samedi 2 novembre 2024

هل مفجري الثورة الجزائرية اغلبهم من مدارس جمعية العلماء ؟؟؟

 

هل مفجري الثورة اغلبهم من مدارس جمعية العلماء ؟؟؟

يتحجج الباديسيون هذه الايام بكون أغلب مفجري الثورة من خريجي مدارس جمعية العلماء ، أرجو أن ترد عليهم بتبيان ان خريجي اي مدرسة لا يعني تبني أفكارها

اصحاب التيار البانديسي اللانفمبري لا يقولون للناس ان زمن الاحتلال لم يكن امام الناس سوى اتجاهين الاول اما الذاهب الى المدارس الفرنسية وهي لم تكن متوفرة الا  لابناء الجزائريين العاملين في الادارات الفرنسية واما الذهاب الى مدارس جمعية العلماء المسلمين التي اقرتها الادراة الفرنسية وكان التعليم فيها عربي لهذا كان بديهي ان كثير من ابناء الجزائريين يذهبون الى مدارس جمعية العلماء كفرصة وحيدة لا يملكون غيرها وهذا لا يعني انهم يحملون نفس افكار جمعية العلماء كان اغلب الطلاب يريد فرصة للتعلم وفقط حتى اننا وجدنا ذلك الزمان ان اغلب الفتيات في مدارس جمعية العلماء لا يلبسون الحجاب بل كان مظهرهم مثل الاروبيين

في الصورة التالية نجد بنات جزائريات من تلمسان  في صورة مع البشير الابراهيمي  يدرسون في مدرسة جمعية العلماء

مقتبس من كتاب مذكرات محمد خير الدين رئيس سابق لجمعية العلماء الجزائريين





هذا الادعات القومجية العروبية و سرقة امجاد الثورة صدق فيهم كلام احد الزملاء '' الباحث مصطفى صامت'' قائلا لقد قاموا بتخدير عقولنا بأيديولوجية العربوإسلامية الشفونية المنغلقة وعلمونا أن ثورتنا كانت ثورة دينية مقدسة حتى صارت عقولنا ترفض فكرة مجاهدة غير محجبة فما بالك إذا كانت يهودية وشيوعية أو مسيحية ؟

لقد أحاطوا هالة القداسة على جمعية العلماء المسلمين وقيل لنا أنها روح الثورة و ظن البعض أن كلامهم قرآن منزل يكررونه كل حين ولما إكتشفنا النت وتحررت المعرفة من قيود الحكام أدركنا أن هؤلاء الشيوخ عكس الصورة التي رسموها في أذهانينا عبر المدرسة الرسمية وأن زوجة شيخنا إبن باديس لم تكن محجبة مثلها مثل كل المعلمات والطالبات اللواتي كنا يردسنا في مدارس هذه الجمعية المعتمدة من سلطة الاستعمار التي قيل لنا أنها حاربت العربية والاسلام !؟

من جهتنا نقول  أن  كل من يدعي ان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين( يعني الجمعية التي سيطر عليها إبن باديس و الشيخ البشير الإبراهيمي) هي التي بدأت تحضر للثورة و كانت المحطة الروحية للمنادة بإستقلال الجزائر فهذا لا يفقه في تاريخ الجزائر المعاصر شيئا وهو يكتفي بترديد ما أملته عليه المنظومة التربوية التي أسسها الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي مباشرة بعد الإستقلال و يردد ما يزيفه الدكتور لمين بلغيث. إبحثوا في التاريخ الحقيقي لا تاريخ النظام

 

ايضا يجب ان نعلم ان التحاق كثير من الجزائريين بالثورة و باختلاف انتمائاتهم العقائدية و السياسية و الدينية  لا يعني انخراط تلك التوجهات الدينية و السياسية في الثورة باعتبار انه التحاق بقرار وقناعة فردية لعلمكم حتى كثير من الفرنسيين و الاوروبيين  و اليهود التحقوا بالثورة وماتوا في سبيل تحرير الجزائر فهل يجوز القول ان   اليهود و الفرنسيين حرروا الجزائر و التحقوا بالثورة 

لعلمكم المثل يقول الشجرة لا تغطي الغابة و التحاق فرد او بضعة افراد من جمعية العلماء بقرار فردي لا يعني التحاق جمعية العلماء و لا يعني ان مدارس جمعية العلماء هي التي زودت الثورة بالمقاتليل ولا يعني ان تلك المدارس هي التي حرضت على الثورة لاننا نعلم علم اليقين من خلال شهادة المجاهدين و المراجع التاريخية ان مدارس جمعية العلماء كانت من انشاء الاحتلال الفرنسي وتحت رقابته وسيطرته وخاصة مساهمة جمعية العلماء في انشاء المكاتب العربية التي كان الاحتلال الفرنسي يستعملها للسيطرة على الجزائريين 

مثال على مساهمة شيوخ جمعية العلماء في احد المكاتب العربية التي انشاتها فرنسا

بالتعاون مع ابناء جمعية العلماء الجزائريين وهنا نتكلم على مكتب العرب بمنطقة الاغواط والذي تراسه المؤرخ الهلالي (مبارك الميلي) وحضر حفل انشائه مع القادة الفرنسيين وهذا بشهادة مجلة الشهاب ذاته على هذه الواقعة


تكملة الصفحة


وهذه صورة لمكتب العرب بالاغواط الذي كان يعمل فيه مبارك

الميلي الهلالي عضو جمعية العلماء الجزائرية


ان اهم مراكز التعليم العربي  زمن الاحتلال الفرنسي للجزائر و التي كانت في يد جمعية العلماء الجزائريين هي تلك المكاتب العربية كما بيناه سابقا والتي كان الاحتلال الفرنسي  يعتمد عليها ( المكاتب العربية ) لتطوير الاحتلال

و لتقوية تجدرهم في الارض الجزائرية وقد قال في ذلك

السيد (فيكتور فوشار )المدير العام للمصالح الادارية الجزائرية ان المكاتب العربية مهمة جدا في تطوير الغزو والاحتلال الفرنسي للجزائر


لمزيد من المعلومات على المكاتب العربية  وهي جزء من مدارس جمعية العلماء الجزائريين وادوارها السلبية خلال الاحتلال الفرنسي ننصح بقراءة كتاب ( فيكتور فوشار) الصادر سنة 1858م وللتحميله هاكم الرابط التالي

https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k5788713d/f4.image.texteImage

ومن ذلك فبعض الطلاب و التلاميذ  من خريجي مدارس الجمعية والذين انخرطوا في جبهة التحرير في بداية 1954 م لا يعني ان جمعية العلماء كهيئة رسمية انخرطت في جبهة التحرير الوطني و الثورة ونحن نعلم ان مع بداية الثورة التحريرية انقسم قادتها و اعضائها الى مجموعة مؤيدة لجبهة التحرير مثل التوفيق المدني و العربي التبسي و 

اخرى معارضة لجبهة التحرير و منهم الابراهيمي و الطيب العقبي و قادة اخرون

كلف رئيس مصر جمال عبد الناصر فتحي الديب برئاسة دائرة الشئون العربية في جهاز الاستخبارات، أما دوره في ربط الثورة الجزائرية بمصر منذ اندلاع كفاحها المسلح من عام 1954 فحكى قصته في كتابه «عبد الناصر وثورة الجزائر»،و ما يهمنا في شهادته التاريخية و باعتبار ان المزور للتاريخ بلغيث من اتباع التيار القومجي العربي و جمعية العلماء المسلمين و التي يزعم الكاذبون انها هي من حضرت و حرضت الشعب الجزائري للثورة حيث شهادة المصري فتحي الديب في كتابه المذكور سابقا تنسف هذه الادعاء الباطل بل تفضح زعماء جمعية العلماء مثل الابراهيمي والورثيلاني المتواجدين في مصر يوم الاول من نوفمبر 1954م و الذين ارادوا ان يسرقوا و ينسبوا الثورة الى اتباعهم و جمعيتهم  ويتكلموا زيفا باسمها فقال عنهم فتحي الديب 

مقتبس من الكتاب

(( من المدهش  و الغريب حقا ان يتوافد على مكتبي مندوبوا وجمعية العلماء لاخطاري بانهم بدؤوا الكفاح متناسين بان احزابهم كانت اول من قاد المعارضة لاي كفاح مسلح واصفة اياه بالتهور و التهوس وتعجبت من هذا التبجح المتطاول على حق المناضلين الحقيقيين و سداجة هؤلاء المندوبين و ادعائهم متصورين اني بعيد عن الصورة وجاهلين لحقيقة دورنا في متابعة تنفيد الكفاح ))



كان فتحي الديب أحد أبرز معاوني الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في قضايا الشئون العربية. يعد الديب من مؤسسي جهاز المخابرات العامة المصرية عام 1954، حيث كان ضمن ثمانية اختارهم عبد الناصر برئاسة عضو مجلس قيادة الثورة زكريا محيي الدين، تولوا مهمة إنشاء جهاز المخابرات.و شهادته عن صناع الثورة الحقيقيين و مفجري اول نوفمبر1954 يبدوا و كانها رد مسبق على سراق ومزوري التاريخ امثال لمين  بلغث و كان فتحي الديب كان يحس و يعلم انه سياتي يوم يدعي المزورين من اتباع جمعية العلماء انهم ساهموا في تفجير الثورة 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire