jeudi 14 octobre 2021

هل اسم الجزائر قبل العهد الفرنسي تعني مدينة الجزائر العاصمة فقط ؟

 

هل اسم الجزائر قبل العهد العثماني تعني مدينة الجزائر العاصمة فقط ؟

شكر خاص للأحمق ماكرون. لأن الشعب الجزائري عامة و الامازيغي المستعرب يكتشف تاريخه و يسترجع نفسيته من خلال اكتشافه لتاريخه العريق الذي اخفي عنه عمدا وتجاهلا من قبل المدرسة الكلونيالية و ابنتها المدرسة القومجية العروبية و كلاهما يدعي ان الجزائر الحالية ليس لها تاريخ او اسم قبل الفرنسيين حسب زعمهم ان اسم الجزائر كان يخص فقط مدينة الجزائر قبل الاحتلال الفرنسي وان فرنسا هي من اعطت اسم الجزائر لكل المنطقة الممتدة من حدود تونس الى حدود المغرب الاقصى سنة 1838م من خلال قرار حكومي فرنسي 
صحيح تم اقتراح اسم "الجزائر"  ليشمل كل مدن الجزائر بموجب تعليمات أولية من وزارة الحرب الفرنسية في 14 أكتوبر 1838 ، للاحتفال بالذكرى الثامنة للاستيلاء على المدينة ، ثم تم إضفاء الطابع الرسمي  لهذه التسمية  نهائيًا في 14 أكتوبر 1839 بموجب تعليمات جديدة ، وقَّع عليها الوزير فيرجيل. شنايدر
للتذكير المساحة الجديدة التي حددها الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830م  ، المسماة ايالة الجزائر العاصمة تحت حكم الأتراك ، كان يطلق عليها  لدى الفرنسين أولاً و قانونًا: "المؤسسات الفرنسية في شمال إفريقيا" 
« Établissements français du Nord de l'Afrique »
أو "الممتلكات الفرنسية في شمال إفريقيا".
« Possessions françaises dans le Nord de l'Afrique »
في رسالة مؤرخة في 14 أكتوبر 1839 موجهة إلى المارشال فالي ، طلب الحاكم الفرنسي  العام شنايدر ، وزير الدولة لشؤون الحرب ، أن  يكون مصطلح  واسم الجزائر ، و الذي "تم استعاله تكريسه بالفعل من قبل ومن خلال التطبيق المستمر في وثائق المجالس التشريعية وفي عدة خطابات للملك الفرنسي  "بديلاً عن التسميات السابقة التي كانت مستخدمة من قبل مثل التسمية الاملاك الفرنسية في شمال افريقيا 
انظر كتاب 
L'Algérie et les « Algériens » dans les lettres françaises avant 1962 », p. 13

الرسالة بالفرنسية 
« Paris, le 14 octobre 1839

Monsieur le Maréchal,
Jusqu’à ce jour, le territoire que nous occupons dans le Nord de l’Afrique a été désigné, dans les communications officielles, soit sous le nom de Possessions française dans le Nord de l’Afrique, soit sous celui d’Ancienne Régence d’Alger, soit enfin sous celui d’Algérie.

Cette dernière dénomination plus courte, plus simple et en même temps plus précise que toutes les autres m’a semblé dorénavant prévaloir.


لكن هذا القرار الفرنسي لا يعني ان اسم الجزائر لم يكن يشمل كل المدن الجزائرية الحالية 
و طبعا كل هذه مجرد اكاذيب و تزوير للحقائق التاريخية الموثقة في المراجع و المخطوطات حيث ان اسم الجزائر لم يكن يخص فقط مدينة الجزائرالعاصمة  قبل 1838م لانه لدينا العديد من الادلة التاريخية تبين ان الجزائريين شرق وغرب مدينة الجزائر العاصمة كانوا يستعملون اسم الجزائر للدلالة على دولتهم مثال ذلك :

في سنة 1834م اعلن شيوخ واعيان الشرق و الوسط الجزائري  التبعية للباي احمد في مقاومته للاحتلال الفرنسي خاصة بعد ان حاولوا احتلال مدينة بجاية الامازيغية

حيث نجد ان شيخ منطقة الزاوة و امازيغ الشاوية الحراكتة و النمامشة و اهل الاوراس و اولاد دراج و الصحراء الشرقية  امضوا على رسالة   بعث بها  الباي احمد القسنطيني و ممثلي العائلات و الاعراش و الاهالي شرق الجزائر  ممضاة باسم الجزائر الشرقية 

الرسالة  التي تطالب من البرلمان البريطاني الوقوف مع الجزائريين ومع بيلك قسنطينة ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر وضد محاولاته السيطرة على قسنطينة الرسالة (مخطوط)  عبارة عن شكوى و اعتراض على الاحتلال الفرنسي ارسل للبرلمان البريطاني عن طريق القنصل البريطاني في تونس السيد طوماس ريد بتاريخ 17 جانفي 1834 م

باعتبار ان السفارة البريطانية في الجزائر هي من ضمنت في اتفاقية تسليم الجزائر العاصمة بين الداي حسين و الفرنسيين عدم امتداد الغزو الفرنسي الى باقي المناطق الجزائرية وهي البنود التي لم يتم احترامها خاصة انها تاكد ان الغزو الفرنسي لا ينوي التوسع في باقي المناطق الجزائرية مما يعني ان اسم الجزائر لم يكن مرتبط فقك بمدينة الجزائر العاصمة 


 وردا مرة اخرى على كلام ماكرون ان الجزائر لم تكن امة قبل الاحتلال الفرنسي نقول ان اسم الجزائر كان يطلق على كل الجزائر كما هي معروفة الان وقبل الاحتلال الفرنسي وليس كما يعتقد البعض انه كان يخص ايالة الجزائر او ما يسمى العاصمة الان

دخول العثمانيين الى ارض الجزائر كان حوالي 1516 ميلادي و هذا بطلب من اعيان منطقة جيجل وبجاية لمساعدتهم في رد الهجومات الاسبانية التي حالت احتلال مدينة الجزائر و بجاية  لكن للاسف بعد رد هذه الهجومات الاسبانية قرر الاخوة خير الدين و عروج بربروس البقاء في الجزائر و اخضاعها للحكم العثماني هذا التبعية الى سلطان اسطمبول لم تتجاوز اكثر من 50 سنة ليعلن الحكام في ايالة الجزائر استقلالهم الفعلي عن السلطان العثماني 
حيث ابتداءا من سنة 1567م لم يعد للسلطان العثماني اي سيطرة فعلية على دولة الجزائر 
في كتاب يعود الى سنة 1797 بعنوان 

An Historical and Geographical Account of Algiers


يذكر مؤلفه جيمس ويلسون ستيفنس  في الصفحة 43 انه سنة 1567 م في زمن الحاكم حسن باشا تقرر استقلال مملكة الجزائر عن السلطان العثماني اصبح حاكم الجزائر يعين من خلال انتخاب يقوم به الجيش ولا يعينه السلطان العثماني واصبحت للجزائر علم وعملة مستقلة و البلدان الاروبية فتحت فيها سفارات وقنصليات ممى يبين ان الجزائر كانت تعتبر دولة مستقلة 
رابط الكتاب 



وفي كتاب ، مهم من سنة 1750 م فيه تحت عنوان
livre introduction a l'histoire moderne générale et politique de l'univers (tome


في الصفحة 100 تجدون وصف وحدود الجغرافية للدولة الجزائرية قبل الاحتلال الفرنسي ، وكيف اتسع نطاقها شرقا لتونس و جنوبا للصحراء و غربا الى المغرب و مملكة تافيلات يذكر الكتاب ان الجزائر كانت اكبر مدنها الجزائر تنس تلمسان وبجاية
صورة رقم 1 و 2 مقتبسة من الكتاب





ايضا في كتاب القاموس الجغرافي العالمي (بالاسبانية) diccionario geografico universal
يعود الكتاب للمؤلف سيباستيان ميلانون المولود سنة 1779م و الكتاب نشر سنة 1828م أي سنتين قبل الاحتلال الفرنسي
في الصفحة 76 تطرق المؤلف الى مفهوم كلمة او مصطلح الجزائر وقال عنها انها دولة التي تمثل الغالبية الكبرى من دولة نوميديا و مريطانيا القبصرية و قال انه يحدها من الشرق تونس ناحية بلاد الجريد من الغرب المغرب الاقصى و من الجنوب الصحراء و انها الجزائر تنقسم الى 6 مقاطعات هي الجزائر و قسنطينة و التيطري و معسكر و بلاد القبائل
صورة 3 و 4



ومن هذا نستنتج ان دولة الجزائر حسب المواصفات الجغرافية الحالية معروف قديما قبل الاحتلال الفرنسي و الاكثر من ذلك هناك عوامل سياسية وقبلية جعلت منطقة الجزائر الحالية تتوحد قبل الفرنسيين و قبل العثمانيين و قبل الغزواة الامويين العرب و كانت تعرف في بداية دخول الاسلام بالمغرب الاوسط
يقول العلامة عبد الرحمن بن خلدون فصل الإقليم الخامس :
... و على سميت هذه البلاد شرقا بلاد المغرب الأوسط و قاعدتها تلمسان و على ساحل البحر وهران و هنين و الجزائر و شرقييها بجاية و قسنطينة و جنوبا قلعة آشير


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire