمقابل قدر عدد القبايل الذين كانوا في مواجهتنا على الاقل 25 الف مقاتل   
Joseph ROBIN, « Notes historiques sur la Grande Kabylie de 1830 à 1838 »
Revue africaine, tome 20, 1876, p. 42
Revue africaine : journal des travaux de la Société historique algérienne Société historique algérienne.






يقول الكلونيل كلوزيل ان جيش امازيغ القبايل لما وصلوا الى العاصمة استقبلهم سكانها و الباشا الداي حسين بالتهليل والتكبير و الترحيب و قد رفع ذلك معنويات سكان العاصمة وتفائلوا بالانتصار على الفرنسيين
و قد نشر الكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) نسخة من المخطوطة الرسالة التي بعث بها الداي حسين الى منطقة القبايل طالبا منهم الدعم العسكري والجهاد في سبيل الله ضد الفرنسيين الذين ينوون احتلال الجزائر فخاطبهم قائلا لهم انكم قوم معروفون بالشجاعة و حبكم اللامحدود للاسلام

كيف حضر امازيغ القبايل انفسهم لمحاربة الغزو الفرنسي سنة 1830م
الكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان) وهو شاهد عيان على حملة احتلال الجزائر سنة 1830م
يقول انه بمجرد وصول رسائل الداي حسين الى بلاد القبايل اجتمع كل القبايل لاخذ التدابير والتجهيزات الازمة لتلبية نداء الداي حسين للجهاد ضد الاحتلال الفرنسي وقام القبايل بارسال الكتاب ورجال الدين الى كل الاعراش و الدواوير لاقاف كل النزاعات والخلافات وحلها لتوفير الهدوء والوحدة اللازمة للتحضير لمحاربة فرنسا و ان أي عرش او قبيلة في منطقة القبائل تعارض هذه الاجراءات الممهدة لتنظيم الصفوف ضد الاعتداء الفرنسي سيتم محاربتها من كل اعراش وقبايل المنطقة ويقول الكولونيل ان بهذه الطريقة استطاع القبايل ان يوجهوا كل اهتمامهم وقوتهم الى التحضير الى الحرب المقبلة مع فرنسا واعطيت التعليمات لكل فرد قبايلي بتجهيز نفسه بالاسلحة والمؤونة وما يلزم للحرب ومن ليس له الامكانيات لذلك تتكفل به الجماعة المشرفة على القرية القبايلية
ويقول الكلونيل ان القبايليين قبل الذهاب لحرب فرنسا قاموا بتصفية ديونهم و سلفياتهم ومنهم من وضع املاكه وقفا لله (حبوس)
ويقول الكولونيل ايضا ان الحماس الكبير  للحرب كان واضح على القبايليين  واندفاعهم للقتال لا مثيل له ويختم قوله ان اغلب الجبش الذي ذهب للدفاع عن الجزائر العاصمة  ضد الفرنسيين كان من القبايل
ويقول ايضا ان هكذا اجتمعت قبايل جرجرة منها العمراوة وفليسة وسيباو


النساء والاطفال والشيوخ القبايل يودعون رجالهم وهم ذاهبون لقتال الفرنسيين سنة 1830م
جاء في كتاب الكلونيل كلوزيل  احد الجنرالات وقادة الحملة الفرنسية على الجزائر
 لما وصلت رسالة الداي حسين الى منطقة القبايل تدعوهم الى الجهاد ضد الغزو الفرنسي المرتقب اجتمع كل اعيان عروش القبايل وزعمائها وقرروا تحضير انفسهم لقتال الفرنسيين فقاموا بتهيئة الضروف لذلك وتعبئة سكان القبايل وتحريضهم للذهاب الى الجهاد ضد الفرنسيين فبدا سكان القبايل بتصفية ديونهم وقروضهم وتسوية كل الخلافات بينهم وتزودوا بكل ما يلزم من الاسلحة و العتاد للذهاب للعاصمة الجزائر لصد الغزو الفرنسي وقرر زعماء القبايل ان اي عرش او قبيلة لا تنخرط في جيش القبايل الذي سيحارب الفرنسيين يتم محاربتها وحرقها 
كل اعراش منطقة القبايل وفي اليوم المحدد اجتمعت كل جماعات واعراش منطقة القبايل  متبوعين بنسائهم واطفالهم  وابائهم الشيوخ لتوديع المجاهدين ولحثهم على القتال بشراسة و النصر ضد الفرنسيين  منها  عرش زعموم وبوغني ويسر

ويقول الكولونيل ان عند بداية السير للعاصمة دفاعا عنها ضذ الفرنسين سنة 1830م تقدم كل جيش من اعراش القبايل احد شيوخ الزاوية حاملين كل واحد منهم راية لجماعته او زاويته ونصبت هذه الرايات على الخط الاول من مكان المعركة في الجزائر

وفيما يلي مقتيس من شهادة الكولونيل يذكر فيها كل اعراش منطقة القبايل والشيوخ الزاوية الذين حاربوا فرنسا في اليوم الاول من دخولها مثل

عرش تيفري نايت الحاج و بني يجر اسيف الحمام  و تيقرين و تفريت نايت مالك و زرخفاوة  و بني فليك و ايلولة ويني زيكي و بني اتورار وبني حليطن بني يحيى و بني واقنون بني بويوسف وبني منقلات بني عطاف و بني واسيف وبني بودرار و حراطن
بني يني و بني بو عكاش وبني صدقة وبني محمود بني عيسي والمعاتقة  وقشطولة و بني شبلة وبني غبري عمراوة وفليسة و اولاد بوخالفة و سيباو هذا على سبيل المثال لا الحصر لان كل منطقة القبايل الصغرى والكبرى هبوا لنجدة الجزائر عند وصول الفرنسيين الى سواحلها




امازيغ القبايل هم اكثر قوة عسكرية اثرت على الفرنسيين في المعركة الاولى
يقول الكولونيل ان جيش امازيغ  القبايل تم وضعه مع جيش باي قسنطينة في منطقة برج الحراش حيث كان من المنتظر ان تدخل جيوش فرنسا منها لكن فقط بعد نزول الجيش الفرنسي في سطاوالي تقرر نقلهم الى سطاوالي
نزول الفرنسيين في شاطئ سيدي فرج وبداية المقاومة


يقول الكولونيل عن  امازيغ القبايل  انه قبل نزول او وصول الفرنسيين الى شواطئ الجزائر تم وضعهم مع باي قسنطينة وجيشه في منطقة برج الحراش حيث كان يرتقب وصول ونزول الفرنسيين قبل ان يغيروا مكان نزولهم الى سيدي فرج  و يقول كلوزيل عن جدند القبايل  انه في المعركة الاولى كانوا افضل الرمات بل افضل من جنود فرنسا وكانوا هم اكثر من ناوش وضايق الفرنسيين في الايام الاولى من نزولهم في سطاوالي في جوان 1830م
 
بالمقابل يقول الكولونيل ان هذه الشراسة في القتال من القبايل في الايام الاولى قابلها تصرفات محبطة من قبل الاغا التركي ابراهيم قائد الجيش العثماني  والذي حرمهم من المعونة و الاكل ومن كل شيئ ويوم المعركة تركهم في ساحة القتال وهرب الى مكان غير معلوم

ومن بين الاحباطات التي تعرض لها القبايل من قبل القادة الاتراك هو نشر الشاوش محمد التايع لقائد الجيوش الاغا ابراهيم ان القبايل يفسدون ويكسرون اسلحتهم القديمة حتى يحصلوا على اسلحة جديدة من الاتراك وان ذلك الهدف منه تجديد اسلحتهم واستعمالها لا حقا ضد العثمانيين بعد ذهاب الفرنسيين  وهكذا تم قطع المعونات على جيش القبايل الذي بقى يقاوم بشؤاسة حسب شهادة الكولونيل و لتغطية النقص في المؤونة والاكل اضطر القبايل لجلب ذلك من منطقتهم الى العاصمة ليواصلوا الرباط والمقاومة ضد الغزو الفرنسي

 وبسبب تصرفات الاتراك المخزية  والمتهاونة مع القبايل من خلال حرمانهم من كل شيء  و المعركة في اشدها  اخرج الشعراء القبايل الكثير من القصايد لذم  تخاذل الاتراك و فرارهم من المعارك


اهم الاسباب التي ادت الى سقوط الجزائر واحتلالها سنة 1830م

مهد تعيين الأغا إبراهيم على رأس الجيش الطريق للاحتلال الفرنسي لاستلام الجزائر، وادعى القائد العثماني امتلاكه 5 آلاف من المغامرين الذين يذهبون ليلا إلى معسكر العدو ويشيعون فيه الفوضى والاضطراب حتى يقتل الفرنسيون بعضهم بعضا، في المقابل رفض القائد حفر الخنادق حول العاصمة، وقال: "إننا نحن الخنادق الحقيقون، وسنكون تعساء إن عجزنا على حماية جيشنا".
هبت قبائل الجزائر للدفاع عن وطنها وانضمت إلى القوات التركية، ووصل عدد الجيش تحت إمرة الداي إلى اكثر من  50 ألف مقاتل أغلبهم من فرسان القبائل، ولم يكن الترك حريصين على رد الهجوم الفرنسي، فمنعوا السلاح عن القبائل وكذلك المؤن والذخيرة.
اشتبك الأتراك مع الفرنسيين بعد أن تشجعوا بمساندة القبائل، ولكن القائد التركي الأغا إبراهيم فر من المعركة وترك العتاد والمؤن غنيمة للفرنسيين، وكتب مستشار الداي حسين ( حمدان خوجة)
 "جاء الأغا إبراهيم ليحارب فرنسا دون جيش منظم ودون ذخيرة ومؤن، حيث كلل بهزيمة شنعاء في موقعة سطوالي وهرب من المعركة تاركا جيشه ومخيمه، واختفى في دار ريفية مع بعض خدمه"
لم يعزل الداي حسين الأغا صهره وقائد جيشه إبراهيم الجبان، ولكنه أرسل إليه من يسترضيه للعودة فرجع، وحين وقع الصدام مع الفرنسيين في سيدي خالد وقلعة الإمبراطور فر مجددا وبعدها دخلت فرنسا الجزائر وامضى الداي حسين معهم وثيقة الاستسلام مقابل حمل امواله واهله و العودة الى اروبا حيث عاش فيها مدة من الزمن قبل ان ينتقل الى مصر 


اول ثورة على الاحتلال الفرنسي سنة 1830م  بعد استسلام الاتراك كانت من بلاد القبايل

نواصل نشر شهادات حية من المؤرخين والعسكريين الذين عاشوا مباشرة الايام الاولى للاحتلال الفرنسي  فقد شهد لهم العدو الفرنسي انهم قاوموا الاحتلال الفرنسي بكل ضراوة وشحاعة نابعة ليس فقط من دافع ديني او من الاسلام  وهذه امامكم شهادة المستشار الملك الفرنسي في الحكومة الفرنسية في الجزائر في بداية الاحتلال (شارل فرين) CHARLE FARINE  الذي اصدر كتاب سنة 1868م اسمه (جولة في القبايل)  ( A TRAVERS LA KABYLIE)
حيث قال في كتابه  الصفحة ان امازيغ القبايل منذ اليوم الاول الذي وطئت فيه ارجل الفرنسيين ارض الجزائر وهم يقاومون بكل شراسة و شبر شبر الاحتلال الفرنسي الى غاية سقوط منطقة القبايل بقوة السلاح 
رابط الكتاب



تجدر الاشارة الى أن أول هزيمة للجيش الفرنسي خارج العاصمة التي احتلها  كانت في البليدة وكان زعيم المقاومة هناك هو الحاج محمد او زعموم أو محمد ابن زعموم وهو من قبيلة فليسة (Iflissen) من منطقة القبايل فلم ينتظر سكان منطقة القبايل وصول الجيش الفرنسي الي ديارهم فشكلوا قوات انتقلت الى متيجة لردع جيوش الاحتلال .


