vendredi 24 mai 2019

مصطلح المغرب الاوسط وحدوده الغربية هل تعني دولة الجزائر الحالية


مصطلح المغرب الاوسط وحدوده هل يعني دولة الجزائر الحالية




عندما تطالع كتب التاريخ العربي و الاسلامي التي تخص شمال افريقيا او ما يسمى بلاد الامازيغ نجد ان المؤرخين العرب و غيرهم استعملوا مصطلح بلاد افريقيا ويقصد بها تونس حاليا و مصطلح المغرب الاوسط و هي تمثل حاليا دولة الجزائر و مصطلح المغرب الاقصى و الذي لاحقا اصبح يمثل مملكة المغرب الاقصى

كما نجد احيانا في تلك المراجع القديمة استعمال مصطلح بلاد المغرب ويقصد به كل البلاد من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي كما ذكر ذلك المؤرخ الناصري في كتابه الاستقصاء

حيث اطلق مصطلح مغرب على كل منطقة شمال غرب افريقيا من ليبيا حاليا الى تونس الى الجزائر الى المغرب الاقصى لكنه في موضع اخر قسمهم الى بلاد افريقية (تونس وجزء من ليبيا) و بلاد المغرب الاوسط و بلاد المغرب الاقصى وبين ان بلاد المغرب الاوسط حدودها الغربية هي نهر ملوية 

وللتنبيه كثير من اشباه المؤرخين خاصة اتباع المخزن العلوي القومجي العروبي ينشرون مغالطة ان اسم مملكة المغرب الحالية موجود منذ اكثر من 12 قرن وهذه كذبة فلم يعرف التاريخ وجود لدولة او مملكة اسمها المغرب الا في سنة 1908 م حيث تقرر في دستور ما سمي المملكة الشريفة ضم عدة اقاليم و امارات تحت اسم المملكة المغربية الشريفة منها مملكة مراكش ومملكة فاس و مملكة سجلماسة 

و بامكانكم الاطلاع على اول دستور للمملكة المغربية الحالية التي قررت ان تطلق اسم مغاربة على كل سكان مماليك مراكش و فاس وغيرها 

وهذا في كتاب صدر للأستاذ الباحث محمد نبيل ملين، في الأيام الماضية عنوانه "فكرة الدستور في المغرب"، وهو عبارة عن وثائق ونصوص توثق لتاريخ مملكة المغرب الدستوري ما بين سنتي 1901 و2011

رابط للاطلاع على اول دستور للمملكة المغربية

https://www.noor-book.com/book/internal_download/27e9cb34ExSkh4

تجدون في هذا الدستور ان اول مرة تقرراطلاق اسم مملكة المغرب كدولة جمعت عدة امارات مختلفة كان سنة 1809م 

وايضا تقرر اطلاق اسم مغربي على سكان المراكشيين لكن هذا الدستور ألغي بموجب معاهدة الحماية على المغرب بنفس السنة.

فأول دستور لبلاد  المغرب الحالي كان عام 1908 حيث أصدرته جريدة "لسان المغرب" الصادرة بطنجة في نفس السنة و تلاحظون في الصورة ان الجريدة الى غاية 1908 م تسمي اقليم المغرب الاقصى باسم سلطنة مراكش و ليس المملكة المغربية 



وعلى هذا الاساس لا يجب الخلط بين اسم و مصطلح مغرب في المراجع القديمة مع مصطلح مملكة المغرب الحديث

و في هذا الخصوص نقدم لكم الدليل من المعجب في تلخيص أخبار المغرب. كتاب في التاريخ ألفه عبد الواحد المراكشي حوالي 1225 ميلادي 

المؤرخ المراكشي بين ان مصطلح مغرب يعني اقليم جغرافي في زمانه وليس دولة او مملكة و ذكر ان اقليم المغرب يبدا من مدينة برقة التي توجد في شرق دولة ليبيا حاليا و يمتد الى غاية المحيط الاطلسي 







لعلمكم عند نهاية القرن الثالث الهجري تميزت بلاد المغرب بوجود جهتين هما:

- الجهة الإفريقية بمعنى تونس حاليا وقاعدتها القيروان.

- الجهة الغربية الممتدة من غرب إفريقية إلى البحر المحيط.

وهذا ما أشار إليه أبو العبّاس اليعقوبي الذي أطلق على الجهة الثانية الغربية اسم المغرب دون إضـافة أو تمييزسياسي او عرقي او جغرافي . ويستمر نفس المفهوم لدى جغرافيي القرن الرابع الهجري 10 ميلادي  كالإصطخري وابن حوقل والمقدسي، أي إطلاق التسمية الإعتبارية العامة وهي البلاد الغربية على كل ما يلي إفريقية تونس غربا.

وابتداء من القرن الخامس الهجري يظهر التمييز بين قسمين من الجهة الغربية لمنطقة تونس الحالية  وهما المغرب الأوسط والمغرب الأقصى، وشاع استخدامهما طوال فترات العصر الوسيط. وأول هذا التمييز نجده عند الجغرافي البكري في القرن الخامس الهجري خلال وصفه لمدينة تلمسان بقوله: "وهذه المدينة تلمسان قاعدة المغرب الأوسط ... وهي دار مملكة زناتة وموسطة قبائل البربر"


في كتاب الرحالة و المؤرخ ابو عبيد البكري المتوفي سنة 1094م اي قبل ظهور دولة الموحدين يذكر لنا في كتابه  المغرب في ذكر بلاد افريقية و المغرب هو جزء من كتابه المسالك و الممالك الصفحة 76 فقرة (ذكر مدينة تلمسان و ما والاها الى المغرب)

ان مدينة تلمسان هي عاصمة المغرب الاوسط وبالتالي فالمغرب الاوسط من جهة الغرب كانت حدوده مدينة تلمسان و هي نفس حدود دولة الجزائر الحالية

 


فماهي حدود المغرب الاوسط وهل يمثل دولة الجزائر حاليا؟

 جاء في كتاب كتاب الإستبصار في عجائب الأمصار لمؤلف مجهول من القرن 12 م
ان المغرب الاوسط قاعدته مدينة تلمسان و من جهة الساحل الشمالي تصل حدوده الى مدينة مليلية وقد ذكر ايضا ان مدينة وجدة من ضمن مدن المغرب الاوسط و مدينة اجرسيف على نهر ملوية

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81-%D9%85%D8%AC%D9%87%D9%88%D9%84-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D9%87-%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87-pdf




واما المؤرخ الرحالة الادريسي حيث توفي سنة 1164 ميلادي فيذكر لنا في كتابه نزهة المشتاق

ان المغرب الاوسط تتبع له المدن التالية

قسنطينة و جيجل و سطيف و بجاية و جزائر بن مزعنة و تلمسان ووهران ووجدة و مليلية و تيارت ومقرن ونقاوس بباتنة و مسيلة وياغاي خنشلة و قال المؤرخ ان الغلب على هذه الديار هم البربر (الامازيغ)

كلام المؤرخ الادريسي من القرن 11 ميلادي يبين ان مصطلح الغرب الاوسط كان يمثل ما يعرف الان دولة الجزائر 

 



من جهة اخرى يذكر ابن خلدون في القرن 14 م في كتابه العبر الجزء 6 مايلي:

وأما المغرب الأوسط فهو في الأغلب ديار زناتة كان لمغراوة وبنى يفرن وكان معهم مديونة ومغيلة وكومية ومطغرة ومطماطة ثم صار من بعدهم لبنى وماتوا وبنى يلومى ثم صار لبنى عبد الواد وتوجين من بنى ما دين وقاعدته لهذا العهد تلمسان وهي دار ملكه ويجاوره من جهة المشرق بلاد صنهاجة من الجزائر ومتيحة والمرية وما يليها إلى بجاية

ويقول ابن خلدون ايضا في كتاب العبر الجزء السادس ان مصطلح المغرب في المراجع القديمة يقصد به المنطقة من نهر النيل الى غاية المحيط الاطلسي وان ذلك يعني منطقة جغرافية بالنسبة للمشرق العربي و ان منطقة المغرب الاقصى حدها من جهة الشرق هو نهر ملوية الذي يقع غرب منطقة تلمسان في الجزائر حاليا 


ايضا في الجزء السادس من كتاب العبر لابن خلدون يقول ان وجدة وبني يزناسن التابعة الان للمملكة المغربية كانت جزء من المغرب الاوسط 
مقتبس من كلام ابن خلدون 
ثم نهض يوسف بن تاشفين سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بعدها إلى الريف وافتتح كرسيف ومليلة وسائر بلاد الريف وخرّب مدينة نكور فلم تعمّر بعده ثم نهض في عساكره المرابطين إلى بلاد المغرب الأوسط فافتتح مدينة وجده وبلاد بني يزتاسن ثم افتتح مدينة تلمسان واستلحم من كان بها من مغراوة، وقتل العبّاس بن بختي أمير تلمسان وأنزل محمد بن تيغمر المستوفي بها في عساكر المرابطين، فصارت ثغرا لملكه. ونزل بعساكره واختطّ بها مدينة تاكرارت بمكان محلته، وهو اسم المحلّة بلسان البربر. ثم افتتح مدينة تنس ووهران وجبل وانشريس إلى الجزائر، وانكفأ راجعا إلى المغرب فاحتلّ مراكش سنة خمس وسبعين وأربعمائة ولم يزل محمد بن تيغمر واليا بتلمسان إلى أن هلك، وولي بعده أخوه تاشفين
انتهى 


