jeudi 2 janvier 2020

هل مسينيسا خائن؟ من خان من ؟



 هل حقيقة الملك الامازيغي مسينيسا خائن ؟

كثير من القومجين العروبيين  الشخصيات التاريخية  الامازيغية   يجتهد في التشكيك فيها وتخوينها بالاكاذيب  لأنها مرتبطة بالمماليك الأمازيغية كما هو الشأن بالنسبة لماسينيسا ، كل دول العالم تفتخر بتاريخها و بالحضارات التي قامت على أراضيها بل بعضها تصطنع المجد  و التاريخ لها  من الخرافات و الاساطير ومن سرقة تاريخ غيرهم إلا نحن في بلاد المغرب الكبير عندنا طائفة منسلخة عن تاريخ ارضها أي  تختزل تاريخنا في فترة محددة من الزمن (الاحتلال العربي الاموي) و تلغي الفترات الأخرى أو تستصغر من شأنها  واحيانا تنسب اثارنا و تاريخينا الى المشرق حتى بات من هو أقل شأنا منا يعايرنا بدولة لا يتجاوز عمرها 50 سنة
بربكم أي عهد نقضه ماسينيسا حتى تقولون عنه خائن، هل خان الاسلام و المسلمين و الذين لم يكونوا موجودين في عصره هل خان شعبه  الامازيغي النوميدي ووقف ضدهم ؟؟؟  كيف يوصف صاحب شعار أفريقيا للأفارقة بالخيانة؟". من هؤلاء الذين خانهم هل هم قومه ام  محتلين طغاة غرباء ؟؟؟ 
هل ماسينيسا متهم بالخيانة ام هو الضحية ؟

الجواب تجدونه في ثلاثة اجزاء في هذا المقال فتابعوا معنا جزاكم الله خيرا 




في يوم 31 اوت 2017 نشر بن كولة  وهو زعماء اديلوجية القومية العروبية   .ومخترعي اكذوبة الاصول الفينيقية للمغرب الامازيغي الكبير و عدو لكل ماهو عراقة امازيغية موضوع ( موجود في ارشيفه على شكل ملف pdf ) تهجم فيه على شخص الاقليد ماسينيسا حيث وصفه بابشع الاوصاف وصفه انه خائن وكلب الروم معتمدا في ذلك (من خلال التدليس على المراجع ) على ما قاله المؤرخ الروماني تيت ليف Tite live دون اعطاء اي وثيقة من عند نفس المؤرخ او على الاقل مؤرخ اخر شاهد على ذلك العصر لمخادعة الناس كعادته  من خلال اسلوب انتقائية النصوص التاريخية ( في الوثيقة 01) وهاكم  صورة من تصريحاته


و نستطيع تلخيص ما قاله كذبا وزورا لخضر بن كولة في النقاط التالية :
1)- النقطة الاولى : تحالف ماسينيسا مع الرومان يعتبر خيانة و هنا لخضر بن كولة لم يوضح للناس سبب هذا التحالف و لا معيار الخيانة في ذلك الزمن و لا الطرف الذي تمت خيانته من طرف ماسينيسا , هل هو الشعب الذي ينتمي له ماسينيسا ؟ او قرطاج ؟ او الملك سيفاكس ؟ و كل هذا ليجعل بن كولة القرطاجيين و الملك سيفاكس هم المظلومين اما الظالم هو ماسينيسا .
2)- النقطة الثانية : تحالف ماسينيسا مع الرومان  حسب زعم المزور ادى مباشرتا الى استعمار كامل شمال افريقية من طرف الجيش الروماني اي الاحتلال الروماني لشمال افريقية يبدأ من تاريخ ماسينيسا اي القرن الثاني قبل الميلاد .
3)- النقطة الثالثة : حين انهزم سيفاكس و حلفائه القرطاجيين امام ماسينيسا و روما , حسب زعم المزور طلب ماسينيسا من الجنرال سيبيون الاذن بالدخول الى سيرتا ( قسنطينة) اين ارتكب مجزرة في حق سكانها ثم هرول عند الاميرة صوفونيزب زوجة الملك سيفاكس لكي يغتصبها و تصبح زوجته رغما عنها .
4)- النقطة الرابعة : حين دخل الجنرال سيبيون مدينة سيرتا و سمع بخبر زواج ماسينيسا بالاميرة سوفونيزب , غضب سيبيون كثيرا و قام بتوبيخ ماسينيسا و منعه من هذا الزواج و اكد له ان كل ما يملكه سيفاكس اصبح ملك لروما ثم انصرف و لم يزد شيء على هذا ؟
5)- النقطة الخامسة : انتهى تاريخ ماسينيسا حسب زعم المزور  بتحوله الى مجرد خائن لوطنه و عبد من عبيد روما لا قيمة له و المجد كل المجد انما كان للرومان و فقط .
- سنرد على كل هذه النقاط بالتفصيل و من عند نفس المؤرخ الذي اعتمد عليه كذبا و تدليسا لخضر بن كولة اي المؤرخ تيت ليف Tite live و ندعم الكلام  باقوال المؤرخ سالوست Salluste المعاصر له و حتى المؤرخ بوليب polybe المعاصر لماسينيسا و حتى ما قاله القوميين العرب في شخص ماسينيسا , و اعلموا اننا كجزائريين وكل امازيغ المغرب الكبير  علينا ان  نفتخر بماسينيسا مثلما نفتخر بسيفاكس و لا فرق بينهما, فكلاهما اراد بناء دولة امازيغية تلم شمل ارض المغرب الكبير
والمهم  لطول الموضوع سنرد اولا على النقطة الاولى و الثانية و الخامسة في هذا الجزء و نترك الباقي لاحقا , فركزوا معنا :

1)- الرد على النقطة الاولى :

هل التحالف مع الرومان في ذلك العهد يعد خيانة ؟ و هل ماسينيسا هو اول من تحالف مع الرومان ام القرطاجين ضد الامازيغ  ؟  هل ماسينيسا هو اول من تحالف مع الرومان ام سيفاقص و لماذا تحالف ماسينيسا مع الرومان ؟

- اولا يقول تيت ليف Tite live ان اول من تحالف مع الرومان ضد مملكة قرطاج و مملكة ماسينيسا هو الملك سيفاكس نفسه اما ماسينيسا كان يحارب في صف القرطاجيين ضد الرومان و هذا ما لم يذكره المدلس لخضر بن كولة بل و لا يذكره كل من يخون ماسينيسا عمدا 
( وثيقة 02)


حيث يذكر لنا المؤرخ مبارك الميلي الجزائري كذلك ان ماسينيسا كان حليف القرطاجيين في حربهم ضد الرومان في بلاد الاندلس


ايضا المؤرخ ابيان الاسكندري (المولود 95 ميلادي) يقول ان ماسينيسا كان قائد عسكري في الجيش القرطاجي في حروبهم ضد الرومان وان القائد القرطاجي صدربعل خطب له ابنته (صفونيزيب) ومن ثمة اخذه معه الى اسبانيا لمحاربة الرومان
في حين يقول المرخ ابيان الاسكندري ان سيفاقس كان غيور و حاقد على ماسينيسا فاخذ يهاجم الاراضي القرطاجية و اكثر من ذلك اقترح سيفاقس على الرومان مساعدتهم في حربهم على قرطاج 

 كما تلاحظ عزيزي القارئ لو طبقنا منطق العربيين ان كل من يتحالف مع الرومان ضد اعدائه هو خائن سنكون مجبرين بالحكم على سيفاقص الذي هاجم قرطاج و تحالف مع الرومان ضدهم هو في حكم الخائن  لانه كما تبينه المراجع التاريخية هو اول من اقترح على الرومان فكرة دخول افريقيا و الهجوم على قرطاج 
وفي هذا الخصوص نقدم لكم كلام المؤرخ مبارك الميلي الجزائري الذي ينسب نفسه الى عرب بني هلال حيث ياكد ان صيفاقص هو اول من تحالف مع الرومان ضد قرطاج وليس ماسينيسا كما يروج له الحاقدين عليه




ربما يقول البعض من الحاقدين على الملك الامازيغي ماسينيسا انه خائن لانه حارب الملك الامازيغي سيفاقص لهؤلاء نقول ان اول من رفع السلاح ضد بني جلدته الامازيغ هو سيفاقص على مملكة غولة والد ماسينيسا و المثل يقول البادء اظلم 
هذه الوقائع من المعلوم لدى المؤرخين وذكرها مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر




و الاكثر و الامر من ذلك فيما يخص سيفاقس انه يوم عقد اتفاق مع القرطاجيين لمحاربة الرومان عند دخولهم افريقا تصور انه يوم التقى الجيشين (القرطاجيين و الرومان) كان بينه جيش سيفاقس و الذي انسحب وبقي على  الحياد بعد ان راى حجم القوات الرومية  بل اصبح يتحايل على الطرفين ويعلم لهما انه صديق واعلن انه حيادي وراح يقترح على الطرفين حلول بل اعلن صراحة ان الذي لا يقبل بهذه الحلول سواء القرطاج او الرومان سينضم الى الطرف الاخر وهذا يدل ان سيفاقس الى غاية اخر الدقائق قبل احتدام الحرب لم يكن له ولاء حقيقي للقرطاجيين 



سيفاقص يستعمله العروبيست كبطل دافع عن قرطاج البونيقية  ويدافعون عنه و لكنه في الحقيقة هو اول من تحالف مع الرومان ضد قرطاج حسدا وغيرة من ماسينيسا 
لكن القرطاجيين بعد ما علموا بتحالف سيفاقس مع الرومان ضدهم وخوفا من هذا الحلف اتصلوا بسيفاقس وعرضوا عليه الزواج من الاميرة صفونوزيب بنت القائد العسكري صدربعل و التي كانت مخطوبة لماسينيسا كل هذا عبارة عن صفقة لجلب سيفاقس الى جانب القرطاجيين وهذا دون علم والدها صدربعل و خطيبها مسينيسا الذي كانا موجودين في اسبانيا لمحاربة الرومان كما جاء في الوثيقة السابقة للمؤرخ ابيان الاسكندري وعندما سمع ماسينيسا بذلك و ايضا صدربعل القائد العسكري القرطاجي وهم في اسبانيا قرر ماسينيسا العودة الى بلاده للنظر في الموضوع ولكن القائد القرطاجي صدربعل خوف من اي ردة فعل لماسينيسا معدية لقرطاج امر فرقة الجنود التي ترافق ماسينيسا عند عودته باغتياله غدرا و الاكثر من ذلك قاموا بالقبض على والدة ماسينيسا و احتجازها وهذا عمل خبيث يعطي لاي شخص في العالم  العذر ان يحارب  كل الكرة الارضية من اجل تحرير والدته 
حيث يذكر لنا المؤرخ ابيان الاسكندري ان ماسينيسا بعد عدة حروب وانتصارات على جيش قرطاج و سيفاقس و القبض على القائد العسكري القرطاجي  (حانون ) قام بعملية تبادل الاسرى واسترجع والدته 


الى غاية الساعة من خلال الاحداث التي ذكرنها يتبين لنا ان او من تحالف مع الرومان و طلب منه محاربة قرطاج و اول من خان  وغدر هم القرطاجيين و سيفاقس بتامرهم على ماسينيسا وهو بعيد عن ارضه يحارب الروم في اسبانيا 
يقول المؤرخ ابيان الاسكندري ان ماسينيسا علم بالمؤامرة التي دبرت له والهدف منها اغتياله غدرا لهذا تمكن من الهرب الى اقصى بلاد النوميد وبدا يجمع في جنود من اجل استرجاع مملكة ابائه التي سيطر عليها سيفاقس بمعاونة القرطاجيين و الذين قرروا اولا محاربة ماسينيسا و التخلص منه قبل محاربة الرومان 

يقول العروبيين المنسلخين عن اصولهم وتاريخهم الامازيغي ان ماسينيسا خائن و الغريب انك عندما تسالهم خان من و كيف لا تجد عندهم جواب 
هل تقصدون ان ماسينيسا خان قرطاج (الفينيقيين المشارقة)؟؟؟
هل لان القرطاجيين ونخبتهم الحاكمة من اصول مشرقية لا يجوز حربهم او مقاومتهم اليسوا محتلين وغرباء وافدين على ارشنا وتحولوا الى طغات وقتلة للشعب الامازيغي ما الفرق بينهم وبين الاحتلال الرومان و الفرنسيين  الاحتلال هو احتلال مهما اختلفت التسميات و القرطاجيين في حوالي 239 ق م عندما انهزموا امام الرومان في معاركهم حول جزر البحر الابيض المتوسط و التي استعملوا اغلبية جيشهم من الامازيغ  الذين ساعدوهم في حروبهم كلها وعند انهزام قرطاج  اما الرومان لم تستطع دفع اجور الجيش الامازيغي مما ادى الى ثورتهم علىيهم وبالمقابل قامت قرطاج بحجز نصف محاصيل الفلاحين الامازيغ وفرضت على رجالهم التجنيد الاجباري في الجيش القرطاجي للتحضير للحروب القادمة مع الرومان وكل من لا يدفع المحصول او الضرائب يرمى في السجن وكل من يرفض التجنيد يقتل ومن ذلك سجل لنا التاريخ قيام قرطاج باعدام حوالي ثلاثة الاف امازيغي رفض التجنيد في جيش قرطاج كما اشار اليها المؤرخ شارل اندري جوليان في كتابه تاريخ افريقيا الشمالية
اليست هذه خيانة قرطاجية  للشعب الامازيغي الذي كان يحارب عشرات السنين مع القرطاجيين ضد الرومان 

وهكذا قام الحرب الاولى بين الامازيغ والقرطاجيين بسبب ظلمهم و تسلطهم على الاهالي الامازيغ سكان المدن والقرى بتسليط عليهم ضرائب وغرامات مضاعفة ذلك الوقت ومن لا يدفع يتم قتله وتعذيبه ورميه في السجن وهذه التصرفات الاجرامية للحكام القرطاجيين ضد الاهالي الامازيغ كانت الدافع الاساسي للثورة عليهم فقد ساهم الرجال والشوخ والنساء بكل ما لديهم من اموال لدعم جيش ماثوس الامازيغي ضد الفرطاجيين ووفروا له كل الاموال التي تمكنه من الاستمرار في الحرب سنوات دون انقطاع للتحرر من المحتل القرطاجي وهذه الوقائع سجلها لنا المؤرخ وشاهد العيان المؤرخ (بوليب 208 ق م) لهذا نقول ان القرطاجيين احتلال مثل غيرهم و لا يمكن اعتبارهم اصحاب الارض ولا يمكن الكلام عن خيانة لهم لانهم اول واخر من خان الامازيغ واستحقوا استاصالهم من ارضنا الامازيغية فالمحتل مهما كان اسمه لا خير فيه  


و هكذا سجل لنا التاريخ ان اول من غدر هم القرطاجيين وليس الامازيغ استضفناهم ثلاثة قرون ودافع جيوش الامازيغ عن قرطاج ضد الروم وللاسف تنكروا لكل هذا الجميل فاعلنوا الحرب على الجيش الامازيغي بقيادة البطل المونيدي ماطوس لانه فقط كالب بحقوقه المالية من القرطاجيين الذين ارسلوا جيوشهم بقتل ماطوس واتباعه البست هذه هي الخيانة بعينها هذه الوقائع اشار اليها ليست من الخيال هي موثقة وقد ذكرها المءرخ مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر في القديم و الحديث



للتذكير  يرجع تحالف ماسينيسا مع القرطاجيين لعهد والده الملك غايا او غولة ( غلاي Galae باللاتينية) الذي اذعن لنصائح شيوخ شعبه الماسيليين Massyliens الذين حذروه من تحالف سيفاكس ملك الماسيسيليين Massaesyliens مع الرومان و ان هذا التحالف سيجعل من سيفاكس اقوى ملك في كامل افريقيا و من اجل هذا نصحوه بالتحالف مع القرطاجيين , و بعد ما تم هذا الحلف ارسل الملك غولة ابنه ماسينيسا صاحب 17 سنة على راس جيش من النوميديين الامازيغ و حلفائهم القرطاجيين لمحاربة الملك سيفاكس الذي انهزم و فر من المعركة متجها الى الموريزيين Maurusiens او المورو او الموريطانيين النوميديين الامازيغ ( اجداد قبائل صنهاجة و مصمودة و غيرهم من البرانيس الغربيين) الذين يعيشون على سواحل المحيط الاطلسي اقصى شمال غرب مملكة المغرب حاليا يقابلون مدينة غاداس gades جنوب غرب اسبانيا ( وثيقة 03)



اما المؤرخ سالوست Salluste يضيف لنا تفاصيل مهمة جدا ذكرها تيت ليف لكن بشكل مبعثر, فيقول سالوست ان رباط ذلك التحالف الذي جمع بين الملك غولة او غايا اب ماسينيسا مع القرطاجيين هو عقد خطوبة الاميرة صوفونيزب Sophonisbe بنت الجنرال صدر بعل جيسكو الفينيقي Asdrubal giscon مع الامير الشاب ماسينيسا النوميدي ( وثيقة 04) 


حسب المعطيات التاريخية التي ذكرنها  لو قمنا بتخوين ماسينيسا بسبب تحالفه مع الرومان فالاجدر بنا ان نخون الملك سيفاكس  و القرطاجيين اولا اليس كذلك ؟

بل و سنجعلها قاعدة عامة كي نصل الى تخوين الامير عبد القادر الذي حارب الفرنسيين  وبعد ان وقع معهم اتفاقية السلم ساندته ماديا وعسكريا فرنسا في حروبه ضد القبائل في الغرب الجزائري ثم اصبح صديق حميم لفرنسا بعدما استسلم لهم .
حيث يقول المرخ شارل روبير اجيرون ان الماريشال االفرنسي ديميشال دعم الامير عبد القادر بالاسلحة في حربه ضد القبائل الغرب الجزائري انظر كتاب تاريخ الجزائر المعاصر الصفحة 24
صورة 
- ثانيا , يشرح لنا تيت ليف السبب الرئيسي الذي دفع بماسينيسا الى عقد حلف مع الرومان فيقول ان ماسينيسا حين اجتاز لاسبانيا لمحاربة الرومان لحساب قرطاج فقد والده غايا او غولة ( غلاي Galae ) الذي توفي , و فقد ايضا ملكه بسبب مؤامرة حيكت ضده مما دفع به الى العودة لبلاده من اجل استرجاع ملكه بقوة السلاح لكنه انهزم امام عدوه الملك سيفاكس فعاش معزولا و مقهورا بعيدا عن مملكته مما اضطره الى عقد حلف مع عدوه القديم الجنرال الروماني سيبيون Publius Cornelius Scipion و كانت اول معركة خاضها ماسينيسا لحساب الرومان ضد الجنرال حانون Hannon ابن اميلكار الذي قتله ماسينيسا ( وثيقة 05)



و يضيف لنا سالوست تفاصيل ادق من هذه بحيث يقول ان ماسينيسا بعدما هزم سيفاكس الذي فر الى موريتانيا ( المملكة المغربية حاليا) اجتاز الى اسبانيا قاصدا جيش الجنرال صدر بعل لمحاربة الرومان, و حينها عاد سيفاكس الى مملكته مستغلا غياب ماسينيسا ,ثم اتجه سيفاكس الى القرطاجيين الذين كانوا مذعورين منه فعمدوا الى تزويج سيفاكس بالاميرة صوفونيزب خطيبة ماسينيسا من اجل شراء ذمته و كسب ثقته و بهذه الصفقة الخبيثة تم التحالف بين الملك سيفاكس و القرطاجيين ضد ماسينيسا الذي هزم الجنرال الروماني سيبيون في اسبانيا لصالح القرطاجيين الذين خانوه رغم كل هذه الخدمات الجليلة التي قدمها لهم , و من اجل كل هذه الاسباب و هذه الخيانة من طرف القرطاجيين و سيفاكس عمد ماسينيسا الى ابرام حلف بينه و بين عدوه القديم الجنرال الروماني سيبيون الافريقي ( وثيقة 06)

و يضيف لنا سالوست خيانة اخرى ضد ماسينيسا تتمثل في مساعدة سيفاكس و القرطاجيين لاحد الامراء المنحدر من عائلة ماسينيسا اسمه مازيتال Mezetal الذي استولى على عرش الملك غايا او غولة او غلاي ( Galae) اب ماسينيسا , و بعد عودة ماسينيسا لشمال افريقية خاض هذا الاخير حرب ضروس ضد مازيتال و سيفاكس كي يسترجع عرش اجداده لكنه انهزم و عاش مطرودا من ملكه في احد الجبال اقصى شرق نوميديا ثم طارده احد ظباط سيفاكس اسمه بوشار Bocchar الذي هزم ماسينيسا و كبده جراح بليغة جدا اظطرت ماسينيسا للانسحاب و الرمي بنفسه في احد الوديان للهروب فظن بوشار ان ماسينيسا غرق و مات مما ادخل البهجة و السرور على قلب سيفاكس و القرطاجيين , لكن ماسينيسا ظهر من جديد على راس جيش من النوميديين المتحالفين مع الجنرال سيبيون الروماني و انتصر الجميع على جيوش صدر بعل القرطاجي و سيفاكس النوميدي ( وثيقة 07)

هذه هي يا سادة يا محترمين الحقيقة التي سكت عنها مزور التاريخ الجزائري  لخضر بن كولة  واتباعه من المتفنقين فان تكلمنا عن الخيانة فمن الاجدر ان نتهم اولا سيفاكس و القرطاجيين و الامير مازيتال و حتى الاميرة صوفونيزب التي قبلت الزواج مع سيفاكس رغم كونها في ذمة ماسينيسا بل حتى والدها الجنرال صدر بعل الذي لم يفعل شيء لاصلاح الامور , فهؤلاء هم من تآمروا ضد ماسينيسا الذي عانى كثيرا بسبب هؤلاء , و هذا هو السبب الحقيقي الذي دفع بماسينيسا في ربط حلف مع عدوه القديم الجنرال سيبيون بتطبيق مبدء عدو العدو صديق لاننا لسنا نتكلم عن زمن كنا فيه مسلمين و الرومان كفار و التحالف معهم حرام , فلا يستبغلكم و يستحمركم احد خاصة المدلس  لخضر بن كولة و من على شاكلته من القوميين المستعربين  .
قال المؤرخ تيت ليف في كتابه التاسع الفقرة العاشرة
الحرب عادلة بالنسبة لمن أُرغموا عليها، والأسلحة مقدّسة لمن لم يبق له أمل خارج السلاح" تيت- ليف ، الكتاب التاسع ، الفقرة العاشرة 

" Justum est bellum quibus necessarium ; Et pia arma quibus nulla, nisi in armis Relinquitur spes !. "
Tite-Live, Lib. IX, cap. X."

وبهذا خلص المؤرخ مبارك الميلي الى ان الحقيقة التاريخية تقول ان اول من خان هو سيفاقس بتحالفه مع الرومان و ليس ماسينيسا وكانت نهاية سيفاقس مءساوية حيث توفي اسيرا عن اهله وبلده في سجون روما وفي هذا الخصوص لم يخفي المؤرخ مبارك الميلي الذي ينسب نفسه الى عرب بني هلال سعادته وسروره بالنهاية المءساوية للملك سيفاقس وتعتبر ذلك جزاء ومثال لكل من يتحالف مع الاجنبي ضد ابن بلده



2)- الرد على النقطة الثانية :
طيب بعد الانهزام الثاني لسيفاكس و القرطاجيين امام حلف ماسينيسا و سيبيون هل صحيح ان الرومان احتلوا مباشرتا شمال افريقية كما يزعم المزور لخضر بن كولة ؟
- يقول سالوست ان بعد انهزام القرطاجيين و الملك سيفاكس , اقر الشعب الروماني بمشروعية حكم الملك ماسينيسا على كامل اراضي شمال افريقية بما فيهم المدن القرطاجية و المدن التي كانت خاضعة لحكم الملك سيفاكس , و كان تحالف ماسينيسا مع الرومان في اطار يسوده الاحترام و الشرف عكس ما يدعيه لخضر بن كولة و امثاله , ثم استمر حكم الملك ماسينيسا على كامل شمال افريقية لغاية وفاته اين ورث ابنه ميسيبسا Micipsa ملك ابيه ( وثيقة 08)


اما المؤرخ تيت ليف يضيف لنا ان الملك ماسينيسا بعد سنتين من انتصاره على اعدائه استطاع احتلال اكثر من 70 مدينة كانت تابعة لمملكة قرطاج الخاضعة لوثيقة الاستسلام التي تمنعهم من اي مقاومة خارج قرطاج ( وثيقة 09 )


اي من احتل كامل شمال افريقية هو ماسينيسا و ليس حلفائه الرومان كما يزعم كذبا لخضر بن كولة و من على شاكلته و الدليل المادي على هذا هو غياب اي مدينة رومانية تم تاسيسها زمن ماسينيسا اي قرنين قبل الميلاد في بلادنا لان كل المدن الرومانية مثل تيمقاد و جيملة و تيبازة و غيرها تم تاسيسها في القرن الاول بعد الميلاد اي قرون بعد وفاة ماسينيسا و هذا ما يخفيه  بن كولة عن قرائه السفهاء و نتحداهم جميعا ان يردوا على هذه الحقائق التاريخية و المادية .
3)- الرد على النقطة الخامسة :
هل صحيح ان ماسينيسا تحول الى مجرد عبد من عبيد الرومان و مجرد كلب مذلول خائن لوطنه لا قيمة و لا شرف له كما يزعم كذبا لخضر بن كولة و القوميين المستعربين الحاليين
- فاما صورة ماسينيسا عند الرومان بل عند كامل شعوب الارض ذلك التاريخ هل كانت كما قلت مجرد صورة لعبد حقير و مذلول امام الرومان كما يزعم لخضر بن كولة ا ؟
هاكم يا سادة يا محترمين ما نقله لنا المؤرخ تيت ليف على لسان الجنرال سيبيون نفسه حين ارسل هذا الاخير رسالة للملك بروزياس Prusias ملك بيثينيا Bithynie ( شمال تركيا حاليا) اين يرغبه في الانظمام الى امبراطورية روما فيقول سيبيون ان امراء اسبان تحالفوا مع روما فاصبحوا ملوك في بلادهم , و ان ماسينيسا الذي تحالف مع روما من اجل استرجاع ملك اجداده المغتصب من طرف سيفاكس ,اصبح اي ماسينيسا اعظم ملك في افريقيا بل و في العالم باسره لا يضاهيه ملك اخر في قوته و عظمته ( وثيقة 10 مهمة جدا )

نعم يا سادة يا محترمين ملك عظيم بل اعظم ملك في العالم في زمانه من اجدادنا اختفى منذ اكثر من 21 قرن , لا يزال ليومنا هذا محسود على العظمة التي وصل اليها في العالم باسره من طرف من لا اصل له و من طرف احفاد القرامطة و قطاع الطرق و بعض الاغبياء الذين يجهلون او يتنكرون لاصولهم الحقيقية .وهاكم شهادة المؤرخ  بوليب من القرن 2 قبل الميلاد  عاصر الملك ماسينيسا وهو شاهد عيان يقول ان الملك ماسينيسا هو في زمانه اعضم الملوك 
ملاحظة مهمة 
تاريخ نوميديا هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزائر ، وملوك مثل ماسينيسا وصفاقص ويوغرطة هم أسلاف نعتز بهم ، ماسينيسا ليس كلب الروم كما يصفه البعض، فهو تحالف مع الرومان في فترة معينة، والرومان إحتلوا المنطقة بعد أكثر من 100 سنة بعد ماسينيسا ، فكيف كان يعلم ماسينيسا أن الرومان سيحتلون بلاده في المستقبل ، ولو كان يعلم لما تحالف معهم ، تماما مثل اليوم نحن مثلا لو تحالفنا الروس أو الصينيين في حرب ضد أمريكا ، ثم بعد 100 سنة من اليوم يحتلنا الروس ، فنحن سنسمى نحن بكلاب الروس!!
و اضيف لكم شيء سبق و ان نشرناه منذ سنوات , الباحث الشهير و عالم اللسانيات الدكتور محمد بهجت قبيسي السوري القومي العربي للنخاع , ترجم رسالة ماسينيسا الى ملوك قرطاج من احفاد حنا بعل و المكتوبة باللغة الامازيغية او الليبية او التيفيناغ و باللغة الفينيقية لان ماسينيسا مزدوج اللغة , في بداية هذه الرسالة يذكر ماسينيسا اسمه الحقيقي و هو " تمقاد" شيخ المشاييخ حسب بهجت قبيسي و " تمقاد" بن ابي علاء حسب نفس الباحث ( وثيقة 10مكرر) 


ما يهمني هو الاسم " تمقاد" اي " تيمقاد" كما نعرفها نحن ,و بغض النظر على الكنية "ماسينيسا" Massinissa التي فسرها بهجت قبيسي الى " مسن سنهم" و التي اخذها منه عثمان سعدي , و بغض النظر عن تفسيره لاسم والد ماسينيسا " علاء" عوض " غلاي" , اقول ان هذا شيء طبيعي لانه قومي عربي سوري لا يعرف ان كلمة " Mas ماس" في اللغة الامازيغية تعني " السيد " و ليس " المسن" ثم التاريخ اكد ان ماسينيسا كان شاب صغير حين كانت تربطه علاقات صداقة مع القرطاجيين فكيف له ان يصف نفسه بالشيخ " المسن" ؟ كيف فاتتهم (العروبيين) هذه الحقيقة الواضحة وهم في طريقتهم الحمقاء لتعريب ملك الامازيغ  ثم  ماسينسيا كنيته تكتب و تنطق بالاتينية " ماس اينيساي Mas-inissae " و كلمة " اينيساي" بالامازيغية هي " ايناس " و فيها احتمالين لا ثالث لهما اما( انس ) ضمير هم في العربية وتصبح الكلمة تعني سيدهم  او الاحتمال الثاني اي  " ايناس " الناس او القوم و هي كلمة فينيقية الاصل دخيلة على الامازيغية منذ القدم و بهذا كنية الملك ماسينيسا تعني سيدهم او " سيد القوم " و ليس " مسن سنهم " لان الرجل كان عمره اقل من 30 سنة حين كتب تلك الرسالة ,ارجوا ان يكون القومجي العروبي قد فهم هذا الدرس حتى لا يضطرنا الى استعمال الخشيبات و القريصات 
 ثم اسم والد ماسينيسا في كل المراجع باللاتينية هو " Galae" اي " غلاي" و ليس " علاء Aalla " كما اقترحه بهجت قبيسي القومي العربي , ثم اسم " غلاي" موجود في بلادنا مثل عرش غلاي الامازيغي الصنهاجي ضواحي البليدة , اي التفسير الصحيح لبداية رسالة ماسينيسا هو " تيمقاد ابن ابي غلاي" و هنا هذه الصيغة لا تشبه صيغة العرب " ابن ابي فلان" لان " فلان" هنا يصبح الابن و ماسينيسا هنا اراد ان يقول " انا تيمقاد ابن والدي غلاي" , هل فهمتم الان ان اسم مدينة تيمقاد الرومانية في السفوح الشمالية لجبال الاوراس هو اسم الملك ماسينيسا في حقيقة الامر لان روما كانت تعظم هذا الملك حتى قرون بعد وفاته ( اعتقد ان المسيحيين اسسوا مدينة في امريكا اطلقوا عليها اسم عبد القادر نسبتا للامير عبد القادر اليس كذلك ؟ )
و هذا ان دل على شيء فيدل على عظمة ماسينيسا التي لم تنقطع عبر التاريخ و الرجل ابعد من كونه مجرد خادم و كلب عند الرومان مثلما يريد اعداء هذه الامة تصويره للناس من شدة حقدهم و كرههم لتاريخ هذا الشعب .
- طيب و مذا استفاد النوميديين الامازيغ من الملك ماسينيسا ؟ هل فعلا لم يفعل شيء لوطنه ؟
هل كان همه الوحيد هو استرجاع السلطة و خدمة روما و فقط  كما يزعم المدلسون ؟
اليكم شهادة المؤرخ الاغريقي بوليب Polybe الذي كان له الشرف في الالتقاء مع ماسينيسا و الذي يقول ان ماسينيسا كان الامير الاكثر مثالية و الاكثر حض و سعادة في زمانهم , تملك لمدة 60 سنة و مات على عمر يناهز 90 سنة , و لآخر يوم من حياته كان يمتاز بصحة جيدة و جسم قوي جدا لدرجة انه يستطيع المكوث واقفا دون تغير مكانه ليوم كامل او يجلس على عرشه طوال اليوم لغاية اليل , و كان باستطاعته ركوب خيله طول ليل زائد النهار دون عناء او تعب و هذه ليست اوصاف رجل حقير و جبان لا يعرف للشرف عنوان ( وثيقة 11)
و من اهم الاشياء التي يستحق الملك ماسينيسا الثناء عليه حسب تعبير المؤرخ بوليب هي تحويله لوطنه نوميديا الى بلاد خصبة تنتج مختلف المنتوجات الزراعية اكثر من اي منطقة في العالم بعدما كانت من قبل زمانه ارض بور لا تنتج شيء يذكر و لا نستطيع احصاء الاراضي التي غرسها ماسينيسا بالاشجار المثمرة لمختلف الانواع لكثرتها , اذا لا وجود لشيء اكثر عدلا من الاعجاب بهذا الامير و تشريف تاريخه حسب تعبير نفس المؤرخ ( وثيقة 12 مهمة جدا جدا )

 نعم يا سادة يا محترمين هذا هو ماسينيسا الوطني المحب لشعبه و ارضه التي خدمها بتفان جاعلا منها ارض منتجة بعدما كانت ارض بور لا تنتج شيء , و اليوم يريد اعداء هذه الامة تشويه صورته باي طريقة كانت , ثم هذه الشهادة للمؤرخ بوليب تنسف كل تلك الاكاذيب التي تزعم ان الفينيقيين هم من جلب الحضارة و جعلوا من بلادنا جنة , لا يا اخواني الملك ماسينيسا هو الذي غرس بذرة الحضارة في مجتمعنا الذي كان بدويا خالصا فحوله الى مجتمع مستقر يشتغل بالفلاحة و الزراعة و منها الى الحرف و الصنائع و من هنا انقسم الامازيغ الى برانيس من اهل المدر ( كتامة على وجه الخصوص و اخوانهم صنهاجة و بقية البرانيس ) و من تبقى منهم استمروا في بداوتهم و هؤلاء هم امازيغ البتر من اهل الخيم ( زناتة خاصة و اخوانهم ).

- و الآن , هل اشباه المؤرخين من ابناء المدرسة القومية العروبية الحقيقية يوافقون كل ما قلناه و يعترفون بكل ما قاله المؤرخين الذين ذكرناهم ؟

الاجابة : نعم يا سادة يا محترمين , الكل كان يعترف بعظمة الملك ماسينيسا و وطنيته الغير قابلة للنقاش و هاكم ما قاله مبارك الميلي الذي اعترف ان ماسينيسا رجل عظيم تعرض لظلم الملك سيفاكس و خيانة الفينيقيين له و ان هؤلاء الفينيقيين كانوا ظلمة مستبدين و ماسينيسا حرر البلاد من طغيان هؤلاء زائد كل التفاصيل التي ذكرناها سابقا مع بعض الاضافات القيمة مثل تطويره للغة الامازيغية و تشييد المباني الفخمة في سيرتا او قسنطينة و غيرها من الاعمال الجليلة, تخيلوا , هذا مبارك الميلي القومي العروبي يعترف بعظمة ماسينيسا فلكم ان تتخيلوا طبيعة و هوية  ونفسية من يريدون تلطيخ سمعة هذا الملك العظيم ( وثيقة 13)



و هاكم ما جاء في كتاب الفيلسوف و المؤرخ و الاعلامي في ثورة التحرير الاستاذ عبد الله شريط احد مؤسسي جامعة الجزائر المستقلة و الذي بمساعدة محمد الميلي ابن مبارك الميلي كتب كتاب الجزائر في مرآة التاريخ اين ذكر تقريبا كل التفاصيل التي ذكرناها سابقا و اكد على عظمة ماسينيسا و وطنيته و حبه لبلاده و شعبه و جهاده من اجلهم و زاد فيها اشياء كثيرة ( ننصحكم بقرائته ) و نقل لنا شهادة المؤرخ بوليب عن كيفية تطوير ماسينيسا للزراعة في نوميديا و شساعة الاراضي التي استصلحها و شهادة المؤرخ سترابون اليوناني الذي اكد على تطور مدينة قسنطينة في عهد ماسينيسا الذي اهتم بتاسيس جيش ضخم و قوي جدا و كذلك مساهمة ماسينيسا في تطوير الاسواق و التجارة بعدما تخلص من احتكار القرطاجيين و غيرها من الاعمال الجليلة ( وثيقة 14 و 15 و 16 )








ناهيكم عن صك ماسينيسا لعملته النقدية التي تحمل صورته و ليس صورة اباطرة روما و هذا دليل مادي قوي جدا يثبت استقلالية شمال افريقية عن روما في عهده لان العملة النقدية تمثل السيادة الوطنية بشكل مطلق ( وثيقة 17)

ثم ياتيك المزور لخضر بن كولة و يقول لك ان المدافعين عن ماسينيسا هم ابناء المدرسة الفرنسية الكولونيالية و ماسينيسا هذا مجرد خائن و كلب ذليل عند الرومان ؟؟؟؟؟

ما اكذبك يا لخضر بن كولة 

الجزء الثاني من الرد على كذبة مسينيسا خائن 



نواصل دحر خزعبلات لخضر بن كولة في الموضوع الذي تهجم فيه على الملك ماسينيسا , فبعدما قمنا بالرد على النقطة الاولى و الثانية و الخامسة ,في هذا الجزء سنرد على النقاط المتبقية من الموضوع التي لخصناها من اكاذيب بن كولة ( وثيقة 01) و المتمثلة في :



1)- النقطة الثالثة :
 حسب زعم بن كولة انه حين انهزم سيفاكس و حلفائه القرطاجيين امام ماسينيسا و روما , طلب ماسينيسا من الجنرال سيبيون الاذن بالدخول الى سيرتا cirta ( قسنطينة) اين ارتكب مجزرة في حق سكانها ثم هرول عند الاميرة صوفونيزب Sophonisbe زوجة الملك سيفاكس لكي يغتصبها و تصبح زوجته رغما عنها ! و دليل المزور لخضر بن كولة هنا هو اقوال المؤرخ تيت ليف Tite live !! .
2)- النقطة الرابعة :
حسب اكاذيب بن كولة حين دخل الجنرال سيبيون مدينة سيرتا و سمع بخبر زواج ماسينيسا بالاميرة سوفونيزب , غضب سيبيون كثيرا و قام بتوبيخ ماسينيسا و منعه من هذا الزواج و اكد له ان كل ما يملكه سيفاكس اصبح ملك لروما دون اي نقاش بل و هذا ما حصل فعلا , ثم انصرف و لم يزد شيء على هذا ؟ و دليل الكذاب لخضر بن كولة هو اقوال تيت ليف !!

1) - اولا : الرد على النقطة الثالثة :
يقول المؤرخ تيت ليف Tite live انه بعد انتصار ماسينيسا على اعدائه توجه الى سيرتا اي قسنطينة مع رفيقه الجنرال الروماني ليليوس Lélius و ليس الجنرال سيبيون scipion كما يدعي الكذاب لخضر بن كولة , و في طريقهم الى قسنطينة غمر ماسينيسا شعور بالفرح و الحماسة لانه على وشك تحقيق هدفه اي استرجاع ملك اجداده المسلوب و حينها قال لرفيقه ( و لم يطلب الاذن) انه لا يريد تفويت فرصة دخوله الى قسنطينة كدخول المنتصر الى مملكة اجداده بعد غياب طويل في المنفى فطلب من رفيقه الجنرال ليليوس ان يكون اي ماسينيسا في مقدمة الجيش مع فرسانه و معه عدوه سيفاكس مكبلا بالاغلال ليفاجئ مدينة سيرتا او قسنطينة , و بكل بساطة و بصدر رحب قبل الجنرال ليليوس طلب ماسينيسا فمشى مع جنوده خلف ماسينيسا , فلو كان الجنرال الروماني يرى نفسه و جيشه و سمعة روما اهم من مجد و انتصار ماسينيسا على اعدائه و رمزية دخول ماسينيسا الى سيرتا في مقدمة الجيش لرفض طلبه بدون اي نقاش , و هذا ما زوره و حرفه تماما الكذاب لخضر بن كولة 
( الوثيقة 02)


 نعم هذه التفاصيل مهمة جدا بل هي من تفسر التاريخ بشكل صحيح .
و الآن هل فعلا ارتكب ماسينيسا مجزرة في حق سكان سيرتا اي قسنطينة كما زعم المزور لخضر بن كولة الذي اوهم السذج ان المؤرخ تيت ليف هو من قال هذا ؟؟ يقول المؤرخ تيت ليف انه حين وصل ماسينيسا الى اسوار سيرتا طلب مقابلة اعيانها الذين لم يفهموا بعد ما الذي حدث و ما هو مصير الملك سيفاكس , و حينها اخرج لهم ماسينيسا الملك سيفاكس مكبلا في الاغلال كي يفهموا انه انتصر و الملك سيعود له , فمنهم من فزع لدرجة محاولة الفرار من المدينة خوفا من انتقام ماسينيسا , و منهم من ابتهج و هرول لفتح ابواب المدينة لماسينيسا الذي ارسل فرسانه لمحاصرة ابواب المدينة لمنع الخروج منها , و عند دخوله قصد ماسينيسا مباشرتا القصر الملكي قصر ابائه و اجداده و لم يذكر قط المؤرخ تيت ليف و لا غيره ان ماسينيسا ارتكب مجزرة في حق سكان قسنطينة ببساطة لان اغلبهم من اهله و عشيرته و هذا ما حرفه و زوره الكذاب لخضر بن كولة ايضا
 ( وثيقة 03) .

طيب , بعد دخول ماسينيسا الى سيرتا مركز ملك اجداده و بدون سفك دماء , هل هو من هرول الى الاميرة صوفونيزب لكي يغتصبها و يتزوجها غصبا عنها كما يدعي الكذاب لخضر بن كولة الذي زعم ان المؤرخ تيت ليف هو من اكد ذلك ؟؟ يا سادة يا محترمين يعطينا المؤرخ تيت ليف ادق التفاصيل عما حدث فيقول ان ماسينيسا حين قصد القصر الملكي لمحته الاميرة صوفونيزب من بعيد و تعرفت عليه بسهولة في وسط المحاربين و هي نعم هي من هرولت اليه بل و ارتمت عند ركبتيه قائلتا له " انا تحت تصرفك , الآلهة و عظمتك و مجدك هم من قرروا ذلك " ثم قالت له " يا من بيدك موتي او حياتي هل تسمح لمن اصبحت مجرد جارية عندك ان تقبل ركبتيك و تقبل يدك "

( وثيقة 04 مهمة جدا )


 ثم قالت له " اترجاك و اتوسل اليك بسم تلك العظمة الملكية التي كانت من نصيبي سابقا, و بسم صفة النوميدي التي تقتسمها مع سيفاكس , و بسم آلهة هذا القصر التي اتمنى الا تغفل عن حمياتك كما غفلت عن حماية سيفاكس الذي ابتعد عنها , تقبل مني توسلي اليك ان تكون انت من يقرر مصير جاريتك و اجرني من عقاب سيد روماني بسبب كوني زوجة سيفاكس لانني افضل ان اكون تحت تصرف رجل نوميدي , امير افريقي مثلي "
( وثيقة 05)

ثم قالت " هذا احسن لي من رجل اجنبي و مجهول , و انت تعلم مذا ينتظر امراة قرطاجية مثلي و بنت صدر بعل من قبل رجل روماني " ثم قالت " ان كان الحل الوحيد عندك لانقاذي من يد الرومان هو الموت , فاترجاك بل اتوسل اليك ان تقتلني " نعم هي من ارادت ان تنتحر

( وثيقة 06)


و يقول تيت ليف ان هذه الاميرة صوفونيزب كانت شابة فاتنة و فائقة الجمال , كانت تتكلم و تقبل يد ماسينيسا لتقنعه الا يسلمها للرومان , و هنا انهار الشاب ماسينيسا و سقط في فخ " الحب" ( كان عمره حوالي 27 سنة ) فاختلطت عليه الامور فارتكب حماقة ( و ستفهمون لماذا هي حماقة في النهاية) لانه امر في الحين تحضير مراسيم زفافه مع الاميرة صوفونيزب
( وثيقة 07)

و هذا الزواج قرره ماسينيسا من اجل الا تاخذ صوفونيزب كجارية للرومان من طرف الجنرال سيبيون و الجنرال ليليوس , و حين فتش الجنرال ليليوس عن صوفونيزب لارسالها مع سيفاكس للجنرال سيبيون وجدها تزوجت في لمح البصر مع ماسينيسا مما اثار غضبه لكن ماسينيسا طلب منه الا يتدخل في هذا الامر و يترك صوفونيزب تختار بحرية في ان تتبعه هو او تتبع مصير سيفاكس و طلب منه احضار الجنرال سيبيون للفصل النهائي في هذه المشكلة و ان يكون هو الحكم و حينها قبل الجنرال ليليوس اقتراح ماسينيسا فاخذ معه سيفاكس و الاسرى من جنوده فقط
( وثيقة 08).

 ومن جهته يذكر لنا المؤرخ ابيان الاسكندري ان الاميرة صفونيزيب عندما انتصر ماسينيسا على سيفاقس و تقبض عليه  وقبل وصوله الى مدينة سيرتا بعثت اليه  الاميرة الرسل لتعلمه  و التودد له و تشرح له ضروف زواجها القصري من سيفاقس 
 وهذا لتبعد عن نفسها شبهة الخيانة بعد ان كان خطيبها



2) - ثانيا : الرد على النقطة الرابعة :
ما هو السبب الحقيقي الذي جعل سيبيون يقف في وجه زواج ماسينيسا من صوفونيزب ؟
اليس ماسينيسا حليف روما ؟
و هل فعلا وبخ و اذل الجنرال سيبيون ماسينيسا بسبب زواجه من صوفونيزب و اكد له ان كل ما يملكه سيفاكس اصبح غنيمة لروما بدون اي نقاش ؟
ثم انصرف سيبيون و انتهت القصة هنا ؟؟ و كل هذا قاله تيت ليف كما يدعي الكذاب لخضر بن كولة ؟
يقول المؤرخ تيت ليف , عند وصول الاسير سيفاكس الى الجنرال سيبيون قال له هذا الاخير مستغربا من انقلابه على اصدقائه و حلفائه الرومان " ما هو السبب الرئيسي الذي جعلك تتخلى عن حلفائك الرومان بل و تشن الحرب ضدهم بدون اي سبب ؟ " و حينها اجابه سيفاكس بالعبارات التالية " اعترف انني ارتكبت حماقة بل جنون و محاربتي لروما ما هي الا نتيجة ذلك الجنون المتمثل في نسيان المعاهدات التي كانت بيننا و بداية كل هذه الحماقات كانت في اليوم الذي ادخلت فيه الى قصري امراة من قرطاج " ثم يقول تيت ليف على لسان سيفاكس ان تلك المراة كانت بمثابة " الشيطان" الذي وقع سيفاكس في حبه
( وثيقة 09)

و تلك المراة اي صوفونيزب لم يهدء لها بال حتى دفعت بسيفاكس الى محاربة حلفائه و اصدقائه الرومان , ثم ان سيفاكس تملكه شعور قوي بالغيرة من عدوه الذي ضفر بمحبوبة قلبه مما دفعه الى القول بان ماسينيسا ليس احسن منه و سيرتكب نفس الحماقة اي الانقلاب على روما تحت تاثير ذلك الشيطان " صوفونيزب" و الدليل هو الطريقة الغريبة التي تزوج بها ماسينيسا بصوفونيزب في غفلة عن اصدقائه و حلفائه الرومان
( وثيقة 10)

اي ببساطة سيفاكس و بطريقة ذكية جدا حرض الجنرال سيبيون لكي يمنع زواج ماسينيسا من صوفونيزب التي في الحقيقة لا يهمها لا سيفاكس و لا ماسينيسا بل همها الوحيد هو مصلحة قرطاج و فقط .
بعد هذه الاعترافات من طرف سيفاكس للجنرال سيبيون , تاثر كثيرا سيبيون و انتابته شكوك حول زواج ماسينيسا من صوفونيزب بهذه السرعة و الحرب لا تزال قائمة , بل و تذكر محاولات النساء في اسبانيا من كسب قلبه هو شخصيا لاسقاطه في الفخ و لحنكته كان دائما يرفضهن, و هنا شك الجنرال سيبيون ان صوفونيزب نصبت فخ لماسينيسا كي تلعب بعقله و تحوله مثلما حولت سيفاكس الى عدو لروما
( وثيقة 11)

و حين التقى سيبيون بماسينيسا رحب به مثلما رحب بالجنرال ليليوس و اثنى عليهما و على انتصارهم على قدم المساواة بين الرجلين رغم كون ماسينيسا لم ينصب كملك بعد , ثم طلب الانفراد بماسينيسا اين قال سيبيون له حرفيا " لا اشك انك تثق في يا ماسينيسا , و الدليل انك قصدتني في محنتك لربط اواصل الصداقة معي في اسبانيا , اما في افريقيا لقد علقت كل امالك على شخصي , و اكثر شيء جعلك تتعلق بصداقتي و تعجب بشخصي هو ابتعادي عن النزوات الجنسية و ابتعادي عن مختلف الشهوات و هذا اكثر ما افتخر به انا شخصيا , و هذه الخصائل الحميدة هي من اريد ان اراك تتمسك بها يا ماسينيسا لكي تضيفها الى خصائصك و اخلاقك الرائعة , لا صدقني لا , نحن لسنا في سن اين سنخاف من عدونا المسلح طالما استطعنا التحكم في نزواتنا و شهواتنا بفضل قوة ارادتنا , و هذا ما سيعطينا شرف اكثر و انتصار اجمل من الانتصار الذي ضفرناه من عدونا سيفاكس , كل ما تقوم به بعيد عني اعرفه و احترمه , و هناك اشياء اخرى قمت بها ( يقصد زواجه من صوفونيزب) اتركك لضميرك و اعفيك من اي احراج

(وثيقة 12)

لكن سيفاكس تم القبض عليه بمساعدة الشعب الروماني اي هو و زوجته و كل ما يملكه اصبح غنيمة لروما ثم زوجته اليست قرطاجية بنت الجنرال الذي يقود اعدائنا ؟ من الاجدر ان نرسلهم الى روما كي يحدد مجلس الشيوخ و الشعب مصير هذه المراة ( اي صوفونيزب) التي حولت ملك كان في صفنا ( يقصد سيفاكس) الى عدو يحاربنا و راسه مطأطئ ."
ابتعد عن الشهوات و لا تدع مجرد شهوة عابرة تلطخ سمعتك الطيبة كي لا تخسر امتيازاتك بسبب غلطة ( يقصد زواجه المفاجئ من صوفونيزب) اخطر من تلك الشهوة التي اوصلتك اليها
( وثيقة 13)
 انتهى كلام سيبيون مع ماسينيسا فبربكم هل هذا توبيخ كما يزعم المدلس لخضر بن كولة ؟؟ كلام كله لباقة و احترام من طرف سيبيون الذي يريد انقاذ ماسينيسا من الوقوع في نفس الفخ الذي وقع فيه سيفاكس لا اكثر و لا اقل علما ان ماسينيسا لم يصبح ملك بعد بل كان مجرد امير , و قول سيبيون ان كل ما يملكه سيفاكس اصبح غنيمة للرومان مجرد مناورة للضغط على ماسينيسا لان ما حصل بعد هذا هو تملك ماسينيسا لارض سيفاكس و هذا ما اثبتناه سابقا .
لكن رغم كل هذا ,ماسينيسا المغروم بصوفونيزب خاب ضنه في الجنرال سيبيون و تالم كثيرا و لم يتقبل هذا الكلام و تلك النصائح لانه اعطى عهد لصوفونيزب الا يسلمها الى حلفائه الرومان و هنا اختلط عليه كل شيء فمن جهة بفضل الرومان ماسينيسا استرجع ملك اجداده و انتصر على اعدائه و من جهة اخرى هؤلاء الذين كان لهم الفضل عليه يطلبون منه شيء استحال على قلبه بسبب وقوعه في الغرام لان صوفونيزب تمكنت بخبثها و جمالها الفتان من امتلاك قلب الشاب ماسينيسا , و بدون تفكير طلب ماسينيسا من خادمه ان يحضر له كوب فيه سم قاتل ياخذه الى صوفونيزب و يقول لها " ماسينيسا يريد ان ينفذ وعده معك , و لانه تحت سلطة قاهرة قيدت حريته ( ماسينيسا لم يصبح ملك بعد ) , يقترح عليك تنفيذ وعده الثاني ( اي انتحار صوفونيزب التي هي من طلبت ذلك ) كي لا تسقطي كرهينة عند الرومان و هو يثق في اختيارك "
( وثيقة 14)

و بعد سماعها لهذه الرسالة , اخذت صوفونيزب الكوب الذي فيه سم و قالت للخادم " قل له لقد قبلت بقرارك بكل امتنان اذا كان هذا كل ما يستطيع زوجي تقديمه لي , و قل له ان هذه الموت اهون لي و خير من موتي في نفس اليوم الذي تزوجتك فيه " ثم انتحرت بعدما اعترفت بانها كانت تعتبر زواجها من ماسينيسا افضع من الموت انتحارا بالسم
( وثيقة 15)

و هذا دليل قاطع و من عند صوفونيزب انها لم تمتلك قط اي احساس عاطفي حقيقي تجاه ماسينيسا الذي انخدع و اغرم بها و ان شكوك الجنرال سيبيون كانت في محلها ....لعلمكم هذه هي اول قصة درامية في تاريخ الفن المسرحي يا سادة يا محترمين .
طيب ماذا كان رد فعل الجنرال سيبيون امام هذه التراجيديا ؟
هل عاقب ماسينيسا مثلا لانه منع روما من محاسبة صوفونيزب كما كان يلمح له و يتمسك به سيبيون امام ماسينيسا ؟
يقول المؤرخ تيت ليف انه مباشرتا بعد انتحار صوفونيزب , هرول الجنرال سيبيون الى ماسينيسا من شدة خوفه ان يثور عليه ثم بدء يواسيه و يتلطف معه و هنا وضح له انه لم يكن هناك أي داعي لكي يقدم على تقديم السم لصوفونيزب , و لكي يتدارك سيبيون هذا الموقف اسرع في تنظيم مراسيم تنصيب ماسينيسا كملك و هذا دليل قاطع ان ما قاله سيبيون لماسينيسا كان مجرد مناورة منه لانقاذه من مخالب الخبيثة صوفونيزب

( وثيقة 16)
 ثم قدم له تشكرات و امتنان الشعب الروماني و اعترافهم بعظمة ماسينيسا دون سائر الملوك الاجانب عن روما , و بعدها هدئت نفس ماسينيسا و رجع الى صوابه و بدء يحضر نفسه للاستيلاء على ملك سيفاكس و كامل نوميديا
( وثيقة 17)
و هنا ايضا دليل قاطع على كون مملكة سيفاكس تحولت الى غنيمة لماسينيسا و ليس للرومان و لقد اعطيناكم كل الادلة في الجزء السابق مثل ما قاله المؤرخ سالوست
( وثيقة 18)
 فلا يخدعنكم احد , و انما ما قاله سيبيون حين قال " كل ما يملكه سيفاكس غنيمة للرومان بما في ذلك زوجته " كان مجرد مناورة لا اكثر و لا اقل لانقاذ الشاب ماسينيسا المغروم من مخالب الفاتنة صوفونزيب التي كانت ستحوله الى عدو لروما مثلما فعلت مع سيفاكس الذي ندم كثيرا باعترافه شخصيا , و لم يكن كلام سيبيون حتى في شكل " توبيخ" لماسينيسا بل في شكل نصيحة لبقة تسودها اسمى معاني الاحترام و هذا ما حرفه و زوره تماما الكذاب ا لخضر بن كولة في شكله و مضمونه للنيل من شخص الملك ماسينيسا احد اعظم ملوكنا , و نذكركم للمرة المليون روما لم تكن قط عدوة للنوميديين في ذلك العهد بل كانت عدوة لقرطاج التي بخبثها فرقت نوميديا الشرقية عن نوميديا الغربية لاستغلال النوميديين بطريقة بشعة جدا ( سياسة فرق تسد و سياسة استعمال فتنة النساء مثل اليهود ) ثم تحالف الملك سيفاكس مع روما قبل تحالف ماسينيسا معها لهو خير دليل فلا يستحمركم احد بعد هذا
..... يا لك من كذاب يا لخضر بن كولة هدفك الوحيد هو اعادة احياء تلك الفرقة و الشتات الذي كان بين النوميديين منذ اكثر من 21 قرن  لكننا لكم بالمرصاد .


الجزء الثالث من الرد على كذبات بن كولة وادعئه ان ماسينيسا خائن


عزيزي القارئ من اثبتنا لكم انه كذاب لمرة و مرتان و اربعة و ستة .... فمن السهل جدا ان نثبت لكم انه كذاب للمرة الالف بل و اكثر , اليوم ستكتشفون كذبة اخرى من نوع " فاست فود fast food " اين يواصل المزورلخضر بن كولة في تهجمه على الملك ماسينيسا و يزعم في يوم 27 افريل الفارط على صفحته الفيسبوكية انه هناك مؤرخ الماني اسمه " بارثولد جيورغ نيبوهر Barthold Georg Niebuhr " عاش بين القرن 18م و بداية القرن 19م كتب كتاب عن تاريخ روما اين قال عن ماسينيسا " انه خائن و انه اهل بالكراهية من من طرف كل انسان صادق" و كالعادة لم يقدم اي وثيقة تثبت اكاذيبه للناس بل قال ان هذا الكلام موجود في كتاب تاريخ روما the history of rome الجزء 02 صفحة 146 ( وثيقة 01) ؟


اولا بربكم من هو الغبي و الاحمق الذي سيصدق انه هناك مؤرخ الماني او غيره يكن كل هذا الحقد و الكراهية لملك امازيغي اسمه ماسينيسا ؟
ثانيا و الغريب هنا ان الكذاب لخضر بن كولة لم يقدم هذه الوثيقة التي فيها هذا الكلام و لا احد من من متابعيه المستحمرين الذين صفقوا له طالبوه بذلك , بل ولله ولا واحد فيهم حمل ذلك الكتاب على النات للتأكد على الاقل من صحة هذه الخزعبلات !!!
يا سادة يا محترمين , هاكم ما جاء في الصفحة 146 الجزء 02 من كتاب تاريخ روما the history of rome للمؤرخ Barthold Georg Niebuhr طبعة فيلاديلفيا لسنة 1835 اين تجدون كلام غير هذا الكلام بل لا وجود لاي ذكر لشخص ماسينيسا في هذه الصفحة

( وثيقة 02)

و هاكم رابط تحميل هذه النسخة حملوها و ادهبوا للصفحة 146 لتتاكدوا بانفسكم و بشكل مطلق




و نضيف لكم الصفحة 146 جزء 02 من نفس الكتاب لنفس المؤرخ طبعة لندن لسنة 1851 اين تجدون فيها ايضا كلام لا علاقة له بماسينيسا ( وثيقة 03)

و هاكم رابط هذا الكتاب لتتاكدوا بانفسكم و اقرؤوا تلك الصفحة اي 146 من فضلكم





بل اكثر من هذا , هاكم يا سادة يا محترمين النسخة الاصلية المكتوبة بالألمانية طبعة في برلين سنة 1812 لصاحبها B. G. Niebuhr اين نجد الصفحة 146 من الجزء 02 خالية تماما من اي ذكر لماسينيسا 
( وثيقة 04) 


و هاكم رابط الكتاب الاصلي اين تستطيعون نسخ ما جاء فيه و ترجمته لاي لغة 


عزيزي القارئ هل تاكدتم من درجة استحماق واستغباء بن كولة وتدليسه على تاريخ ماسينيسا البطل الامازيغي الذي اسس مملكة نوميديا العضيمة وحاول توحيد كل شمال افر يقيا الامازيغي وطرد المحتل القرطاجي الذي طغى في البلاد واكثر فيها الفساد  فحق عليه العذاب 
مسينيسا  ووالده قايا الذي استطاع ان ياسس اكبر دولة في تاريخ الامازيغ مملكة نوميديا التي تمتد من حدود قرطاج الى نهر ملوية في المغرب  


و لا يمكن لمتسولي الانساب المشرقية ان يصفوه بالخائن لانه لم يحارب شعبه ولم يخنهم بل حارب الاحتلال القرطاجي لبلادنا الامازيغية و حارب اعوانهم مثل سيفاقس 
و قد ذكر لنا التاريخ ان الشعب المغاربي بعد انتصار ماسينيسا خرج للاحتفال بانتصاره على المحتل القرطاجي و اعوانه (سيفاقس) 
وقد ذكر لنا المؤرخون ان الشعب الماسيلي (الامازيغي) خرج للاحتفال بدخول ماسينيسا الى مملكة نوميديا و الاكثر من ذلك ثار بقية الامازيغ في ارض نوميديا ضد المحميات العسكرية التي وضعها سيفاقس  وحلفائه القرطاجيين و طردوهم 
ونختم لكم بكلام المؤرخ مبارك الميلي الجزائري و الذي وصف ماسينيسا انهم اعضم ملوك الامازيغ وانه كان يتفانى في صنع دولة قوية و مستقلة وكان له ذلك ويقول مبارك الميلي ان ماسينيسا كان له جيش منضم و اسطول بحري ونقود مطبوعة باسمه و تلك اية الاستقلال





2 commentaires: