mardi 28 janvier 2020

الرد على كذبة تحريف كتاب ابن خلدون


كذبة تحريف كتاب ابن خلدون




الكتاب العظيم تاريخ ابن خَلدون (العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في  أيام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر 
يتعرض من قبل بعض المشوشين خاصة القوميين العروبيين الى  بعض التدليس عليه بالقول انه محرف وتم تزويره و الاكثر من ذلك يروجون ان ابن خلدون لم يذكر امة البربر الامازيغ 
و السبب في التهجم على كتاب مقدمة ابن خلدون هو كونه وصف العرب بابشع الاوصاف بمقابل تعضيمه للامازيغ و تاريخهم
 فيبدوا ان كلام ابن خلدون  القادح في العرب لم يرق للقومجيين العروبيين فلم يجدوا سوى القدح في مصداقيته باختراع اكاذيب صبيانية من مخيلة اصحابها

المهم 
بماذا وصف المؤرخ الكبير عبد الرحمان ابن خلدون العرب 


لأنه كتب في مقدمته فصولا في مثالب العرب ، (فصل في أن العرب اذا تغلبوا على أوطان أسرع اليها الخراب ) وفصل ( في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك ) وآخر ( أن العرب أبعد الناس عن الصنائع )و(أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط) و ( أن العرب لايحصل لهم ملك الآ بصبغة دينية ) و ( فصل في أن حملة العلم في الإسلام أكثرهم العجمو هناك أمور و اوصاف  أخرى تظهر الوجه الحقيقي للعرب قبل الاسلام وبعده 
تعالوا وشاهد  بعض ماقاله ابن خلدون في الفيديوا التالي



 اما رواية القومجيين العروبيين عن تحريف مقد مة ابن خلدون هي من القصص الغريبة التي انتشرت مؤخرا في بعض مواقع الانترنت و كلها تدور حول خرافة ان احدهم وجد زعما ورقة مخطوطة مكتوب فيها ان كتاب مقدمة ابن خلدون تم تحريفه في مكتبة الاسكوريال في اسبانيا والغريب ان الكثير راح يتداول هذه الكذبة في مواقع الانترنت دون تحقيق في الموضوع وخاصة انه من اخترع هذه الكذبة نشر صورة لمخطوطة في الانترنت تقول ان كتاب ابن خلدون تم تزويره و واضيف له كلام يذم العرب ويمدح الامازيغ (البربر) وهذه صورة لتلك المخطوطة المفبركة و التي لا يوجد احد الى غاية اليوم ذكر انه يملكها ولا احد يعرف الشخص الذي وجدها



و أما القصة الغريبة حول تحريف كتاب ابن خلدون فهي انتشرت بعد ما ذكره او الاحرى القول ما كذبه الدكتور علي الكردي أستاذ الأدب الأندلسي و المغربي في (جامعة دمشق –كلية الآداب و العلوم الإنسانية- قسم اللغة العربية) في إحدى محاضراته في الجامعة حيث زعم ان أن أحد الباحثين حاول جاهداً خلال زيارته لأسبانيا الدخول على دير الأسكوريال و مكتبته العظيمة للإطلاع على ما تحويه من نفائس المخطوطات، العربية القديمة و انه استطاع سرقت نسخة ورقة مخطوطة يذكر فيها ان كتاب مقدمة ابن خلدون تم تزويره في اسبانيا  في الاسكوريال

ماهي مكتبة الاسكوريال
للعلم الإسكوريال (بالإسبانية: El Escorial) هو متحف كبير جدا وهام موجود الى غاية اليوم يقع على بعد حوالي 45 كم (28 ميل) شمال غرب العاصمة الإسبانية مدريد. يعود فضل بناء الإسكوريال إلى فيليب الثاني ملك إسبانيا حولي فترة، (1556-1598)
تتألف مجموعة مباني الإسكوريال من القصر الملكي، والدير، والكنيسة، والمعهد الديني، والمتحف، وعدد من الأبنية الصغيرة وتعدّ من أهم الصروح الملكية في أوروبا لضخامتها ومحتوياتها الفنية ومكتبتها الشهيرة. وتشتهر بمقتنياتها من العديد من الكتب والمخطوطات القديمة وأعمال علمية وأدبية لعلماء عرب في القرون الوسطى وقد تم استنساخ كل المخطوطات الموجودة بها و طبعها على شكل نسخ رقمية ليسهل للباحثين الاطلاع على تلك المخطوطات دون المساس بالمخطوط الاصلي تجنبا لتلفه كما هو معمول به في كل مكاتب العالم ومع كل المخطوطات فلا يقترب اي احد من المخطوطات سوى خبراء معالجة المخطوطات القديمة للحفاظ على سلامتها

المهم عودة لقصة او خرافة (علي ابراهيم الكردي) التي يرددها القومجيين العرب الذي يؤلمهم جدا راي ابن خلدون في العرب كجنس والذي قال (اذا عربت خربت واين حل العرب حل الخراب) فلهذا جاء القوميون العرب مؤخرا بكذبة تحريف مقدمة ابن خلدون حتى يفندوا الذم للعرب الموجود فيها
المهم حسب زعمه(علي ابراهيم الكردي) ان احد الباحثين العرب و بعد جهدٍ جهيد استطاع الدخول لمكتبة الاسكوريال و بدأ بتصفح المخطوطات و النفائس من التراث العربي فإذا ببصره يقع على مجلدة جميلة المظهر مذهَّبة لافتة للأنظار، (حسب زعمه) فاستلها ليتصفحها فبينما هو يستلها إذ وقعت من يده على الأرض فتبعثرت أوراقها و تناثرت أجزاؤها فأخذ بجمعها فسقطت من تلكم الأجزاء المبعثرة ورقة صغيرة مطويَّة، يقول الباحث فوجدت يدي امتدت إليها تلقائياً و وضعتها في جيبي على حذر، (سارق من النوع الرفيع) يقول الباحث السارق فسارعت بالخروج من المكتبة بعد أن وضبت الكتاب و أعدته مكانه و قفلت عائداً إلى الفندق و دخلت غرفتي و غلَّقت الأبواب و النوافذ على خوف و قلق مني ،
 (من اعلمه ان الورقة فيها امور خطيرة قبل ان يقراها)
يقول الباحث السارق و بدأت بقراءة هذه الورقة فإذا هي شهادة لأحد النسَّاخ الذين عملوا بأمرٍ من محاكم التفتيش بأسبانيا على نسخ بعض كتب العرب في الأندلس
يشهد و يقرُّ على نفسه أنه قام هو ومن معه من النسَّاخ بأمر من القائمين على هذه المحاكم بالتحريف و التزوير و التغيير و الحذف في مواضع كثيرة من الكتب التي كانوا ينسخونها من كتب العرب و أنه يبرأ إلى الله من هذا العمل و يحذر العرب و المسلمين من أهل العلم من هذا العمل.
ملاحظة 
الذي أريد أن أقوله أن الدكتور علي الكردي أتى بهذه القصة كشاهد على أن تاريخ ابن خلدون بما فيه المقدمة قد وقع فيه تزوير ليس باليسير و خاصَّةً -على حد زعمه- ما فيه ذكر البربر و ذمهم و العرب و فضلهم و ذلك لإثارة الفتنة و الفرقة بين المسلمين 
ومن المعروف على الدكتور علي ابراهيم الكردي انه قومجي اعرابي فقد كتب ان ابراهيم عليه السلام اصوله كردية وقال ان اسماعيل عليه السلام واسحاق هم يعتبرون من اصول كردية ايضا نسبة الى ابيهم ابراهيم الخليل
وعليه جعل من العرب العدنانيين و الاسرائليين من اصول كردية (المهم بالنسبة له العرب اكراد الاصل)ولهذا عرف عن (ابراهيم الكردي) دفاعه على القومية العربية كمشروع اممي ومن ثم تولدت في خاطره عقدة من ما كتبه ابن خلدون عن العرب كجنس في كتابه
( مقدمة ابن خلدون)
ومنذ سنوات اخرجوا كذبة المخطوطة التي اكتشفها (سرقها احد الباحثين) من مكتبة الاسكوريال من اسبانيا
وكل هذا لرد اقوال ابن خلدون وارائه في العرب والتي كانت قاسية جدا على المولوعين بالقومية العربية
المهم لا احد لغاية اليوم قدم نفسه انه هو الباحث الذي سرق الورقة المخطوطة من مكتبة الاسكوريال فلا احد يعرف من هذا الباحث السارق زيادة على ذلك فلم تقدم ابدا هذه الورقة المسروقة للباحثين للتحقق من حقيقة قدمها بالطرق العلمية بل لحد الساعة هذه الورقة لا تتعدى صورة موجودة على مواقع الانترنت لا اصل لها في واقع المخطوطات فهي ورقة مصطنعة ومخترعة من اصحابها المدلسين فلم يتجرا احد للخروج امام الباحثين لتقديمها لعلمهم انهم سيكشفون من خلال التحاليل العلمية ( تحليل اشعة الكاربون للمخطوطة التي تكشف عمرها الحقيقي وعمر الحبر الذي كتبت به)

صور المخطوطات الزائفة امتلئت بها شبكة الانترنت
ولمن لا يعلم هناك صورة لمخطوطة اخرى تدور في الانترنت (مخطوطة مصطنعة) على شاكلة الاولى يعتذر فيها واضع المخطوطة المزورة الاولى على قيامه باختراع المخطوطة التي تقدح في مصداقية كتاب  ابن خلدون
انظر لصورة المخطوطة



التزوير والتلفيق للمؤرخين شائع في البلاد العربية والاسلامية
وهذا لا يهم لانه من السهل جدا اختراع مخطوطة على الانترنت ونشرها لكن لا احد من هؤلاء المزورين يتجرا على القول انه هو من سرق المخطوطة من الاسكوريال ولا احد تجرا على تقديمها للمحققين للتاكد من مصداقيتها (فعلى القارئ الانتباه لمثل هذه الامور) فليس كل ماهو موجود على شبكة الانترنت هو بالضرورة صحيح

تعالو نتعرف اولا على من هو ابن خلدون 
ولد في تونس وشب فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة، ولد ابن خلدون في تونس عام 1332 م بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34 وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ، نزح أهله من الأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وتوجهوا إلى تونس، وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين رحل ابن خلدون بعلمه إلى مدينة بسكرة حيث تزوج هناك، ثم توجه عام 1356 إلى فاس حيث ضمّه أبو عنان المريني إلى مجلسه العلمي واستعمله ليتولى الكتابة مؤرخًا لعهده وما به من أحداث، و قُدّر لابن خلدون رحيلٌ آخر عام 1363 ميلادي إلى غرناطة و من ثمّ إلى إشبيلية ليعود بعد ذلك لبلاد المغرب، فوصل إلى قلعة ابن سلامة (مدينة تيارت الجزائرية حاليًا) فأقام بها أربعة أعوام و شرع في تأليف كتاب العبر و أكمل كتابته بتونس ثم رفع نسخة من كتابه لسلطان تونس، ملحقا أيّاها بطلب الرحيل إلى أرض الحجاز لأداء فريضة الحج، ووجد ابن خلدون سفينة تستعد للعودة إلى الإسكندرية فركبها و توجه إلى القاهرة حيث قضى بقية حياته
و تولى هناك القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيهًا متميزًا خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمي من أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (تاريخ ابن خلدون).
وظلَّ بمصر ما يناهز ربع قرن (784-808هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 1406 م عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة
المقدمة هو كتاب ألفه ابن خلدون سنة 1377م كمقدمة لمؤلفه الضخم الموسوم كتاب العبر
كشف الاكاذيب حول تحريف كتاب ابن خلدون
الإخوة الكرام إن هذا الكلام عن تحريف كتاب ابن خلدون هو محض كذب وتمويه لأمور كثيرة جدا أقتصر منها على ما يلي:
أولا
للعلم إن المخطوطات العربية في مكتبة الإسكوريال لم ينسخها المقيمون تحت الحكم الإسباني الصليبي وإنما هي أصلا مكتبة الملك المغربي زيدان السعدي، الذي كان في حروب مع منافسيه على الحكم بعد وفاة والده السلطان احمد المنصور الملقب بالذهبي(ت1012هـ)، فأراد أن يحمل كتبه بحرا إلى مدينة من مدن الشمال فصادف السفينة قراصنة إسبان سرقوها وحملوها إلى بلادهم وأخذها ملوكهم ووضعوها في دير الإسكوريال وقد تفطنوا لما فيها من نفائس فلم يحرقوها كما فعلوا بجميع كتب المسلمين في بلاد الأندلس ومدنها، وخبر المكتبة ومحتوياتها مشهور معروف لا حاجة للإطالة بذكره.
للمزيد من المعلومات انظر الرابط التالي




وقصة المكتبة الزيدانية معروفة لدى المختصين في المخطوطات والتاريخ باسم الخزانة الزيدانية وهي كما قلنا مخطوطات تعود لمكتبة السلطان المغربي زيدان الناصر بن أحمد، استولى عليها قراصنة إسبان في عرض مياه المحيط الأطلسي سنة 1612م وهي موجودة اليوم بخزانة الإسكوريال بإسبانيا
سنة 1671م شب حريق في الإسكوريال أتى على جزء كبير من المخطوطات، ولم يسلم منها إلا حوالي ألفين مخطوط وهي الباقية اليوم من المكتبة الزيدانية في قصر الإسكوريال
وتضم الخزانة الزيدانية دراسات في مختلف المجالات وبلغات متعددة منها التركية والفارسية واللاتينية. كانت تطالب بها الديبلوماسية المغربية منذ القرن السابع عشر، حتى سنة 2009 عندما سمحت إسبانيا للمغرب نسخها على الميكرو فيلم، وسلمها ملك إسبانيا إلى ملك المغرب في 16 يوليو 2013 في زيارة رسمية
وجرت مراسيم تسليم 1939 نسخة رقمية من المخطوطات يوم الثلاثاء 16 يوليو 2013 من قبل رئيس مؤسسة التراث الوطني الإسباني خوسي رودريغيث سبتيري قدمها إلى المكتبة الوطنية المغربية بحضور ملك إسبانيا خوان كارلوس والوفد الوزاري المرافق له في زيارة رسمية إلى المغرب، بحضور ملك المغرب محمد السادس
ملاحظة هامة 
سبق وان ذكرنا لكم ان مكتبة الاسكوريال بناها الملك فيليب سنة 1598م بينما ابن خلدون كتب مقدمته وكتاب العبر سنة 1377م واغلبه كتبه في الجزائر في نواحي تيارت كما هو معلوم للجميع
و في العهد الحفصي تم نشر العديد من نسخ المقدمة وكتاب العبر في المغرب والجزائر وتونس ومصر، ومن مصر نقل العثمانيون اقدم النسخ التي كتبت بخط مؤلفها ابن خلدون وما تزال النسخ الاصلية موجودة في متاحف اسطنبول الى غاية اليوم كما سنراه لا حقا
وللاطلاع على قائمة المخطوطات العربية في مكتبة الاسكوريال انظر الرابط التالي



ثانيا
ان الصراع بين دولة المغرب الاقصى ودولة الاسبان قديم جدا حول استرجاع الخزانة الزيدانية ومحتوياتها الموجودة في الاسكوريال وذلك منذ القرن 16 م واصبحت الحراسة على هذه الخزانة الزيدانية والمخطوطات العربية شديدة بقدر الحراسة على ملوك اسبانيا
فلم يكن بامكان اي باحث خاصة من الدول الاسلامية الاقتراب على محتويات تلك المخطوطات او حتى نسخها ولم يحدث نسخها سوى بعد اتفاق بين الملك المغربي محمد السادس وملك اسبانيا سنة 2013 كما بيناه ولم يسمح بالاقتراب منها سوى من الباحثين المغاربة الوافدين الى الاسكوريال بشكل رسمي بين الدولتين
اما القول ان هناك باحث مسلم او عربي راح الى الاسكوريال واستطاع فتح الخزانة الزيدانية و الوصول الى المخطوطات فهذا من الكذب البواح و استغفال للعقول
ظل حكام المغرب الاقصى يطالبون بهذه الخزانة منذ العصر السعدي بدءا بزيدان نفسه ثم ابنه الوليد، كما قام السلاطين العلويون من بعدهم بجهود كبيرة من أجل استرجاع الخزانة الزيدانية. وكل السفارات المغربية إلى إسبانيا في العهد العلوي كانت تطالب ليس فقط بإرجاع المخطوطات الزيدانية ولكن بكل المخطوطات العربية والأندلسية بإسبانيا
أول محاولة كانت على يد السلطان زيدان نفسه الذي حاول أن يقدم عرضا للتفاوض مع البلاط الإسباني في سبيل استرجاع كتبه، و اقترح مقابل ذلك ستين ألف درهم ذهبي، وأعاد محاولاته هذه عدة مرات دون جدوى إلى أن توفي 1037 هـ 1626م. ولم يتوقف خلفاؤه عن طلب إعادة هذه المكتبة، ورغم نهاية أسرة السعديين، استمر المغاربة يلحون على إعادة الكتب في عهد الملوك العلويين
اما القول ان احد الباحثين وجد ورقة بين المخطوطات في الاسكوريال فهذا كذب ايضا لان كل المخطوطات تم فتحها ونسخها الكترونيا منذ زمن بعيد و كثير منها منشورة على شبكات الانترنت و اخذ المغرب نسخ الكترونية منها جميعا سنة 2013م

 للمزيد من المعلومات  على هذه الواقعة انظر الرابط التالي من جريدة القدس العربي 
او على الرابط التالي:





ثالثا:
إن النسخة الأصلية لمقدمة ابن خلدون وتاريخه والتي استند عليها اغلب الباحثون والمحققون لطبع الكتاب محفوظة بخزانة جامع القرويين بالمملكة المغربية بمدينة (فاس) يعود تأسيس "خزانة القرويين" التي ارتبط اسمها بـ "جامعة القرويين" العريقة بفاس إلى القرن 14 الميلادي وتحديدًا عام 750 للهجرة 1329م على يد السلطان أبي عنان المريني.
فهي اقدم بكثير من مكتبة (الاسكوريال)

لمزيد من المعلومات عن مكتبة القرويين انظر الرابط التالي:




ومخطوطة ابن خلدون في مكتبة القرويين هي مكتوبة بخط ابن خلدون نفسه الذي كان مقيما بالمغرب ثم رحل إلى مصر وزار المشرق،وتحتفظ “خزانة القرويين” أيضا بمخطوط لـ “كتاب العبر” لابن خلدون، والذي يعتبر كتاب “مقدمة ابن خلدون” الشهير، بمثابة مقدمة له، وهو “من أدق المخطوطات الموجودة حاليا”، حسب محافظ الخزانة، حبسها ابن خلدون شخصيا على “خزانة القرويين”، حين كان يقيم ويدرس بمدينة فاس، مرفقة بتوقيع بخط يده.
وهذا ما جعل هذه المخطوطة تصنف من طرف اليونسكو كتراث عالمي في برنامج يسمى “ذاكرة العالم”، حيث حظيت النسخة بإجماع الهيئة المسؤولة عن البرنامج. وقد انتشر كتابه في حياته ونسخه الناس واشتهر، ولم يعتمد احد على نسخة الإسكوريال لان النسخة الكاملة الاصلية ليست موجودة هناك أصلا
بل الموجود في الاسكوريال هو مخطوط (المحصل لابن خلدون) وليس مخطوط كتاب العبر المكتمل
رابعا
كيف أمكن للدكتور المذكور (علي الكردي) أن يستدل بهذه القصة على كون تاريخ ابن خلدون مزورا كأن ابن خلدون عاش فقط في الأندلس ولم تعرف كتبه إلا في العصر الحديث، وأنها انتشرت من طرق الإسبان المزورين ؟؟؟؟
ولهذا نقول إن ابن خلدون الذي ولد في تونس وعاش بعض السنين فيها لكنه من المعروف انه بعد انتقال والده الى الاندلس لم يعش فيها سوى الى غاية العشرين سنة الاولى من عمره ولكن حياته كلها كانت بالمغرب والمغرب الأوسط (الجزائر) وإفريقية(تونس) ورحل إلى مصر والشام لا حقا
انتبه اخي القارئ فقد ثار مؤخرا حديث كثير ونقاش وجدل ومراء حول ابن خلدون ومقدمته وخاصة لوصفه القاصي للعرب كجنس وظهرت مؤخرا طائفة من الناس وحتى النسناس للتشكيك في الكتاب وصاحبه والطعن عليهما ولازال ذلك مستمرا حتى يومنا هذا، وكلهم من القوميين العرب والمشكل ان كل رواياتهم كذب في كذب وتلفيق وتزوير
وظهر هذا التكالب على ابن خلدون خاصة بسبب ما قيل عن طعن ابن خلدون في العرب ولمزهم بكل نقيصة وإعلاء منزلة الامازيغ -كما زعموا
تعليق على حقد الاعراب على ابن خلدون ومحاولة اسقاط كتبه 
أعجبني كلام ذكره أحد المؤرخين الأفاضل وهو الأستاذ عبد الحليم عويس، حول هذه القضية وقد درس المقدمة دراسة علمية مستفيضة، فقال ما ملخصه إن ابن خلدون رحمه الله عندما كان يلمز العرب ويذكر مثلا أن العرب إذا استولت على الأمصار أسرع إليها الخراب -كما في عنوان بعض فصول المقدمة- إن مقصوده ما شهده عصره من اجتياح الأعراب وقبائلهم للمدن والقرى وإهلاكهم الحرث والنسل في الغرب الإسلامي قادمين من مصر بعد أن أغراهم الشيعة الفاطميون بذلك انتقاما من المغاربة - سكان إفريقية خصوصا وهي تونس الحالية لخلعهم بيعتهم وطرد ولاتهم ورجوعهم إلى مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى، فهؤلاء الأعراب كانوا قوما لادين لهم بل العصبية ولا شريعة ولكن الحمية، فقتلوا وشردوا وسرقوا...واجتاحوا القيروان مدينة العلم وخربوها وجعلوها أثرا بعد عين، إن ابن خلدون كما يقول الأستاذ عبد الحليم عويس، يتحدث عن العرب عندما يتنكبون هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويتركون الرسالة ويهملون القرآن ويعتصمون بعصبياتهم وأنسابهم وقبائلهم فيرجعون إلى جاهليتهم وجهلهم وكفرهم وضلالهم..اما عندما يعتصمون بحبل الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم يصبحون خير الناس وأفضل الناس هداة مهتدين، (ولأمر ما يثار هذا الموضوع في هذا الزمن الرديء)هكذا تحدث ابن خلدون العالم الصالح الورع، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، وقد انبرى للمزه الذين فهموا موقفه هذا من القوميين والملحدين الماركسيين وغيرهم من الذين يرون للعرب الفضل كله بعيدا عن الدين والعقيدة والرسالة التي أخرجتهم من الظلام الدامس إلى النور الوضاء ومن الجاهلية الجهلاء إلى الحضارة البناءة السمحة ..اما الذين لم يفهموا ولم يستوعبوا كما استوعب الأستاذ عويس فصاروا يرددون دون وعي ما يروج وعند الله تجتمع الخصوم
استنتاج هام 
لا صحة لما يروج حول المقدمة،و كذبة تحريفها ثم إننا لم نسمع من المختصين في الدراسات المغربية الأندلسية ما يدل على إقدام الإسبان على تزوير كتب المسلمين لأنهم بكل بساطة لجاوا إلى حل سهل بسيط وهو إحراق البشر والشجر والحجر فضلا عن الكتب وكل ما يمت إلى الإسلام بصلة، وبذلك قامت محاكم التفتيش مدة مائتي سنة...وحتى إذا وجد هذا الزعم فلن يكون إلا شيئا يسيرا جدا ...لأن الإسبان كانوا يعرفون أن عملهم هذا لن يغني شيئا لأن كتب المسلمين منتشرة في بلادهم نسخا وحفظا، لا يضرها تزوير
وما ذكر حول تلك الرسالة الكاذبة المصطنعة التي تقول ان كتاب ابن خلدون محرف ومزور إنما هي حكاية نطلب من الذين اخترعوها أن يعرضوها أولا على علماء الاثار و العلميين للتحقق من وجودها ومن قدمها ومن قدم كتابتها، ثم لننظر بعد ذلك ما يكون؟؟؟؟
وأقل ما يقال فيها حاليا انها اكذوبة مبنية على السرقة، (سرقة ورقة يزعم انها مخطوطة) فهذا الرجل سرق الورقة المخطوطة التي زعم أن فيها ذكر التزوير، ولا حق له في أخذها والاحتفاظ بها لأن الذين سمحوا له بأخذ الكتاب إأتمنوه عليه، ومع ذلك سرق فهل يصح للمسلم أن يسرق؟؟؟؟؟؟؟ وهل ناتمن انسان سارق فيما يقول ؟؟؟؟؟
السارق انسان غير امين فهو ان كان سارق فهو انسان يكذب ويخدع و يغدر ايضا
ملاحظة هامة
ولمعلومات الذين لا يعرفون إن مكتبة الإسكوريال مكتبة منظمة بل شديدة التنظيم، ومجهزة باحدث وسائل المراقبة لا يسمح فيها باختلاء الباحث بالمخطوطات ولا اخذ المخطوطات من الخزائن هكذا بسهولة ولا حتى الاقتراب منها حتى لا تتلف وقد صنفت كتبها ونظمت بعد تصفحها فلم يبق بها الإسبان ورقة ولا جذاذة، و نسخت لكل تلك المخطوطات مطبوعات جديدة يمكن للباحثين الاستفادة منها دون اللجوء الى المخطوط الاصلي حتى لا يتلف
ويبدو أن المخبر بهذه القصة (تحريف كتاب ابن خلدون ) قاس على مكتبات المخطوطات عندنا التي يسيرها جهال لا علاقة لهم بالكتب...وعند زوار الإسكوريال والمكتبات الغربية الخبر اليقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيا قراء ابن خلدون لا يطرف لكم جفن ولا ينزعج لكم بال، فكتب ابن خلدون سليمة من كل تزوير وأصولها محفوظة بخطه بتونس و بتركيا و خاصة بالمغرب بخزانة القرويين بمدينة فاس وعند محافظها الدكتور سعيد الغزيوي الخبر اليقين، وهذا الذي يروج الآن محض كذب لم نسمع به عند المحققين الأفاضل وقد مر منهم جمع غفير ببلاد الإسلام رحمهم الله جميعا
ولأمر ما ( يعلمه الاعراب اهل الخراب) ينتقص ابن خلدون ويعاب..وليس هذا بجديد فقد سبق إلى ذلك المستشرقون الحاقدون وتبعهم طائفة من الجاهلين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..وصدق من قال لو سلم الناس من الناس لاستراح الناس
خامسا
مقدمة ابن خلدون كتبها المؤلف ثلاث مرات بين تغيير وزيادات وتهذيب ، والطبعات المتداولة كلها أو أكثرها مأخوذة عن الأصل الأخير ، وهذا فيه اختلافات كبيرة عن الأصلين الآخرين
المخطوطة الأولى التي كتبها ونسخها بخط يده كانت عام 1351م، أي بينما هو لم يكمل العشرين من عمره بعد فقد ولد ابن خلدون عام 1332م، و هذا رغم سنه الصغيرة وقلة تجاربه،و قلة سفرياته
هذه المخطوطة الاولى والتي هي بعنوان «لباب المحصل»، أقدم وأول مخطوطة لابن خلدون، كتبها و لم يكمل العشرين من عمره بعد.هذه المخطوطة «لباب المحصل» وجدت طريقها إلى إسبانيا، وبالتحديد في مكتبة الاسكوريال، شمال غرب مدريد، مفهرسة ومرقمة، وتتألف من 65 صفحة
لعلمكم «المحصل». الذي كتبه وهو في فاس بالمغرب لينهيه في تونس، اعتمد ابن خلدون في كتابة (المحصل) عندما بدا يحقق في كتابي الآبلي والرازي: يحذف ألفاظاً ويستغني عن بعضها ويضيف جواباً إلى أسئلة وينسج على منوال ما كُتب، فشرح فيه أصول الدين
ابن خلدون هنا في كتابه «لباب المحصل» كان قد استخدم الخط المغربي الذي تعلم عليه، وهو ذو حروف صاعدة، مثل: الألف والتاء واللام والزاي، فنادراً ما كانت عند ابن خلدون مستقيمة، ليجعلها منعطفة واضعاً على رؤوسها ما يشابه النقطة، متبعاً بذلك شكل الخط المغربي المعروف والمستخدم، ليظهر الضاد والتاء والظاء على شكل بيضة، أما حروف السين والشين والصاد والميم والنون، فإن نهاياتها ممتدة الشكل، ولم يقم بتنقيط حرف الباء والنون والفاء والهمزة والهاء المربوطة، وهي سمة من السمات الأندلسية، حيث وضع ابن خلدون أسفل حرف الفاء نقطة. أما القاف فنقطة مركبة. بينما الصاد والضاد فلا بروز لهما.
سادسا 
هناك مخطوطات لكتاب ابن خلدون موجودة في تركيا (اسطنبول) تعود الى القرن 14م اي قبل ان تبنى مكتبة (الاسكوريال) و قبل سرقة الخزانة الزيدانية المغربية
وهذه ورقة من مخطوطة صغيرة من كتاب «مقدمة ابن خلدون»، وهي متوافرة حالياً في مكتبة عاطف أفندي التابعة لإدارة مكتبة السليمانية في إسطنبول بتركيا، والتي تحوي أكثر من 6 آلاف مخطوطة عربية. أما هذه القطعة التي نشير إليها، والمنسوخة بالخط المغربي، فتعود إلى عام 1402م، ونسخت بيد ابن خلدون نفسه، الذي توفى حوالي 1408 م وتتضمن المخطوطة ملاحظاته عن ملكية وبيع المخطوط، وكونها اصح نسخه ليرد فيها ما يلي





محتوى الورقة المخطوطة
«هذه مسودة المقدمة وكتاب العِبر في أخبار العرب والعجم والبربر وهي علمية كلها، كما أن ديباجة التاريخ قد قابلتها بجهد وصححتها، وليس يوجد من نسختها أصح منها. وكتب مؤلفها عبد الرحمن بن 
خلدون، وفقه الله تعالى
انظروا في الرابط التالي اصح النسخ لكتاب مقدمة ابن خلدون التي اكملها في اخر سنوات عمره في مصر واخذها العثمانيون الى مكتبتهم بتركيا مازالت الى غاية اليوم
ملاحظة هامة :
هذه مخطوطة نفيسة للغاية لكتاب مقدمة ابن خلدون وهي مكتوبة بخط المؤلف، وهي أنفس نسخ المقدمة المتاحة الآن
المخطوطة: موجودة في مكتبة عاطف أفندي بإسطانبول، تحت رقم: [1936].
حملها من هذا الرابط المباشر:




هل فعلا ذكر ابن خلدون مثالب العرب في كتابه (مقدمة ابن خلدون )؟
هل فعلا تلك الاوصاف الساقطة في حق العرب موجودة في النسخة الاصلية لمقدمة ابن خلدون؟
انظر في ما يلي صور من المخطوطة الاصلية لكتاب ابن خلدون الموجودة في مكتبة عاطف افندي باسطنبول في تركيا
مثال :
حيث يتضح جليا ان تلك الاوصاف والمثالب  في حق العرب موجودة حقيقة:الصفحة 74 و 75


العرب اذا تغلبوا على اوطان اسر ع اليها الخراب




هل ذكر ابن خلدون البربر في مقدمته ام لا كما يزعم القوميون العرب ؟؟
انكر اصحاب كذبة تحريف مقدمة ابن خلدون انه ذكر البربر  وانه لم يذكرهم تماما في كتابه  كتابه العبر ويتضح جليا من خلال تلك الكذبة التي اخترعوا لها مخطوطة مزيفة ونشروها على مواقع الانترنت لاستغفال عقول العوام من الناس
حيث ذكروا في تلك المخطوطة ان ابن خلدون لم يذكر البربر قط ولم يعنون كتابه ( العبر في اخبار العرب والعجم والبربر) وقال الكذابون ان العنوان هو العبر في اخبار العرب والعجم (وفقط)
يريد الكذابون والمزورون نفي أي ذكر للبربر وتاريخهم ومسح اسمهم من اكبر و اعضم كتاب في التاريخ وعلم الاجتماع ياله من خبث وحقد على الامة الامازيغية العضيمة

المهم نقول لهؤلاء المدلسين والمزورين هاكم نسخة من مخطوطة  مقدمة ابن خلدون الموجودة في مكتبة عاطف افندي وهي اخر واصح النسخ التي عدلها ابن خلدون وراجعها بنفسه ايام كان بمصر قبل وفاته ببضعة سنوات فقط (1402 ميلادي) يذكر فيها بوضوح البربر او ما نسميهم الامازيغ 
انظر داخل الاطار الاحمر في المخطوطة :



متى كتب كتاب العبر لابن خلدون ومتى اكمل كتابته و كيف انتشر:

العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر»، تم اختصاره بـ «العبر». وكانت مقدمة الكتاب كأنها تأليف منفصل، لها طابع موسوعي ومحاولة لفهم التاريخ، ليُعرف بعدها ويصنفُ مؤرخاً. بدا كتابة (كتاب العبر) في المغرب وثم الجزائر ثم أكمل ابن خلدون كتابه «المقدمة» بأبوابه لاحقاً في مصر، وقدم نسخته هدية للسلطان الظاهر برقوق عام 1385م، وكان حينها قد تجاوز الخمسين من عمره. وبقي منه حتى الآن سبع نسخ كلها في مكتبات إسطنبول التالية: عاطف أفندي، آيا صوفيا، أحمد الثالث، حالت أفندي، نوري عثمان، مكتبة حسين جلبي، حكيم أوغلو في بورصة.
مجمل مخطوطات ابن خلدون واصحها بعد ان عدل فيها وزاد عليها ابن خلدون هي الان موجودة في تركيا، و ذلك جعل الأتراك منذ زمان يقتبسون من علومه، ويذكرونه خلال كتاباتهم عبر التاريخ السلطاني. فبعد الدراسات التي قام بها الغرب التركي والأوروبي لـ«مقدمة» ابن خلدون، ثم نشر هذه الدراسات البحثية عنه مترجمة في باريس عام 1858م، وبعد أن أصبح النص باللغة الفرنسية بين يدي المفكرين الفرنسيين، أصبحت زبدة وخلاصات الفكر التاريخي والاجتماعي، آنذاك، وللمرة الأولى، متاحة للعالم الحديث ويمكن القول ان الفرنسيين والاروبيين عامة هم من عرفوا الناس بقيمة ابن خلدون وليس العرب .
وفي هذا الخصوص نذكر الترجمة التي قام بها البارون الفرنسي وليم ماكجوكين دي سيلان، خرجت على أثرها العديد من المقالات حول مقدمة ماكجوكين في الصحف الأوروبية، بالإضافة إلى نشر مقتطفات وترجمات من «مقدمة» ابن خلدون نفسها. وحينها قام الغرب بإطلاق لقب «مونتسكيو العرب» على ابن خلدون وبدات شهرته في العالم.
لكن يبقى الاهتمام الأقدم والأشهر بابن خلدون هو للعثمانيين، الذين تحدثوا عن مدى إهمال العرب والامازيغ والمسلمين عامة لابن خلدون، وأنه كان منسياً حتى عند قومه،حتى استطاع العثمانيين ان يترجموا كتبه إلى التركية بعد ان أخذوها من مصر إلى تركيا ومكتباتها، خاصة كتاب «العبر» و«المقدمة»، لتصبح كتبه مقروءة بحلول القرن التاسع عشر، بعد أن كتب المؤرخ التركي كاتب جلبي عن ابن خلدون ونفوذه الفكري، ومن ثم وصف كتبه واقتبس الكثير من هذه المقدمة.
كما ناقش واقتبس من «مقدمة» ابن خلدون حرفياً، المؤرخون والكتبة والفلكيون والدبلوماسيون وعلماء الدين، ذلك باعتبار الكتاب مليئاً بجواهر العلم ونفائس الحكمة.
خلاصة:
وسبب هذا اللغط والكذب بالقول بتحريف كتاب ابن خلدون هو حقد القومجيين العروبيين على ابن خلدون الذي حلل شخصية وثقافة العرب بشكل فيه جرح للقومية العربية  وايضا هو محاولة لاستهداف تاريخ الامة الامازيغية و التشكيك في تاريخها خاصة ان ابن خلدون يعتبر اهم مرجع دون للامازيغ 
و سبب هذااللغط ايضا هوجهل كثير من المشارقة المتصدين لدراسة المغرب بتاريخه وأعلامه وعلمائه وأحداثه ودوله ووقائعه وتصديقهم كل ما يروى عنه دون تثبت ولا روية ودون الرجوع إلى أهل العلم بذلك ولو فعلوا لاهتدوا إلى طريق الصواب، إضافة إلى شغف طائفة أخرى بتنقيص السلف وسلخ كل فضيلة تنسب إليهم ووصمهم بكل نقيصة، طلبا للشهرة وإظهارا للعلم والمعرفة والتباسا بالفهم ورغبة في إبراز جديد الاكتشاف وغميس الأخبار والتنفج بذلك بين الناس.. الا ان الكذب دائما مصيره الفضح حاصة في مجال التاريخ وصدق المثل في هؤلاء المدلسين الباحثين عن الشهرة من خلال الكذب والتلفيق :
كناطح صخرة يوما ليوهنها***فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
تعليق هام :
مع احترامي للدكتور علي إبراهيم كردي الذي ربما سيقرا هذا المقال فإنه متخصص بالأدب الأندلسي والموحدي بالمغرب وليس متخصصا في التاريخ الوسيط أو فلسفة التاريخ أو تاريخ الحضارة مما يكون هذا الكلام (تحريف كتاب ابن خلدون) مردودا عليه كما أن الاخوة الفضلاء الذين كتبوا قبلي ليردوا هذه الاكاذيب لم يتنبهوا لمسالة خطيرة في سلوك هذا الباحث تقدح في روايته وتتمثل في سرقته لتلك الجذاذة او الورقة المخطوطة المزعومة من ممتلكات الخزانة من دون وجه حق.. ألم يستنكف الامام البخاري أخذ الحديث عن راوي يكذب على دابته..
من هنا لا رواية لمتخلق بتلك الأخلاق (السرقة وخيانة الامانة) الذي لا يستحيي أن يكذب في روايته مع ارتكابه سرقة معلومة بلسانه.. وأين هذه الوثيقة هل نشرت ..هل شاهدها احد لغاية الان هي ورقة على الانترنت يتناقلها السدج وما صداها وما صدقيتها.. 




لا عاش من اراد ظلم  الامازيغ وتشويه تاريخهم واعلموا ان للامة الامازيغية جنودها الى ان يرث الله الارض ومن عليها
والسلام عليكم ورحمة الله




3 commentaires:

  1. معنى كلمة الخراب هو البناء و ليس الهدم هناك فرق
    ففي الشام نجد حترات او خربات فيقولون هذه غزالة خربة الخراب و التخريب و هي علاقة بين عكسية

    RépondreSupprimer
  2. يا غبي، تتكلم عن ماذا قال إبن خلدون العربي اليمني عن العرب وتتناسى أن إبن خلدون قال أن الأمازيغ متوحشين بل أكثر الأمم وحشية وأبعد الأمم عن الصنائع والعمران . كما قال إبن خلدون أن الأمازيغ أغبياء بلداء جهلة أعداء العلم والحضارة والعمران

    RépondreSupprimer
  3. يجب على أصحاب هذا الموقع المساهمة في تعديل ويكيبديا بالإنجليزية لمجابهة تعديلات الأفروسنتريك بالدلائل التاريخية، هؤلاء الأفروسنتريك يزورون و ينسبون تاريخ الأمازيغ مثل المرابطين إليهم عن طريق صور الأفروسنتريك والمعلومات الإستحمارية:
    https://en.wikipedia.org/wiki/Almoravid_dynasty
    https://en.wikipedia.org/wiki/Haratin

    هذه هي صورة المرابط أبو بكر بن عمر اللمتوني الأصلية أقدم بمئة سنة من اللتي يستعملها الأفروسنتريك في الوكيبديا العربية و الإنجليزية، الصورة:
    https://commons.wikimedia.org/wiki/File:Original_representation_of_Abu_Bakr_ibn_Umar_al-Lamtuni_from_the_Catalan_Atlas_of_1375_AD.jpg

    RépondreSupprimer