هل تعلم من حارب الجيش الفرنسي عندما خرج اول مرة من العاصمة متجها الى 

البليدة جويلية 1830

الجواب مباشرة هم امازيغ القبايل


ففي 23 جويلية 1830 خرج دي بورمون الى البليدة برفقة 1200جندي و100 فارس ومدفعيتين متفاخرا بقوته حتى تصادم بقوة أول مقاومة شعبية جزائرية بقيادة الزعيم أوزعموم أو ابن زعموم وهو كبير قبيلة فليسة في منطقة القبايل الحالية ، ” لما علم الحاج محمد بن زعموم بنية الجنرال القائد العام بالسير إلى البليدة ،كتب إليه من جديد ليثنيه عن عزمه،قائلا له، أنه بالرغم من الذهول الذي سببه انهزام الأتراك ،فإن العشائر الجبلية تستعد للقتال من أجل الدفاع عن وطنها وحثه على الامتناع عن التوغل في البلاد رغم ذلك تقدم الفرنييين الى نواحي البليدة ووقعت المعركة فانسحب دي بورمون الى العاصمة المحتلة في 25 جويلية من نفس العام مع جيشه المضطرب من هول المعركة وكانت النتيجة فقدانه ل60 جنديا  .

وهذه اول هزيمة للفرنسيين بعد الاحتلال على يد الامازيغ ابناء منطقة القبايل حيث كاد ان يحرر الجزائر العاصمة من المحتل وحصرهم في حدود منطقة بودواو ولولا وصول الدعم من الفرنسيين ومن بعض الاعراب الخونة لتحررت الجزائر كليا 




صورة من الارشيف الفرنسي لمقاتل قبايلي من افليسن:




استمرت حرب القبايل بقيادة البطل ازعموم  و زميله البطل السعدي الى غاية اواخر صيف سنة 1831م 
حيث استطاع حصار العاصمة الجزائر الى درجة تكاد تسقط مما جعا القائد العام الفرنسي برتزين يخرج للحرب بكل جيوشه



بداية الثورات الكبرى في بلاد القبايل على الفرنسين

بعد ان ارتكبت فرنسا اول مجزرة في الاهالي الجزائريين بقتلها لقبيلة العوفية في الحراش بالعاصمة ثار كل قادة وشيوخ منطقة القبائل وانضموا كلهم الى ثورة السعدي رفيق اوعموم وهذا غضبا من تلك المجزرة التي تسبب فيهل شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي البسكري 

بين سنة 1850م الى 1854م اشتدت الحملات الفرنسية على منطقة القبايل الامازيغية 
  وكانت المعارك في بلاد زواوة و بجاية وسيباو شبه يومية حيث اراد المحتل الفرنسي فرض وجوده بالقوة  على القبايل الا ان  المقاومة بقيادة البطل بو بغلة حالت دون ذلك



المؤرخ أبو القاسم سعد الله يأكد أن منطقة القبائل بقيت صامدة لوحدها بعد سقوط باقي مناطق الوطن
معارك يومية ببلاد الزواوة بشهادة شيخ المؤرخين
هذا النص من كتاب بدايات الاحتلال للدكتور ابو القاسم سعد الله
حيث يبين بما لا يدع مجالا لشك انه حتى عام 1854 كانت المعارك مستمرة بل تكاد تكون يومية, وأهم ما نستنته من تأريخه أن :
الفرنسيين الى غاية منتصف الخمسينات لم تقم للعدو قائمة, بجيث كان بوبغلة يألب الناس ويحرضهم باستمرار على مواصلة الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي كم يقوم دوما بتدمير حصون وحاميات ومصانع العدو أو مستوطناتهم
حقق بوبغلة انتصارات هامة على الفرنسيين خلال هذه الفترة مثل معركة أقمون, معركة تامزوت
رغم سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها فرنسا في المنطقة واجرامها العفن ضد الأهالي باعتراف الكاتب بول أزان لم يزد الاهالي إلا إصرار على المقاومة والتمرد
بوبغلة زعيم جاء من الغرب الجزائري وجد كل انواع الدعم والطاعة في سبيل الدفاع عن الأرض والدين والشرف
الدكتور أبو القاسم خلص إلى أن جميع قرى ومنازل أهل الزواوة وجرجرة عموما, كلها بنيت من جديد بعد أن عبث بها نيران الجيش الفرنسي, يعني لم تسلم أي دار من التخريب والهمجية المعهودة للجيش الفرنسي كل هذا في سنة 1854


