mardi 30 août 2022

فضح اكاذيب محمد جربوعة هل “طارق ابن زياد” عربي ؟


فضح اكاذيب جربوعة هل  “طارق ابن زياد” عربي ؟

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

 آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان...... صحيح مسلم

ظاهرة تحقير التاريخ الامازيغي و الشخصيات الامازيغية وسرق امجادهم و بطولاتهم ونسبها الى العرب هي ظاهرة مرضية حقيرة  وميزة يتميز بها  طائفة  القومجيين العروبيين خاصة في بلاد الامازيغ

مثال ذلك القومجي المستعرب الشاعر جربوعة الذي لا يعرف أي منهج علمي لمعالجة الوقائع التاريخية  ولما تتابع كلامهم وحاولاتهم  البائسة لسرقة  تاريخ الامازيغ و ربطه ببلاد المشرق و لاعرب احسسنا جميعا كم هؤلاء لا علاقة لهم بالجزائر منسلخين عن تاريخ هذه الارض الامازيغية الطيبة وكلما نقرا تعليقاتهم نحس كم نحن جزائريين حقيقيين وكم غيرنا غريب عن هذه الديار الامازيغية

بتاريخ 8 افريل 2021 م نشر الشاعر محمد جربوعة على صفحته في اليوتوب كذبة كبيرة تخص اصل طارق بن زياد وانه عربي الاصل و استشهد على كلامه   بالمرخين ابن عبد الحكم من القرن 9 ميلادي و بابن خلدون من القرن 14 م و بالمقري التلمساني من القرن 17 م و البلاذري

نعم  اخي القارىء حتى رموزنا  التاريخية الامازيغية الجزائرية طالتهم يد المزوّرين ولصوص التاريخ وفقراء الحضارة و الفكر   حتى اصبح امثال جربوعة يفتي بما يشتهي

 زعم  الشاعر جربوعة ان نسب طارق العربي  مذكور  في كتاب

1: ابن الحكم في كتابه فتوح مصر و المغرب زعم جربوعة الكذاب ان ابن الحكم ذكر ان طارق بن زياد اسمه زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله الصائدي، من سبا اليمنية

2:  ايضا ذكر الجربوعة الكذاب ان ابن خلدون قال ان طارق ابن زياد من قبيلة ليث العربية من كنانة العدنانية العربية

3: ايضا يزعم جربوعة ابن البلاذري ينسب طارق ابن زياد الى العرب

4: قال ايضا ان المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م ينسب طارق بن زياد الى العرب 

وكل هذا الاكاذيب الصبيانية من متسولي الانساب المشرقية سيتم فضحها نقطة نقطة قبل ذلك

هاكم رابط فيديو جربوعة وزعمه ان طارق ابن زياد عربي الاصل  اتتاكدوا اننا لا نفتري على القوم المنسلخين طبعا كلامه هذا عبارة عن تدليس و اكاذيب مرضية لا اصل لها في المراجع التي ذكرها كما ستكتشفونه

https://www.youtube.com/watch?v=rQc0L65P48A


و الان الاخوة القراء بعد ان استمعتم لمغالطات الشاعر جربوعة  تاكدوا ان كل ما جاء به في هذا التسجيل هي اكاذيب بالحرف الواحد  وستصدمون من حجم جراة هذا الشاعر القومجي على التدليس و الكذب اذا تعالوا لنفضح جملة الاكاذيب التي نشرها واحد واحد

فضح الكذبة الاولى

فضح كذبة البلاذري نسب طارق ابن زياد الى العرب

يا سادة يا محترمين تاكدوا اننا لما نردد ان القومجيين العروبيين اكذب خلق الله هذه حقيقة ثابتة و ليست افتراء عليهم انظروا الى كتاب البلاذري في الرابط التالي لتتاكدوا ان البلاذري لم يذكر أي نسب لطارق ابن زياد لم ينسبه الى الامازيغ و لا الى العرب و لا الى غيرهم اكتفى البلاذري بالقول ان موسى بن نصير ولى طارق ابن زياد على طنجة و لم يذكر أي نسب لطارق فمن اين اتى المدلس جربوعة بكذبة البلاذري ذكر النسب العربي لطارق

وهاكم رابط مباشر لكتاب للبلاذري انظرا وابحث جيدا عزيزي القارئ وتحقق انه البلاذري لم يذكر أي نسب لطارق ابن زياد لا للعرب و لا لغيرهم وليتبين لكم ان جربوعة مدلس كذاب في زعمه ان البلاذري نسب طارق ابن زياد الى العرب حبل الكذب قصير اليس كذلك

كتاب فتوح البلدان [البلاذري]

https://al-maktaba.org/book/12221/225


مقتبس من كتاب البلاذري

[فتح طنجة]

قال الواقدي: وجه عَبْد الْعَزِيزِ بْن مروان موسى بْن نصير مولى بني أمية وأصله من عين التمر، ويقال: بل هُوَ من أراشة من بلى ويقال هُوَ من لخم واليا عَلَى أفريقية، ويقال: بل وليها في زمن الوليد بْن عَبْد الملك سنة تسع وثمانين ففتح طنجة ونزلها، وهو أول من نزلها واختط فيها للمسلمين وانتهت خيله إِلَى السوس الأدنى وبينه وبين السوس الأقصى نيف وعشرون يوما فوطئهم وسبى منهم وأدوا إليه الطاعة وقبض عامله منهم الصدقة ثُمَّ ولاها طارق بْن زياد مولاه وانصرف إِلَى قيروان أفريقية.

[فتح الأندلس]


قال الواقدي: غزا طارق بْن زياد عامل موسى بْن نصير الأندلس وهو أول من غزاها وذلك في سنة اثنتين وتسعين فلقيه أليان وهو وال عَلَى مجاز الأندلس فآمنه طارق عَلَى أن حمله وأصحابه إِلَى الأندلس في السفن، فلما صار إليها حاربه أهلها ففتحها وذلك في سنة اثنتين وتسعين، وكان ملكها فيما يزعمون منَ الأشبان وأصلهم من أصبهان، ثُمَّ أن موسى بْن نصير كتب إِلَى طارق كتابا غليظا لتغريره بالمسلمين وافتتانه عَلَيْهِ بالرأي في غزوه وأمر أن لا يجاوز قرطبة وسار موسى إِلَى قرطبة منَ الأندلس فترضاه طارق فرضي عنه فافتتح طارق مدينة طليطلة وهي مدينة مملكة الأندلس

انتهى كلام البلاذري

اخي القارئ هل وجدتم في كتاب البلاذري أي ذكر لنسب عربي لطارق بن زياد ؟ هل تاكدتم من حجم التدليس و الكذب الذي يمارسه الشاعر جربوعة على متابعيه ما عسانا الا ذكر قول الله عز و جل :

إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ. 105 سورة النحل.

فضح الكذبة الثانية

هل قال المؤرخ ابن عبد الحكم وهو من القرن 10 ميلادي ان طارق ابن زياد عربي كما يزعم جربوعة ان نسبه طارق بن عمر بن علي بن حنضلة بن الصائد من همذان من سبا اليمنية ؟

اخي القارئ تعال نفتح معا كتاب المؤرخ ابن عبد الحكم كتاب فتوح مصر و المغرب وهو متوفر على الانترنت لنكتشف حجم وجرأة الشاعر جربوعة على التدليس على المراجع و الكذب على الناس

لعلمكم و الله لا يوجد في كتاب ابن عبد الحكم أي نسب مذكور لطارق بن زياد الى عمر بن علي بن حنضلة بن الصائد من همذان من سبا اليمنية هذا كلام اخترعه جربوعة لا اساس له من الصحة و كذب بواح وصدق من قال الشعراء يتبعهم الغاؤون

لعلمك عزيزي القارئ المؤرخ ابن عبد الحكم في كتابه ذكر طارق ابن زياد ولم يذكر اصله ونسبه 
 ذكر ان موسى بن نصير بعد ان غزى بلاد المغرب الاقصى ترك ابنه مروان بن موسى بن نصير واليا على مدينة طنجة و ذكر ايضا ان مروان بن موسى بن نصير تعب و اجهد وهو يرابط في تلك المنطقة فقام موسى بن نصير باستبداله بقائد اخر اسمه طارق بن عمرو اصبح واليا على طنجة (وهو ليس طارق بن زياد) و ذكر ايضا المؤرخ ابن عبد الحكم انه بعد مدة عزل موسى الوالي طارق بن عمر و استبدله بالوالي الجديد طارق ابن زياد الذي فتح لاحقا الاندلس
ملاحظة مهمة
و هنا ننبه ان هناك شخصيتين اسمهم طارق كلفهم موسى بن نصير بولاية طنجة
الاول طارق بن عمر ولم يذكر ابن عيد الحكم أي نسب له
الثاني طارق ابن زياد وهذا ايضا لم يذكر ابن عبد الحكم أي نسب له لكن ذكر ان هذا الاخير هو الذي دخل الاندلس بجيش من البربر الامازيغ

كما ترون  المدلس جربوعة اخلط عمدا و جهلا بين طارق ابن زياد فاتح الاندلس وبين طارق ابن عمر الوالي الثاني على مدينة طنجة و الغريب ان الجربوعة اخلط الاسمين في بعضهما و زعم ان ابن عبد الحكم ذكر اسم طارق بن زياد بن عمر وهذا الاسم و الله لا اصل له في الكتاب  كما ذكرنا ولا في أي مرجع تاريخي قديم
و الغريب ايضا ان جربوعة استرسل في الكذب و الاختراعات زعم ان طارق هو بن عمر بن علي بن حنضلة بن الصائد من همذان من سبا اليمنية وهذا و الله لا اصل له في الكتاب

الم نقل لكم انهم اكذب خلق الله

وهاكم صورة الصفحة مباشرة من الكتاب للتتاكدوا من جراة جربوعة على الكذب و التدليس الصبياني

يقول الرسول عليه الصلاة و السلام (إياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)

وهاكم صفحة اخرى من كتاب فتوح مصر و المغرب لابن عبد الحكم ذكر فيها طارق ابن زياد ولم يذكر له اي نسب عربي او حتى امازيغي كما يدعي محمد جربوعة المستعرب



فضح الكذبة الثالثة

و الان ناتي لفضح الطامة الكبري وهي كذبة ان ابن خلدون نسب طارق ابن زياد الى قبيلة ليث العربية العدنانية
حيث يزعم الشاعر جربوعة ان طارق بن زياد من قبيلة ليث العربية من بطون كنانة العدنانية وان ابن خلدون هو الذي ذكر هذا النسب
طيب تعالوا نفتح كتاب ابن خلدون لتتاكدوا انه لم ينسب اطلاقا طارق ابن زياد الى قبيلة ليث الكنانية العدنانية العربية كما يكذب جربوعة بل ذكر فقط جملة طارق ابن زياد الليثي ولعلمكم سنبين لكم لاحقا ان ليث هذه التي ذكرها ابن خلدون ليست تلك القبيلة العربية الكنانية العدنانية بل هي ليث الامازيغية
مقتبس من كتاب ابن خلدون انظر جيدا ذكر فقط طارق بن زياد الليثي و لم يذكر معه كلمة عربي او اي نسب لقبيلة عدنانية

كتاب العبر الجزء الرابع فقرة موسى بن نصير

اغلب دعاة القومجية العروبية  ومنهم محمد جربوعة  يروجون ان طارق بن زياد عربي من قبيلة ليث العربية و يستندون في ذلك الى كلام ابن خلدون في كتاب العبر الجزء الرابع فقرة موسى بن نصير  و الذي قال ما يلي:
وأخذ رهائن المصامدة وأنزلهم بطنجة وذلك سنة ثمان وثمانين وولى عليها طارق بن زياد الليثي ثم أجاز طارق إلى الأندلس دعاه إليها بلبان ملك غمارة فكان فتح الأندلس سنة تسعين
انتهى كلام ابن خلدون
رابط للاطلاع على كتاب العبر 
لا حظ عزيزي القارئ ان ابن خلدون اشار الى اصل طارق ابن زياد الى قبيلة اسمها ليث و لم يذكر اصلها هل هي قبيلة عربية ام امازيغية ام غير ذلك 
لكن القومجيين العروبيين الذين يحاولون تعريب الشخصيات الامازيغية وتعريب الاخضر و اليابس قالوا ان طارق ابن زياد من قبيلة ليث العربية دون ان يتحققوا في احتمال وجود قبيلة امازيغية زناتية  اسمها ايضا ليث وهي تختلف عن القبيلة العربية ليث و التي نسبهم يرجع  إلى: ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
قلنا لكم في العديد من المقالات انه
من طبيعة المؤرخين القوميين العروبيين انهم يستغلون تشابه الاسماء القبائل الامازيغية مع تلك العربية ومن ذلك نسب الشخصيات و القبائل الامازيغية الى العرب وهي حيلة خبيثة و معروفة لدى المؤرخين العروبيين  مثال ذلك الزعم ان طارق ابن زياد عربي من بنو ليث العرب العدنانيين التي و التي لا تزال تستوطن بطونها الى غاية اليوم بلاد المشرق خاصة الاردن و لا علاقة لها ببلاد المغرب الامازيغي او الاندلس سوى بعض الشخصيات الذين ينتسبون اليها ذكرتهم المراجع  وفدوا قديما مع الغزواة الاموية 
لكن قبيلة ليث العربية الكنانية لم تنتقل الى بلاد الامازيغ 

الامر الصادم لدعاة عروبة طارق بن زياد انه عند البحث عن اصل قبيلة ليث في منطقة المغرب الكبير و الاندلس نجد انها احدى بطون قبيلة زناتة الامازيغية التي سكنت بلاد الاندلس و قد اشار اليها  الامام المؤرخ ابن حزم الاندلسي وهو من القرن 10 م قال انها بنو ليث قبيلة امازيغية تسكن بلاد الاندلس 
انظر كتاب جمهرة انساب العرب 


ايضا ذكر لنا صاحب كتاب مفاخر البربر الذي يرجع الى القرن 13 ميلادي  ان قبيلة ليث من بطون زناتة الامازيغية 

للتنبيه 

صفة الليثي التي تطلق احيانا على شخصيات امازيغية في بلاد الامازيغ  مثل قول ابن خلدون عن طارق ابن زياد الليثي رغم اجماع المؤرخين ان طارق امازيغي

لعلمكم كثير من المؤرخين  قديما يرفقون صفة الليثي الى الشخصيات الامازيغية ليس لانهم من قبيلة ليث العربية الكنعانية بل لان بعض الشخصيات الامازيغية اسلمت على يد  شخصية عربية ليثي و اصبح هؤلاء الامازيغ ينسبون من خلال ولائهم الى الليثي و ليس من خلال النسب

مثال ذلك ما ذكره القاضي عياض وهو من القرن 12 م

الكتاب : ترتيب المدارك وتقريب المسالك

مقتبس من الكتاب

يحيى بن يحيى الليثي
قال القاضي أبو الوليد، ابن الفرضي: يحيى بن يحيى بن بكير بن وسلاس بن شملل بن صيغا. يكنى أبا محمد. قال الأصيلي: ويحيى أبوه هو المكنى بأبي عيسى، وهو من مصمودة طنجة وينتمي إلى بني ليث. ولا يعلم على الصحة سبب ذلك. قال الرازي في كتاب الاستيعاب: هو من مصمودة من مضارة قبيلة منها. دخل يحيى بن وسلاس، مع ابن أخيه نصر بن عيسى في جيش طارق، وأسلم وسلاس جدهم، على يدي يزيد ابن عامر الليثي، ليث كنانة. فهذا - والله أعلم - سبب انتمائهم إلى ليث. قال الرازي: ثم دخل بعدهما كثير بن وسلاس، وهو جد يحيى. وولي ابنه يحيى الجزيرة، وشذونه. وطلب يحيى ابنه العلم. وقال أبو عمر بن عبد البر، وكثير: هو المكنى بأبي عيسى. وهو الداخل إلى الأندلس، وكانوا يعرفون بأبي عيسى، والعلم عند الله.
انتهى كلام القاضي عياض

رابط الكتاب

https://archive.org/details/FP37029/03_37031/page/n378/mode/1up


من المحزن للقوميين العروبيين ان ابن خلدون يشير الى ان طارق ابن زياد امازيغي زناتي 

 وهذا كلام صادم للقومجيين العروبين الذي يروجون ان ابن خلدون ينسب طارق ابن زياد الى العرب لعلمكم ابن خلدون يشير في كتابه العبر ان طارق ابن زياد امازيغي من قبيلة زناتة الامازيغية وذكر لنا بوضوح ان الامير المغراوي الزناتي ميمون بن جبل  امير الاوراس في الجزائرفي نسخ اخرى ذكر باسم ميمون بن جميل هو  ابن أخت طارق فاتح الاندلس
يعني ان اخت طارق كانت متزوجة برجل امازيغي زناتي و لو كان عربي لما زوج طارق اخته الى رجل زناتي 
وكان معروف ان العرب الحقيقيين لا يزوجون نسائهم الا للعرب الحقيقيين وهذا معروف 

مقتبس من كلام ابن خلدون كتاب العبر الجزء السادس باب

-(الطبقة الاولى من صنهاجة وما كان لهم من الملك)

وأما أنجفة فبطونهم مفترقة وهم أكثر بطون صنهاجة. ولصنهاجة ولاية لعلي بن أبي طالب، كما أنّ لمغراوة ولاية لعثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنهما، إلّا أنّا لا نعرف سبب هذه الولاية ولا أصلها. وكان من مشاهيرهم في الدولة الإسلامية ثابت بن وزريون ثار بإفريقية أيام السفّاح عند انقراض الأموية، وعبد الله بن سكرديرلك، وعبّاد بن صادق من قوّاد حمّاد بن بلكّين وسليمان بن مطعمان بن غيلان أيام باديس بن بلكّين. وبني حمدون وورا بني حمّاد ، وهو حمدون بن سليمان بن محمد بن علي بن علم، منهم ميمون بن جبل  ابن أخت طارق مولى عثمان بن عفّان صاحب فتح الأندلس في آخرين يطول ذكرهم

انتهى كلام ابن خلدون

ربط الاطلاع

https://al-maktaba.org/book/12320/3617


وهذا النص الخلدوني يبين لنا انه كان تحالف و نسب  بين قبيلة مغراوة الزناتية  واميرها ميمون بن جميل في الاوراس الجزائرية 

وللعلم اولاد ميمون بن جميل المغراوي  الزناتي الذي كان اميرا في الاوراس زمن خاله طارق ابن زياد كما بيناه سابقا 

انتقل اولاده لاحقا الى السكن في بلاد الاندلس  و صنفهم الامؤرخون ضمن بيوتات الامازيغ في الاندلس و هذا ما ذكره ابن حزم الاندلسي عند ذكره بيوتات الامازيغ في بلاد الاندلس 

فضح الكذبة الرابعة
اما ادعاء محمد جربوعة ان المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م ذكر ان طارق ابن زياد عربي من ليث الكنانية فهذا باطل لا اصل له المؤرخ المقري التلمساني في القرن 17م  نقل في كتابه كلام  عن ابن خلدون 
في كتابه نفح الطيب واشار الى ان صاحب الكلام هو ابن خلدون وليس كلام المقري التلمساني اذن مصدر نسب طارق ابن زياد الى ليث هو ابن خلدون و الذي لم يقل لاهو و لا مقري التلمساني ان ليث هي نفسها القبيلة العربية العدنانية و لم يربطا اسم طارق بكلمة عربي اطلاقا كما سبق شرحه 
ومن هنا راح القوميون العروبيون مثل جربوعة و امثاله عمدا و جهلا يدعون ان طارق من قبيلة ليث العربية الكنانية العدنانية وهذا باطل كما بيناه سابقا
انظر مقتبس من كتاب المقري التلمساني لم يذكر اي نسب عربي لطارق بن زياد 
 
وعكس اكاذيب جربوعة و الذي يقول ان المقري التلمساني ينسب طارق ابن زياد الى العرب 
فبالاطلاع على كتاب المؤرخ المقري التلمساني الذي ظهر في القرن 17م 
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 
ذكر في كتابه ان طارق ابن زياد بربري  يعني  امازيغي الاصل

هناك ادلة اخرى قاطعة تبين ان طارق بن زياد اصلهم من امازيغ من نواحي افريقيا تونس و شرق الجزائر و ليس من المغرب الاقصى حيث بالبحث في المراجع القديمة نجد ان طارق ابن زياد الامازيغي سكن و تزوج وخلف اولاد في بلاد الاندلس بين قبائل البربر وليس مع العرب ولم يثبت ان طارق استقر في المشرق العربي و الدليل الموثق على هذا هو كتاب
الانساب لعبيد الله صالح بن عبد الحليم الايلاني الذي نقل عنه المؤرخ ابن عذارى المراكشي نسب طارق ابن زياد الى قبيلة ورفجومة النفزية
عبد الحليم الايلاني ياكد ان طارق ابن زياد استقر في الاندلس مع قومه الامازيغ و خلفوا اولاد

مقتبس من كتاب الانساب للايلاني
فلما دخل طارق ابن زياد جزيرة الاندلس وسكن فيها مع اخوانه من البرابر فسكنوا فيها وتزوجوا فدخل عليهم علماء التابعين فقالوا لهم من انتم ؟ فقالوا نحن قوم من البربر جئنا برسم الجهاد ونحن من اجناس مختلفة فقالوا لهم ظلمتم اولادكم الذين ولدتم هاهنا يكبرون ولا يعرفون انسابهم فبعثوا جمله من نبهائهم حتى وصلوا الى افريقية فاجتمعوا مع ذي السن منهم فكتبوا لهم ذلك الكتاب
انتهى كلام الايلاني
عزيزي القارئ انظر جيدا لكلام المؤرخ الايلاني حيث يقول ان طارق سكن مع اخوانه البربر بلاد الاندلس وهذا دليل ان طارق بربري امازيغي و لو كان غير ذلك لسكن مع العرب الوافدين

ايضا في النص السابق للايلاني ذكر ان العرب التابعين لما سالوا القوم الذي سكن معهم طارق ابن زياد من انتم قالوا له انهم بربر (امازيغ)

ايضا الامازيغ الذين سكنوا الاندلس وكان معهم طارق ابن زياد ذكر الايلاني انهم تزوجوا و سكنوا في الاندلس و خلفوا اولاد يعني ان طارق اولاده و احفاده عاشوا  في الاندلس وليسوا في المشرق العربي
نجد في كتاب الايلاني فقرة مهمة تفصل في  هوية طارق ابن زياد جاء في النص انه  لما اراد احفاد وقوم طارق ابن زياد الذين سكنوا الاندلس  تسجيل نسبهم حتى لا يضيع هل ذهبوا الى  افريقيا التي كانت تعرف بها دولة تونس و شرق الجزائر ايام الاحتلال الاموي

في النص السابق للايلاني يذكر ان الامازيغ الذين سكن معهم طارق ابن زياد و لمعرفة اصولهم الامازيغية بعثوا برجال من وجهائهم الى منطقة افريقيا يعني الى نواحي تونس و شرق الجزائر حسب الوصف و المعني القديم لكلمة افريقيا وهذا  ليكتبوا كتاب او مخطوط لانسابهم و لم يذهبوا الى مناطق المغرب الاقصى  ولا الى المشرق العربي و هذه المعطيات التاريخية تضع حد نهائي للغط القائم حول اصل طارق بن زياد الورفجومي النفزي الامازيغي
انظر كتاب ثلاثة نصوص عربية عن البربر فى الغرب الاسلامى : كتاب الانساب لابن عبد الحليم الايلاني على الرابط التالي


وهذه الادلة التي قدمناها تنسف كلام محمد جربوعة الذي يزعم ان طارق بن زياد فضل العيش في المشرق على بلاد الامازيغ 



اما قول الشاعر جربوعة ان طارق ابن زياد عربي لانه بعد فتح الاندلس اختار الذهاب للعيش في بلاد المشرق على البقاء في بلاد الاندلس او في بلاد الامازيغ

طبعا هذه من بين المغالطات القومجية العروبية التي يتم نشرها و استحمار القراء البسطاء السذج الذين لا يقرؤون كتب التاريخ في الفيديو الذي نشره جربوعة قال انه من المعلوم أن طارق بن زياد رجع إلى الشام، ومكث هناك حتى توفي سنة 101ه/720م، أن هذا دليل أخر على أن طارق بن زياد عربي، فلو كان بربرياً لرجع إلى قبيلته وعاش أواخر أيامه بين قومه

اولا :

لعلمكم طارق ابن زياد لم يختر و لم يطلب العيش او الرجوع الى بلاد الشام حيث مقر الخلافة الاموية بل فرض الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان على طارق وعلى موسى ابن نصير القدوم فورا الى الشام محملين بالغنائم و الاموال وخاصة بعد ان نشب خلاف حاد بينهما ولما حضر الطرفان عند الخليفة ابن عبد الملك عزل و سجن موسى ابن النصير و اما طارق ابن زياد اختفى منذ تلك الحادثة و لا تذكر المراجع التاريخية العربية المشرقية القديمة و الحديثة أي شيء عن مصيره هل قتله الامويين ام سجنوه ام غير ذلك

تم استدعاء طارق ابن زياد و موسى ابن نصير الى بلاد الشام للمحاسبة اما الخليفة الاموي بعد الخلاف الكبير الذي وقع بينهما خاصة ان المراجع التاريخية القديمة تذكر ان طارق غزى الاندلس دون علم من موسى بن نصير لهذا غضب عليه ووصل خبر هذا الخلاف الى الخليفة الاموي في الشام الذي استدعى الطرفين ولم يذهب طارق الى الشام من اجل العيش فيها كما يزعم الشاعر جربوعة كذبا و زورا

أعطيكم شهادة ستجدونها في كتاب الكامل في التاريخ ج01 ص 890 لأبن الأثير عند وقوف الطرفين عند الخليفة عبد الملك بن مروان أين يدعي موسى ابن النصير بأنه هو من فتح الأندلس ، نعم صنعة تزوير التاريخ قديمة و متجذرة عند العرب ،وليس (الشاعر جربوعة فقط) لكن الحمد الله العناية الإلهية و فطنة و دهاء الأمازيغي طارق ابن زياد فاتح الأندلس أحبطت هذا المخطط الشيطاني بحيث قام طارق بعد فتحه الاندلي و غنمه لمائدة سيدنا سليمان بكسر رجل من هذه المائدة و إخفائها عن الاموي موسى ابن النصير لأنه يعرف طبيعة هذا (الكذب ) و أهمية أخذ الحيطة و الحذر منه لانه سبق الاختلاف معه وتعدي موسى عليه بعد دخول طارق الى الاندلس دون علم موسى بن نصير .

و كما توقع طارق ، ففي حضرة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بدمشق الذي استدعاهما اليه بعد الخلاف الكبير بينهما ، قام موسى ابن النصير بتزوير الحقيقة و إدعى بكل وقاحة أنه هو من فتح الأندلس ، فطلب طارق من الخليفة أن يسأل موسى عن رجل مائدة سيدنا سليمان التي تنقص فعجز موسى ابن النصير عن الأجابة فأخرجها طارق و أعطاها للخليفة كدليل على صدقه فعرف الخليفة أن موسى ابن النصير كذاب و طارق الأمازيغي هو الصادق و الفاتح الحقيقي للأندلس وتاكد الناس العرب والعجم من ان طارق هو من فتح الاندلس وثبت ذلك في كل كتب التاريخ.

فعاقب الخليفة الاموي موسى ابن نصير بالسجن اما طارق ابن زياد فاختفى خبره منذ ذلك اليوم في المراجع العربية

من الناحيىة الفيزينومية لطارق ابن زياد او ما نسميه المواصفات الجسمية تاكد اقدم المراجع ان شديد البياض اشقر الشعر و هي نفسها المواصفات التي نجدها عند امازيغ شمال افريقيا وليست من مواصفات عرب الجزيرة العربية 

من اقدم المراجع التي ذكرت طارق بن زياد  المؤرخ أبو مروان عبد الملك بن حبيب المرداسي السلمي ( 790م  / 853م) عالم دين أندلسي مالكي المذهب.ذكر في كتابه ان طارق بن زياد وصف نفسه بالاشقر والطويل  و هناك صورة لطارق ابن زياد في منمنمة قشتالية اندلسية من القرن 14م تبين انه شديد البياض اشقر الشعر

من كتاب التاريخ لابن حبيب المرداسي السلمي الصفحة 143
رابط الكتاب

صورة طارق بن زياد الابيض الطويل اشقر الشعر

الوثيقة  تسرد أحداث الاحتلال الموري الامازيغي لاسبانيا، 

توجد المخطوطة كذلك في مكتبة اسبانيا الوطنية، و يمكن مطالعتها على موقع المكتبة، طارق بن زياد و الملك رودريغو في الصفحة 59.

المصدر

http://bdh-rd.bne.es/viewer.vm?id=0000051546&fbclid=IwAR16uYvd6_K2BdoRN-w4bBWWRy0xki7SEkOKQgcQIJI2l_TDqKezCs_Ldck

حيث يذكر فيها الملك رودريغو و الكونت يوليان حاكم سبتة في الفقرة الأولى، ثم ينتقل الى ذكر طارق بن زياد و كتب عليها

De Africa Tarich el fijo del miramomolin Rey de Marruecos fo muy grandes poderes de moros aribo en Tarifa

و يمكن ترجمتها الى:

(من افريقيا، طارق ابن أمير المؤمنين ملك الموريين صاحب قوات و 

نفوذ كبير للمغاربة وصل الى طريفة)


خاتمة 


في الاخير نقول ان الذي يقول ان طارق بن زياد عربي الاصل فهو واحد من اثنين اما انسان جاهل اما انسان كاذب و حاسد و نرجوا ان يكون جربوعة جاهل لان الجاهل يمكن له التعلم بينما الكذاب و الحسد لا شفاء له

أخرج الخرائطي في مساوئ الأخلاق عن عبد الله بن جراد، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال : يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟ قال: قد يكون من ذلك، قال: يا نبي الله هل يكذب المؤمن؟ قال: لا، ثم أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة: 

إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire