mardi 31 octobre 2023

غزو الامازيغ لبني اسسرائيل في القرءان الكريم و الاثار

 

غزو الامازيغ لبني اسسرائيل في القرءان الكريم و الاثار

يقول سبحانه و تعالى :

وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ  وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ  وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا  فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)



عزيزي القارىء هل سالت نفسك او بحثت في يوم من الايام منهم الناس او الشعب الذي ذكروا في الاية الكريمة وقال عنهم تعالى (عباد لنا اولى باس شديد وانهم  اول من سيدمر مملكة بني اسرائيل مع العلم ان الله تعالى في القرءان اخبرنا ان بني اسسرائيل سياسسون دولتين في تاريخهم و يصلون في كل مرة الى اقصى درجات العلو بين الشعوب

فمتى كان سقوط وتدمير مملكة بني اسرائيل اول مرة ومن هو الجيش و الشعب الذي دمرهم وصفهم القرءان عباد لنا اولى باس شديد

نعلم أن فاتح بيت المقدس هو نبي الله يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام بعد ان قطع  موسى الرسول عليه الصلاة والسلام. ببني اسسرائيل من مصر الى صحراء وجبال سيناء و رفضوا دخول فلسطين .. وكان  ذلك الفتح على يد النبي يوشع بن نون  بعد بقاء بني إسرائيل في الصحراء أربعين سنة ونعلم ايضا ان اقصى درجات القوة و الازدهار لبني اسرائيل كانت زمن الملك النبي  سليمان عليه السلام

مملكة إسرائيل هو اسم مملكة جاء ذكرها في التوراة كمملكة لجميع أسباط بني إسسرائيل الإثني عشرة، سماها باحثو التوراة بـمملكة إسسرائيل الموحدة للتفريق عن المملكتين اللتين انفصلتا عنها لاحقًا، بعد ان حل الضعف و الهوان و الانقسام بين بني اسسرائيل ولم يعد لهم شان كبير بين الامم المجاورة ولهذا تاسست مملكة إسسرائيل ومملكة يهوذا.

اما العلو الكبير المذكور في القرءان هو تلك  المملكة الموحدة  لبني اسرائيل حكمها كل من شاول، وداود وسليمان،عليهم السلام  وتوصف هذه المملكة في سفري صموئيل الأول والثاني كاتحاد لأسباط بني إسرائيل. ومن تحليل نصوص السفرين، يقدر معظم دارسي العهد القديم تبعأً لما ورد فيه فترة وجود هذه المملكة الموحدة بأكثر من 100 عام، أي منذ سنة 1050 قبل الميلاد وحتى سنة 930 قبل الميلاد تقريبا زمن الملك الاسرائيلي  رحبعام ابن الملك سليمان.

اذا من الواضح تاريخيا وحسب النص القرءاني ان العلو الكبير المقصود به في المرة الاولى هو زمن النبي سليمان عليه السلام او بعد وفاته مباشرة سنة  931ق.م

وللتذكير كان في هذه الفترة بالذات الملك الليبي شيشناق حليف للنبي سليمان و بعد وفاة سليمان خلفه على الملك ابنه رحبعام وفي زمنه ظهر الفساد بين بني اسرائيل حسب كتاب التوراة و الاثار الاركيلوجية الفرعونية  حيث في السنة الخامسة عن ملك رحبعام غزا الملك الليبي شيشناق الذي اغتصب عرش مصر في السنة 945 ق.م. فلسطين، وبحسب الأخبار التي نقشها على هيكل طيبة  في الاثار المصرية نجح في افتتاح 156 مدينة وقرية  اسرائيلية وحتى كنعانية من ضمنها المدن القائمة في سهل فلسطين. وكان ذلك زمن حكم الملك الاسسرائيلي رحبعام هذا الاخير خاف ان يقوم شيشناق مع جيشه من قبائل الليبو الامازيغ  فسلب رحبعام ذهب الهيكل  الاسسرائيلي وفضته ليؤدي الجزية لهذا الفاتح  الامازيغي الغريب عن منطقة فلسطين

سفر أخبار الأيام الثاني 12: 2-12

"وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ خَانُوا الرَّبَّ، بِأَلْفٍ وَمِئَتَيْ مَرْكَبَةٍ وَسِتِّينَ أَلْفَ فَارِسٍ، وَلَمْ يَكُنْ عَدَدٌ لِلشَّعْبِ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهُ مِنْ مِصْرَ: لُوبِيِّينَ وَسُكِّيِّينَ وَكُوشِيِّينَ. وَأَخَذَ الْمُدُنَ الْحَصِينَةَ الَّتِي لِيَهُوذَا وَأَتَى إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَجَاءَ شَمْعِيَا النَّبِيُّ إِلَى رَحُبْعَامَ وَرُؤَسَاءِ يَهُوذَا الَّذِينَ اجْتَمَعُوا فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ وَجْهِ شِيشَقَ، وَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: أَنْتُمْ تَرَكْتُمُونِي وَأَنَا أَيْضًا تَرَكْتُكُمْ لِيَدِ شِيشَقَ». فَتَذَلَّلَ رُؤَسَاءُ إِسْرَائِيلَ وَالْمَلِكُ وَقَالُوا: «بَارٌّ هُوَ الرَّبُّ». فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُمْ تَذَلَّلُوا، كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى شَمْعِيَا قَائِلًا: «قَدْ تَذَلَّلُوا فَلاَ أُهْلِكُهُمْ بَلْ أُعْطِيهِمْ قَلِيلًا مِنَ النَّجَاةِ، وَلاَ يَنْصَبُّ غَضَبِي عَلَى أُورُشَلِيمَ بِيَدِ شِيشَقَ، لكِنَّهُمْ يَكُونُونَ لَهُ عَبِيدًا وَيَعْلَمُونَ خِدْمَتِي وَخِدْمَةَ مَمَالِكِ الأَرَاضِي». فَصَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، أَخَذَ الْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَتْرَاسَ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ. فَعَمِلَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ عِوَضًا عَنْهَا أَتْرَاسَ نُحَاسٍ وَسَلَّمَهَا إِلَى أَيْدِي رُؤَسَاءِ السُّعَاةِ الْحَافِظِينَ بَابَ بَيْتِ الْمَلِكِ. وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَلِكُ بَيْتَ الرَّبِّ يَأْتِي السُّعَاةُ وَيَحْمِلُونَهَا، ثُمَّ يُرْجِعُونَهَا إِلَى غُرْفَةِ السُّعَاةِ. وَلَمَّا تَذَلَّلَ ارْتَدَّ عَنْهُ غَضَبُ الرَّبِّ فَلَمْ يُهْلِكْهُ تَمَامًا. وَكَذلِكَ كَانَ فِي يَهُوذَا أُمُورٌ حَسَنَةٌ." (2 أخ 12: 2-12).

 

بعض المفسرين يذكرون ان المقصود بالاية هو اللك  نبختنصر البابلي  الذي غزى في حوالي 620 قبل الميلاد ارض ومدن اليهود ودمرها إلا أن هذا الطرح لا ينطبق على الوصف القرءاني لزمن العلو الكبير الذي وصل اليه بني اسرايل حوالي 925 قبل الميلاد  لأن العلو الذي عرفه بنو إسرائيل والشأن السياسي العظيم لم يكن إلا في عهد الملك النبي سليمان عليه السلام، ثم تلاه الفساد في عهد خلافة ابنه رحبعام سنة 930 ق م كما هو موجود في كتبهم...

ولا نعتقد أن الفساد الواقع سنة  925 سنة قبل الميلاد سوف يعاقب الله عليه القوم بعد ثلاثة قرون في حدود 620 قبل الميلاد (زمن حملة واجتياح السبي البابلي بقيادة نبختنصر... هذا ليس منطقيا) مع العلم ان حملة الملك البابلي  نبختنصر لتدمير مدن اليهود كانت في زمن  انقسام و ضعف و تلاشي  قوة بني اسسرائيل

أما ما ذكر في التوراة وتزامن مع العلو الكبير لبني اسسرائيل وتزامن ايضا مع وفاة النبي سليمان  فهو غزو شيشناق الملك الليبي وجيشه الليبي الامازيغي مدن بني اسرائيل ودمر اغلبها  لأنهم فسدوا وخانوا الرب حسب التوراة.. فلا مجال للشك كون الجيش الامازيغي هو جند الله الذي أدب به بني إسسرائيل وكسر شوكة فسادهم وخروجه عن التعاليم

رابط للاطلاع على سفر أخبار الأيام الثاني 12: 2-12

 

https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=14&chapter=12&vmin=2&vmax=12

تنوية: في الصورة بالأعلي ، يظهر فيها الآله آمون يقدم أكثر من مائة وخمسون أسيراً مُقيّداً لـ (شيشنق) ، ويُمثّل كل أسير مدينة أو شعباً مهزوماً من بني اسرائيل، وقد حُفر على أجسام الأسرى أسماء مدنهم ، ولا يزال عدد من هذه الأسماء غير مقروءاً ، وبعضها معروف لدى قُرّاء الكتاب المُقدّس (التوراة) مثل (بيت شأن ، جبعون ، شونم ، مجدّو).

قائمة (الكرنك واحتواءها على أماكن في الشمال والجنوب  من فلسطين الحالية يمكن أن نعرف منه جيّداً مدى إتساع رقعة الغزو الذي قام به شيشناق وجيشه الليبي الامازيغي ، والواقع أنه قد عثر في (تل المتسلم حالياً – مجدو سابقاً) الواقع في شمال فلسطين على نقش مصري عليه اسم (شيشناق) ، وهذه الحقيقة تتفق مع الرأي القائل بأن حملة (شيشناق) كانت جُغرافيّاً أوسع مما كان يُظَن وانها هي الحادثة التاريخية التي اسقطت مجد وقوة بني اسسرائيل

وهذا رابط فيديو علمي توثيقي والاثار الاركيلوجية الفرعونية  التي تذكر غزو شيشناق وجيشه الامازيغي لبني اسسرائيل

 من المدهش ان تتطابق الاكتشافات الاركيلوجية و الاثرية مع الرواية التوراتية التي تكلمت عن غزو الملك شيشناق لملكة اسرائيل حيث نجد في الاثار المصرية الفرعونية في معبد الكرنك ذكر للملك شيشناق وغزوه لمملكة بني اسرائيل انظر ابتداءا من  التوقيت 1 ساعة و12 دقيقة صور غزو شيشناق لبني اسرائيل