ويقول المستشار في المجلس الملكي للحكومة الفرنسية في الجزائر سنة 1830م المدعو (شارك فرين)  في كتابة المذكور سابقا
ان شراسة المقاومة عند القبيال منذ سنة 1830م جعلت صخور منطقة القبايل ملونة باللون الاحمر من دماء الفرنسيين


  
خريطة تاريخية لمختلف قبائل الجزائر  واعراشها تعود لسنة 1846م تبين ان منطقة القبايل كانت مستقلة الى غاية ذلك العهد 

الخريطة من انجاز الباحثين كاريت و الباحث ورنيه



  Carette, E. (Ernest), 1808-1890>Warnier, A. (Auguste), 1810



رابط الخريطة 





يقول الباحث الفرنسي والمختص في تاريخ منطقة القبايل  نيكولا ببيسكو   الثورة وعدم الخضوع هي من دافع قيم موجودة فيهم  (القبايل) منذ القديم ترفض العبودية والاحتلال


LES KABYLES DU DJURDJURA: III. LA KABYLIE AU TEMPS DES ROMAINS. — LE PASSÉ EN REGARD DU PRÉSENT Author(s): Nicolas BIBESCO Source: Revue des Deux Mondes (1829-1971), SECONDE PÉRIODE, Vol. 60, No. 4 (15 DÉCEMBRE 1865), pp. 862-897



واما امازيغ قبايل بجاية فقد قال عنهم المؤرخ الفرنسي (شارل طيار) CHARLE TAILLAR  في كتابه الجزائر في الادب الفرنسي انهم بعد 6 سنوات من احتلال بجاية ما وال لم نستطع ربط اي علاقة مع القبايل ومازال حسهم  الثوري التحرري والاستقلالي يغلب على تفكيرهم فهم قبايل لا يمكن ترويضها ولو بالطرق السلمية 
انظر كتاب 

L'Algérie dans la littérature française




منطقة القبايل المعروفة الان بتيزي وزو والبويرة وبجاية لم يستطع الاحتلال الفرنسي احتلالها  
و لم تسقط الا في  1857م كانت اخر منطقة تحتلها فرنسا  بعد هجوم مفاجئ على القبايل من الفرنسيين والذين تعرضوا الى مقاومة عنيفة وبطولية في حين كل المناطق الاخرى استسلمت منذ اعوام 

فلم تسقط منطقة القبايل الا بعد ان قدموا تضحيات كبار شهد لها التاريخ  وحتى عند سقوطها اتفق اعيان القبايل مع فرنسا على الابقاء على نظام القبايل الاجتماعي والثقافي والتنظيمي ولم يكن لفرنسا سوى الوجود العسكري الامني
وهاكم كمثال بنود الاتفاق بين قبايل  اراطن بعد انهزامهم في معركة  ماي 1857م
فحتى الاستسلام وتحت القوة العسكرية و السلاح الفرنسي لم يمنع القبايل من الاصرار على حريتهم واستقلالهم 

مع العلم ان المعارك ضد الفرنسييين استمرت مدة شهرين سنة 1857م قبل سقوط المنطقة واخر هذه المعارك هي معركة اشريدن في شهر جويلية 1857




