vendredi 5 janvier 2024

هل وصل الملك الامازيغي شيشنق الى حكم مصر بالقوة ام بالسلم

 هل وصل الملك الامازيغي شيشنق  الى حكم مصر بالقوة ام بالسلم

عند كثير من الباحثين في الاثار المصرية القديمة يكتنف هذا الاستلاء على مصر من قبل الامازيغ  الليبو  كثير من الغموض ولكن  يبدوا ان هذه السيطرة و ازاحة الملك المصري رمسيس من الاسرة الواحدة و العشرين  المسمى (سبونس الثالث)  لم تكن سلمية و هذا ما تاكده الاثار المصرية المكتشفة في معبد الكرنك

يمكن ان نفهم المصري المتعصب للفرعونية الذي لا يحب ان يرى ادلة على انهزام الفراعنة امام الليبو الامازيغ ويسستحي حينما  يتناول قصة شيشناق  ان يذكر لكم  ان مصر الفرعونية تم السيطرة عليها بالقوة من قبل الملك شيشناق وجيشه الليبي لكن لا يمكننا ان نفهم حرص القومجي المستعرب ودعاة الفينيقية في بلاد الامازيغ  ومن في قلوبهم مرض الامازيغوفوبيا على اظهار ان الملك شيشناق لم يصل الى حكم مصر بالقوة وكل هذا حتى ينفي وجود اي كيان عسكري او مدني في بلاد الامازيغ في العصور التي سبقت ظهور الاحتلال الفينيقي او الروماني او العربي وكل هذا لاجل طمس اي اثار لوجود امة امازيغية كان لها دور في صناعة التاريخ في المنطقة

 لكن كما قال تعالى يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين فاغلب الباحثين وعوام الناس لا يعرفون ان شيشناق ترك قصة غزوه بالقوة العسكرية  لمصر ولبلاد كنعان و اسرائيل وغيرهم  منقوشة على اثار معبد الكرنك وكان شيشناق الليبي كان يعلم انه سياتي يوم يحاول اكذب خلق الله القومجيين المستعربين ليحاولوا طمس انجازاته العسكرية وصدق من قال ان علم الاثر او الاركيلوجيا هو العدو اللذوذ للسرديات العروبية   بعض هذه  التفاصيل التاريخية المهمة  في الاثار تبين غزو شيشناق لمصر وهي دليل اثري  لفهم ما وقع حوالي 950 قبل الميلاد  نجدها في اثار معبد الكرنك تبين بوضوح ان سيطرة  شيشناق الأمازيغي على مصر لم تكن سلمية كما يروج له رغم  اننا كامازيغ لا نفتخر بغزو اجدادنا لاراضي الغير وايضا رغم اننا كامازيغ نعتبر المصريين الحقيقيين و الاصليين مثل الاقباط شعب ينحدر قديما من نفس اصول الامازيغ فاغلبنا الساحق علميا ننحدر من السلالة EM 35 و لا علاقة لنا بالعرب و لا بالمشرق

للتذكيرشيشنق الأول الملك الامازيغي الذي حكم مصر (حوالي 945-924 قبل الميلاد)، شيشك التوراتي، كان رجلاً من أصل ليبي حسب التسمية القديمة للامازيغ أسس الأسرة الثانية والعشرين وحكم مصر من مدينة تسمى بوباستيس في شرق الدلتا شمال مصر


 le portail Bubastite  في اثار الكرنك  نجد ذكر لكل المناطق التي غزاها  الملك شيشناق  وبالقوة العسكرية ومنها مصر و كنعان و مملكة اسرائيل هي الدليل الاثري الصريح الذي ياكد الغزو و السيطرة العسكرية لشيشناق على مصر وليس بالسلم كما يروج له 



موقع اثار  شيشناق في  منطقة البوباستية في مصر



صورة معبد الكرنك وموقع اثار شيشناق 





صورة حقيقية للجدار حيث نقش الاماكن التي غزاها شيشنق ونرى شيشناق كرجل ضخم يربط في يده العديد من الرجال بجبال في اعناقهم وكل  رجل مكتوب عليه اسم البلد الذي ينتمي اليه وكل رجل يمثل ايضا بلد او طن معين و نجد ان شيشناق نقش اسم مصر العليا و مصر السفلى من بين البلدان التي غزاها و اخضعها بالقوة العسكرية وليس بالسلم 



يحتوي النقش البارز الذي يبلغ ارتفاعه 7.6 متر على ما يقرب من 187 "حلقة أسماء" مختلفة، تمثل كل منها مدينة أو مكانًا غزاه شيشناق أثناء غزوه لإسرائيل وكنعان  ومصر و بلدان اخرى قبل واثناء عام 926 قبل الميلاد.

فقط حوالي 125  صورة  لا تزال واضحة و مرئية اليوم. لتلك المدن و الدول التي غزاها شيشناق  وقد تم تدمير بعضها أو تخريبها أو نهبها منذ توثيقها. وقد فقد آخرون قبل ذلك بكثير.

للتنبيه هناك 11 صفًا من حلقات مكتوب فيها أسماء المدن و الدول الـ 187 التي تم غزوها بالقوة العسكرية

حيث انه في الصف الاول او الخط الاول نجد اسماء تسعة مناطق غزاها شيشناق بالقوة و اولهم مصر العليا و الثانية مصر السفلى مما يعني اثريا سيطرة شيشناق على مصر كلن بالقوة وليس سلمي كما يروج له انظر في اثار معبد الكرنك تجد ان الشخصية الاولى و الثانية مربوطة بحمل في رقبتها وفي يدها يجرها شسشناق بالقوة وهي ترمز للسيطرة بالقوة على تلك المنطقة هذا ترتيب اسماء تلك المناطق

  1.       Haute Egypte مصر العليا

2.       Basse Egypte مصر السفلى

3.       Originaires de Nubie بلاد النوبة

4.      مفقودة ومشوهة

5.       Sekhet-Iam

6.       Oasis, bédouines d'Asie بدو واحات اسيا

7.       Habitants du désert oriental سكان الصحراء الشرقية

8.       Haute Nubie بلاد النوبة العليا

9.       Les habitants du Nord سكان الشمال

 

في الصورة التالية وتحت السهم الابيض نجد  الرسم 1 و 2 الموافق مصر العليا و مصر السفلى


رابط ثاني اكثر وضوح مع خاصية تكبير الصورة  من موقع الاكاديمي  بيبليكا اركيلوجي ومشاهدة تلك النقوش بدقة عالية 

 https://www.bible.ca/archeology

الاستلاء على الحكم في مصر من قبل شيشنق كان بطريقة عنيفة ولم يكن سلمي كما يروج له البعض و هذا ما تاكده الاثار المصرية في معبد الكرنك و حسب الباحث في علم الاثار اغستين ماريات الذي قام بدراسة اثار الكرنك وا لتي ذكرت  حسب الباحث انه ولغاية عهد رمسيس الثالث كانت هناك مناوشات و محاولات انقلاب الليبيين على الملوك  الرعامسة المصريين  انتهت بازاحتهم نهائيا من قبل الليبي شيشناق الاول و بالقوة و العنف وليس سلميا 

مقتبس من كتاب اغستين ماريات 

Auguste MARIETTE-PAGHA
 Mariette Le Serapeun Memphis III



رابط مباشر للاطلاع على المقال
https://archive.org/details/lesrapumdememph00marigoog/page/n158


 لعلمكم زمن غزو  شيشناق  لمصر قد ترتب عنه نوع من التغيير الكهنوتي(الديني)، او بالاحرى طرد وهروب معبد الكهنة الفرعوني مع التنبيه ان الفراعنة قبل سيطرت الامازيغ كان لهم هيئة دينية او معبد كهنة يساندهم في استمرار حكمهم لدى الشعب المصري وعندما احتل شيشناق الامازيغي مصر هرب كل هؤلاء الكهنة من مصر نحو جنوبها الى منطقة النوبة الزنجية  وبقوا هناك و هذه الوقائع  تدل ان شيشناق اغتصب منهم الحكم بالقوة و  لم يكن مقبول لدى المصريين و خاصة لدى معبد الكهنة  وهو اعلى هيئة بعد فرعون مصر  ويتبع اوامره كل المصريين  هؤلاء الكهنة و الذين فروا بعيدا خوفا من بطشه  وكرها لحكمه باعتباره اجنبي و لا يحمل دم سلالة الملوك الفراعنة ولم يكن متزوج من اسرة مصرية تحمل في عروقها الدم الملكي و لهذا  الثابت تاريخيا ان شيشناق لم ينتخبه الشعب المصري ولا هيئة معبد الكهنة بل فرض نفسه ملكا على مصر بالقوة فقد ضل شيشناق يوصف في الاثار المصرية الملك الليبي وليس فرعون وهذا مدة اكثر من 10 سنين حتى استتب له الحكم و ضع هيئة كهنة جديدة على راسها ابنه اسركون الاول لتساند حكمه و يحصل على الشرعية الكهنوتية   و بعد هذا اعطي  شيشناق الاول صفة فرعون انظر كتاب اكبر موسوعة لدراسة الاثار الفرعونية الجزء التاسع 


ربما يستغرب البعض كيف للملك شيشناق ذو الاصل الامازيغي ان يعتنق ديانة المصريين و خاصة (اتباع الالهة امون ) كما توضحه اثار الكرنك 

لهؤلاء نقول ان المصريين كانت لهم عدة الهات و امون  واحد منها اشتهر خاصة في ناحية الدلتا وهي المنطقة التي سيطر عليها الامازيغ و استعمروها حوالي القرن 12 قبل الميلاد وكانت شبه خالية من البشر و امون هو في الحقيقة الهة امازيغية وليست مصرية في الاصل وجدت لها اتباع في مصر من خلال التلاقح الثقافي و الديني بين المصريين و الامازيغ لكن (امون ) اصله معتقد امازيغي كما اكد ذلك المؤرخ هيردوت نقلا عن كهنة المعبد المصري فلا يعني ان شيشناق كان تابع لامون انه مصري