jeudi 25 avril 2024

حرب العرب على الكتب اتلاف كتب الامازيغ

 

بمناسبة اليوم العالمي للكتب

هل سمعهم بحرب العرب على الكتب ؟؟؟



العرب وإتلاف الكتب في صدر الإسلام حكاية حب شره يقول الرسول عليه الصلاة و السلام ، في حديث متفق عليه رواه كثيرون:

 “إنّا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب

ببساطة، يقر النبي هنا بأن أمة االعرب ، يومها، لم تكن تعرف القراءة ولا الكتابة كانت الكتابة يومذاك إذن منبوذة مكروهة

عن ابن العباس قال: “إنّا لا نكتب العلم ولا نُكتِبُه”. وروي عن أبي نضرة

 إنه “قيل لأبي سعيد: لو أكتبتنا الحديث. فقال: لا نُكتبكم، خذوا عنا كما أخذنا عن نبين

العرب اغلبهم كانوا أميّين، قلة منهم فقط تعرف الكتابة والقراءة. ولأنهم كذلك، اعتمدوا على الحفظ. فيما يذكره أهل الأخبار

اما في بلادنا الامازيغية فقد تعرضت كتب الامازيغ للتدمير العربي ذكر المؤرخ الحسن الوزّان واقعة إحراق الكتب الإفريقية (الأمازيغية) وإتلاف الذاكرة الثقافية الأمازيغية وطمس معالم التميز والغيرية الثقافية الأمازيغية.


ما فعله العرب بالكتب الأمازيغية فعلوه أيضا بالكتب الفارسية، والعربية و غيرها و  قصة مكتبة الإسكندرية التي محيت بدخول العرب شاهد على ذلك

تقول بعض الروايات التاريخية القديمة ان العرب عامة ، لم يشجعوا الكتابة مطلقا، إنما حاربوا كل مكتوب… بداية من الأحاديث النبوية وانتهاء بكل ما يمكن أن يخط على ورقة أو قرطاس.الحق أن منهم من أتلف كتبه بنفسه بعد أن “أنّبه ضميره” لسبب ما، ومنهم من كانت كتبه وجبة لذيذة لمحارق السلطة سنرى في هذا المقال حكايات مثيرة لشخصيات فضلت في الأخير إطعام كتبها للنار. لم تكن ضحية لاضطهاد السلطة السياسية وحسب باختصار ه بحث يخص تاريخ الهجوم العربي  على المعرفة

للتذكير التدوين و الكتابة تاخرت حوالي 200 سنة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة و السلام و لا احد كتب في علم الانساب و الاصول كتاب وصل الينا قبل هشام الكلبي لان من بداية الدولة الاسلامية عهد ابي بكر ثم عمر و عفان و ايضا علي رضي الله عنهم جميعا كانت دولة الاسلام تحرم الكتب و لا تقبل الا بكتابة القرءان و حتى الحديث النبوي كان ممنوع تدوينه الى غاية العهد الاموي حيث بدا عصر التدوين العرب

اذا لدينا فترة ظلامية مدتها قرنين والكتابة قديما عند العرب، حكاية تنابذ تام

كثير من الصحابة عملوا لهذا السبب على إتلاف الكتب، باستثناء القرآن، كما حثوا على ذلك، ومما ينسب إلى بعضهم:

 عمر بن الخطاب رضي الله عنه و منع الكتابة

عن يحيى بن جعدة أن عمرا بن الخطاب أراد أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار: “من كان عنده شيء فليمحه.

علي بن أبي طالب رضي الله عنه و منع الكتابة

عن عبد الله بن يسار  قال: “سمعت عليا يخطب يقول:

 “أعزم على كل من كان عنده كتاب إلا رجع فمحاه، فإنما هلك الناس حيث تتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم.

 الصحابي ابو موسى الأشعري و منع الكتابة

عن أبي بردة قال: “كتبت عن أبي كتابا كبيرا فقال: إئتني بكتبك، فأتيته بها، فغسله.

وعنه، أيضا، قال:

 “كان أبو موسى يحدثنا بأحاديث فقمنا لنكتبها. فقال:

 أتكتبون ما سمعتم مني؟ قلنا: نعم. قال: فجيؤوني به، فدعا بماء فغسله، وقال: احفظوا عنا كما حفظنا

هذا كان حال  السنة و الحديث النبوي فكيف بسواه من كتب الرأي والكلام  و التاريخ و الانساب وغيره؟

لكن، بمرور الزمن، صارت الأحاديث النبوية تستثنى مع القرآن، ثم لاحقا كتب الفقه، حتى خمدت النار عن سائر الكتب من الأدب والتاريخ واللغة وغيره.

 جميع طوائف المسلمين والزنادقة وغير المسلمين تم حرق كتبهم، ويصاحب ذلك عادة بحملات عسكرية على هؤلاء الفئات، فالخلافة الإسلامية تحرق كتب الديانة المانوية باعتبارهم زنادقة، وعندما يتمكن السنة من الشيعة الإسماعيلية يعملون الحرق في كتبهم الدينية بما فيها كتب ابن سينا واخوان الصفا، وكذلك الشيعة الاثني عشرية تحرق كتبهم بسبب نزاع سياسي في بغداد، وحين يستولي الحاكم المقتنع بالمذهب الظاهري يأمر بإحراق جميع المتون الأصولية والفقهية لكل مذاهب السنة الأربعة، وطبعا شخص مثل ابن عربي وغيره من الصوفية وكذلك كتب الكيمياء وغيرها من كتب العلوم والطب والفلسفة حصلت على نصيبها من الحرق.

لنتابع حكايات مروعة لإحراق السلطة للكتب في التاريخ الإسلامي.

المكتوب في صدر الإسلام، إن كان قد اتلف خشية أن “يأتي على الناس زمان تكثر فيه الأحاديث حتى يبقى المصحف بغباره لا ينظر فيه”، كما ينسب إلى الضحاك

، إلا أنه فيما بعد تبين أن الأسباب أكثر من أن تحصى فيما يتعلق بإعدام الكتب منها الشرعي، ومنها السياسي واسباب آخرى

من أقدم الأسباب السیاسیة لإتلاف الكتب التي مرت واقعةٌ حرق كتاب یحتوي على فضائل الأنصار، وأھل المدینة  الذين اغلبهم لا يقبل ببني امية حدثت في المدینة سنة 82 ھـ؛ حیث خاف الامير الاموي  عبد الملك بن مروان أن یقع بید أھل الشام  التابعين له فیعرفوا لأھل المدینة فضلھم، وھو خلاف ماعممھ عنھم بنو أمیة في الشام 

ضرب الرازي بكتاب صنفه في الكيمياء على رأسه، حد أن تقطع… وكان ذلك الضرب، سبب نزول الماء في عينيه وعماه.

أبو بكر الرازي، واحد من أعظم أطباء الإنسانية. انتهت حياته أعمى، ويذكر أهل الأخبار أن سبب عماه، تصنيفه كتابا في الكيمياء للملك منصور بن نوح (أحد ملوك الدولة السامانية)، فأعجبه ومنحه ألف دينار، ثم قال له: أريد أن تخرج من القول إلى الفعل.

قال له الرازي إن ذلك يحتاج إلى مؤن وآلات وعقاقير صحية، وإحكام صنعة. رد عليه الملك: كل ما تريد أحضره إليك وأمدك به. لكن الرازي أبى مباشرة ذلك.

حينها، قال له الملك: ما اعتقدت أن حكيما يرضى بتخليد الكذب في كتب ينسبها إلى الحكمة، يشغل بها قلوب الناس ويسبهم فيما لا فائدة فيه، والألف دينار لك صلة، ولا بد من عقوبتك على تخليد الكذب في الكتب”.

 وأمر الملك منصور بأن يضرب بذلك الكتاب الذي كتبه على رأسه، إلى أن يتقطع… وكان ذلك الضرب، سبب نزول الماء في عينيه وعماه.

ربط كتاب ابن عربي في ذنب كلب…

يقول ابن الوردي في “تتمة المختصر من أخبار البشر”، عن عام 744 هـ:

 “وفيها مزقنا كتاب فصوص الحكم بمدرسة العصرونية بحلب، عقب الدرس، وغسلناه، وهو من تصانيف ابن عربي تبنيها على تحريم قينته ومطالعته…”.

 ويؤكد ذلك ابن حجر العسقلاني في “أنباء الغمر بأبناء العمر”، حيث يقول: “ويكثر الحط على ابن عربي وغيره من متصوفي الفلسفة، وبولغ في ذلك حتى صار يحرق ما يقدر عليه من كتب ابن عربي، وربط مرة كتاب الفصوص في ذنب كلب…”

الغزالي ومحاربة كتبه في المغرب…

توفي سلطان المغرب علي بن يوسف بن تاشفين، عام 537 هـ، ويقول اليافعي في “مرآة الجنان وعبرة اليقضان”، في ترجمته للسلطان إنه كان “يرجع إلى عدل ودين وتعبد وحسن طوية وشدة إيثار لأهل العلم وتعظيم لهم، وهو الذي أمر بإحراق كتب الإمام حجة الإسلام أبي حامد الغزالي…”.

الغزالي في الحقيقة جاءت بعض كتبه الأولى تكفيرية، مثل “فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية” و”الاقتصاد في الاعتقاد”، لذلك يبدو أنها لم تسلم أيضا من أبي الفضل القاضي عياض، وفق ما يورده ابن العماد في “شذرات الذهب”.

قتل ابن الأبار وإحراقه وكتبه…

ذكر المقري في “نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب” أن ابن الأبار، وقد كان من أبرز الأدباء والمؤرخين يومها في الأندلس، رفعه السلطان المستنصر لما توفي الذي قبله، إلى حضور مجلسه.

 لكن حصلت له أمور مع السلطان كان آخرها أنه قبض عليه، وبعث إلى داره فرفعت إليه كتبه أجمع ووجدوا فيها فيما زعموا رقعة بأبيات أولها:

 طغى بتونس خلف … سموه ظلما خليفه

حينذاك، غضب السلطان لها غضبا، وأمر بامتحانه، ثم بقتله…

قتل ابن الأبار ضربا بالرماح عام 658 هـ، ثم أحرقت أشلاؤه، وسيقت مجلدات كتبه وأوراق سماعه ودواوينه فأحرقت معه.

أطعمت شخصيات عربية كثيرة كتبها للنار بملء إرادتها

سفيان الثوري

ولد عام 97هـ، وتوفي عام 161هـ (تاريخ مرجح)، ويقدمه الحافظ الذهبي في “سير أعلام النبلاء” قائلا: “هو شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، سيد العلماء العاملين في زمانه”.

 روى الثوري الكثير من الأحاديث المنسوبة إلى النبي عن أبيه سعيد بن مسروق الثوري، الذي يعد في الأدبيات الفقهية من “صغار التابعين”، كما قيل إنه جمع الحديث عن 600 شيخ، وبالغ في ذلك ابن الجوزي وقال 20 ألف شيخ.

الثوري ممن أعدموا كتبهم، إذ يروى عن الأصمعي أن “الثوري أوصى أن تدفن كتبه، وكان ندم على أشياء كتبها عن قوم”.

كما يروى عن أبي سعيد الأشج أنه قال: “سمعت أبا عبد الرحمن الحارثي يقول: دفن سفيان كتبه فكنت أعينه عليها فدفن منها كذا وكذا قمطرة إلى صدري، فقلت: يا أبا عبد الله! قال خذ ما شئت. فعزلت منها شيئا كان يحدثني منه”.

أبو عمرو الكوفي

عبيدة بن عمرو، مخضرم أسلم في عهد النبي محمد، لكنه لم يلقه البتة، وقد توفي عام 27هـ.

روى الكوفي عن عدد من الصحابة أحاديث مما ينسب إلى النبي، مثل علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود؛ وقد روى عنه هو أيضا الكثير من المحدثين، وقد أخرجت رواياته في الكتب الستة

يذكر ابن عبد البر في “جامع بيان العلم وفضله”، أن عبيدة دعا بكتبه عند الموت فمحاها فسئل عن ذلك، فقال: “أخشى أن يليها قوم يضعونها غير موضعها”.

 الحقيقة أن الكوفي، وفق ما يؤكده ابن عبد البر، كان لا يتفق مطلقا مع كتابة العلم، وكان من كبار المتشددين في ذلك.

 عروة بن الزبير

في الأدبيات الفقهية، يعد ابن الزبير واحدا من “كبار التابعين”؛ ذلك أنه كان واحدا ممن يعرفون بـ”فقهاء المدينة السبعة”، الذين اتخذهم عمر بن عبد العزيز مستشارين له فيما يعرض عليه من أمور حينما كان واليا على المدينة.

 روى ابن الزبير عن عدد من الصحابة، مثل أبيه الزبير بن العوام وأخيه عبد الله بن الزبير، وكذا أمه أسماء بنت أبي بكر، وخالته عائشة.

لابن الزبير قصة ندم شديد؛ ذلك أنه أحرق كتبه ثم عاد فندم عما اقترفه.

 يروى عن ابن أبي الزناد أنه قال: “كنا نقول لا نتخذ كتابا مع كتاب الله فمحوت كتبي، فوالله لوددت أن كتبي عندي…”.

ذاك ما يؤكد ابن هشام بن عروة، الذي ذكر أن “أباه كان حرق كتبا فيها فقه، ثم قال: “لوددت أني كنت فديتها بأهلي ومالي”.

 أبو حيان التوحيدي

عاش أبو حيان التوحيدي في العصر العباسي، وكان أديبا بارعا امتاز بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، حتى إنه لقب بـ”فيلسوف الأدباء”، ومن أبرز كتبه “الإمتاع والمؤانسة”.

 يروى أن أبا حيان قد أحرق كتبه في آخر عمره، فكتب إليه قاض يدعى أبا سهل بن علي محمد، يؤنبه عن صنيعه، ويعرفه بقبح وشناعة ما اقترفت يداه، فرد عليه أبو حيان معتذرا:

 … التهب في صدرك الخبر الذي نمى إليك فيما كان مني من إحراق كتبي النفيسة بالنار وغسلها بالماء، فعجبت من انزواء وجه العذر عنك في ذلك، كأنك لم تقرأ قوله عز وجل: “كل شيء هالك إلا وجهه، له الحكم وإليه ترجعون”، وكأنك لم تأبه لقوله تعالى: “كل من عليها فان””.

أبو حيان يذكر في هذه الرسالة المنسوبة إليه، أنه اقتدى في ذلك بأئمة قال إنه أخذ بهديهم، وهم، يتابع في رسالته (ويمكن إضافتهم للأمثلة التي أوردناها):


 وهذا داود الطائي، وكان من خيار عباد الله زهدا وفقها وعبادة، ويقال له تاج الأمة، طرح كتبه في البحر وقال يناجيها: نعم الدليل كنت، والوقوف مع الدليل بعد الوصول عناء وذهول، وبلاء وخمول؛

وهذا يوسف بن أسباط، حمل كتبه إلى غار في جبل وطرحها فيه وسد بابه، فلما عوتب على ذلك قال: دلنا العلم في الأول ثم كاد يضلنا في الثاني، فهجرناه لوجه من وصلناه، وكرهناه من أجل ما أردناه؛

وهذا أبو سليمان الداراني، جمع كتبه في تنور وسجرها بالنار ثم قال: والله ما أحرقتك حتى كدت أحترق بك؛

وهذا سفيان الثوري، مزق ألف جزء وطيرها في الريح وقال: ليت يدي قطعت من ها هنا ولم أكتب حرفاً؛

وهذا  أبو سعيد السيرافي، سيد العلماء قال لولده محمد: قد تركت لك هذه الكتب تكتسب بها خير الأجل، فإذا رأيتها تخونك فاجعلها طعمة للنار”.

تلك الأحداث حقائق تاريخية مؤلمة نتمنى أن تكون بلا رجعة، وأن تكون فعلاً من التاريخ وحدثاً مظلماً من الماضي.

انظر كتاب 

حرق الكتب في التراث العربي

ناصر الحزيمي

رصد ناصر الحزيمي في كتابه (حرق الكتب في التراث العربي) 37 حالة من حالات الإتلاف

 https://book-shadow.com/files/fhrst8/91.pdf


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire