mardi 13 juin 2023

المجاهد محمدي السعيد الزواوي مع هتلر ضد فرنسا

 

المجاهد محمدي السعيد الزواوي مع هتلر ضد فرنسا

يقول المثل عدو عدوي صديقي هذا مثال طبقه المجاهد البطل محمدي السعيد الزواوي الذي انضم الى جيش عتلر الالماني لمحاربة الفرنسيين

انظر صورته  بلباسه الالماني  تحت رقم 1

نذكر ان اغلب الشعب الجزائري خلال الحرب العالمية الثانية كان يساند معنويا الغزو الالماني لفرنسا التي تحتل ارضنا الا جماعة جمعية العلماء الجزائريين وقفوا مع فرنسا ضد الالمان ولم يقبلوا بدعوة كثير من النشطاء الاستقلاليين لاستغلال الفرصة لقيام ثورة عارمة في كل ربوع الجزائر لاخراج الفرنسيين وهم في اقصى درجات الضعف العسكري

جمعية العلماء كانت لا ترى ولا تقبل اي فكرة للتحرر من الاحتلال الفرنسي او الثورة عليهم بل كانت تعادي كل من ينشر هذه الافكار ووصلت بهم الدرجة الى رفض اعلان الاستقلال سنة 1942م بعد احتلال المانيا لدولة فرنسا وكانت الضروف مواتية تماما لاسقاط الاحتلال بكل سهولة الا ان رفض العلماء للفكرة اضاع على الشعب الجزائري فرصة من ذهب

انظر كتاب المؤرخ محمد حربي كتاب جبهة التحرير بين الواقع والاسطورة

انظر الصورة 2

 

الكثير لا يعلم ان هناك جزائريين التحقوا بجيش هتلر ليحاربوا فرنسا وكان لهم في الجيش الالماني فرقة اسمها فرقة المتطوعين الجزائركان فيها الكثير من امازيغ القبائل الحاقدين على الاحتلال الفرنسي 

الصورة 3

و اشهر هؤلاء الجزائريين في جيش هتلر الالماني هو المجاهد محمدي السعيد  الذي ينحدر من منطقة القبائل الامازيغية في الجزائر السعيد محمدي من مواليد 27 ديسمبر 1912 بضواحي الأربعاء نايث إيراثن بولاية تيزي وزو، كان ضابطا في الجيش النازي الالماني  رقي الى هذه الرتبة سنة 1944م وفي هذه السنة بالذات ارسلته القيادة العسكرية الالمانية رفقة خمسة جزائريين الى الجزائر عن طريق انزالهم من الطائرة كفرقة مضليين ليقموا بالتحريض ضد فرنسا و اشعال ثورة تحريرية

الا انه اعتقل بعد ايام فقط من نزوله بالمضلة  في منطقة تبسة بسبب وشاية  بعد القاء القبض عليه 

انظر الصورة 4



حوكم محمدي السعيد في محكمة قسنطينة  في اكتوبر 1944 م حكم عليه بالاعدام ثم خففت العقوبة الى المؤبد التي قضاها في سجن لامبيز بلاية باتنة ثم حففت عقوبته واطلق سراحة في مارس 1952م و لمما اندلعت الثورة  في نوفمبر 1954 م التحق بها مباشرة وكان معروف بلباسه الالماني النازي  كما نرى في الصورة الاولى وهكذا اصبح احد قادة الثورة في منطقة القبايل رفقة كريم بلقاسم  محمدي السعيد بطل نعرفه، ذو نزعة دينية محافظة، هو من اشاوس ارضنا،رفيق العقيد عميروش عليهم رحمة الله جائت فرصة اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة  ليخرج مرة اخرى لباسه الالماني النازي لكن هذه المرة ليطرد فرنسا نهائيا من الجزائر

انظر الصورة 5 و 6


عاش محمدي السعيد الى غاية الاستقلال  بعد ان شغل عدة مناصب في الدولة وكتب سنة 1989 م كتاب عبارة عن مذكرات ذكر فيها عن دور الفرق الجزائرية في الجيش الالماني  قال ان كثير من الجزائريين الذين حاربوا مع المانيا وتدربوا معها هم الذين افادوا الثورة التحريرية بعد التحاقهم بها ومنهم من سقط شهيدا في ساحة الشرف

توفى محمدي السعيد  في 6 ديسمبر 1994 في باريس.

في الاخير نقول ان تاريخنا الجزائري و الامازيغي عامة  مليان أبطال وعلى المخرجين و اصحاب القنوات التلفزيونية  ان يسلطو ا كاميراتهم ليصنعوا لنا  افلام  عن هؤلاء الابطال  لا على التفاهات  التركية و الامريكية  و المصرية و السورية والحب والغرام والهزل

الله يرحم الشهداء واسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة تحيا الجزائر امازيغية