صورة لدخول الجيش الفرنسي لمنطقة القبايل واحتلالها وانشاء حصن عسكري 


بالرغم من وقوع منطقة القبائل الكبرى تحت سيطرة الاحتلال سنة 1857، وبالرغم من شدة الإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال.. فإن روح الجهاد لم تهدأ في أي وقت من الأوقات، واستمرت أعمال المقاومة بصورة متقطعة، وسرعان ما تفجرت مشاعر الغضب لدى عموم القبائل في الانتفاضة التي قادها سي محند أمزيان منصور المقراني، وذلك في مطلع سنة 1871، واستطاع هو وجنوده الأشداء من أبناء القبائل إلحاق خسائر فادحة بجنود الاحتلال؛ لدرجة أن العدو كان يدفن قتلاه سرًا لكي لا تنهار معنوياته من جهة، ولكي لا تتعزز معنويات المجاهدين من جهة أخرى.
ولهذا قام الجيش الفرنسي بالانتقام من سكان منطقة القبايل في سنة 1850 م و سنة 1851م وحاولوا تصفيت مئات القرى الثائرة في وجههم بمصادرة أملاك أهلها وتجويعهم وقتلهم جماعيا بطرق وأساليب جهنمية وهي وقائع مذكورة وموثقة بشهادة الفاعلين من جنود وضباط في مذكراتهم التاريخية، إذ يعترف الكونت ديريكسون d’hérisson في كتابه “مطاردة الإنسان la chasse a”homme بقوله:
انه في سنة 1851م قام القادة الفرنسيين (كامو) و (بوسكي) بتدمير 300 قرية وقتل وذبح قرى قبايلية بمن فيها من السكان العزل واتلاف العديد من غابات الزيتون يذكر بعض المؤرخين انه سنة 1857 كان قادة الاحتلال في منطقة القبائل يشجعون الجنود بإعطائهم 10 فرنكات عن كل زوج من الآذان يحضرونها من الأهالي
رابط الكتاب

قد أنجبت منطقة  (القبائل) ثورات عديدة منذ نزول الفرنسيين في سيدي فرج سنة 1830، إلى غاية استرجاع الاستقلال سنة 1962م. وإنه لمن الجنون أن يقول عنها اكذب خلق الله من القوميين المستعربين في الجزائر انها ساندت فرنسا في البوم الاول من نزولها على شواطئ الجزائر
بينما التاريخ الموثق الذي ذكرناه يقول ان منطقة القبايل هي مكة او كعبة الجهاد والنضال في الجزائر هي المنطقة  التي أنجبت قادة وعلماء مصلحين كثيرين، كالحاج محمد بن زعموم، والصديق بن أعراب، وبوبغلة، والحاج أعمر، وفاطمة نسومر، والشيخ محمد أمزيان بن حداد، والحاج محمد المقراني، وأرزقي البشير، وبلقاسم راجف، وعيماش أعمر، وكريم بلقاسم، وحسين آيت أحمد، وعبان رمضان، وآيت حمودة عميروش، والفضيل الورتلاني، والسعيد صالحي، والسعيد البيباني، ويحي حمودي، وحسن حموتن، ومحمود بوزوز، وباعزيز بن عمر، وعلي أولخيار، والهادي الزروقي، وأرزقي الشرفاوي، والمولود الحافظي، والسعيد أبو يعلى الزواوي، والسعيد اليجري، والربيع بوشامة، ومبارك جلواح، وإسماعيل العربي، ورابح بونار، وحنفي بن عيسى، ويوسف اليعلاوي، ومحمد الطاهر فضلاء، ومحمد الحسن فضلاء، ومولود قاسم ناث بلقاسم، عبد الرحمان شيبان، ومحمد الصالح الصديــق، ويحي بوعزيز، والقائمة طويلة
هذه قائمة شهداء دائرة واحدة فقط من منطقة القبايل المجاهدة
لا توجد قرية في منطقة القبائل بلا معلم للشهداء, كفاكم نباحا و أعطونا قوائم شهدائكم و ثواركم الغير مزورة




هل تعلمون اين كانت تدور معارك النضال ضد الاستعمار في  الثورة التحريرية 1954م الى 1962م

نترك لكم الصورة التالية لتعبر احسن تعبير الصورة الاولى الأولى وثيقة فرنسية و الثانية من جريدة عربية مشرقية

الصورة 01 من الارشيف الفرنسي





الغريب انك ممكن تلقى كائنات تعيش في المناطق الناصعة البياض على الخريطة تتهم المناطق السوداء و الرمادية بأنهم كلاب وعملاء   فرنسا !