واما ليون الافريقي في كتابه وصف افريقيا بين القرن 15 و 16 ميلادي
ذكر ان مدينة تلمسان وهي عاصمة مملكة تلمسان الزيانية التابعة للمغرب الاوسط حدودها تصل الى نهر ملوية




و عند بداية غزو الاتراك للمغرب الاوسط  في القرن 16 م 
 جاء في مذكرات خير الدين بربروس  الصفحة 86 ان مدينة تلمسان هي جزء من بلاد الجزائر 



ايضا ذكر المؤرخ مارمول كربلاخ من القرن 16 م ان مملكة تلمسان ثالث ممالك البربر و كانت تسمى قدما موريطانيا

القيصرية و ان حدودها الغربية هي مملكة فاس ويفصل بين المملكتين نهر زيز ونهر ملوية





حسب مارمول كربلاخ في القرن 16 ميلادي اي مع بداية الاحتلال التركي للجزائر و المغرب الاوسط كانت الحدود السياسية و الجغرافية هي كما في الصورة التالية 
وتقع هذه الحدود بين المغربين الاوسط و الاقصى والمفصولة بوادي ملوية ضمن الواجهة الشمالية، وقد أوصلها جنوبا صاحب الإستبصار إلى مدينة تيزيل وهي مدينة في أول الصحراء وعلى الطريق إلى سجلماسة، وهذا بالنسبة للمغرب الأوسط، أما بالنسبة للمغرب الأقصى فإلى بلاد ملوية وأحوازها أي أول بلاد سجلماسة إلى الصحراء، وبعد ذلك لا نجد حدودا ولا فواصل في الصحراء بين المغربين.ويتطابق ذلك مع كلام مارمول كربلاخ


تاريخيا كان نهر ملوية الواقع على الحدود الشمالية لدولة المغرب الاقصى الحالية هو الحد الفاصل بين امازيغ المغرب

 الاقصى و امازيغ المغرب الاوسط التي تعرف الان باسم دولة الجزائر

و قد ذكر في كتاب المؤرخ الروماني سالوست من القرن الاول قبل الميلاد الذي كان بعنوان "حرب يوغرطة". حيث يقول

«عندما قامت حرب يوغرطة كان هذا الاخير ملكا على شعوب  امازيغ نوميديا والجيتول  في اقليم الجزائر الحالية حتى نهر ملوكا (نهر ملوية في مملكة المغرب)، أما امازيغ  المور فكان ملكهم هو بوخوس الذي كان لا يعرف من الشعب الروماني إلا الاسم والذي نتجاهله سواء كعدو أو كصديق.»


Presque tous les Gétules et les Numides jusqu’au fleuve Mulucha étaient sujets de Jugurtha. Tous les Maures avaient pour roi Bocchus, qui ne connaissait que de nom le peuple romain, et que nous ignorions nous-mêmes comme ennemi ou comme ami. De l’Afrique et de ses habitants, j’ai dit tout ce qui était nécessaire à mon sujet.



إقرأ الكتاب، كتاب حرب يوغرطة للمؤرخ الروماني سالوست. (فرنسي)

Oeuvres complètes de Salluste


https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k58100377/f79.item.texteImage

رابط ثاني 

https://web.archive.org/web/20060913000000/http://fr.wikisource.org:80/wiki/Guerre_de_Jugurtha

 

 للتنبيه  ذكر المؤلفون الإغريق والرومان السكانَ الليبيين الأبعد إلى الغرب أسموهم بالموريين، ولم يسموهم بالنوميديين، لكن هذا التمييز لم يتحقق له الرسوخ النهائي إلا عندما علم الرومان بوجود مملكة امازيغية محلية في المغرب الاقصى . وقد كان أرتيميدور، في القرن الثاني قبل الميلاد، لا يزال يُدخل الليبيين القاطنين إلى جوار أعمدة هرقل جنوب اسبانيا في النوميديين. غير أن من المحتمل أن يكون التمييز بين النوميديين والموريين أقدم عهداً، إن صح أن اسم الموريين،و النوميد  كما هو مسلم به عامة، لم يكن يزيد عن اسم جغرافي وليس قومية عرقية او قبيلة امازيغية منفصلة

https://en.wikipedia.org/wiki/Artemidorus

https://fr.wikipedia.org/wiki/Art%C3%A9midore_(g%C3%A9ographe)


انقسمت مملكة نوميديا في القرن الثالث  قبل الميلاد إلى قسمين:

١.مملكة نوميديا الغربية( مملكة المازيسيل).

٢.مملكة نوميديا الشرقية(مملكة الماسيل).

١ -مملكـة نوميـديا الغربيـة(المازيـسيل): نــسبة إلــى قبائـل

المازيسيل(Masaesyles )الذين ظهروا كقوة منذ أواخر القرن الثالث ق.م و أوائـل القرن الثاني ، خلال الحرب البونيقية الثانية، والتي كان على رأسـها آنـذاك ،  ( الملك سيافكس الذي نعته تيتوس ايفيوس"بالملك الأقوى في كل افريقيـا"

أمتدت حدود مملكته وفـق سـترابون وهو مؤرخ من القرن الاول ق م مـن وادي الملويـة (Molochath)إلـى رأس  تريتون من هنا نلاحظ أن هذه المملكة التابعة لمنطقة المغرب الاوسط وهي الجزائر حاليا ، كانت تغطي مساحة واسعة،تمتد مـن نهر ملوية شـرق مملكة المغرب الحالية حتى الشرق الجزائري 



Après s'y être engagé, on relève [sur la côte de Libye] un certain nombre de villes et de cours d'eau jusqu'au fleuve Molochath, qui sert de limite entre le territoire des Maurusii et celui des Masaesylii. Le nom de Metagonium désigne à la fois un grand promontoire voisin de l'embouchure de ce fleuve, un canton aride et pauvre, et, à la rigueur, toute la chaîne de montagnes qui part des Côtes et se prolonge jusqu'ici. La distance du cap des Côtes à la frontière des Masaesylii représente une longueur de 5000 stades.



رابط لقراءة كتاب سترابون انظر الفقرة 2



STRABON
GEOGRAPHIE.
LIVRE DIX-SEPT CHAPITRE III


http://remacle.org/bloodwolf/erudits/strabon/livre173.htm


 يذكر لنا المؤرخ بومبونيوس الميلي من القرن الاول الميلادي ان نهر ملوية هو الفارق بين مملكة نوميديا في المغرب الاوسط و مملكة موريطانيا الطنجية التي تمثل الان المغرب الاقصى

ذكر الجغرافي المؤرخ بطليموس أشهر جغرافي من تلك الحقبة أن نهر ملوية اتخذ كحد فاصل بين موريطانيا الطنجية وموريطانيا القيصرية 

"Flumen malva dirimit Mauretanias duas"،

انظر كتاب جغرافية بطليموس ترجمة الى العربية محمد المبروك الدويب على الرابط التالي 

https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%D9%88%D8%B3-pdf

ومن الموثق تاريخيا ان مملكة النوميد خاصة عهد يوغرطا كانت تمتد الى غاية نهر ملوية في المغرب الاقصى حاليا

ملوية (بالأمازيغية: ملویت؛ بالنطق الريفي: ملوشت) نهر في شمال شرق  المغرب

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/8/81/Moulouya.png/560px-Moulouya.png

يقول المؤرخ بوليبوس الميلي حوالي 42 ميلادي ان نوميديا تمتد من نهر ملوية الى الشرق ناحية تونس و عاصمتها سيرتا

POMPONIUS MELA

 

DESCRIPTION DE LA TERRE

 

LIVRE I



  POMPONIUS MELA

Quant au Mulucha, dont jai parlé, cest un fleuve qui, après avoir autrefois servi de limite aux royaumes de Bocchus et de Jugurtha, ne distingue plus aujourdhui que les nations quils avaient sous leur puissance

VI. Numidie.

La Numidie sétend des rives du Mulucha à celles de lAmpsaque; elle est moins grande que la Mauritanie, mais plus cultivée et plus riche. Ses villes les plus considérables sont Cirta, assez loin de la mer, 



نهر ملوية الموجود حاليا في دولة او مملكة المغرب الاقصى كان دائما الحد الفاصل مع دولة الجزائر و المغرب الاوسط ورد في عدة مناسبات  وكتب قديمة  حدثت قبل الميلاد مثل الحرب القرطاجية الإغريقية, وحملة حنبعل على الروم 


 نهر ملوية كحد فاصل بين المغرب الاوسط (الجزائر) و المغرب الاقصى بقي معروف ومتفق عليه الى غاية القرن15 و 16 و 18 ميلادي فاول دولة علوية تنتسب الى العرب الاشراف هي الدولة السعدية التي قامت بداية القرن 16 ميلادي و تزامن جودها الاول مع دولة الوطاسيين حوالي 1552 م هذه  الدولة الوطاسية كانت تبايع و تعترف بالدولة العثمانية ولهذا لما قامت الدولة السعدية حارب الوطاسيين  بمساعدة العثمانيين الامارة السعدية المغربية واستولت على مجال حكمهم ناحية فاس مما يدل انه لم يكن اي وحدة سياسية او دولة  او مملكة موحدة مغربية سنة 1552م 

انظر كتاب المغرب عبر التاريخ المجلد الثاني الدكتور حركات إبراهيم





حيث نجد 

في خرائط تعود الى البحرية العثمانية للبحار الاطالي الاصل بيري رايس في اسمه كتاب البحرية مصنف بالتركية كتب سنة 1521ميلادي 

 وكتابه في علم البحار وصناعات الملاحين وفيه 31 خريطة من الخرائط التي تصف السواحل والجزر والقلاع والموانئ وغيرها.  نقله للعربية محمد حرب.

نجد في الخريطة وصف لبلاد المغرب الاوسك انها مملكة الجزائر 

حدودها نهر ملوية 


رابط للاطلاع على  خريطة   Kitab-i Bahriye "Pirî Reis الصورة رقم 541 تبين نهر ملوية الحد الفاصل بين مملكة تلمسان الجزائرية  و مملكة فاس المغربية 

https://www.loc.gov/resource/gdcwdl.wdl_09210/?sp=541&st=image 



الصورة في الصفحة رقم 543 من المرجع السابق بين وصف الجزائر بالمغرب الاوسط


اما في كتاب المؤرخ الدنماركي جورج هوست  كتاب بعنوان مملكة مراش و فاس يذكر في الصفحة 85 ان نهر ملوية هو الفاصل بين مملكة مراكش ومملكة تلمسان التي قال انها تابعة للجزائر 

Georg Höst, Efterretninger om Marokos og Fes,


Relations sur les royaumes de Marrakech et de Fès recueillies dans ces pays de 1760 à 1768‎


رابط مباشر لتحميل الكتاب 


رابط ثاني 


https://archive.org/details/HoestEfterretninger1779/page/n7/mode/1up






في نفس هذا الكتاب نجد خريطة توضح حدود مملكة فاس ومراكش مع مملكة تلمسان التابعة للجزائر حي نرة بوضوح ان اقليم تلمسان يمتد الى غاية نهر ملوية 



ظل نهر ملوية الحد الفاصل بين ما يعرف المغرب الاقصى و المغرب الاوسط الى غاية احتلال فرنسا للجزائر حيث يذكر لنا المؤرخ و السفير الفرنسي في مملكة مراكش لويس دو شينيي سنة 1790 م حوالي 40 سنة قبل الاحتلال الفرنسي في كتابه البحث التاريخي عن المور و مملكة مراكش  الصفحة 17 ان نهر ملوية هو الحد الاخير لمملكة مراكش من جهة الشرق مع الجزائر 

recherche historique sur les maures et histoire de l'empire de maroc
رابط الكتاب 


رابط الصفحة مباشرة 

وبعد الاحتلال الفرنسي للجزائر جاءت اتفاقية "لا لا مغنية" سنة 1845،  بين مملكة مراكش و فرنسا التي تنازلت بموجبها فرنسا عن شريط حدودي كامل من تراب الجزائر يضم مدنا جزائرية عريقة مثل وجدة وغرسيف، كرشوة من الفرنسيين للسلطان المغربي العلوي  من أجل منع الدعم عن الأمير عبد القادر وثورته ، وبذلك حدث اقتطاع  من تراب المغرب الاوسط وهو الجزائر و خلقت الحدود السياسية الحالية 
وابتداءا من تاريخ 1845م اصبحنا نرى في المراجع الفرنسية والاروبية ان الحدود بين منطقة المغرب الاقصى و الجزائر هي جبال ترارة التي تقع في منطقة تلمسان وهي الحدود المعروفة الى وقتنا الحالي







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire