vendredi 19 août 2022

فرقة البساكرة في الجيش الفرنسي سنة 1830 مهمتها الزبالة و الحمالة و العساسة

 

فرقة البساكرة مهمتها الزبالة و الحمالة و العساسة في الجيش الفرنسي سنة 1830م


تتذكرون انه في مقالات سابقة عن حقيقة فرقة الزواف الاعرابية الكرغلية قدمنا لكم العديد من المراجع العربية و الفرنسية و الكرغلية تاكد ان فرقة الزواف لا علاقة لها بمنطقة امازيغ القبايل بل كان مكونها من بعض بقايا فرقة الزواف العثمانية و الكراغلة و بعض سكان العامة الجزائر واضيف لها اغلبية من اعراب (عربان) الجزائر قدموا من عدة مناطق من الجزائر الى العاصمة خاصة من بسكرة وهنا ربما يستغرب البعض كيف يعقل ان افراد من مدينة بسكرة التي تقع في بوابة الصحراء شرق الجزائر القدوم الى العاصمة شمالا من اجل الالتحاق بفرقة الزواف الفرنسية

لعلمك عزيزي القارئ ان تواجد البساكرة حقيقة ذكرتها الكثير من المراجع التي تكلمت عن فترة بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر و اهم هؤلاء الفرق هي فرقة شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي البسكري و الذي كان من اول الناس اتصالا بالفرنسيين يعرض عليهم خدماته وتبعيته مقابل الحصول على الزعامة على قبائل الشرق الجزائري


الخائن شيخ العرب فرحات بن أحمد بن محمد السخري المدعو فرحات بن سعيّد المنتمي لقبيلة الذواودة قبيلة الخيانة و العمالة لفرنسا، كان هذا الخائن في صراع مع الخائن بوعزيز بن الحاج بن قانه على مشيخة العرب ، و منذ السنوات الأولى للإحتلال غازل هذا الخائن الذوادي الهلالي جيش الاستعمار الفرنسي بطريقة خبيثة جدا و هي محاربة المقاومة الشعبية بقيادة المجاهد الحاج أحمد باي قسنطينة سنة 1830م
احمد باي في مذكراته ذكر لنا ان فرحات بن سعيد الهلالي هو خائن و تابع لفرنسا

المهم في الموضوع ان كثير من الجزائريين البساكرة اتباع فرحات بن سعيد اتبعوه في ولائه لفرنسا  و كانوا من اكثر الفرق المشكلة لفرقة الزواف الفرنسية كما اكدته العديد من المراجع وهو الذي قدم بهم الى العاصمة الجزائر لخدمة الفرنسيين 

فرقة الزوّاف في العهد الفرنسي تشكلت في أوت 1830، فكانت مشكلة من عناصر جزائرية مختلفة عرب بساكرة موريين (اندلسيين ) زنوج كراغلة كما تؤكده المصادر ومن بينها كتاب :

المراجع التي كتبت عن الموضوع  خاصة من عاشوا الاحداث سنة 1830م وضحت بأن النواة الأولى لجيش الزواف متكونة من قيادة فرنسية وجنود من الأهالي الجزائريين من مختلف مكونات المجتمع الجزائري في الجزائر العاصمة أنذاك [ عرب ، وزواوة ، أتراك ، كراغلة ، أندلسيون ( مور) ، يهود ، وأسبان .وبساكرة.] هذا ما تؤكده جل المراجع التي كتبت عن الموضوع  واهمهم قاسطون جانجلوف المؤرخ والضابط في جيش الزواف الفرنسي قانجلوف قاسطون - Gaston GANGLOFF

ويعتبر اهم كاتب ومؤرخ  زوافي فصل في تاريخ فرقة الزواف ونشر كتابه الزواف سنة 1893م

Les zouaves - Gaston GANGLOFF

le corps des zouaves. Le regiment des zouaves 1830 -1852 - 1893 page13


هل تعلمون ماذا كانت  المهمة  الثانية للبساكرة اتباع شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي في الايام الاولى من الاحتلال شهر جويلية 1830م

مع التنبيه ان هذه الجماعات البسكرية لا تمثل اهل بسكرة الذين كثير منهم في نفس الفترة  1830 م قاوموا الاحتلال الفرنسي و حارب ضد اتباع فرحات بن سعيد الهلالي البسكري بل هي شردمة من الخونة  الهلاليين من سكان بسكرة لا تمثل اخوتنا البساكرة الذين عانوا ايضا من الاحتلال الفرنسي ومن اتباعه  مثل باقي ولايات الوطن لكن التاريخ يجب ان نكتبه دون عاطفة يكتب كما هو بحلوه ومره حتى يبقى لنا و للاجيال القادمة عبرة ودرس مفاده ان الخائن و الذليل الذي يبيع وطنه للاحتلال الخارجي فيجازيه الله بالخزي و العار في الدنيا قبل الاخرة

الطامة الكبرى و الحقيقة التي يندى لها الجبين و يشيب منها الولدان ان فرنسا في الايام الاولى من احتلالها العاصمة الجزائر كلفت فرقة البساكرة حصريا دون غيرهم و برضى منهم ومقابل اجرة و بقرار رسمي من الحكومة العسكرية الفرنسية بالمهام الرسمية المذلة التالية

قرار فرنسي رسمي بتاريخ 14 نوفمبر 1830م 

اولا : حراسة منازل العسكريين و المدنيين الفرنسيين

ثانيا :حراسة المحلات التجارية و الشوارع

ثالثا : عملية تحميل السلع على ظهورهم و على الدواب و البغال من الميناء الى الفرنسيين سواء للجيش او للمخازن العمومية

رابعا : جمع القاذورات و الاوساخ من الشوارع في العاصمة


صورة القرار الفرنسي عن البساكرة منقول من الارشيف الفرنسي

في كتاب 

Collection des actes du gouvernement depuis l'occupation d'Alger jusqu'au 1er octobre 1834 / Ministère de la Guerre France. Ministère de la guerre (1791-1936). Auteur du texte


https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k96663084/f47.item






في كتاب للمؤرّخ (Camille Rousset


(L'Algérie de 1830 à 1840 : les commencements d'une conquête )

 الذي يقول في الصفحة 08 : " بمجرد أن قدم آغا الجزائر (يلقب بشيخ العرب ) نداءا للجزائريين لمن يريد العمل في الجيش الفرنسي حتى أتى بعض الجزائرين من كل حدب و صوب في نهاية الشهر (يقصد شهر أوت من سنة 1830) كراغلة , زنوج ,عرب , قبايل, بل وصلوا حتى من بسكرة" .

رابط الكتاب (المجلد الاول tome1)


خلاصة القول  في فرقة البساكرة الزواف +++  يصدق فيهم المثل الشعبي الجزائري (طحان و فرحان)  فرنسا كانت تحتل ارض الجزائر بينما هم ينتهزون الفرصة لجمع الاموال حتى من خلال المهمات القذرة و الحمد لله قد تخلص اهل بسكرة الحاليين من هذه الجماعة الذليلة التي خرجت من مناطقهم الى العاصمة دون رجعة طلبا للذل و الخيانة و نعيد التاكيد هؤلاء لا يمثلون اهل بسكرة فلا تحصر الخيانة في قوم محددين لأن الخيانة ليست شعبا ولاقوما وإنما أشخاص وفي كل أمة ولد فيها خونة كذابين ولصوص وقتلة وعديمي الضمير الخيانة هي سلوك إنساني غير سوي وتحصل بعد الاقدام على الفعل ولا تحصل بمجرد الإنتماء لقبيلة أو عرش أو شعب أو منطقة ، أو لون

 بسم الله الرحمان الرحيم  

تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم و لا تسالون عما كانوا يعملون

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire