vendredi 23 avril 2021

متى تاسست فرقة الزواوة اول مرة وكيف تحولت الى فرقة زواف؟

 

متى كيف ولماذا تاسست فرقة الزواوة و كيف تحولت الى فرقة الزواف

يروج اكذب خلق الله (القومجيين المستعربين) في بلادنا الجزائر وهم اعداء الهوية الامازيغية اكاذيب تخون منطقة امازيغ القبايل المجاهدة ووصفها انهم زواف و ساندوا الجيش الفرنسي في بداية احتلاله للجزائر و كثير او اغلب من يروج لهذه الاكاذيب يدعون ان فرنسا هي من خلقت فرقة الزواف و حاربت بهم المقاومات الشعبية و الثورة التحريرية و هذه كلها اكاذيب باطلة كما سنبينه في هذا الموضوع و الذي ستعرف من خلاله متى  كيف ولماذا تاسست فرقة الزواوة  هل في  العهد العثماني ام العهد الفرنسي و هل حاربت الجزائريين في الفترتين المذكورتين


للجواب على هذه الاسئلة استوجب منا الرجوع الى مراجع ووثائق عايشت فترة انشاء فرقة الزواوة ايام الحكم العثماني و خاصة شهادة نقيب الاشراف احمد الشريف الزهار الذي ولد بالجزائر سنة 1781ميلادي ايام الداي محمد عثمان باشا توفي في سن التسعين سنة 1872م


حسب المرجع التاريخي  وهو  شاهد عيان اول نواة لفرقة الزواوة كان في شهر اوت من سنة 1817 ميلادي و هذا بعد ان تم تعيين الباشا علي خوجة  خليفة للياشا عمر الذي انفلب عليه الجنود الاتراك و قتلوه  خنقا و كانوا  اتباع علي باشا  الذي تولى منصب الباشا بعده

في هذه الفترة كان الجيش الانكشاري او ما يسمى العسكر الاتراك هم من ينصبون البشاوات و هم من يسقطوهم كلما اختلفوا معهم عينوا خليفة اخر و قتلوا الاول



اصبح العسكر التركي في ايالة الجزائر يشكل تهديد دائم للباشوات و مصدر خطر و لهذا قام الباشا علي مباشرة بعد توليه الحكم بمغادرة مقر الباشا السابق و تحصن في قلعة القصبة و قام بجلب مئات الجنود حوله من اولاد عرب و العبيد (الزنوج) ومن اولاد قبيلة الزواوة وهذا ليقابل بهم اي تهديد من عسكر الاتراك وتحسبا لاي انقلاب كما جرت عليه العادة



في هذا المرجع يوضح لنا جليا نقيب الاشراف الحاج احمد الشريف الزهار وهو شاهد عيان و مستشار للدايات ان الفرقة الاولى كانت مشكلة من اهل البلد يعني سكان العاصمة بمختلف اصولهم ومعهم اولاد العرب وايضا العبيد وهم من الزنوج ومعهم ايضا اولاد من قبايل الزواوة وكانوا مجندين في القصبة و لم يكن مركزهم منطقة القبايل وهذه الشهادة من نقيب الاشراف احمد الزهار هي خير رد على من ينسب فرقة الزواوة في العهد العثماني الى مكون واحد اي  من منطقة امازيغ القبايل او كما يسميهم البعض الزواوة و يكشف لكم ان من ينسب فرقة الزواوة فقط الى القبايل الزواوة هو انسان خبيث مغرض هذفه تخوينهم   

هذا الكلام اكده ايضا المراجع الفرنسية التي عاصرت بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر

ياكد هذا  المؤرّخ Henri Aucapitaine في كتابه
 " les kabyles et la colonisatoin de l'algérie" صدر سنة 1864 حيث قال في صفحة 126 : 
" بعض المؤرخين أخطأوا لما قالوا أن الأتراك كان لهم فيلق مساعد من القبايل يحمل إسم الزواوة ، الحقيقىة انه كان لهم قوات من المشات تحمل هذا الإسم لكنها متكونة فقط من العرب . زواوة كانت مجرد قوات غير دائمة توفرها قبائل تقع حول مدينة الجزائر " ويقول في صفحة 127 
( هذه القوات كانت تقاد من طرف آغ تركي وكان عدد العنصر القبائلي فيها قليل جدا)


 

الخوف من انقلاب العسكر الاتراك او الانكشاريين هو سبب  اتخاذ علي باشا اهل الجزائر الاصليين عونا له ضد الجنود الاتراك الذين كان بعضهم يدبر انقلاب عليه وبعد فشل الانقلاب صرح علي باشا انه لم يعد بحاجة الى العسكر الاتراك و اعتبرهم من الاعداء  لهذا فدور الفرقة لم يكن من اجل جمع الاموال و الضرائب بل كان من اجل خلق توازن عسكري داخل الجيش العثماني بين المكون التركي و المكون من الجزائريين الاصليين وخاصة من منطقة زواوة القريبة من العاصمة الجزائر وذات القوة الكبيرة


فرقة الزواوة في خلافة اخر الدايات (حسين باشا)


توفي علي باشا بمرض الطاعون و تولى مكانه حسين باشا الخلافة  في فيفري 1818ميلادي وهو اخر الدايات في الجزائر قبل دخول فرنسا



شهور فقط بعد تولية الداي حسين باشا الخلافة ظهر لكثير من العسكر الاتراك القيام بخلعه وتولية غيره فوقع ما وقع بينه وبينهم فقتل منهم خلق كثير وهزمهم وبعد هذه الحادثة امر حسين باشا باعادة كتابة عسكر النضام وتنحية العناصر المشكوك في ولائها واستعان ايضا بابناء منطقة الزواوة و ادخلهم في الجيش النضامي لتصبح قوة الانكشارية ضعيفة و لا تستطيع الانقلاب عليه تحت حماية عسكر الزواوة و من معهم من الاهالي الجزائريين و هكذا اصبحت فرقة الزواوة تشكيل عسكري رسمي ونضامي في الجيش العثماني في ايالة الجزائر  وهذا الامر كان يثير غضب و غيرة القادة الاتراك لان قوة الزواوة ومن معهم من الاهالي الجزائريين لن تسمح لهم بممارسة الانقلابات التي اعتادوا القيام بها سابقا وبقية فرقة الزواوة هذه في عهد حسين داي الى غاية دخول الفرنسيين 



فرقة الزواوة العسكرية المختلطة الاعراق في زمن الداي حسين هي من وقفت في منطقة سطاوالي شرق العاصمة لمحاربة الاجتياح الفرنسي في جوان 1936م 

يذكر لنا المؤرخ  الجزائري بوليفة 
 Boulifa, Ammar ou Saïd (1865-1931)
في كتابه 
Le Djurdjura à travers l'histoire : depuis l'Antiquité jusqu'à 1830 : organisation et indépendance des Zouaoua (grande Kabylie) 

ان فرقة الزواوة التابعة للداي حسين هي من حاربت الفرنسيين في 19 جوان 1830 م سطاوالي 

مقتبس من النص

"En 1830. le corps d'infanterie réellement régulier qui avait participé à la bataille de Staouéli était celui des " Zouaoua ". L'origine de notre corps de " Zouaves ", remonte donc à cette époque. Au point de vue linguistique, le terme Zouave n'est d'ailleurs qu'une altération du mot Zouaoua dont les modifications vocaliques et orthographiques effectuées tant par les Arabes que par les Français se présentent de la façon suivante : Zouav = Zouaou = Zouaoua, pluriel de Zouaoui = Gaouaoui = Agaoua, nom ethnique spécial qui désigne l'habitant du Djurdjura

رابط الكتاب بوليفة انظر الصفحة 294 و 295 


كيف تحولت فرقة الزواوة العثمانية الى فرقة الزواف الفرنسية ؟

تاكد المراجع الاكاديمية ان فرقة الزواف في بداية الاحتلال  اعيد هيكلتها وتشكيلها من قبل الفرنسيين  من قلة من افراد من منطقة قبايل  من بقايا الفرقة الزواوة العثمانية وا ضيف لهم ا غلبية  جنود من العرب والكراغلة والموريين و معهم الفرنسيين وهذا ثابت في الارشيف الفرنسي الذي كشف حقيقة من مكون فرقة الزواف سنة 1830م

واهم هذه الشهادات عن حقيقة من هم الزواف هو ما جاء في كتاب

( LE SOLDAT FRACAIS EN ALGERIE
PENDANT LA CONQUETE )

الجندي الفرنسي في الجزائر خلال الاحتلال (الجزء الثاني)

مقتبس من الكتاب:


فرقة الزواف التي انشاها الفرنسيون سنة 1830 من خليط بقايا فرقة الزواف العثمانية المكون من قبايل العاصمة ومن عرب وكراغلة و زنوج ومعهم فرنسيين هذه الفرقة مع مرور الوقت وهروب القبايل منها كما سنبينه لا حقا اصبحت فرقة مكونة من العرب والفرنسين وفقط  

ياكد هذا ما جاء في مجلة العالمين الفرنسية  

Revue des Deux Mondes - 1866

رابط للاطلاع على Revue des Deux Mondes - 1866

https://fr.wikisource.org/wiki/Page:Revue_des_Deux_Mondes_-_1866_-_tome_62.djvu/136

نستخلص من ما سبق ذكره ان فرقة الزواوة كانت مكونة من عدة عناصر مختلفة عرب و اولاد زواوة و الزنوج ومن اهالي العاصمة و ان مركزها كان في القصبة و العاصمة وليس في بلاد القبايل  وان دورها  في العهد العثماني هو صد انقلابات الجيش الانكشاري على دايات الجزائر و هذه الشهادة من نقيب اشراف الجزائر و الشاهد العيان على تلك الفترة تنسف كل كلام اعداء امازيغ القبايل من القومجيين المستعربين واتباعهم الذين يروجون الى ان فرقة الزواوة  فرقة من صنع فرنسا بعد الاحتلال سنة 1830 م فرقة الزواوة و التي اصبحت تسمى في بداية عصر الاحتلال الفرنسي فرقة الزواف  وهذا بعد اعادة تشكيلها من قبل الفرنسيين  لكن المكون او العناصر من ابناء منطقة القبايل و باقي الجزائريين  اصبح قليل جدا  شهور بعد الاحتلال الفرنسي هرب منها اغلب الجزائريين واصبحت فرقة فرنسية خالصة  ابتداءا من سنة 1841م وهذا ما اكدته المراجع الفرنسية و التي عاصرت تلك الاحداث

قرار  سنة 1841م من الحكومة  الفرنسية العسكرية بعدم ادماج الجزائريين في فرقة الزواف

جاء هذا القرار بعد حل كتائب الزواف السابقة وانشاء كتيبة جديدة خالية من الجزائريين مكونها هو الفرنسيين وفقط
وهذا مرجع اخر من  الارشيف الفرنسي من اصدار الحكومة الفرنسية سنة 1950  كاتب المقال هو الكولونيل  ( جيزال GEZEL) المتقاعد سنة 1950م وهو عضو في فرقة  الزواف  حيث يبين لنا  ان فرقة الزواف وبقرار من القيادة العسكرية الفرنسية وابتداءا من سنة 1841م منع تماما ادماج الاهالي الجزائريين واصبح كل الفرقة من 
الفرنسيين انظر لشهادة الكلونيل في فرقة الزواف ( جيزال GEZEL)


 

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire