samedi 11 juillet 2020

دفاع امازيغ القبايل على مدينة قسنطينة ضد الاحتلال الفرنسي و الاعراب 1836 و1837م

  

دفاع امازيغ القبايل على مدينة قسنطينة ضد الاحتلال 

الفرنسي و الاعراب  1836و1837م


 نشر الكذاب بن كولة مقال على فايسبوكه صورة يقول فيها ان الزواف ويقصد من  لاسم منطقة القبايل او الزواوة حيث زعم انهم.تحالفوا مع فرنسا عند غزوهم قسنطينة  سنة 1837م 
 طبعا بن كولة لا يقول لكم انه هناك فرق بين اسم فرقة الزواف وبين اسم قبايل الزواوة فرقة الزواف تشكيل عسكري مكون من العنصر  الفرنسي في اغلبيته خاصة بعد سنة 1831م واما منطقة الزاواوة او القبايل فلم تستطع فرنسا احتلالها سوى سنة 1857م و بعد معارك كبيرة دامت ايام و شهور بانشاء اول فرقة زواف فرنسية 
يذكر انه بدأ تجنيد الأهالي الجزائريين في صفوف فرقة الزواف مبكرا بعد نية كلوزيل بتكوينها ـ وقبل صدور القوانين الرسمية بالتكوين ، ودعم نيته بقرار رسمي من لدنه مؤرخ في 01 أكتوبر  1830 ، 
وهو ما تدعم فيما بعد بأمرية ملكية مؤرخة في 21 مارس1831 م  ومن هذا التاريخ اصبحت فرقة الزواف من اغلبية فرنسيين

في تقرير من اللمجلة العسكرية الفرنسية نشر سنة 1950م يوضح انه بعد شهرين فقط من احتلال فرنسا للجزائر كانت الفرقة الاولى من الزواف تعاني من هروب الجزائريين وظهور حالات تذمر وعصيان وهو ما ادى بحكومة الاحتلال في الشهر الاول من 1831 الى تعويضهم بالفرنسيين قادمين من باريس وبذلك اصبح جيش الزواف من اغلبية فرنسيين ومن ذلك لا وجود لاي عنصر من امازيغ القبايل في فرقة الزاف ابتداءا من سنة 1831م و لا خلال غزو الفرنسيين لقسنطينة سنة 1836 و 1837م


اما عن الخلط بين اسم زواوة القبيلة الامازيغية المجاهدة و الثائرة عبر التاريخ وبين فرقة الزواف الفرنسية فهذا قمة الكذب و الافتراء من احفاد الخونة عملاء فرنسا قديما و حديثا هناك من نسب اسم الزواف إلى اسم الزواوة ولكن اسم "الزواف" بعيد كل البعد عن مصطلح "زواوة"، الكثير من المؤرخين الفرنسيين الذين أرخوا للمرحلة الاولى للاستعمار الفرنسي أكدوا أن العنصر الزواوي (القبائلي) كان قليلا ومحدودا في كتيبة الزواف التي تشكلت في العهد العثماني وكذلك  اعادت فرنسا تشكيل نفس الفرقة لكن باغلبية من فرنسيين و اعراب و كراغلة وهذه بعض  المراجع الاقتباسات، توضح الامر يقول المؤرّخ 

Henri Aucapitaine في كتابه " les kabyles et la colonisatoin de l'algérie" الذي صدر سنة 1864 في صفحة 126 : 

" بعض المؤرخين أخطأوا لما قالوا أن الأتراك كان لهم فيلق مساعد من القبايل يحمل اسم الزواوة، الحقيقية انه كان لهم قوات من المشات تحمل هذا الاسم لكنها متكونة فقط من العرب . زواوة كانت مجرد قوات غير دائمة توفرها قبائل تقع حول مدينة الجزائر " 

ويقول في صفحة 127 " هذه القوات كانت تقاد من طرف آغ تركي، وكان عدد العنصر القبائلي فيها قليل جدا .."

بن كولة لا يقول لكم ابدا ان فرقة الزواف الفرنسية  الاولى او النواة الاولى في جويلية 1830م  كان مكونها من اغلبية فرنسيين و معهم اعراب الجزائر وخاصة من نواحي اقليم بسكرة  و الكراغلة و الزنوج  وقليل من افراد من منطقة القبايل والذين اغلبهم خرجوا منها قبل سنة 1831م

هذا ما تؤكده جل المراجع التي كتبت عن الموضوع  واهمهم قاسطون جانجلوف المؤرخ والضابط في جيش الزواف الفرنسي قانجلوف قاسطون - Gaston GANGLOFFويعتبر اهم كاتب ومؤرخ  زوافي فصل في تاريخ فرقة الزواف ونشر كتابه الزواف سنة 1893م 


وهاذه شهادة  اخرى من ارشيف فرنسا تقول انه لا يجب الاعتقاد ان فرقة الزواف التي تاسست سنة 1830م في العاصمة  انها مشكلة من ابناء القبايل وانه بالعكس هؤلاء اقلية فيها والاغلبية هم من جنود فرنسيين باريسيين متطوعين ومعهم الكراغلة (بقايا الاتراك) والمور (اصول اندلسية) وافراد من  اهالي السهول المحيطة بالعاصمة الجزائر بينما تاكد الوثيقة التالية ان افراد من القبايل هم اقلة صغبرة مقارنة مع باقي العناصر وان فرقة الزواف لا تحمل من اسمها القبايلي الا الاسم وفقط
مقتبس من كتاب(الفرنسيين في افريقيا ) للمؤلف (اوجان بيري) صفحة 104 

 كل هذه الادلة التاريخية الموثقة و التي تبين ان منطقة القبايل لا علاقة لها بفرقة الزواف  الفرنسية  و لا مجال للخلط بين امازيغ الزواوة واسم فرقة الزواف الفرنسية رغم ذلك  بن كولة وامثاله من المزورين هو  يستغل وجود اي كلمة زواف في النصوص التاريخية للايحاء الى اتباعه انها تعني امازيغ القبايل  كما اشار الى ذلك في موضوع احتلال فرنسا لقسنطينة سنة 1837م 
و المدلس كعادته يحاول ربط اي حادثة تاريخية مشينة باهلنا في منطقة القبايل ويستغل عقول متابعيه الذي اغلبهم لا يطالع اي شيء عن تاريخ الجزائر و لا يجهد نفسه في البحث عن المراجع وتبيان الحقيقة من الكذب 

في التالي صورة نشرها بن كولة  تعود للرسام (ادوارد ديتال) تمثل مجموعة من عسكر فرنسا خلال احتلالهم لقسنطينة سنة 1837م و زعم انهم من الزواوة و قال عنهم انهم هم الزواف

 للإيحاء لمتابعيه السدج ان منطقة القبايل المجاهدة حاربت مع فرنسا لاحتلال قسنطينة



قبل  ان نواصل الرد على بن كولة و الذي سيكون صادم وصادم لاكذب خلق الله من خلال تاكدكم ان امازيغ القبايل هم من دافع عن مدينة قسنطينة ضد جيش فرنسي بمساندة اعراب بني هلال الجزائر المهم ننبه الى ان هذه الصورة  التي نشرها بن كولة  والتي تخص احتلال فرنسا لقسنطينة غير حقيقية هي من خيال الرسام ادوارد يتاي المولود سنة 1848م يعني بعد احتلال قسنطينة ب 11 سنة وهذا يفيد ان الرسام ادوارد ديتال لم يشاهد وقائع احتلال فرنسا لمدينة قسنطينة سنة 1837م  وهذا يدل كذلك على ان الكذاب بن كولة جفت عنده مصادر الاكاذيب و التدليس حتى اصبح يستشهد على خرافاته برسومات من مخيلات فنان فرنسي لم يكن مولود اثناء  الاحداث ومن ذلك يتبين لكم مرة اخرى ان بن كولة بعيد جدا عن المنهج الاكاديمي في رواية التاريخ وماهو الا مدلس وعميل اطراف اجنبية تريد تقسيم الجزائر و اثارة الفتنة العرقية و الجهوية 

معلومات عن الرسام ادورارد ديتال في الرابط التالي

https://fr.wikipedia.org/wiki/%C3%89douard_Detaille

و الامر المهم الاخر بن كولة واتباعه لم ينتبهوا الى وجود شخصيات بزي عروبي في تلك اللوحة الزيتية حاضرة  في  جنازة القائد الفرنسي دونريمو الذي سقط قتيلاً يوم سقوط قسنطينة 18 اكتوبر 1837 من الغريب انهم لم يفسروا لنا ماهو سبب وجود هؤلاء الاعراب رفقة الفرنسيين 

جنبا لجنب و ما هي هويتهم




















هذه الشخصيات العروبية  في الصورة مع الفرنسيين لم ولن يقول لكم بن كولة ومزوري التاريخ حقيقة وجودهم في الصورة و في واقع الاحداث ولن يقول لكم حقيقة من تعاون مع فرنسا لاحتلال قسنطينة و حقيقة وهوية من دافع عنها بشهادة ليس الرسام الفرنسي وخيلاته والذي لم يرى شيئا من تلك الوقائع بل تصدمون ان عرفتم ان اكبر من دافع على مدينة قسنطينة سنة 1836م و 1837م هم جيش من قبايل الزواوة بشهادة صناع التاريخ نفسهم وشاهدي العيان مثل الباي احمد القسنطيني  الذي حارب فرنسا الى غاية سقوط مدينة قسنطينة و الشيخ صالح العنتري احد المؤرخين و من اعيان قسنطينة وايضا شهادات كبار المؤرخين الفرنسيين

قبل توضيح كل تلك النقاط المذكورة انظر جليا في الصورة المكبرة لترى شخصيات عروبية تحتفل مع الفرنسيين بسقوط قسنطينة ثم نعرفكم على هويتهم وتاريخهم المخفي عنكم وكيف اعانوا فرنسا لاحتلال قسنطينة وكيف دافع عنها الزواوة

رابط لتكبير الصورة

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/9/9c/Ob

ملاحظة مهمة 

فرقة الزواف التي كان اغلب مكونها من الفرنسيين وهذا ابتداءا من اكتوبر 1831 م بعد فرار اغلب الجزائريين منها لهذا لا يمكن ربط فرقة الزواف التي شاركة في احتلال قسنطينة سنة 1837م بمنطقة الزواوة وللتنبيه فرقة الزواف الفرنسية ساهمت وشاركت مع فرقة اعراب الصباحية في حصار واحتلال منطقة الزواوة فهل من المنطق والعقل ان الزواوة حاربوا ضد الزواوة لاحتلال منطقة الزواوة طبعا لا لانه حقيقة فرقة الزواف لا علاقة لها بالزواوة

وهاكم مقتطف من كتاب المؤرخ و القبظان الفرنسي (قودشو) بعنوان الكتيبة الالى للزواف  يذكر ان فرقة الزواف هي من حاربت امازيغ الزواوة واحتلت ارضهم و يذكر ايضا ان مكون تلك الفرقة هم الفرنسيين 

طيب يا جماعة بن كولة وامثاله يا اكذب خلق الله تعالوا نكتشف من قاوم الاحتلال الفرنسي ومن ساهم في الدفاع عن مدينة قسنطينة هل هم امازيغ القبايل ام بقايا اعراب بني هلال والمستعربين في الجزائر فتابعوا الرد الشافي  و الكافي و الصادم على تلك الاكاذيب

بعد نجاح القَّوات الفرنسية في اإلانزال العسكري في شاطئ "سيدي فرج" ثَّم حسم المواجهة العسكرية في 
معركة "أسطا والي" في 19 /جوان 1830 نجحت في التَّقُّدم بشكل سريع إلى مدينة "الجزائر" انسحبت معظم القوات العثمانية المنهزمة، والتحقت بـ"أحمد باي"، حاكم قسنطينة وكان الغرض مِن ذلك الانسحاب إعادة التنظيم ورسم الخطة اللازمة لصد الحملة الفرنسية، ومنعها من التَّوغل، في الشرق الجزائري خلال هذه المرحلة الزمنية نفسها واثناء انسحاب احمد باي الى قسنطينة مع القوات المنهزمة عاش هذا الأخير العديد من الأزمات فمن جهة أراد بعض العساكر العثمانيين الانقلاب على سلطة احمد باي ومن جهة أخرى ظهرت أطماع خصومه في حكم البيلك، خاصة "إبراهيم باي" الحاكم السابق لبيلك قسنطينة؛المعزول و الذي رأى نفسه أحق ، بالحكم مِن "أحمد باي"، لانَّه عزل بالَّدسيسة والمؤامرة زاد  طموح "إبراهيم باي" في الحكم بعد انهزام داي الجزائر أمام القَّوات الفرنسية والتشجيعات التي كان يتلقاها من حاكم "التيطري" "مصطفى بومزراق"الذي أعلن تبعيته للفرنسيين .وفي الوقت نفسه قامت بعض القبائل الأعرابية في الجنوب الشرقي للجزائر باستغلال الوضع وأعلنت رفضها دفع الضريبة لـ"أحمد باي"، كما تأزمت الأمور أكثر بتمُّكن القبطان الفرنسي "يوسف المملوك" مِن التَّقُّدم والَّسيطرة على ميناء عنابة إحدى أهم المواقع الإستراتيجية، بمساعدة القوات الفرنسية ، وقد وعدت فرنسا " المملوك يوسف" بجعله باي" ً على قسنطينة بدلا عن أحمد ، كما بدأ الوضع في الاضطراب بين "أحمد باي" و"حسين باشا" حاكم تونس ثم مع أخيه "مصطفى باي"، بسبب أطماعهما التَّوسعية، التي كانت تغذيها الوعود الفرنسية المقدمة لهما باعطائهما اراضي في الشرق الجزائري
ما سلف ذكره لم يتح لـ "أحمد باي" الفرصة للتفكير في التَّواصل مع الباب العالي، (السلطان التركي) إلى غا ية ظهور المساعي الفرنسية أَّول مَّرة مع "أحمد باي"، خاصة من قبل القائد الفرنسي كلوزال قبل عزله، ثَّم مع الجنرال "دي رفيق Rovigo De( الذي قام بإكراه الكرغلي "حمدان خوجة" سنة 1832مـ على الذهاب إلى قسنطينة لمقابلة "أحمد باي" ؛ لاجل فتح باب المفاوضات مع الأخير بخصوص الُّصلح

سافر "حمدان خوجة" للقاء الباي ، ونجح في ذلك في شتاء 1832مـ وحينها كان "حمدان خوجة" حمل معه العروض الفرنسية للصلح التي جاء فيها: فرض موافقة "أحمد باي" على التواجد الفرنسي في الجزائر عموما وعنابة على وجه الخصوص. وقيامه بجمع الضرائب مِن العرب ودفعها لفرنسا كما جرت به العادة زمن العثمانيين. كما طلب منه الدخول تحت حماية فرنسا ومنحها ما تحتاجه في حالة الضرورة مِن عساكر وعتاد ُ

فجاء رد الباي احمد علي هذه المطالب بقوله:

أ َّما فيما تعلق بذلب الدخول تحت حكم الفرنسيين فإنَّه و َّضح بأنَّه: المسلمين في بيلك قسنطينة ...تحت حكم العثمانلي، وأنا تحت حكمي أزيد مِن مليون مِسلم لن يقبلوا بأن يكونوا تحت ذَّمة الفرنسيين، فكوني أُدِخُلهم تحت ذمتكم بسبب دخولي أنا ....أمر لن يرضاه الا أحمق فضل عن عاقل...

فيما يخص علاقة منطقة امازيغ زواوة ودفاعها عن قسنطينة نذكر ان منطقة زواوة كانت من اول المنخرطين في الدفاع على بايلك قسنطينة واعلن شيوخها التبعية للباي احمد في مقاومته للاحتلال الفرنسي خاصة بعد ان حاولوا احتلال مدينة بجاية الامازيغية
وقد ظهر حزبان على الأقل في قسنطينة منذ 1830 : حزبٌ ينادي باستمرار النظام التركي العثماني ، تزعَّمه المتآمرون على الباي الغائب، ولا شك أنّ هؤلاء وعلى رأسهم حمود بن شاكر، كانوا يعتقدون أنّ الحاج أحمد ليس منهم وأنه وطني بالأمومة والعاطفة والتكوين ، وأنهم خافوا منه ليس على مصيرهم فقط ولكن على مصير النظام كاملاً، أي الولاء لاسطنبول. أمَّا الحزب الثاني فقد تزعّمه أعيان قسنطينة وعلى رأسهم الشيخ محمد بن الفكون، شيخ الإسلام، الذي كانت كلمته مستجابة، يُضاف إلى هذا أنّ الحاج ابن قانة خال الحاج أحمد، قد لعب دورًا في إقناع الأعيان المذكورين بجزائريّة الحاج أحمد 
حيث نجد ان شيخ منطقة الزاوة كان من بين الشيوخ الجزائريين الذين امضوا على رسالة على غرار العديد من الاعراش و المناطق شرق الجزائر بعث بها الباي احمد القسنطيني و ممثلي العائلات و الاعراش و الاهالي شرق الجزائر و التي تطالب من البرلمان البريطاني الوقوف مع الجزائريين ومع بيلك قسنطينة ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر وضد محاولاته السيطرة على قسنطينة

حيث قام أعيان قسنطينة و ممثل منطقة زواوة على امضاء رسالة (مخطوط) عبارة عن شكوى و اعتراض على الاحتلال الفرنسي ارسل للبرلمان البريطاني عن طريق القنصل البريطاني في تونس السيد طوماس ريد بتاريخ 17 جانفي 1834 م

باعتبار ان السفارة البريطانية في الجزائر هي من ضمنت في اتفاقية تسليم الجزائر العاصمة بين الداي حسين و الفرنسيين  في جويلية 1830 م عدم امتداد الغزو الفرنسي الى باقي المناطق الجزائرية وهي البنود التي لم يتم احترامها خاصة انها تاكد ان الغزو الفرنسي لا ينوي التوسع في باقي المناطق الجزائرية

هذه الرسالة طولها حوالي ثلاثة امتار وعرضها 24 سنتميتر فيها حوالي 61 امضاء من مختلف ممثلي المناطق شرق ووسط الجزائر منها شيخ منطقة الزواوة و المهم ان ممثل منطقة زواوة كان من بين الممضين في الرسالة و التي نجد فيها تاكيد كل تلك المناطق شرق الجزائر العاصمة على تبعيتها وولائها للباي احمد القسنطيني
انظر الصفحة 227 من كتاب

Le Beylik de Constantine et Ḥād̲j ʻAḥmed Bey (1830-1837

صور مقتبسة من المرجع








بعد عودة الباي ااحمد الى مدينة قسنطينة  مباشرة بعد سقوط مدينة الجزائر افي يد الفرنسيين في جويلية 1830م رافقه كثير من الجنود العثمانيين و اخرون المنهزمين في معركة العاصمة  فلم بعد لهم اي مكان يلجؤون اليه يحميهم من الفرنسيين لهذا عاد الباي احمد الى قسنطينة لتنضيم المقاومة وتحصين البلد الا انه وجد ابواب المدينة مغلقة في وجهه وان هناك مؤامرة   وتمرد دبر له  من الجند الكرغلي  والانكشاري الذي تركهم في قسنطينة بمعنى انقلبوا عليه وسلبوه الحكم فاستنجد الباي احمد بجنود  الزواوة من منطقة القبايل وكون منهم اغلب جيشه واسترجع بهم السيطرة على قسنطينة  وقضى على الانقلاب الكرغلي ضده و اعاد تنظيم البيلك للتحضير لمقاومة المحتل الفرنسي وهذا بعد ان اضعف كل العائلات و الجماعات التي دبرت وساهمت في الانقلاب عليه عندما ذهب الى العاصمة ايام الاحتلال الاولى فاستعان على بسط سلطته بالقبايل الذين حضروا قسنطينة لدعم الباي

هذا الوقائع تكلم عنها المؤرخ صالح العنتري الذي كان شاهد عيان ومن اهالي قسنطينة في كتابه (فريدة منسية في حال دخول الترك بلد قسنطينة )

للتنبيه لا تزال في الارشيف في المكتبة الوطنية الجزائرية بالعاصمة نسخة من رسالة بعث بها الباي احمد الى الداي حسين يعلمه فيها عن مساهة عسكر الزواوة في حفظ  الامن في بايلك قسنطينة سنة 1830م هذه الرسالة المخطوط مهمة جدا تاكد ان فعلا عسكر الزواوة كانوا مسيطرين على النظام في قسنطينة ايام 1830م وجند اساسي في جيش الباي احمد اقوى حتى من الاتراك الانكشارية

انظر صورة من الرسالة الاصلية متبوعة بصورة اخرى موضحة لمضمون الرسالة 

انظر ايضا مذكرة  ماجيستير في التاريخ من جامعة قسنطينة  لحسان كشرود

رواتب الجند و عامة الموظفين و أوضاعهم الإجتماعية و الإقتصادية بالجزائر العثمانية من 1659م إلى 1830م 

https://bu.umc.edu.dz/theses/histoire/AKAC2530.pdf



وهاكم شهادة المؤرخ أحمد بوضربة :

يعد من أعيان الجزائر العاصمة و أكبر تجارها و كان شاهد عيان يوم احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830م يقول في مذكراته ان الباي احمد كان جيشه معتمد على امازيغ القبايل (الزواوة) 



على كلٍّ فإن القبائل الأمازيغية لعبت دورا كبيرا في مجابهة الفرنسيين. وقد قاومت بلاد القبائل الاستعمار منذ أول دخوله ولم تكتف بالدفاع عن مناطقها فقط بل أرسلت الدعم لسطوالي عند نزول الفرنسيين و عند تقدمهم الى منطقة البليدة و المدية  وتصدّت للاستعمار على مختلف الجبهات من الشرق إلى الغرب، فقاتلوا إلى جنب أحمد باي في الدفاع عن بايلك قسنطينة (1836) تحت قيادة عيسى بن علي الفرقاني والسي الحاج محمد البجاوي، وفي ذلك يقول أبو القاسم سعد الله:

“كما أن ولاء ابن عيسى وأضرابه جلب اليه أهل زواوة الصغرى والكبرى بجيشهم القوي وصمودهم المثالي”.

وهاكم شهادة القائد العسكري و الامير الفرنسي لويس فيليب وهو شاهد عيان الذي ولد سنة 1810م و توفي سنة 1842م و الذي عاش وحضر للجزائر فترة احتلال فرنسا لقسنطينة وخاض عدة معارك في شرق وغرب الجزائر   و الذي يقول في كتابه حملات الجيش الافريقي سنة 1835 و 1839 م ان الباي احمد كان له جيش نضامي مكون من القبايل الامازيغ بقيادة بن عيسى واستنجد بهم للقضاء على ثورة العسكر الاتراك في قسنطينة ثم كون منهم جيش نضامي

Louis Ferdinand-Philippe d'Orléans, né le 3 septembre 1810

Campagnes de l'Armée d'Afrique 1835 - 1839

ربما يقول بعض المزورين ان جيش امازيغ القبايل الذي ساند الباي احمد في استرجاع مدينة قسنطينة عاد الى منطقته  و الجواب على هذا لا بل بقي في قسنطينة  واستمر وجود العساكر من منطقة القبايل الكبرى وحتى الصغرى في جيش احمد باي الى غاية وصول الجيش الفرنسي لاحتلال قسنطينة سنة 1836م وكانوا تحت قيادة الشيخ بن عيسى القبايلي الفرقاني

وهذا ايضا ما اكده المؤرخ الفرنسي ارنيست مرسيي في كتابه حصار مدينة قسنطينة  وفي كتاب
ثاني عنوانه تاريخ قسنطينة  حيث اكد لنا ان القبايل  الزواوة كانوا عماد جيش الباي احمد في 
حربه ضد اعدائه الفرنسيين و الاتراك و غيرهم

Histoire de Constantine Mercier Ernest


انظر ايضا 

Ernest Mercier Les Deux Sieges De Constantine 18361837

مقتبس من الكتاب

و للتذكير فان كثير من العائلات القسنطينية اصلها من منطقة قبائل الزواوة وموجودون في قسنطينة من قبل الاحتلال الفرنسي ولهم ازقة و مساجد معروفة باسمائهم مثل الزقاق الذي يقع أسفل «زاوية ستي فريحة» يضم «مقعد الزواوة»، ويقصدون بها الأمازيغ المنحدرون من قبيلة زواوة، فضلا عن وجود مسجد آنذاك كان يحمل اسم صاحبه «سيدي أمحمد أزواو»، وكان بالقرب مما نسميه اليوم ب»الرصيف.

وكانت للزواوة شبه سيطرة كلية على النظام في مدينة قسنطينة  وعلى عسكر الاتراك و الكراغلة ومنذ دخولهم مع الباي احمد الى غاية عشية الغزوة الاولى للفرنسين 1836م ولم يكن أي عنصر تركي او من العائلات المشهورة أي وزن او كلمة في المدينة خاصة بعد محاولتهم الانقلاب على الباي احمد سنة 1832م و الذي هزمهم وابطل مؤامراتهم بعد ان شكل جيش من الزواوة

بدأت الاستعدادات الفرنسية الأولى لغزو قسنطينة منذ شهر سبتمبر,1836، حيث قام المارشال كلوزيل بتعزيز قواته العسكرية الآتية من كل من الجزائر ووهران وجعل مدينة عنابة نقطة التقاءها و بعث بالرسائل الى كثير من اعيان مدينة قسنطينة و خاصة الى اعداء الباي احمد لتشجيعهم على التعاون مع فرنسا لاسقاط الباي احمد ومدينة قسنطينة

فكتب كثير من هؤلاء  اعيان قسنطينة و شيوخ العرب الهلاليين الى القائد  الفرنسي يوسف المملوك الذي اصله من يهود تونس و الذي ادعى انه مسلم ووعدوه بتقديم كل العون لاحتلال قسنطينة و القضاء على الباي احمد

كما كان للحاج أحمد أنصار وأصدقاء كان له أيضًا خصوم وأعداء. وقد كثر أعداؤه بالخصوص بعد فرض الغزو الفرنسي على مدينة الجزائر ، إذ تحرّك أصحاب النوايا الخاصة ، وطمع الطامعون في حكم قسنطينة بمساعدة العدو الفرنسي. ولم يكن يجمع هؤلاء الأعداء جامعٌ سوى السخط على الحاج أحمد والإطاحة به ، ولم يقدِّروا أنَّ المستفيد من تناحرهم هو عدوّ الجميع.

  وهؤلاء الأعداء هم: 1ـ فرحات بن سعيد، 2ـ إبراهيم الكريتلي، 3ـ ومحمد الصغير بن نعمون، 4ـوأحمد الشريف الريغي، 5ـ وعبد الرحمن سلطان تقرت، وغيرهم. يضاف إلى ذلك عداوة الفرنسيين الذين ناصبوه العداء من أوّل وهلة وعينوا له اللقيط يوسف بايًا منافسًا له في عنّابة، 7ـ كما أنّ باي تونس كان عدوًا له يكيد له مع السلطان ومع رعيته، ويتحالف عليه مع الفرنسيين.

  ومما لا شك فيه أن الأمير عبد القادر كان أيضًا من خصوم الحاج أحمد ، ولكنه لم يحاربه في الميدان بل حاربه عن طريق وكلاء واتباعه ومنهم الخائن فرحات بن سعيد الهلالي

فيما يخص زعماء الخونة الذين ساهموا في احتلال قسنطينة يذكر لنا الباي احمد  في مذكراته ان اكبر واكثر من اعان فرنسا لاحتلال قسنطينة و اكثر من حرض الفرنسيين على غزوها هو شيخ العرب بني هلال فرحات بن سعيد و الذي ينشط في المناطق الصحراوية شرق الجزائر منطقة بسكرة و ضواحيها

انظر كتاب مذكرات احمد باي


لم يقل احد من المؤرخين سواء الفرنسيين او الجزائريين ان شخصية من بلاد امازيغ القبايل حرضت الفرنسيين على احتلال قسنطينة بل الجميع يتفق على ان شيخ العرب الهلاليين فرحات بن سعيد هو اول واكثر من حرضهم 

قام هذا  العربي الهلالي بالاتصال مع السلطة الفرنسية لتقديم الولاء التام بعد ما قدم لها عربون المحبة بحربه ضد الحاج أحمد باي، واقترح عليهم مساعدتهم لاحتلال قسنطينة
صورة من كتاب محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث للمؤرخ الجزائري ابو القاسم سعد الله الصفحة 91


و الطامة الكبرى  حتى الامير عبد القادر 

 الامير عبد القادرالذي عقد اتفاق سلم مع الفرنسيين سنة 1834م اتفاقية (دي ميشال) ايام  او شهور فقط قبل غزوهم لقسنطينة قام بالاتصال بالزعماء القبائل في التل و الصحراء واخبرهم انه عقد الصلح مع الفرنسيين و طلب منهم الخضوع لسلطانه وهددهم ان رفضوا ذلك سيهجم عليهم بقواته وقواة فرنسية ويسحقهم ويذكر لنا الباي احمد ان اغلب قبائل الشرق الجزائري لم تستجب لنداء الامير عبد القادر ماعدا شيخ العرب الهلاليي فرحات بن سعيد















هل كان افراد او فرق من منطقة القبايل خلال غزو الفرنسيين لقسنطينة سنة 1836م؟

للتذكير بلغ عدد القوات الفرنسية  التي تقدمت لاحتلال قسنطينة في الغزوة الاولى سنة 1836م حوالي 8040 عسكري تم توزيعهم على عدة  وحدات مجهزة بأحدث الأسلحة وبالمدفعية وقد قاد هذه القوات الماريشال “كلوزيل “بمساعدة الدوق “دي نمور” والجنرالين تريزيل ودريني.
وصلت القوات الفرنسية إلى مشارف مدينة قسنطينة يوم 21 نوفمبر، فأقامت معسكرا. بعد أن قضت القوات الفرنسية ليلتها فيه واصلت زحفها نحو قسنطينة حيث عسكرت في المنصورة، منطقة في اعالي قسنطينة بالقرب من المدينة  

وهاكم تشكيل الجيش الفرنسي الذي غزى قسنطينة سنة 1836م من خلال الوثائق الفرنسية  ولن

 تجدوا فيه اي فرقة من قبايل الزواوة بل ستجدون فرقة الصباحية الاعرابية

1 كتيبة الافريقية عدد جنودها 5300 رجل

2 سلاح الهندسة 650 ر جل

3 فرقة سلاح المدفعية 545 رجل

4 فريق الادارة و المسيرين 250 رجل

5 فرق فرسان الاعراب الصباحية و فرسان صيادي افريقيا و فرسان الدرك الفرنسي 895 فارس

6كتيبة الاتراك في الجيش الفرنسي 300 رجل

7 كتيبة اعراب الصباحية الغير نظامية 200 رجل

المجموع 8040 مقاتل في الجيش الفرنسي الذي غزى قسنطينة

الفرقة الأولى و الثانية   في الجيش الفرنسي كانت تحت قيادة الجنرال تريزال، أقامت فوق منحدرات المنصورة، وذلك للهجوم على المدينة من جهة باب القنطرة.
الفرقة الثالثة والرابعة تحت قيادة الجنرال دريني، تقومان باجتياز وادي الرمال عند التقائه بوادي بومرزوق، وفي المكان المسمى “مجز الغنم ” ومن ثم يتم صعود منحدرات “باردو” لاحتلال منطقة كدية عتي الإستراتيجية.


عزيزي القارئ هل يوجد بين جيش فرنسا الذي غزى قسنطينة 1836م  فرقة  او افراد من بلاد القبايل كما يروج له احفاد الأعراب الصباحية عملاء فرنسا الجواب لا لان القبايل و ابنائهم كانوا في الطرف الاخر مساندين لاهالي قسنطينة  مدافعين عنها و جنودا في جيش الباي احمد في حربه ضد الغزو الفرنسي الاعرابي

بالمقابل كل المصادر التاريخية خاصة التي كتبها صناع الحدث ومن عاش تلك الفترة مثل القائد العسكري لويس فيليب و الذي اكد ان القائد العسكري الفرنسي يوسف المملوك اليهودي الاصل هو من جمع جيش اعراب الصباحية و انطلق بهم من عنابة في اتجاه قسنطينة في غزوة 1836م وهذا ما يفسر لكن وجود جنود اعراب الصباحية في تلك الصورة في الاعلى 

تجهيزات الحاج أحمد باي لمواجهة فرنسا سنة 1836م:

قام الحاج أحمد باي باعداد بتقسم جيشه لصد الغزو الفرنسي القادم علي قسنطينه كالتالي:

القسم الأول :و هو قسم ثابت قاده ابن عيسى القبايلي، وصل عدده إلى حوالي 2400 مجاهد موزعين على طول أسوار المدينة كدرع واقي من بينهم 1200 جندي قبايلي ومعهم  بعض الكراغلة الموالين للباي احمد والباقي من الاهالي المتطوعين حيث ان وصول الدعم العسكري من منطقة القبايل الكبرى و الصغرى حمس اهالي قسنطينة ورفع من معنوياتهم واندفاعهم للقتال  هته القوات القبايلية التي جائت لمحاربة الفرنسيين استقرت اولا في غرب مدينة قسنطينة على جبال منطقة شطابة بالقرب من عين اسمارة


بينما قائد الحملة  الفرنسية كلوزيل  كان مدعوم بقوات اعرابية  قادمة من جنوب الصحراء الشرقية الجزائرية كان قائدهم الاعاربي الهلالي فرحات بن سعيد و ذكر المؤرخ  مرسييه واخرون انه اول واكثر من حرض الفرنسيين على احتلال قسنطينة بالمقابل كان عدد الجنود من امازيغ القبايل داخل المدينة حوالي 1200 مقاتل

اما القسم الثاني  من جيش الباي: وهو قسم متحرك، كان تحت قيادة الحاج أحمد باي، نفسه وصل عدده إلى حوالي 5000 فارس و 1500 رجل من المشاة، وقد كان هذا القسم مرابط خارج المدينة ويتابع تحركات الجيش الفرنسي خطوة بخطوة بهدف تضييق الخناق على الوحدات الفرنسية وفتح جبهتين أثناء الهجوم والدفاع.

احداث معركة قسنطينة الأولى1836م ومقاومة امازيغ القبايل:

في يوم 22 نوفمبر وقع تبادل إطلاق النار بين الطرفين بالبنادق والمدافع، أما خارج المدينة فقد كان الحاج أحمد باي يناوش مؤخرة الجيش الفرنسي التي لم تصل بعد إلى المنصورة، ألحق بها أضرارا كبيرة في العتاد والأرواح، بعدها عاد إلى قسنطينة لتدعيم قوات ابن عيسى.

إن التنقل المستمر للحاج أحمد بين قسنطينة وخارجها زاد من قوة وعزم المقاومين الجزائريين وأدى إلى زعزعت القوات الفرنسية وإرباكها. استمرت المحاولات الفرنسية لاقتحام باب القنطرة وباب الحديد طيلة ليلتي 23 و 24 نوفمبر إلا أنها فشلت نظرا ليقظة القائد ابن عيسى وخبرته حيث قام بتعزيز قواته الدفاعية في الثغور الموجودة على أسوار المدينة. خاصة بعد ان حاول اعراب الصباحية ومعهم فرقة صيادي افريقيا اقتحام المدينة فواجهتهم فرقة من امازيغ القبايل بشراسة ودافعوا عن المدينة بكل مالديهم حتى باستعمال الاسلحة البيضاء و تعرض كثير من هؤلاء القبايل الى السقوط من اعالي مرتفعات قسنطينة بعد ان حشروا في اماكن ضيقة خلال المواجهة المباشرة مع الفرنسيين

ظن الجنرال  الفرنسي تريزيل أن مدفعيته تمكنه من تحطيم الباب،ودخول المدينة  وما أن اقتربت القوات الفرنسية منه حتى بادر الجزائريون إلى إطلاق النار من كل جهة بسلاح المدفعية فتراجعت القوات الفرنسية باتجاه المنصورة ، ثم بادر جيش الزواوة بقيادة الشيخ احمد بهجوم شامل على الفرنسيين

و على إثرهذه المقاومة العنيدة و الباسلة خاصة من جنود امازيغ القبايل  أمر الماريشال كلوزيل قواته بالانسحاب إلى عنابة وهكذا فشلت عملية احتلال قسنطينة سنة 1836م .

انهزام الفرنسيين في الغزوة الاولى نتج عنه صدى كبير خاصة في فرنسا على المستوى الشعبي و الرسمي و العسكري واصبح الجمميع يطالب بالانتقام و الثار من مقاومة احمد باي واتباعه فاعادت فرنسا ترتيب قواتها من جديد سنة 1937م وتقدمت لغزو قسنطينة للمرة الثانية


الغزوة الفرنسية الثانية لمدينة قسنطينة سنة 1837م ومقاومة 

امازيغ القبايل:

في هذه المرة قام الباي احمد بالتحضير الجدي للدفاع على مدينة قسنطينة  حيث تم تخزين كميات كبيرة من البارود واحضر حوالي 500 قطعة مدفعية الى قسنطينة ادخلها عبر تونس ورفع عدد المقاتلين القبايل في جيشه الى حوالي 1500 مقاتل   خاصة المقاتلين القبايل من منطقة مجانة تحت قيادة  احمد بن محمد المقراني وشكل معهم فرق اخرى جعلهم جميعا تحت قيادة احد اعيان مدينة قسنطينة بن البجاوي

ماهو تركيب الجيش الفرنسي الذي غزى قسنطينة في المرة الثانية 1937م؟

هل كان بين جيش الفرنسيين جنود من  امازيغ القبايل كنا يروج له الكذابين ام كان معهم جنود من بقايا اعراب بني هلال (الصباحية)؟

الجواب على هذا الاسئلة المهمة نجدها في المراجع التاريخية مثل كتاب ارنست مرسي

حيث ذكر بالتفصيل مكونات الجيش الفرنسي سنة 1937م الذي تقدم لاحتلال قسنطينة و بالاطلاع على هذا المرجع لن نجد اي ذكر لجنود من منطقة امازيغ القبايل في صف فرنسا بالعكس يذكر المرجع وجود عسكر من فرقة اعراب الصباحية في جيش فرنسا بلغ عددهم 1100 خائن و من الاتراك 9500 خائن ولا يوجد بينهم اي ذكر لافراد من منطقة القبايل الامازيغية 


لعلمكم عزيزي القارئ في الغزوة الثانية لمدينة قسنطينة سنة 1837م كانت القوات الفرنسية اكثر عدة عدد و اكثر تحضير لاحتلال قسنطينة ولهذا مالت كفة المعركة لصالح الفرنسيين الذين استطاعوا بفضل قوة المدفعية الكثيفة من اختراق المدينة من جهة باب القنطرة ورغم ذلك فمباشرة بعد اقتحام  الفرنسيين لهذه الباب الاساسية في المعركة  وجدوا عشرات المقاتلين من القبايل في مواجهتهم

و للاشارة حتى امازيغ بني مزاب الساكنين بمدينة قسنطينة كان لهم دور بطولي ومشرف في الدفاع عنها  كما كان لهم دور بطولي في الدفاع عن العاصمة سنة 1830 م حيث قاموا بمواجهة الجنود الفرنسيين عندما تمكنوا من الدخول الى مدينة  قسنطينة سنة 1837م وتسللوا الى  شوارعها وقام المزابيين  باطلاق النار عليهم من منازلهم  و مواجهتهم بكل شراسة زنقة زنقة دار دار 


 لما دخل الفرنسيون الى قلب مدينة قسنطينة و سيطرتهم على شوارعها تقدم بعض اعيان المدينة الى القادة الفرنسيين بطلب الاستسلام و الامان  واغلب هؤلا هم نفسهم الجماعة الاولى التي كانت تطالب الفرنسيين بغزو قسنطينة و ذكرناهم سابقا ورغم ذلك بقي امازيغ القبايل يحاربون الفرنسيين تحت قيادة الحاج بن عيسى و لم يقبلوا الاستسلام واستطاع الكثير منهم التسلل عبر الصخور العالية و الخروج من المدينة 

استطاع جيش الزواوة ومن معهم من الاهالي المدافعين على قسنطينة من قتل اثنين من اكبر جنرالات فرنسا وهذا بعد مباغتة تجمع لهم من خلال اطلاق قذائف مدفعية ضربتهم بشكل مياشر سقط اثرها الجنرالين دامريمون و ايضا بيريجو 

 من خلال هذه الوقائع التاريخية يتبين لكم ان القبايل هم من دافعوا على قسنطينة وكانوا الركيزة الاساسية في جند الباي احمد في مواجهة فرنسا واتباعها من شيوخ  بقايا اعراب بني هلال في الجزائر و انتهت المعركة الثانية 1937م باقتحام الفرنسين قسنطينة

هذا الرسم المائي غير المُوَقَّع والذي يعود إلى عام 1837، يصور القوات الفرنسية والمحلية وهم يتقدمون فوق المنحدرات ويمرون عبر ثغرة في سور مدينة قسنطينة الحصينة في الجزائر. في أكتوبر 1837، حاصر الفرنسيون المدينة وتمكنوا من احتلالها، وقد مكنهم هذا النصر من السيطرة على عددٍ من الموانئ، إلا أن ذلك لم يمكنهم من السيطرة على المناطق الداخلية للدولة حيث استمرت مقاومة الباي احمد واتباعه لفرنسا.

اذا ذا لا يمكننا الا الإعجاب ببسالة وشجاعة المجاهدين من أهل قسنطينة و جيش امازيغ الزواوة الذي دافع عنها ، والتأسف على سقوط المدينة بأيدي الفرنسيين . فأورد محمد باشا ابن الأمير نصَّ الجواب الذي أرسله أعيان قسنطينة ردًّا على طلب الفرنسيين ـ المحاصرين لقسنطينة ـ تسليم المدينة ، ونَصُّه : ((من الأمّة المحافظة على شرفها وبلدها إلى العسكر الفرنساوي المعتدي على حقوق غيره : قد وصلتنا رسالتكم وفهمنا ما ذكرتموه فيها ، نعم إنّ مركزنا أمسى في خطر عظيم، ولكنْ استيلاؤكم على قسنطينة المحمية بالأبطال  الذين لا يهابون الموت ، موقوفٌ على قتل آخر واحد منهم. واعلموا أنَّ الموت عندنا تحت أسوار بلدتنا أحسن من حياتنا تحت سلطة فرنسا)).انتهى

 استمرار خيانة اعراب بني هلال للجزائر ومساندة فرنسا بعد سقوط قسنطينة

ولان الخيانة امر متجدر في قلوب ودماء شيوخ اعراب بني هلال منذ القديم تصوروا اخوتنا القراء انه بعد احتلال الفرنسيين لمدينة قسنطينة سنة 1837م رحل الباي احمد الى الجنوب و الصحراء و رحل معه جيشه واعوانه و خطط لاعادة تنضيم العسكر و استرجاع قسنطينة وهذه التحركات اثارت غضب الفرنسيين فاقترح شيخ العرب الهلاليين على الفرنسيين القضاء على جيش احمد باي مقابل اعانات عسكرية تقدم له ولكن الفرنسيين لم يقدموا له أي عون عسكري وطلبوا منه محاربة احمد باي لوحده و هكذا امتثل فرحات بن سعيد الهلالي الى اوامر فرنسا وتقدم بجيش الاعراب لمقاتلة الباي احمد فكانت الكفة و الغلبة لاحم دباي و الهزيمة النكراء لفرحات بن سعيد واتباعه من اعراب الصحراء


وهكذا بقيت فرنسا تلاحق الباي احمد بعد احتلالها قسنطينة وتستعين دوما في حربها باعراب الصحراء و زعمائهم الذين اصبحوا عملاء و تبع للقادة العسكريين الفرنسيين يوجهونهم لحرب الجزائريين بدل الفرنسيين كما وقع مع الباي احمد عدة مراة ولم تكن تحاربهم بامازيغ القبايل كما يروج له زيفا وزورا اعداء الجزائر احفاد اعراب الميهاريست و الصباحية الخونة في مذكرات احمد باي لم يذكر ابدا ان امازيغ القبايل الاحرار حاربوه او لاحقوه بل ذكر بوضوح في مذكراته ان اعراب الصحراء و التلية هم من قاتلوه و تعاونوا مع فرنسا 

مكافئة الفرنسيين لزعماء وشيوخ اعراب بني هلال على مساندتهم لاحتلال قسنطينة

بعد تمكن الفرنسيين من احتلالها سنة1837م قام الحاكم الفرنسي (فالي) بزيارة رسمية الى المدينة للاحتفال باحتلالها و قام بتوزيع المناصب على كل الخونة الذين ساعدوا فرنسا في بسط سيطرتها على الشرق الجزائري و هم اغلبهم ما يسمى شيوخ العرب ومن اصول بني هلال الاعراب امثال شيخ العرب فرحات بن سعيد و شيخ العرب بن زكري و علي بن با احمد واخرون حيث تم تعيينهم كخليفة على عدة مناطق من الشرق الجزائر يعملون تحت الحكم الفرنس و الاكثر من ذلك امرهم الحاكم الفرنسي بمواصلة ملاحقة و القتال ضد الباي احمد الذي ما يزال يشكل خطر عليهم

اما مدينة قسنطينة فبعد احتلالها تم اعطاء القيادة للكلونيل الفرنسي (برنال) و اصبح الحاكم الاول فيها وقام بتكوين هيئة مسيرة و وحدات عسكرية دائمة لحمايتها مشكلة من فرق فرنسية و من فرقة اعراب الصباحية وهذا هو سر وجود صور اعراب الصباحية في الصورة اعلاه

  عزيزي القارئ هل عرفت الان من قاوم الاحتلال الفرنسي ومن خان هل هم امازيغ القبايل كما يروج له احفاد الخونة الميهاريست و القومية و الصباحية و الحركى الجواب واضح في المراجع التاريخية الموثقة و التي عاشت تلك الوقائع انهم بقايا اعراب بني هلال الذين ساهموا في احتلال قسنطينة سنة 1836و 1837م وهم من ساهم في بقاء الاحتلال الفرنسي 132سنة


رابط صور احتلال قسنطينة من موقع متحف الباردو الجزائر

http://adnsolution.net/constantine-ar/index.php?mact=News,cntnt01,detail,0&cntnt01articleid=109&cntnt01returnid=59

5 commentaires:

  1. مشكور على هذه الدراسة الموثقة القيمةالتي أزالت الغشاء على. اكاذيب لن كولة وغيرهم

    RépondreSupprimer
  2. لن تستطيسعو ان تزورو الحقائق فتاريخ. لا يرحم الزواف كانو وراء سقوط قسنطينة وهم من شاركو في جل المعارك

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. الزواف الذين كانوا جلهم من أجدادكم القرمط الغجر و الكراغلة و نعم التاريخ يتذكر من قاوم و من خان و هو لا يرحم أجدادك الخونة الذين كانوا في فرقة الزواف الأعرابية الكراغلية و هو موثق و مدون يالكرغولي و لن تستطيعوا أن تزوروه مهما حاولتم يافضلات الكرة الأرضية 🙂
      الكلام بالمصادر وليس بالخرافات و الأساطير التي ترونها بينكم في صفحاتكم في الفيسبوك و في قنواتكم على اليوتوب

      Supprimer

    2. الزواف الذين كانوا جلهم من أجدادكم القرمط الغجر و الكراغلة و نعم التاريخ يتذكر من قاوم و من خان و هو لا يرحم أجدادك الخونة الذين كانوا في فرقة الزواف الأعرابية الكراغلية و هو موثق و مدون يالكرغولي و لن تستطيعوا أن تزوروه مهما حاولتم يافضلات الكرة الأرضية 🙂
      الكلام بالمصادر وليس بالخرافات و الأساطير التي تحكونها بينكم في صفحاتكم في الفيسبوك و في قنواتكم على اليوتوب
      التاريخ و الأرشيف لا يكذبون يالكراغلة

      Supprimer
  3. مقالاتك و أبحاثك ستجعل من أبحاثي الأكاديمية أكثر أهمية و قيمة، و تسهل بشكل كبير عليا وعثاء البحث و التنقيب، و أنا ممتن لك جدا، شكرا

    RépondreSupprimer