dimanche 23 octobre 2022

جرائم الجنرال الفينيقي حانون في امازيغ تبسة

 

جرائم الجنرال الفينيقي حانون في امازيغ تبسة الشاوية

مباشرة بعد  الحرب البونيقية الاولى حوالي القرن الثالث قبل الميلاد و التي انتهت بهزيمة دولة قرطاج التي كان يحكمها نخبة من الجنرالات و الحكام من اصول فينيقية 
 تعرضت مملكة قرطاج الى نقص حاد في مخزونات الاكل و السلاح و بسبب ذلك قرر الجنرال القرطاجي الفينيقي حانون يذكر في المراجع القديمة hannoun  او annon  انه خرج  بجيش من قرطاج المتواجدة قريب من  سواحل العاصمة التونسية الحالية ليقوم باستكشاف و غزو المناطق الداخلية جنوب قرطاج و التي هي تابعة الى مملكة الماسيل النوميد كان الهدف من هذه الغزوة هو تدريب جيشه على الزحف لمسافات بعيدة  وملاحقة الجنود الامازيغ المتمردين على قرطاج او ما يعرف باسم حرب المرتزقة وايضا من اجل السطو و نهب خيرات القرى النوميدية  و اسر يكانها و اخذ الشباب كرهائن الى قرطاج حتى لا يثورون عليها حيث يذكر لنا المؤرخ ديودور السقيلي في كتابه

Diodore de Sicile. Tome 4 / traduction par M. Ferd. Hoefer

رابط الكتاب

https://books.google.dz/books?id=VN2z5bXUfXMC&pg=RA1-PA326&lpg=RA1-PA326&dq=ANNON+naturellement+port%C3%A9+ou+grande+choses+et+avide+de+gloire&source=bl&ots=3z5BEUc4Sj&sig=ACfU3U0Uket2k9RoXyrfV1ZdW8xQrCAW6g&hl=ar&sa=X&ved=2ahUKEwjB9onx-fT6AhWFHuwKHfRSDQMQ6AF6BAgcEAM#v=onepage&q=ANNON%20naturellement%20port%C3%A9%20ou%20grande%20choses%20et%20avide%20de%20gloire&f=false

 

ان الجنرال القرطاجي الفينيقي هانون توغل في غزو المناطق الجنوبية لمملكة قرطاج لينهب القرى النوميدية و يوفر لجيشه الاكل و الشرب مجانا و كل هذا ليقلص تكاليف جيشه عن خزينة قرطاج  واستمرت مسيرته حتى  وصل الى منطقة تبسة Tebessa: Théveste المتواجدة حاليا في الجزائر وتعتبر موطن امازيغ الشاوية وكان اسمها زمن المؤرخ ديودور الصقيلي hécatompyle

سميت تيفيست "هيكاتومبيلي - مدينة المائة بوابة"! (S.Gsell).  بعد الحرب البونيقية الأولى ، قامت حرب بين الجنود الامازيغي الذين كانوا يحاربون مع جيش قرطاج بسبب رفض هذه الاخيرة دفع مستحقاتهم المالية وتطور الخلاف الى حرب بين الطرفين خرج الجنود الامازيغ من قرطاج  توجهوا  إلى سيكا. (مدينة الكاف التونسية ) قام  الجنرال الفينيقي  هانون ، المكلف بالقضاء عليهم  ، بملاحقتهم حتى وصل مدينة تبسة الامازيغية الواقعة شرق الجزائر  Hecatompyle. فحاصرها و هدد سكانها بالابادة واضطرت "مدينة الليبيين العظيمة" إلى الاستسلام وخرج اهلها رافعين اغصان الزيتون تعبيرا منهم على انهم مسالمون الا ان جيش الجنرال الفينيقي هانون دخلها و فرض على اهلها  توفير 

3000 رهينة. اخذهم مع جيشه الى قرطاج

تصوروا هذا الجنرال الفينيقي الخبيث قام بسبي 3 الاف امازيغي نوميدي من تبسة كما فعل بعده مجرمي بني امية   من جرائم قتل 
وسبي وونهب المستضعفين و الامنين من امازيغ شمال افريقيا
وتصوروا معي ملامح الأطفال و الشباب المسبيين ونفسيتهم ،ولنعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة تبسة الى قرطاج و حزن اهلهم و امهاتهم انه مشهد والله تطير منه العقول.

و مدينة تبسة ارض الامازيغ الاحرار فكانت ايضا ضحية لغزوات فيالق عربية  مشرقية جلبها الروم الى منطقة تبسة و شمال افريقيا لحرب الامازيغ المتمردين على الرومان حيث نجد  نقوش لأسماء باللغة اللاتينية تخلد اسم ارابي بمعنى عربي   ARABI  كما هو 

مبين في الصورة المرفقة

بعض القومجيين المستعربين في الجزائر يفتخرون بهذا النصب و
 يروجون انه دليل اركيلوجي على وجود العرب في الجزائر من قديم الزمان وفي الحقيقة هذا النصب الاثري هو رمز للخيانة و الغدر و الغزو المشرقي لبلاد الامازيغ تحت راية اسيادهم الرومان

 هذه الاثار الموجودة في تبسة ليست دليل على وجود العرب في المنطقة هل رايتم عربي يكتب على الاثار باللغة اللاتينية؟؟؟

اذا هي تعود لفيالق من المرتزقة العرب الذي جندهم الرومان ثم البزنطنيين في حروبها ضد الأمازيغ بشمال افريقيا خاصة عرب الغساسنة والثموديين الذين كان لهم فيلق يحارب مع الجيش الروماني وأطلق عليه اسم فيلق السراغنة الثمديين

 sarraceni tamudeni Equites

حتى ان الرومان هم من اطلق على منطقة البتراء  في الاردن أسم Arabia petraea 

فبد بعد أن استسلمت الأنباط للرومان وخضع ملكها للامبراطورية فرض على  مقاطعة الانباط الرومانية الضرائب وفرض على اهلها تقديم   فيلق عسكري يساعد روما في حروبها في  مستعمراتها خاصة في شمال افريقيا وقد جلب الرومان هؤلاء المرتزقة العرب 

الى بلاد الامازيغ لقتل اهلها نهب اموالهم

تعليق على الموضوع: 

كما ترى عزيزي القارىء لسوء الحظ كانت منطقة تبسة الامازيغية احدى ضحايا الغزو المشرقي من الغزاة الفينيق وايضا الغزاة  العرب الذين عملوا مرتزقة تحت يد الرومان

الغريب اننا نرى بعض اشباه المؤرخين من منطقة تبسة نفسها امثال لمين بلغيث و عثمان سعدي يعشقون كل ما هو مشرقي فينيقي و ينسبون تاريخ هذه الارض اليهم رعم ان التاريخ بين لنا ان منطقة تبسة هي من اكبر ضحايا المشارقة الفينيق و العرب فكيف لهؤلاء القومجيين المستعربين الافتخار بمن قتل وظلم اجدادهم  اليس هذا نكران للاباء و الاجداد و للارض التي نعيش  عليها اليس هذا هو بالضبط فكر القابلية للاستعمار التي تكلم عنها المفكر مالك ابن نبي 

نعم هؤلاء القومجيين المستعربين المتمشرقين لم يقدروا ولم يشعروا بنعمة تامورت وحلاوة تامزيغت. كيف لهم ذلك؟ وهم يحتقرون ثقافة ولغة وحضارة وتاريخ تامزيغت وتامورت...من كلمة أمور Amur وربما منها اقتبس الافرنج Amour التي تعني الحب والعشق، لأن الإنسان الامازيغي بعموم بلدان شمال افريقيا، يحبون ويعشقون أرضهم ووطنهم حتى الجنون.

من هذا المقال نجدد لكم  انتم اخوتنا امازيغ منطقة تبسة سواء كنتم ناطقين بالامازيغية او بالعامية الجزائري دعوتنا إلى إعادة اكتشاف الذات المغاربية الامازيغية الدفينة في دواخلكم، والتخلص من الاوهام العروبية و الفينيقية ، وأمراض الهوية المصطنعة، واحتقار الذات.انتم امازيغ و اجدادكم مدفونن في ارضكم تحت اقدامكم وليس في المشرق العربي ..

الأمازيغية تعلمنا المفهوم الحقيقي للوطنية، حب الوطن/تامزيغت، ليس الوطن المرتبط بمنصب وزاري او حكومي أو وظيفة، أو بحزب، وإنما بحب الأرض التي تعيش فيها، وتحب الذين يعيشون معك فيها، بنفس الانتماء والروح.

الامازيغية ليست ضد الاسلام كما يروج اعدائها إن الامازيغية/ تامزيغت لا تطلب منك الانسلاخ عن دينك بل  ستجعلك لا تمجد إلا تامزيغت، ولن تصنع لك وطنا مزيفا لا في بغداد ولا في دمشق ولا في مكة ولا في باريس ولندن.