اعراب بني هلال سبب الحرب بين الجزائر وتونس في القرن 17م
يقول المؤرخ صاحب كتاب المؤنس فی أخبار إفریقیة و تونس عن اعراب بني هلال انهم سبب اول حرب بين الجزائر وتونس في القرن 17 م
و المؤرخ هو شاهد عيان يدعى ابن ابي دينار القيرواني المتوفي سنة 1690 م اسمه بالكامل هو أبو عبد الله محمد ابن أبي دينار القيرواني، ولد في بداية القرن السابع عشر في القيروان وتوفي نحو عام 1690،
ذكر القيرواني وهو مؤرخ ورجل قضاء تونسي. انه في سنة 1628 نشبت حرب بين الجزائر و تونس حيث انهزم الجيش التونسي الذي خانته قبيلة سعيد الرياحية الاعرابية حيث يقول القيرواني
ان اغلب الاعراب الهلاليين تمردوا على حكامهم التونسيين خاصة عربان اولاد سعيد فهم اكبر مثل على ذلك الغدر والخيانة هذه القبيلة التي سببت الكثير من الالام و هدمت الكثير من العائلات وسببت اضطرابات ادت الى حرب 1627بين الجزائر و تونس
في سنة 1037 هجري الموافق لـ : 1627 ميلادي زعيم اعراب بني هلال في تونس واسمه ثابت بن شنوف هو من دعى الحاكم التركي الجزائري لغزو تونس واطمعهم فيها
ولما التقا الجمعان جيش الجزائر و جيش تونس الذي كان فيه عربان بني هلال وخاصة قبيلة اولاد سعيد كانت الغلبة والدائرة في البداية اول يوم لصالح جيش تونس لكن عربان اولاد سعيد خانوا التوانسة و تركوا القتال فهزم جيش الجزائر التوانسة فانكسرت محلتهم ونهبها الجزائريون واما الخونة اولاد سعيد فاستغلوا الفرصة لممارسة الحرابة و البلطجة على المعزولين والمستضعفين من اهل بوادي تونس وعاثت الاعراب في الوطن على حد تعبير المؤرخ القيرواني ثم بعد هذه المعارك تدخل العقلاء و شيوخ الدين واصلحوا بين الطرفين و انهت الحرب
اغلب الاعراب تمردوا و غدروا بحاكم تونس يوم المعركة واعراب اولاد سعيد هم اكبر مثل عل ذلك هذه القبيلة التي سببت الكثير من الالام و هدمت الكثير من العائلات من خلال ممارستها الحرابة و البلطجة على القرى و المسافرين والقوافل ولم تسلم منهم قوافل الحجاج و سببت اضطرابات ادت الى حرب 1628بين الجزائر و تونس وهذا ما ياكده المؤرخ القيرواني في كتابه
لم يدم مكر وتفاق وخيانة اعراب بني هلال وبني سليم طويلا في بلاد تونس فقد سخر الله من يفنيهم و يذلهم و يستاصل زريعتهم الخبيثة حسب تعبير المؤرخ
حيث في سنة 1041 ه الموافق 1631 م وصل للحكم في تونس مراد باي والذي كان من زمان غاضب من الارهاب الذي تمارسه عربان بني هلال في البوادي و المناطق المعزولة فقام بحملة تاديب لهم فقبض على العديد من زعمائهم ووضعهم على الخازوق في مدخل المدن التونسية
وعن حملات مراد باي التاديبية لاعراب بني هلال يقول عنهم المؤرخ في الصفحة 254 انهم زريعة الخبث والاصل اللئيم اولاد سعبد العربان لا اسعدهم الله لان طبعهم الفساد في الارض ويهلكون الحرث والنسل بسعون في الارض بالفساد
انظر الوثيقة
يقول المؤرخ القيرواني في كتابه انه في سنة 1635 سحق محمد باشا الاعراب في الجريد و المناطق المجاورة و فرض عليهم الخراج حيث يقول القيرواني بهذا الصدد
(فليجازي الله محمد باشا في الاخرة لانه عاقب اولاد سعيد فقد كان يلاحقهم بدون هوادة و انتزع منهم ثرواتهم التي تحصلوا عليها بالطرق الغير شرعية حتى اضطروا الى نكران اصلهم لانك عندما تسال احدهم عن قبيلته يفضل ان يقول انه يهودي على ان يعترف باصله)
رابط الكتاب للاطلاع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire