lundi 24 juillet 2023

الشاعر محمد جربوعة و ظاهرة المسخ الهوياتي عند القومجيين العروبيين




الشاعر محمد جربوعة يتنكر للجزائر

هي باختصار ظاهرة المسخ الهوياتي عند القومجيين العروبيين في بلاد الامازيغ

فايسبوكي :::::::هل اشتقت للجزائر يا جربوعة ؟
محمد جربوعة ::::: لا و الذي رفع السماء ولن اشتاق



اخوتي المتابعين الم نقل لكم ان القومجيين المستعربين في الجزائر
 وفي بلاد الامازيغ عامة لا يملكون اي حس انتماء الى هذا الوطن وعندما يطول بهم الزمان وتفشل مشاريعهم القومجية العروبية يتركون هذا الارض الامازيغية ويهاجروا الى بلدان العرب يتسولون العروبة مثال على ذلك الشاعر محمد جربوعة احد زعماء التيار القومجي العروبي في الجزائر والذي هاجر الى سلطنة عمان فهو لا يكف مرة تلوى الاخرى في نشر مقالات وتعليقات يبين فيها لمتابعيه انه سعيد بهجرته الجزائر الى الابد وانه لم و لن يحن اليها الى الابد وهي قمة الانسلاخ عن الوطن
انظر تعليقه في صفحته
ماقاله وفعله جربوعة من تنكر للجزائر لم يفعله حتى مواطني امريكا فابناء الأوروبي المهاجرالى أمريكا وبعد مئات السنين من الهجرة واٍن حاول التمسك بهويته الأصلية أمام هويات أخرى موازية في امريكا نفسها ، اٍلآ أنه اقتنع في الأخير بواجب تحمل هوية الأرض التي ولد و عاش فيها و تأويه ، فأصبح فخورا بأمريكيته أكثر من فخره بأصوله السابقة ، غير أن الوضع في مغربنا الاسلامي شاذ ، فتحولنا بفعل فاعل من أمازيغ الى عرب ،من حيث لا نعلم جعل بيننا ظهور قومجيين مستعربين عبارة عن مسخ هوياتي فاقدي البوصلة فلا العرب الحقيقيين في الجزيرة العربية قبلوا بهم عرب و لا الامازيغ قبلوا بهم وبفكرهم القومجي لهذا تجدهم يتباكون في مواقع التواصل الاجتماعي كانهم في مجلس عزاء ونواح وبكاء على الاطلال وعلى العروبة الاموية وفقه الدواعش
على ماذا يبكون و بماذا يتوعدون وبماذا يحلمون في الجزائر ؟ بالعروبة:
القومية العربية والهوية العربية هذه العجوز الشمطاء ماتت واخذت سحرها وطلاسمها معها بغير رجعت في بلاد المشرق قبل بلاد المغرب الامازيغي
ماقاله جربوعة يبين جليا انعدام الحس بالانتماء الى ارض الجزائر وهذا راجع الى انه عاش وتربى منذ صغره في عالم موازي غارق في خرافة ووهم الامة العربية وعروبة الوهم في ارض الامازيغ وبعد كل السنين التي عاشها في الجزائر يتنكر لها باحتقار وقد صدق فيه قول الشاعر مصطفى صادق الرافعي قائلا::
بلادي هواها في لساني وفي دمي***يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده**** *ولا في حليف الحب إن لم يتيم.
حس الانتماء الى الوطن و الارض التي نعيش عليها هي حالة نفسية وفكرية تنشأ هذا بدأ من الطفولة بتساؤلات محيرة من أنا ؟، لمن أنتمي؟ ، من أقربائي؟ ، علاقتي بالجيران والأصدقاء؟ ، فيما أشبههم؟ ، فيما أختلف عنهم ماهي علاقتي بهذه الارض و البلاد التي ولدت واعيش فيها ؟
وتتدرج هذه التساؤلات الى مرحلة المراهقة ، ثم إلى مرحلة النضج والرشد ، حيث تتوسع المدارك ، فتبدأ العلاقات الاجتماعية كسمة مسيطرة بارزة ، فتتدرج المفاهيم من البساطة إلى التعقيد ، فيبدأ الراشد بالتعرف على محيطه القريب والبعيد ، يصاحبه شعور بالٍاحساس بأنه ليس وحيدا ، وأن مصيره مربوط بالجماعة التي ينتمي اليها ، وتتدرج أكثر بالتعرف على انتماءات أوسع، قومية ،ودينية، و لغوية ،و إنسانية، و فكرية و تاريخ عريق مرتبط بهذه الارض و ليس بغيرها.....
ويزاد من تمسك الانسان بوطنه و حب الانتماء اليه و الدفاع عنه كلما تعرف على خصوصيات وطنه و امته التي يعيش فيها ،ولغاتها وثقافاتها و هذا التمسك بالانتماء هو ايضا خوفا من الضمور والذوبان في الغير ، وما من شك في أن الاٍنفجار المعلوماتي ،وتطور وسائل الاٍتصال، ساهما بقسط وافر في البحث عن الخصوصية والذاتية لدى الشباب في كل انحاء العالم وفي بلاد الامازيغ خاصة شاهدنا انتشار واسع لم يسبقه مثيل للحس القومي الامازيغي بين الشباب و الكبار سواء الناطقين بالامازيغية او اخوتهم الامازيغ المستعربين وتهافت الجميع على البحث عن تاريخ الامازيغ و الترويج له وبالمقابل خرجت بعض الاقلام القومجية العروبية تحارب في هذا المد الهوياتي الامازيغي الجارف مستعملين كل اساليب الكذب و التزوير للتاريخ و للمراجع و الدراسات العلمية ولكنهم جميعا تعرضوا للكشف و الفضح من قبل مناضلي الهوية الامازيغية
ولهذا اصبحنا نرى مثلا في الجزائر طائفة القومجيين العروبيين ينسبون كل شيء اثار وتاريخ و الانتصارات واثار واصول الشعب الجزائري الى بلدان المشرق البعض ينسب الجزائريين الى اليمن و الاخر الى ارض كنعان و الفنيق و الاخر الى قريش و العرب العدنانيين و الاخطر من ذلك انهم يروجون ان ارض الجزائر ليس لها تاريخ و لا كتابة و لا حضارة الا ما وفد عليها من المشرق و هذا هو بالذات ما يسمى المازوخية او احتقار الذات وهي قمة الانحطاط النفسي و الذل بين الامم باختصار نقص في حس الانتماء الى الوطن و الارض التي نعيش عليها فهم كالحيوانات من الحمير و البغال و الغنم تاكل و تعيش بيننا في خيرات هذه البلاد اجسامهم هنا و قلوبها مرتبطة بالمشرق هناك مثل الشاعر محمد جربوعة المذكور سابقا
يقابل ذلك نرى دعاة الهوية الامازيغية يروجون ان الجزائر اعرق الامم و ان لهم تاريخ وكتابة و لسان واثار سبقت كل دول العالم وانهم قوم اصليين على ارضهم وليسوا وافدين لا من المشرق و لا من الغرب و لا من الجنوب فبالله عليكم من هو الوطني ومن هو الخائن فالهوية التي يسعى اٍليها المناضلين الامازيغ ليست عدوانية بقدر ما هي من أجل الحفاظ على الذات وتقوية الولاء للأرض (والوطن ) والدين والتاريخ المشترك ، ونقوي تميزنا عن غيرنا ، لأن ما يلاحظ اليوم في الفكر القومي العروبي هو تمكين للهويات الوافدة و الاجنبية المشرقية على حساب الهوية الوطنية الأصيلة و هو ما يسمى باالاستيلاب الثقافي الهوياتي و الذي يادي حتما الى فقدان حس الارتباط بالوطن و القابلية للاستعمار التي تكلم عنها مالك بن نبي
ان تمسك الانسان بتاريخ والثقافة الاصلية لوطنه الامازيغي يجعله يعرف انه ابن هذه الارض اوالوطن ويجعله لا اراديا يغير عليها سياسيا و ثقافيا ورياضيا وعسكريا وهو اساس استمرار الامم و يناقض القابلية للاستعمار ذلك الانتماء الذي يتطلب الدفاع والحماية لكل مايرمز لوطننا ، وهذا ما فعله أجدادنا طيلة 3 الاف سنة من المقاومة المستميتة ، ضد الفينيق و الرومان و الوكدال و البزنط و العرب الامويين والعباسيين و الاتراك و الفرنسيين و هذا الدفاع عن الاوطان هو نتيجة قوة الانتماء
فالأمة المغاربية الامازيغية عموما ، والجزائر خصوصا لها هوية متميزة مستمدة من أرضها وتاريخها ودينها ولغتها ، وعادتها ذات القيم المحلية المعبرة عن الذات و هي العناصر التي تخلق فينا حس الانتماء الى هذه الاوطان الامازيغية لنقول للعالم كله لسنا عروبيين ولا غربيين ،ونحن نموت على وطننا الامازيغي حتى لو كنا في المهجر و تشدنا اليها الاشواق و الحنين في كل ثانية و ساعة و كما يقال حب الأوطان من الإيمان ، والتراث العربي مليء بالتلميحات الدالة على تقديسها وهي امثلة نتركها لامثال محمد جربوعة طليق الجزائر الذي نقول له بالعامية الجزائرية (طريق السد الي تدي ما ترد ) فليسمع الى ما قاله أحد الشعراء المغاربة :
سألوا عامرا إلى أين تمضـــي=== قال يا قوم هذه الأرض أرضـــــــي
أنظروا هل ترون وجها غريبا=== واسمعوا لهجتي و إيقاع نبـــــضي
إن جدي دفين تلك الروابـــــي==== و بها عشت بين بسط و قبــــــض
و الشجيرات تلك مسقط رأسي====و مطافي مابين حبو و ركـــض
و رعيت الأنعام فيها و رتـــل====ت كتابي فيها و أديت فرضــــي
هذه الأرض أيها القوم أرضي===فدعوني أمضي,دعوني أمضـي
كما يتجلى حب الوطن بأعلى صوره يوم الهجرة، بعد أن خرج الرسول الأعظم من مكة، عليه الصلاة و السلام وقف على حدودها، والتفت إليها وقال::
(ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك
وليس كما صرح محمد جربوعة انه لا يشتاق و لن يشتاق الى الجزائر
وفي الاخير نقول لكل مناضلي الهوية الامازيغية واصلوا نضالكم و ابراز تاريخ الامة الامازيغية من النيل الى المحيط الاطلسي فان نضالكم اسقط كل رؤوس القومجيين العروبيين اعداء الامازيغية وبقي اتباعهم كالايتام مشردين
فليستعد شمالنا الإفريقي امازيغيته الأصيلة بالطريقة ذاتها التي استعاد بها (زيد حارثيته ) وحافظ ( بلال على حبشيته ) و(سلمان على فارسيته) و(صهيب على روميته )، ومهما روجوا للفكر البعثي الناصري (القومية العربية ) ، فإن زيفه وقلاعه وأصنامه ستهوى تباعا أمام تنامي الثقافة والوعي بالذات المحلية الامازيغية، فالفكر القومي العربي فشل في دياره الأصلية ، وبسقوطه دمر تلك البلدان تدميرا فكيف الحال في ديار غربته التى انتشر فيها بفعل سياسات الطمس والتجهيل والتخريف والتعريب حتى حسبنا أنفسنا عربا وما نحن بعرب .