lundi 22 février 2021

الخط العربي ليس عربي

 

الخط العربي  ليس عربي


ظاهرة الإستحواذ على جهد الآخرين ظاهرة عربية بامتياز ، ابطالها اصحاب اديلوجية القومية العربية الوهمية وهي (ظاهرة الإستحواذ) شوفينية يجب كشفها و فضحها أمام الملأ خاصة عندما نسمعهم يدعون ان العرب اخترعوا الخط العربي و اعطوه شبه قداسة دينية
ما نسميه الآن بـ”الحرف العربي” أو “الخط العربي” هو حرف لم يخترع في الحجاز ولا مكة ولا المدينة (يثرب) ولا في اليمن، وإنما هو حرف مشتق من  الحرف السرياني وهو ليس عربي
يقول الرسول عليه الصلاة و السلام ، في حديث متفق عليه رواه كثيرون و اصفا العرب انهم في عهده امة لا تكتب و لا تحسب :

إنّا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب
طبعا قوله صلى الله عليه وسلم " إنا أمة أمية " ليس هو دعوة للبقاء على الامية ، فإنهم العرب القرشيين أمِّيُّون قبل الشريعة كما قال الله تعالى :

''هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم''

وقال تعالى (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم )

فإذا كانت هذه صفة ثابتة لهم قبل المبعث

ببساطة، يقر النبي و القرءان هنا بأن أمة االعرب ، يومها، امية لم

تكن تعرف القراءة ولا الكتابة كانت الكتابة يومذاك غير معروفة و ايضا منبوذة مكروهة…

عن ابن العباس قال: “إنّا لا نكتب العلم ولا نُكتِبُه”
وروي عن أبي نضرة إنه “قيل لأبي سعيد: لو أكتبتنا الحديث. فقال: لا نُكتبكم، خذوا عنا كما أخذنا عن نبينا”.

فمن اين جاءتهم الكتابة التي تسمى الان عربية وهم اميون ؟؟؟؟
في بلدان المغرب الامازيغي الكبير يعيب القومجي العروبي على مناضلي الهوية الامازيغية اننا محاولاتهم تحسين وتطوير الخط الامازيغي او التفيناغ لتسهيل الكتابة به و ليناسب المعطيات اللغوية الجديدة ويعيب علينا اصحاب القومية العربية الوهمية عندما نكتب على مواقع الانترنت و الصحافة ونحن ننشر تاريخ الامازيغ بالخط الذي يسمى خطا الخط العربي طبعا هم لا يعلمون اننا نكتب بذلك الخط و بلغات اخرى من اجل ان نعيد لذلك الامازيغي المستعرب الاعتزاز بهوبته الامازيغية و لهذا ناطبه بالعربية تلك اللغة التي تعلمها في المجارس

يعيبون علينا الكتابة بالعربية في المنتديات و المجلات و المواقع التواضل الاجتماعي فكلما نشرنا موضوع موثق بالادلة و المراجع يهدم خرافة عروبة المغرب الامازيغي الكبير الا وتجدهم يصابون بالسعار و الكلب فتجدهم يكثرون العويل و البكاء و النباح و لا تسمع منهم الا حس كس اصمت و اسكت لا تكتب بخطنا العربي

و كثير منهم يقول لك لماذا لا تكتب بالامازيغي و لماذا تكتب بالعربية هؤلاء لا يقلون لكم ولا يعلمون ان ما يسمى الخط العربي هو اصلا ليس من اختراع العرب بل هو خط سرياني نقله مجموعة من رجال عرب طيئ الى شمال جزيرة العرب (قريش) و عدلوا فيه ليلائم لهجتهم القرشية يعني باختصار الخط العربي ليس عربي هو سرياني

يذكر كل المؤرخين العرب ان كتابة العرب بالحرف العربي الحالي بدات المحاولات الاولى منذ مئتي عام قبل الاسلام فقط بمعنى حوالي القرن الرابع الميلادي وان العرب قبل هذا كانوا يكتبون بالخط الحميري او المسند وهو شبيه للخط الفينيقي والاغريقي في اغلب حروفه و الارجح ان الخط المسند نقله اليمنيين عن الفينيق وكلاهما نقله عن المصريين من سيناء (الخط السينائي)

اختلف الباحثين قديما في ما هو أصل الخط العربي؟

هل هو المُسنَد اوالآرامي السرياني اوالنبطي... ؟

اخر الابحاث اللغوية عند معظم علماء اللُّغَوِيَّات العرب والمستشرقين يقول بأن الخط العربي مُشتق من حلقة الخط الآرامي لا المسند، و لا من النبطي وهي النظرية الأكثر حداثة اول من وضعها وضعها الباحث جي ستاشكي عام 1966. ومفادها أن أصول الخط العربي ترجع إلى الأبجدية السريانية، وفكرة كهذه كانت شائعة بين الفقهاء المسلمين في القرنين الثامن والتاسع.

يقول المؤرخ البلاذري، على سبيل المثال، حول أساس العديد من المصادر الأقدم عهداً أن الكتابة العربية ابتكرت في مكة، على يد ثلاثة أشخاص من قبيلة طي، الذين استخدموا الأبجدية السريانية، التي كانت تستخدم في بلاط اللخميين ملوك الحيرة قرب الكوفة في جنوب العراق.


" حدثني عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن جده، وعن الشرقي بن القطامي قال: اجتمع ثلاثة نفر من طيئ ببقة وهم مرامر بن مرة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة فوضعوا الخط، وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية. فتعلمه منهم قوم من أهل الأنبار، ثم تعلمه أهل الحيرة من أهل الأنبار. وكان بشر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي ثم السكوني صاحب دومة الجندل يأتي الحيرة فيقيم بها الحين، وكان نصرانيا. فتعلم بشر الخط العربي من أهل الحيرة.

ثم أتى مكة في بعض شأنه فرآه سفيان بن أمية بن عبد شمس، وأبو قيس ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب يكتب، فسألاه أن يعلمهما الخط، فعلمها الهجاء، ثم أراهما الخط فكتبا.

ثم إن بشرا وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف في تجارة فصحبهم غيلان ابن سلمة الثقفي فتعلم الخط منهم.

وفارقهم يشر ومضى إلى ديار مضر فتعلم الخط منة عمرو بن زرارة بن عدس فسمى عمرو الكاتب.

ثم أتى بشر الشام فتعلم الخط منه ناس هناك.

وتعلم الخط من الثلاثة الطائيين أيضا رجل من طابخة كلب، فعلمه رجلا من أهل وادى القرى، فأتى الوادي يتردد فأقام بها وعلم الخط قوما من أهلها.





وايد العلماء اللغويين الفرنسيون، مثل بريك شاتونيه وفرانسواز بريك شاتونيه، هذه النظرية ذات الجذور السريانية برحابة صدر. واختاروا النظرية التي تتناول الأصول السيريانية للغة العربية على أسس تاريخية، واثرية قائلين إنه في القرون التي سبقت الإسلام كانت السريانية أرفع مرتبة من النبطية، وجادلوا بأن النبطية لم تعد رائجة بحلول القرن السادس، وأنها باتت تستخدم فقط من أجل الكتابة على الجدران.

السريانية، في المقابل، انتعشت في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام. والنصوص المكتوبة بها وجدت شمال الرقة في سوريا. ووثق علماء آخرون التقاليد الراسخة في مجال الكتابة السريانية في القرون التي سبقت ظهور الإسلام. ويشار إلى أن تاريخ أقدم مخطوط سرياني وصل إلينا يعود إلى عام 411 ميلادية، وقد كتب في الرها

وبمراجعة كل الروايات التي تتكلم على كيفية ظهور ما يسمى الخط العربي الحالي يتبين لنا ان اصله غير عربي هو سرياني تم نقله جماعة رجال ينتمون الى قبيلة طيء العدنانية من الحيرة او الانبار الى منطقة طيء شمال السعودية و منها نقل الى قبيلة قريش وان العرب بعد الاسلام طوروا فيه




أول خط عربي كان يسمى الخط كوفي وهو مأخوذ من نوع من السرياني يقال له الأسطرنجيلي

قال الشاعر كندي من أصل دومة الجندل يخاطب بني قريش:

دومة الجندل إحدى محافظات منطقة الجوف السعودية اول منطقة نقل اليها الخط السرياني الذي حول وعدل ليصبح خط عربي قرشي

للتذكير بشر بن عبد الملك بن عبد الجن الكندي أخو أكيدر بن عبد الملك ملك دومة الجندل في عصر ما قبل النبوة. يعود الفضل إلى بشر بن عبد الملك في نقل الخط العربي الشمالي (خط الجزم) إلى شبه الجزيرة العربية والحجاز ومكة، فقد علَّم بعض سادتها الخط العربي الشمالي بعدما كانوا يكتبون بالخط العربي الجنوبي المسند

لا تجحدوا نعماء بشر عليكم ... فقد كان ميمون النقيبة أزهرا

أتاكم بخط الجزم حتى حفظتم ... من المال ما قد كان شتى مبعثرا

وأتقنتم ما كان بالمال مهملا ... وطامنتم ما كان منه منفرا

فأجريتم الأقلام عودا وبدأة ... وضاهيتم كتاب كسرى وقيصرا

وأغنيتم عن مسند القوم حمير ... وما دبرت في الكتب أقيال حميرا

انظر كتاب ': سعيد الافغانى

أسواق العرب في الجاهلية والإسلام صفحة 53

https://www.noor-book.com/book/internal_download/dd7ca958e135bf6371d7dae55420bccd/1/1ae40dd54b99927ee64ab392ad23de7e



عملية صناعة الخط العربي هي الاقرب للمعقولية بين النضريات بمشاركة ايادي سريانية او فارسية كما ان بيت الشعر يشير بوضوح الى اسباب سياسية كانت وراء نقل عرب قريش الكتابة عن السريان وهو للخلاص من نفوذ اليمنيين السلطة الحميرية و هذا واضح في قوله.... ما دبرت بالكتب اقيال حميرا.... اشارة واضحة الى هذا

مقارنة الخط العربي الحالي بالخط السرياني


المراجع:
 Classical Syriac. المؤلف: Takamitsu Muraoka. نشرته: Harrassowitz Verlag. ألمانيا. 2005.

A Brief introduction to the Arabic alphabet. للباحثين: John F. Healey وG. Rex Smith. نشرته: Saqi. لندن، بريطانيا. 2009 و2012.


مقارنة بسيطة بين الخط السرياني و الخط العربي الكوفي الذي كتب به القرءان اول مرة وبين خط المسند اليمني نجد ان السرياني اقرب للكوفي العربي و لا علاقة ولا تشابه للعربي مع اليمني




وقد أخرج الحافظ أبو طاهر السلفي في الطيوريات بسنده عن الشعبي ما يؤيد ذلك فقال:

«أول العرب الذي كتب بالعربية حرب بن أمية، تعلم من أهل الحيرة، وتعلم أهل الحيرة من أهل الأنبار».

وقال أبو بكر بن أبي داود في كتاب المصاحف:

«حدثنا عبد الله بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال: سَألْنَا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة قالوا: تعلمنا من أهل الحيرة سألنا أهل الحيرة: من أين تعلمتم الكتابة قالوا: من أهل الأنبار».


ربما يحتج  بعض عشاق القومجية العروبية على هذه الادلة التاريخية الموثقة بالقول ان العرب كان لهم شهر جاهلي اي قبل بعث الرسول محمد عليه الصلاة و السلام وان ذلك الشعر كان يكتب و يعلق على ابواب الكعبة 
لعلمكم لا يوجد اصلا شيئ اسمه شعر جاهلي هذه خرافة نقضها العديد من الباحثين الاكاديميين قديما وحديثا 
لم يكن الأديب المصري الراحل الدكتور طه حسين هو أول من شكك في مصداقية الشعر الجاهلي و أن أغلبه منحول وموضوع على أصحابه .
بل فكرة عدم أصالة الشعر الجاهلي وأنه شعر منحول سبقت طه حسين ب 10 قرون ( القرن 2 الهجري )
واحد من أهم من كشفوا قضية الانتحال هذه، ابن سلّام الجمحي المولود في البصرة عام 139 ه، الذي دوّن كثيرا من الملاحظات عن الشعر العربي الجاهلي القديم في كتابه “طبقات فحول الشعراء”.
يقول في كتابه: “وفي الشعر مصنوع مفتعل كثير لا خير فيه، ولا حجة في عربيته، ولا أدب يستفاد، ولا معنى يستخرج، ولا مثل يضرب، ولا مديح رائع، ولا هجاء مقذع، ولا فخر معجب، ولا نسيب مستطرف، وقد تداوله قوم من كتاب إلى كتاب ولم يأخذوه عن أهل البادية ولم يعرضوه على العلماء”.
ملاحظة مهمة
يذهب العروبيون ومن تبعهم الى ان الخط و اللغة العربية هما رموز اسلامية مقدسة والحال ان المقدس هو كلام الله الموجود بين دفتي المصحف اما غيره فليس مقدس وان سحب قدسية القران (كلام الله) الى خارجه واعتبار اللغة و الخط مقدسين ايضا سيؤدي الى اعتبار كل كلام الناس المكتوب بالعربية مقدس من شعر فاحش وروايات اباحية وكلام ساقط وعموم كلام الناس وهذا خطا فادح فلا قدسية للغة و لا للخط العربي المزعوم

العرب والكتابة قديما، حكاية تنابذ تام… ولم يكن العرب في الجزيرة يعرفون الكتابة الا قلة لا تتعدى عددهم اصابع اليد

عبد العزيز حميد تاريخ الخط العربي عبر العصور المتعاقبة 1-3 ج1. دار الكتب العلمية.

تلقى العرب الكتابة وهم على حالة من البداوة الشديدة، ولم يكن لديهم من أسباب الاستقرار ما يدعو إلى الابتكار في الخط الذي وصل إليهم، ولم يبلغ الخط عندهم مبلغ الفن إلا عندما أصبحت للعرب دولة تحت الاسلام

صورة لمخطوط ارامي (سرياني) فلسطيني ومن مثل هذا الخط نقل عرب الجزيرة واستنبطوا خطهم العربي

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/5/5b/Syriac_Sert%C3%A2_book_script.jpg?fbclid=IwAR1MGEdFIvZiKByr5rLlP-JXv18RuUt2Hww8YbOI9zp-b8cTJNaKbIgi2I4






ان اعترافنا ان الخط العربي ل يخترعه العرب و ماخوذ عن السرياني وتطور تدريجيا يبين لنا ان الكتابة في كل انحاء العالم هي صناعة و تطوير مع مرور الزمن و ليس في ذلك عيب فهو الخط وسيلة للتعبير لا اكثر والمعول عليه و الاكثر قيمة منه هو اللغة و اللفظ بحد ذاته لهذا من حق الامازيغ في المغرب الكبير تطوير كتابتهم التفيناغ وتحسينها بما يخدم اللغة الامازيغية و تدوينها بخط امازيغي حتى لو كان معدل
من جهة اخرى ان اختيار العرب كتابة لغتهم العربية بحرف مشتق من الحرف السرياني او النبطي اللذان هما حرفان أجنبيان غير عربيان و اصلهم مستنبط من الخط الارامي القديم هذه الحقيقة التاريخية تلجم افواه القومجيين العروبيين الذين يتفاخرون ليلا نهارا على الشعوب الغير عربية مثل السريان و الامازيغ و الاكراد ان العرب اخترعوا كتابة بينما الحقيقة ان العقل العربي في صحراء الجزيرة العربية لم يكن مهتم باختراع كتابة لهذا استنبطها من غير العرب ويمكن القول بكل تاكيد الخط العربي الحالي ليس عربي وبشهادة العرب نفسهم انظر الفيديو التالي



في مغربنا الامازيغي الكبير نحن مطالبون بالاسراع في تطوير الخط الامازيغي و تعليمه لابنائنا حتى نتخلص من كتابة لغتنا بالخط اللاتيني او العربي ولنا في بني اسرائيل عبرة حيث استطاعوا ان يخرجوا لغتهم وكتابتهم العبرية من القبور الى المدارس و الجامعات و الشارع احياء العبرية الذي تم مؤخرا، لم يكن عبر جعلها لغة فولكلورية، كما يريد للامازيغية بعض اعدائها إنما فجرت العبرية (لغة وكتابة القبور) بها القنبلة النووية، لتصبح لغة علم واختراع في حين بقية العربية لغة شعر و النثر لغة ميتة علميا وهو ما لا تريده لامازيغيتنا ونحن في طريقنا المحتوم لاعادة احيائها

ان اللغات و الكتابات مثل الكائنات الحية تماما. فهي تولد وتتغذى وتربى وتمرض وتعالج وتشفى وتعمر وتموت وقد تولد من جديد وتطور (كالعبرية) فماعلينا الا تطوير الخط الامازيغي القديم ليتناسب مع الامازيغية الحالية و المصطلحات و الاختراعات الحالية







1 commentaire: