lundi 5 novembre 2018

طارق ابن زياد الورفجومي النفزي الامازيغي الجزائري


طارق ابن زياد الورفجومي النفزي الامازيغي  الجزائري 


تنبيه 
المنهج العلمي الاكاديمي في البحث عن الحقائق التاريخية القديمة يعتمد على البحث و الرجوع الى اقدم المراجع التاريخية  زمنيا  ثم المؤرخين الاقرب مكانا من الاحداث التاريخية 
حيث المنهج الاكاديمي يعتبر اقرب المؤخرين زمانيا ومكانيا  الذين وثقوا الاحداث او كتبوا عن شخصية ما هم
الاكثر مصداقية ولهم الاولوية عن من يليهم من المؤرخيين المتاخرين ثم يجب مقارنة تلك المعطيات التاريخية مع الادلة  والمعطيات الاركيولوجية ان تفرت ادلة جينية فهي معطيات علمية حاسمة
اقدم الوثائق المكتوبة والمؤرخيين الاقرب للفترة التي عاش بها طارق  بن زياد ومن خلال هذا البحث كلهم يجمعون
على امازيغيته و منطقة ولادته ن
واحي اوراس الجزائر  لكن للاسف كثرة الاقاويل حول اصل طارق بن زياد في الوقت الحالي جعلت عوام الناس و حتى المهتمين بالتاريخ تختلط عليهم الامور  

 
من اقدم المراجع التي ذكرت طارق بن زياد و ان الامازيغ هم من دخلوا الاندلس بجيش امازيغي عددهم وصل الى 12 الف لدينا المؤرخ أبو مروان عبد الملك بن حبيب المرداسي السلمي ( 790م  / 853م) عالم دين أندلسي مالكي المذهب.ذكر في كتابه ان طارق بن زياد وصف نفسه بالاشقر الطويل و ان البربر (الامازيغ) هم من فتح بلاد الاندلس 
و ذكر ايضا ان موسى بن نصير القائد الاموي كان متواجد بالقيروان التونسية و هو الذي بعث طارق بن زياد الى تلمسان الجزائرية ليراقب الاندلسيين ومراكبهم و بعث معه الف وسبعمئة جندي امازيغي و في الطريق الى تلمسان التحق بهم جنود امازيغ اخرين حتى وضل عددهم الى 12 الف امازيغي معهم فقط 16 عربي 
من كتاب التاريخ لابن حبيب المرداسي السلمي  الصفحة 143
رابط الكتاب 

ايضا من اقدم المراجع  التي ذكرت طارق ابن زياد هو كتاب فتوح مصر و المغرب لابن عبد الحكم من القرن 9 م

جاء في كتاب فتوح مصر والمغرب باب ذكر وفاة عمرو بن العاص وصية عمرو بن العاص عند موته ان طارق كان واليا على مدينة انطابلس عينه الاموي مروان بن عبد الملك زمن القائد زهير بن قيس البلوي يعني قبل ظهور موسى بن نصير

وهي انطابلس التي تعرف باسم برقة يعني في اقليم شرق ليبيا حاليا و بالتالي اول ظهور لطارق بن زياد لم يكن في بلاد المغرب الاقصى وهذا ينفي ان يكون من المغرب الاقصى كما يزعم البعض

مقتبس من النص

وكان مقتل زهير وأصحابه كما حدثنا يحيى بن بكير عن الليث، فى سنة ستّ وسبعين.

 قال: وكان بأملس من بريّة أنطابلس رجل من مذحج يقال له عطيّة بن يربوع

خرج بابن له هاربا من الوباء، وكان فى تلك البرّيّة جماعة من المسلمين، فاستغاثهم وركب فيمن حوله من الناس، فاجتمع إليه سبعمائة رجل، فزحف بهم إلى الروم، فقاتلوهم فهزموهم، واعتصموا بسفنهم، وهرب من بقى منهم.

وبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان، فبعث إليها غلاما يقال له تليد، ووجّه معه ناسا من أشراف أهل مصر فضبطها.

حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، قال: أمّر على أنطابلس حين قتل زهير طارق، فثقل على الناس إمامة تليد بهم، لأنه عبد، فبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان فأرسل إلى تليد بعتقه، وأقام بأنطابلس.



قال الذهبي رحمه الله تعالى في تاريخ الإسلام (6/256): 

وكان أكثر جند موسى بن نصير البربر، وهم قوم موصفون بالشهامة والشجاعة، وفيهم صدقٌ ووفاء، ولهم هممٌ عالية في الخير والشر، وبهم ملك البلاد أبو عبد الله الشيعي، وبنو عبيد، وتاشفين، وابنه يوسف، وابن تومرت، وعبد المؤمن.

 من الناحية التاريخية لبداية غزو الأندلس من قبل الامازيغ فلقد أكد الرقيق القيرواني و الطبري و ابن الأثير و إبن عذاري أن أول من دخل الأندلس هو الجاسوس الأمازيغي أبو زرعة طريف بن مالك البرغواطي اب صالح بن طريف مؤسس الدولة البرغواطية الثائرة ضد الأمويين و لقد إختلف المؤرخين في ديانة الأمازيغي طريف بن مالك هل كان مسلم أو يهودي ، و بعد ما ظبط طريف بن مالك خطة الغزو مع قائده الأمازيغي طارق ابن زياد المنحدر من قبيلة نفزة أو نفزاوة تم غزو الأندلس سنة 711م (92هجري) بقيادة طارق ابن زياد النفزي و 12.000 محارب أمازيغي دون علم والي الأمويين موسى ابن نصير و لا الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك مما أثار غضب موسى ابن النصير ضد طارق ابن زياد و تحفظ  الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك من الرجلان بحيث عزلهما بعد استدعائه لهما  و احضرهما الى الشام ثم تم سجن موسى بن نصير 

و اختفى طارق بن زياد منذ تلك الواقعة و الذي لا يعرف قبره ليومنا هذا

 أما سبب غزو الأندلس كان محاولة إنتقام امير الجزيرة الخضراء جوليان الافرنجي من ملك إيبيريا روذريك الوندالي الذي إغتصب الأميرة فلورندا ابنت جوليان الذي حرض في ما بعد طارق ابن زياد على غزو الأندلس و سخر له كل مالديه من سفن بحرية لنقل الجاسوس الأمازيغي طريف بن مالك (مع 500 رجل ) ثم نقل 12.000 محارب امازيغي لغزو الأندلس 

( كل هذه التفاصيل تجدونها موثقة في كتاب تارخ أفريقية و المغرب للرقيق القيرواني و كتاب تاريخ الأمم و الملوك لأبوجعفر الطبري)



تاكد المراجع التاريخية ان سبب الخلاف الذي وقع بين طارق ابن زياد و موسى بن نصير بعد ان دخل طارق الاندلس يرجع الى ان طارق لم يخبر موسى بعملية غزو الاندلس الا بعد فتحها و جمع الغنائم لهذا لما سمع به موسى بن نصير لحقة و تشاجر معه 

انظر كتاب الرقيق القيرواني من القرن 10 م كتاب ، تاريخ إفريقيا والمغرب، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1990، ص: 44

"وبلغ موسى أن طارق بن زياد فتح الأندلس ودخلها، فخاف أن يحظى بذلك عند الخليفة، فغضب غضبا شديدا"
، وفي نفس السياق يورد ابن كثير أن موسى "كتب إلى طارق يتوعده 
لكونه دخل بغير أمره، ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به".


بخصوص تخريج النسب الأمازيغي لطارق بن زياد 

 فنجد وفرة من القرائن التي تجود بها المتون التاريخية،
من اقدمها 
 
نجد في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق للادريس 1100 ميلادي ذكر ان طارق ابن زياد امازيغي من القبيلة الكبرى زناتة ذكر الادريسي ان طارق بن زياد هو بن ونمو من زناتة

ولعلمك بن ونموا في المراجع التاريخية القديمة هو بطن من بطون قبيلة ورفجومة الاوراسية الجزائرية من فروع نفزاوة اللواتية 
ذكر ابن حزم الاندلسي في كتاب جمهرة العرب ان ونموا من ورفجومة من نفزاوة من لوا الاصغر ''لواتة''
 
 واكد النسب الامازيغي لطارق بن زياد اغلب المؤرخين في القديم منهم  المؤرخ ابن شباط التوزري  1221 ميلادي في كتابه سلة السمط  الذي ذكر انه من قبيلة نفزة الاوراسية في الجزائر 

وذكر لنا المؤرخ ابي العباس ابن خلكان  1211 ميلادي في كتابه وفياة الاعيان ان طارق بن زياد امازيغي 
رابط الكتاب 

فابن عذاري المراكشي من القرن 12 م وغيره من المؤرخين ينقلون عن النسابة المغربي صالح بن أبي صالح أنه من قبيلة نفزة الأمازيغية، وأن أباه زياد كان قد اعتنق الإسلام مع بداية غزوات الاموي عقبة بن نافع لبلاد الامازيغ حيث كان من العادة عند المسلمين الجدد تغيير اسمائهم الى اسماء عربية او شبيهة بالمسلمين للدلالة على تغير الحال والدين الى الاسلام
انظر صورة من كتاب البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب

ونسب المؤرخ عبد الله بن اسعد اليافعي اليمني ولد حوالي سنة 696هـ  اي 1296 م طارق بن زياد الى البربر


و ذكر  نسب طارق بن زياد الى امازيغ قبيلة نفزة المؤرخ يحي بن خلدون اخ المؤرخ الكبير عبد الرحمان بن خلدون في كتابه من القرن 14 م في كتاب 

بغية الرواد في طكر ملوك بني عبد الواد 

طارق النفزي امازيغي من خلال كتاب: تاريخ الأندلس.الجزء 1 صفحة 156

- المؤلف: مجهول.من القرن 14 م حوالي 1307 م زمن التواجد الاسلامي في الاندلس

- دراسة وتحقيق: أ.د/ عبد القادر بوباية



هذا الكتاب او المخطوط  السابق نقل منه المؤرخ المقري التلمساني الذي ظهر في القرن 17م نقل منه معلومات عن تاريخ الاندلس في كتاب 
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب والمؤلف لـ 14 كتب أخرى.
أبو العباس أحمد المقري هو أبو العباس أحمد بن محمد المقري من أعلام الفكر العربي في الجزائر أثناء عهدها العثماني

ذكر في كتابه ان طارق ابن زياد بربري اي امازيغي الاصل



المؤشرات الدالة على صحة النسب الأمازيغي لطارق بن زياد، ومن ذلك النص الوارد عند المؤرخ الأندلسي عبد الملك بن حبيب، الذي يقول فيه إن طارق بن زياد "كان طويل القامة، ضخم الهامة، أشقر اللون"، وهو ما يتناسب مع فسيولوجية أمازيغ شمال المغرب 

و الصورة في المنمنمة الاندلسية لطارق بن زياد تبين انه اشقر الشعر شديد بياض البشرة هي نفس الاوصاف التي ذكرها المؤرخ أبو مروان عبد الملك بن حبيب المرداسي السلمي ( 790م  / 853م) 

وهناك مؤشر آخر يتمثل في كون إسناد قيادة الجيش، الذي أنيطت به مهمة غزو الأندلس، لطارق بن زياد، ، لأن معظم جنود هذا الجيش (12 الف جندي امازيغي) كانوا من العرقية الأمازيغية، وبالتالي كانت خطوة محسوبة، لأن القائد ينبغي أن يكون من تلك الاصول ، متفهما لنفسية جنوده وعاداتهم. ويسهل له التحكم فيهم وتميل جنود الامازيغ الى اتباعه والانصياع له
و الغريب ان طارق بن زياد من خلال المراجع العربية القديمة كلها تاكد انه غزى بلاد الاندلس  و لم يلحق به الامويين العرب سوى عام كامل بعد ان بسط نفوذه في اسبانيا فهل يعني هذا ان طارق بن زياد الامازيغي كان مستقل بحكمه وامارته عن الامويين ؟؟؟

سنحقق في هذه النقطة المهمة لاحقا في هذا البحث 

من اين جاء الجيش الامازيغي الذي كان مع طارق ابن زياد 


في الوقت الحالي يقول بعض اشباه المؤرخين من بلاد المغرب الاقصى ان طارق بن زياد و جيشه الامازيغي اصلهم من طنجة من المغرب الاقصى و دليلهم هلى هذا الكلام ان طارق كان يسكن طنجة ومنها انطلق الى غزوة الاندلس

بالنسبة لهؤلاء القائد الالماني ادولف هتلر اصله بلجيكي لانه لما اراد غزو فرنسا دخل اولا الى بلجيكا و استقر فيها استعدادا لغزو فرنسا بالله عليكم اخوتي القراء اليس هذا منطق معوج و مضحك في نفس الوقت 
من اقدم المراجع التي تبين لنا الموطن الاصلي الذي قدم منه طارق بن زياد وهي بلاد افريقيا و هي التسمية الجغرافية القديمة للمنطقة الممتدة بين شرق الجزائر و تونس الحالية الى غاية طرابلس ليبيا وفقط حيث لدينا كتاب لملف مجهول من القرن العاشر الميلادي كتاب-اخبار-مجموعه-في-فتح-الاندلس يذكر انه في زمن الملك الاموي الوليد عين موسى بن نصير واليا على شمال افريقيا و امره بغزو بلاد الامازيغ الى غاية المحيط الاطلسي جاء في الكتاب ان موسى خرج بجيش قليل من الشام ثم نقل معه جنود من مصر ثم تقدم الى منطقة افريقيا وهناك قام بتعيين كارق بن زياد اميرا على الجيش الذي كلف بغزو بلاد المغرب الاقصى و بالتحديد مدينة طنجة وهذه اشارة واضحة ان طارق بن زياد اصله ومنطلقه هو بلاد افريقيا ولم يكن له المغرب الاقصة بوطن 


لعلمكم اغلب او كل المراجع القديمة تاكد ان طارق بن زياد كان اميرا على الجيش الذي غزى الاندلس و الذي كان عدد الامازيغ فيه هو 12 الف جندي 
في هذا الخصوص يذكر لنا المؤرخ الرقيق القيرواني  1034 ميلادي في كتابه تاريخ افريقيا و المغرب  ان الجيش الذي كان مع طارق بن زياد جاء من منطقة الاوراس في الجزائر وانه هو الجيش الذي كان مع الملكة الامازيغية الكاهنة بعد وفاتها في معركة ضد القائد الاموي حسان بن النعمان الغساني  وانضمام ابنائها الى جيش العرب الامويين و اسلامهم ثم خرج جيش الامازيغ وكان عددهم 12 الف جندي مع عسكر العرب الاموين يجولون  في انحاء المغرب الامازيغي الكبير يقاتلون بقايا الرومان و ايضا يقاتلون الامازيغ الذين لم يسلموا بعد حتى استقروا في مدينة طنجة شرق المغرب الاقصى حاليا 
في زمن موسى بن نصير حيث امر عليهم طارق بن زياد النفزي ومن ثم قاموا بغزو الاندلس



ايضا المؤرخ ابن عذارى المراكشي ياكد ان الجيش الذي فتح الاندلس مع طارق بن زياد هم من امازيغ منطقة الاوراس الجزائرية الذين كانوا مع الملكة ديهيا (الكاهنة) زمن الامير العربي حسان بن نعمان و يقول ابن عذارى ان هذا الجيش الامازيغي من المغرب الاوسط يعني من الجزائر حاليا 

وقد ذكر لنا المؤرخ الرقيق القيرواني وهو من القرن 10 م ان زمن ظهور الكاهنة اي حوالي  سنة 712 م  كان هناك قبيلة نفزاوة في نواحي الاوراس و للتنبيه لا يوجد اي ذكر لقبيلة نفزة في المغرب الاقصى في المراجع التاريخية القديمة زمن الكاهنة مما يبين ان نفزة اصلها من افريقيا بمعنى شرق الجزائر و تونس 
انظر كتاب تاريخ افريقيا للقيرواني

 قبيلة نفزة الامازيغية التي ينسب لها طارق بن زياد موجودة في منطقة الاوراس شرق الجزائر حاليا و بالضبط هي كانت موجودة ناحية جنوب قسنطينة الارجح في مدينة عين البرج القريبة من مدينة سيقوس حاليا التابعة لولاية ام البواقي  في الجزائر و قد ذكرها الرحالة المؤرخ ابي عبيد البكري  1094 ميلادي  باسم تيجيس هي الان باسم عين البرج  وحدد مكانها في كتابه  المسالك و الممالك 




يجدر التنبيه ان قبيلة نفزاوة التي ينتمي اليها طارق بن زياد انتشرت بطونها وفروعها في عدة دول حاليا في طرابلس ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب الاقصى 
 جاء في كتاب معجم البلدان - للمؤرخ ياقوت الحموي من القرن 13 م  - الجزء 5 - باب النون و الفاء

ذكر مدينتين باسم نفزة الاولى بناحية شرق الجزائر بمنطقة الجريد هي على الحدود التونسية الجزائرية و ذكر نفزة في شمال المغرب الاقصى باقليم الاندلس قديما 
نص مقتبس من كتاب معجم البلدان 


نفزاوة: بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة: مدينة من أعمال إفريقية، قال البكري: وتسير من القيروان إلى نفزاوة ستة أيام نحو المغرب، وبمدينة نفزاوة عين تسمى بالبربرية تاورغي، وهي عين كبيرة لا يدرك قعرها، ولمدينة نفزاوة سور صخر وطوب ولها ستة أبواب وفيها جامع وحمام وأسواق حافلة وهي كثيرة النخل والثمار وحواليها عيون كثيرة وفي قبلتها مدينة أزلية تعرف بالمدينة عليها سور وبها جامع وسوق، وبين مدينة نفزاوة وقابس ثلاثة أيام، وبينها وبين قفصة مرحلتان، وبينها وبين قيطون ثلاث مراحل، ومن نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينهما أرض لا يهتدى إلى الطريق فيها إلا يخشب منصوبة وأدلاء، فإن ضل فيها أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض دهشة تشبه الصابون في الرطوبة وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها، وتصل هذه الأرض السواخة إلى غدامس، ويقال: نفزاوة من نواحي الزاب الكبير بالجريد.
نفزة: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة، بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن الفقيه النفزي أحد الأئمة على مذهب مالك وله تصانيف، وأبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفزي الأندلسي

رابط للاطلاع على كتاب معجم البلدان 
http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/3439_%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%8A-%D8%AC-%D9%A5/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D8%AD%D8%A9_296


هل طارق بن زياد من نفزة المغربية ام من نفزة الجزائرية

نلاحظ على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك و اليوتوب تراشق بين المغاربة والجزائريين على نسبة “طارق ابن زياد” كل طرف يدعي ان اصله من الدولة التي ينتمي اليها 
ولعلمكم أن “شخصية طارق بن زياد في التاريخ الإسلامي لم يعتني بتاريخها المؤرخين القوميين العروبيين و لا المؤرخين الامازيغيين  بقدر كاف من الوضوح من حيث هويتها وأصولها، وهناك اختلاف  لدى البعض في القبيلة التي ينتسب إليها إن كانت هي قبيلة نفزة الموجودة في طرابلس أو نفزو في اقليم الناظور بالمغرب الأقصى او قبيلة نفزاوة في اوراس الجزائر



الجواب العلمي التاريخي المنطقي على مكان اصل طارق بن زياد الامازيغي  مثل  ما ذكره الباحث محمد زينهم محمد عزب في تحقيقه لكتاب  الرقيق القيرواني من القرن 10 ميلادي   الباحث  نسب طارق الى قبيلة ورفجومة  الاوراسية احد بطون قبيلة نفزة المنحدرة من قبيلة لواتة 

و بالرجوع الى اغلب المصادر و اقدمها استنادا الى كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق للادريس 1100 ميلادي 
ذكر الادريسي ان طارق بن زياد هو بن ونمو من زناتة ابن حزم بين ان بن ونمو هم احد بطون قبيلة ورفجومة النفزية الاوراسية الجزائرية انظر الوثائق السابقة 

ايضا ابن عذارى المراكشي نجد انه يذكر ان طارق ابن زياد من قبيلة  ورفجومة من نفزة وفصل في نسبة اكثر من غيره ذكر 

طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن

 واماص بن يطوفت بن  نفزاو

ملاحظة مهمة 
انظر في سلسلة نسب طارق ابن زياد  الذي ذكره ابن عذارى وهو اقدم تفصيل في المراجع التاريخية لاصل طارق بن زياد 
حيث تجد انه ينتمي الى قبيلة ورفجومة النفزية ومن خلال اطلاعنا على اصل وفروع قبيلة نفزاوة الامازيغية في كتاب العبر لابن خلدون نجد ان ورفجومة التي ينتمي اليها طارق بن زياد موطنها جبال الاوراس في الجزائر و ليس نفزة تلك القبيلة التي في المغرب الاقصى وخاصة ان المراجع التاريخية لم تذكر اي قبيلة باسم ورفجومة في المغرب الاقصى 
انظر كتاب العبر لابن خلدون الجزء 6

(الخبر عن نفزاوة وبطونهم وتصاريف أحوالهم)]

وهم بنو تطوفت بن نفزاو بن لوا الأكبر بن زحيك، وبطونهم كثيرة مثل غساسة ومرنيسة وزهيلة وسوماتة وزاتيمة وولهاصة ومجره وورسيف، ومن بطونهم مكلاتة.

ويقال إن مكلاتة من عرب اليمن وقع إلى تطوفت صغيرا فتبناه، وليس من البربر.

ولمكلاتة بطون متعددة مثل بني ورياغل وكزناية وبني يصلتن وبني ديمان ورمحوق وبني يزناسن  ويقال إن غساسة منهم، هكذا عند نسابة البربر مثل سابق المطماطي وغيره 

ومن بطون ولهاصة ورتدين بن داحية بن ولهاصة وورفجومة بن نيرغاس بن ولهاص.

ومن بطون ورفجومة زكوله رجالة لذكاك بن ورفجوم إلى بطون أخرى كثيرة.

وكان ورفجومة هؤلاء أوسم بطون نفزاوة وأشدهم بأسا وقوة. ولما انحرف عبد الرحمن بن حبيب عن طاعة أبي جعفر المنصور وقتله أخواه عبد الوارث وإلياس وطالبهما ابنه حبيب بالثأر فلحق عبد الوارث بورفجومة، ونزل على أميرهم عاصم بن جميل بأوراس، وكان كاهنا فأجاره وقام بدعوة أبي جعفر المنصور، واجتمعت إليه نفزاوة

زيادة على ما سبق ذكره المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م في كتاب نفح الطيب الصفحة 328 يقول ان نفزة هي من طرابلس ذكر هذا عند سرده قصة هروب عبد الرحمان الداخل الاموي من البطش العباسي الى بلاد المغرب فنزل عند اخواله النفزيين وذكر المؤرخ ان نفزة من طرابلس وهي من اقليم افريقيا و التي تشمل ذلك الوقت المجال الجغرافي من طرابلس الى تونس الى شرق الجزائر حاليا 
رابط كتاب المقري التلمساني نفح الطيب 


دليل اخر من اقدم المراجع التاريخية تبين ان طارق بن زياد ليس من المغرب الاقصى بل كان في شرق الجزائر ثم خرج الى شمال المغرب الاقصى 
 جاء في كتاب فتوح مصر و المغرب للمؤرخ ابن عبد الحكم والمتوفي جوالي 871 ميلادي ان طارق بن زياد لم يكن في طنجة المغربية بل ارسله موسى بن نصير واليا على تلك المنطقة بعد ان عزل الحاكم السابق يسمى طارق بن عمرو  و هذا ليس نفسه طارق ابن زياد حتى لا يخلط بينهما كما بينه المؤرخ  ابن عبد الحكم  الذي قال ان طارق خرج الى تلك المناطق مع زوجته اسمها ام حكيم و ان طارق استقر في تلمسان الجزائرية ومنها اتصل بالامير الاسباني يوليان الذي ساعده في احتلال الاندلس كل هذه المعطيات تبين ان طارق بن زياد كان مولده و منشاه اقليم المغرب الاوسط او ما يعرف حاليا بالجزائر و ليس المغرب الاقصى 
انظر كتاب فتوح مصر و المغرب

هناك ادلة اخرى قاطعة تبين ان طارق بن زياد اصلهم من امازيغ من نواحي افريقيا تونس و شرق الجزائر و ليس من المغرب الاقصى حيث بالبحث في المراجع القديمة نجد ان طارق ابن زياد الامازيغي سكن و تزوج وخلف اولاد في بلاد الاندلس بين قبائل البربر وليس مع العرب ولم يثبت ان طارق استقر في المشرق العربي و الدليل الموثق على هذا هو كتاب
الانساب لعبيد الله صالح بن عبد الحليم الايلاني الذي نقل عنه المؤرخ ابن عذارى المراكشي نسب طارق ابن زياد الى قبيلة ورفجومة النفزية
عبد الحليم الايلاني ياكد ان طارق ابن زياد استقر في الاندلس مع قومه الامازيغ و خلفوا اولاد

مقتبس من كتاب الانساب للايلاني
فلما دخل طارق ابن زياد جزيرة الاندلس وسكن فيها مع اخوانه من البرابر فسكنوا فيها وتزوجوا فدخل عليهم علماء التابعين فقالوا لهم من انتم ؟ فقالوا نحن قوم من البربر جئنا برسم الجهاد ونحن من اجناس مختلفة فقالوا لهم ظلمتم اولادكم الذين ولدتم هاهنا يكبرون ولا يعرفون انسابهم فبعثوا جمله من نبهائهم حتى وصلوا الى افريقية فاجتمعوا مع ذي السن منهم فكتبوا لهم ذلك الكتاب
انتهى كلام الايلاني
عزيزي القارئ انظر جيدا لكلام المؤرخ الايلاني حيث يقول ان طارق سكن مع اخوانه البربر بلاد الاندلس وهذا دليل ان طارق بربري امازيغي و لو كان غير ذلك لسكن مع العرب الوافدين

ايضا في النص السابق للايلاني ذكر ان العرب التابعين لما سالوا القوم الذي سكن معهم طارق ابن زياد من انتم قالوا له انهم بربر (امازيغ)

ايضا الامازيغ الذين سكنوا الاندلس وكان معهم طارق ابن زياد ذكر الايلاني انهم تزوجوا و سكنوا في الاندلس و خلفوا اولاد يعني ان طارق اولاده و احفاده عاشوا  في الاندلس وليسوا في المشرق العربي

ملاحظة مهمة تتعلق بموضوع هل طارق ابن زياد اصله من الجزائر او من المغرب الاقصى 
نجد في كتاب الايلاني فقرة مهمة تفصل في هذا الموضوع جاء في النص انه  لما اراد احفاد وقوم طارق ابن زياد الذين سكنوا الاندلس  تسجيل نسبهم حتى لا يضيع هل ذهبوا الى المغرب الاقصى ام الى المغرب الاوسط و افريقيا التي كانت تعرف بها دولة تونس و شرق الجزائر ايام الاحتلال الاموي

في النص السابق للايلاني يذكر ان الامازيغ الذين سكن معهم طارق ابن زياد و لمعرفة اصولهم الامازيغية بعثوا برجال من وجهائهم الى منطقة افريقيا يعني الى نواحي تونس و شرق الجزائر حسب الوصف و المعني القديم لكلمة افريقيا وهذا  ليكتبوا كتاب او مخطوط لانسابهم و لم يذهبوا الى مناطق المغرب الاقصى و هذه المعطيات التاريخية تضع حد نهائي للغط القائم حول اصل طارق بن زياد الورفجومي النفزي 
انظر كتاب ثلاثة نصوص عربية عن البربر فى الغرب الاسلامى : كتاب الانساب لابن عبد الحليم الايلاني على الرابط التالي


وهذا الاصل  لطارق بن زياد من منطقة افريقيا (تونس و شرق الجزائر الى غاية الاوراس) والذي اشار اليه عبد الحليم الايلاني نجد كذلك المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م يعيد تاكيده بالقول ان طارق بن زياد من افريقية و لم يقل انه من المغرب الاقصى 
وقال المقري التلمساني ان موسى بن نصير خرج من الشام الى مصر في نفر قليل الى مصر و منها جلب معه جنود وفي افريقيا (تونس وشرق الجزائر) خرج معه طارق ابن زياد ومعه جنود من الامازيغ و منها انطلقوا لغزو المغرب الاوسط و المغرب الاقصى حتى و صلوا الى طنجة 
هذه المعطيات تبين بوضوح ان طارق لم يكن متواجد بطنجة او المغرب الاقصى بل قدم اليها من افريقا و غزاها و هذا يعني انه لم يكن من سكان المغرب الاقصى 



ربما يحتج البعض بالقول ان طارق بن زياد و قبيلته نفزة من شمال المغرب الاقصى (منطقة الريف)


و يحتج اصحاب هذه الرواية كون كثير من بطون قبيلة نفزة ماتزال اسمائهم موجودة الى وقتنا الحالي ويستندون في ذلك الى

كلام بن خلدون فمن بطون نفزة التي ذكرها في كتابه العبر الجزء السادس
مرنيسة وزهيلة وغساسة ومجرو وسوماثة وبطن ولهاصة التي منها بطن بني ورتدين ومكلاتة والتي من بطونها بني ورياغل واكزناية وبني يزناسن وبني يصليتن .
و في الوقت الحالي كل هذه قبائل ريفية من شمال المغرب الاقصى
فقبائل بني ورياغل واكزناية وبني يزناسن هي قبائل كبيرة بالريف بني ورياغل باقليم الحسيمة الى جنوبها قبيلة اكزناية باقليم تازة وقبيلة مرنيسة توجد غرب اكزناية باقليم تاونات اضافة الى بني مجرو في نواحي تاونات وبني يزناسن في اقليم بركان

لكن لكن لكن :
ما لا يذكره اصحاب رواية نفزة من شمال المغرب الاقصى هو ان اغلب تلك القبائل النفزية كانت مستقرة في المغرب الاوسط و هي الجزائر حاليا قبل ان تنتقل الى شمال المغرب الاقصى في سبيل دخولها الى الاندلس 
مثال ذلك قبيلة بني ورغيال النفزية الجزائرية الاصل


المهدي ابن تومرت  الذي دعى الى تاسيس دولة الموحدين في القرن العاشر الميلادي كان في بلاد المشرق العربي وحين وصل الجزائر قادما من الشرق التجأ الى بني ورياغل في بجاية بعد أن وقعت به مشاكل مع بعض الحكام التابعين لدولة المرابطين
يعني ان ورغيال المتواجدة الان في شمال المغرب الاقصى كانت قبل ذلك في نواحي بجاية الجزائرية 
غضب الأمير الحمودي لاعتداء ابن تومرت على سلطته، وقام الشعب في وجهه حتى هرب إلى "بني ورياغل" من قبائل صنهاجة المجاوة لبجاية، فقاموا بحمايته، وقد لقي ابن تومرت بينهم عبد المؤمن ذكر هذا المؤرخ ابن خلدون 
يقول ابن خلدون في الجزء السادس من كتاب العبر 
باب {الخبر عن مبدأ أمر المهدى ودعوته وما كان للموحدين القائمين بها على يدي بنى عبد المؤمن من السلطان والدولة بالعدوتين وإفريقية وبداية ذلك وتصاريفه}
ولما دخل بجاية وبها يومئذ العزيز بن المنصور بن الناصر بن علناس بن حمار من أمراء صنهاجة وكان من المقترفين فأغلظ له ولاتباعه بالنكير وتعرض يوما لتغيير بعض المنكرات في الطرق فوقعت بسببها هيعة نكرها السلطان والخاصة وائتمروا به فخرج منها خائفا ولحق بملاله على رسخ منها وبها يومئذ بنو ورياعل من قبائل صنهاجة وكان لهم اعتزاز ومنعة فآووه وأجاروه وطلبهم السلطان صاحب بجاية باسلامه إليه فأبوا وأسخطوه وأقام بينهم يدرس العلم أياما وكان يجلس إذا فرغ على صخرة بقارعة الطريق قريبا من ديار ملاله وهي لهذا العهد معروفة وهناك لقيه كبير صحابته عبد المؤمن بن علي حاجا مع عمه فأعجب بعلمه

ايضا من الامور التاريخية ان قبيلة كتامة موطنها الاصلي الى غاية اليوم هو شمال شرق الجزائر بين مدينة جيجل الى غاية سطيف وقسنطينة ولكننا نجد ايضا ذكر لقبيلة كتامة في المغرب الاقصى منذ قديم الزمان وهذا راجع الى ان جزء من هذه القبيلة انتقل الى بلاد المغرب الاقصى مثل انتقال جزء من قبائل نفزة الى منطقة الريف في شمال المغرب الاقصى ونجد ايضا قبيلة زواوة الامازيغية التي موطنها الى غاية اليوم في جبال جرجرة شرق العاصمة الجزائر نجدها ايضا مذكورة في المغرب الاقصى و بايعوا الملوك الادارسة لهذا ودب التنبيه ان طبيعة القبائل الامازيغية في شمال افريقيا هي التنقل في هذا المجال الجغرافي لاسباب سياسية وحرية و اقتصادية 
ابن خلدون يشير الى الاصل الامازيغي الاراسي الجزائري لطارق بن زياد
فقد ذكر ابن خلدون أن سكان المنطقة الممتدة من جبل حمر خدو إلى غاية الجبال المطلة على نقاوس في اراس الجزائر ترجع في نسبها إلى قبيلة لواتة الأمازيغية العريقة قال ابن خلدون
"قال ابن سابق وأصحابه: بنو بيزغاش من لواتة كلهم بجبال أوراس "
وبنو بيزغاش يرجعون في نسبهم إلى قبيلة نفزة أو نفزاوة اللواتية البترية الأمازيغية
وللعلم فإن قبيلة بيزغاش هي القبيلة التي ينتمي إليها طارق بن زياد الفاتح الشهير فهو كما ورد نسبه في كتاب الأنساب لعبيد الله بن عبد الحليم الإيلاني
"طارق بن زياد بن عبد الله بن ونمو بن ورفجوم بن بيزغاش " الولهاصي النفزي اللواتي البتري الامازيغي من جبال الأوراس

ولا يذكر أي مؤرخ من المؤرخين بطن من بطونها خارج هذه المنطقة وقول ابن خلدون - "قال ابن سابق وأصحابه: بنو بيزغاش من لواتة كلهم بجبال أوراس "
هو قول واضح ولا يحتاج إلى أي تأويل وهو ينقله عن كبار نسابة الامازيغ كسابق المطماطي وغيره وبالتالي فإن طارق بن زياد الورفجومي ينتمي إلى منطقة الأوراس التي ولد فيها وشب فيها ورضع من ثديها ثم انطلق منها على رأس جيش من 700 مقاتل مكون من قبائل ورفجومة ونفزة ولواتة الأوراس ففتح بهم تلمسان ثم اجتمع إليه 7000 مقاتل أمازيغي ففتح بهم المغرب الأقصى ثم اجتمع إليه 12000 مقاتل أمازيغي ففتح بهم الأندلس وكل ذلك انطلاقا من جبال الأوراس الشامخة .
واما الذين يزعمون ان طارق بن زياد من المغرب الاقصى بسبب وجود اسم قبيلة يطوفت في سلسلة نسبه المذكورة سابقا و ان هذه القبيلة متواجدة باسمها حاليا في المغرب الاقصى لعلمكم 
يطوفت هؤلاء كانوا في منطقة الاوراس شرق الجزائر قبل ان ينتقلوا الى شمال امغرب الاقصى وفي ذلك يقول ابن خلدون 
حسان إلى برقة فأقام بها حتى جاءه المدد من عبد الملك فزحف إليهم سنة أربع وسبعين وفض جموعهم وأوقع بهم وقتل الكاهنة واقتحم جبل أوراس عنوة واستلحم فيه زهاء مائة ألف‏.‏وكان للكاهنة ابنان قد لحقا بحسان قبل الواقعة أشارت عليهما بذلك أمهما دهيا لأثارة علم كان لديها في ذلك من شيطانها فتقبلهما حسان‏.‏وحسن إسلامهما واستقامت طاعتهما‏.‏وعقد لهما على قومهما جراوة ومن انضوى إليهم بجبل أوراس‏.‏ثم افترق فلهم من بعد ذلك وانقرض أمرهم‏.‏وافترق جراوة أوزاعا بين قبائل البربر وكان منهم قوم بسواحل مليلة وكان لهم آثار بين جيرانهم هناك‏.‏وإليهم نزع ابن أبي العيش لما غلبه موسى بن أبي العافية على سلطانه بتلمسان أول المائة الرابعة حسبما نذكره‏.‏فنزل إليهم وبنى القلعة بينهم إلى أن خربت من بعد ذلك‏.‏والفل منهم بذلك الوطن إلى الآن لهذا العهد مندرجون في يطوفت ومن إليهم من قبائل

رابط للاطلاع على كتاب ابن خلدون 


هل طارق بن زياد اصله عربي؟

اما الذين يزعمون ان طارق بن زياد عربي من قبيلة ليث فكلامهم مردود تاريخيا واغلب اصحاب هذه المعالطة يستندون الى كلام ابن خلدون الذي ذكر ان طارق بن زيادي الليثي ونقل المؤرخ المقري التلمساني في القرن 17م  كلام ابن خلدون في كتابه نفح الطيب واشار الى ان صاحب الكلام هو ابن خلدون وليس كلام المقري التلمساني اذن مصدر نسب طارق ابن زياد الى ليث هو ابن خلدون و الذي لم يقل لاهو و لا مقري التلمساني ان ليث هي نفسها القبيلة العربية العدنانية و لم يرطا اسم طارق بكلمة عربي اطلاقا
ومنهنا راح القوميون العروبيون عمدا و جهلا يدعون ان طارق من قبيلة ليث العربية الكنانية العدنانية وهذا باطل كما سنتبينه لكم بالمراجع 

بالمقابل هناك رواية تذكر أن طارق بن زياد من إفريقية وإفريقية هي البلاد الممتدة من طرابلس بليبيا إلى غاية بجاية بالجزائر فقط وهي بذلك تشمل منطقة الأوراس ومنطقة الزاب أين كانت تقيم جميع قبائل ورفجومة التي ينتمي إليها طارق بن زياد وهذه الرواية موجودة في كتاب نفح الطيب للمقري التلمساني نقلا عن كتاب المغرب في حلى المغرب لابن سعيد وهذا نصها " وقال في المغرب( أي ابن سعيد المغربي ) : طارق بن زياد من إفريقية "

أغلب سكان الجنوب والجنوب الغربي من الأوراس ، ينحدرون من  المغرقبائل ورفجومة اللواتية قال ابن سعيد المغربي:

ثم يتصل بذلك جبل أوراس المشهور الذي كانت فيه الكاهنة، وسكانه أهل دعارة وعصيان لا يدخلون تحت طاعة سلطان لامتناع جبلهم العريض الطويل، ولما عندهم من الحيل والرجالة والأسلحة. وهو كثير الخيرات وأهله خوارج ومعظمهم من لواتة، وهم خلق كثير داخلون في الرعية



هل قال المؤرخ ابن خلدون ان طارق بن زياد من اصل عربي؟

يروج دعاة القومجية العروبية ان طارق بن زياد عربي من قبيلة ليث العربية و يستندون في ذلك الى كلام ابن خلدون في كتاب العبر الجزء الرابع فقرة موسى بن نصير  و الذي قال ما يلي:
وأخذ رهائن المصامدة وأنزلهم بطنجة وذلك سنة ثمان وثمانين وولى عليها طارق بن زياد الليثي ثم أجاز طارق إلى الأندلس دعاه إليها بلبان ملك غمارة فكان فتح الأندلس سنة تسعين
انتهى كلام ابن خلدون 
رابط للاطلاع على كتاب العبر 

لا حظ عزيزي القارئ ان ابن خلدون اشار الى اصل طارق ابن زياد الى قبيلة اسمها ليث و لم يذكر اصلها هل هي قبيلة عربية ام امازيغية ام غير ذلك 
لكن القومجيين العروبيين الذين يحاولون تعريب الشخصيات الامازيغية وتعريب الاخضر و اليابس قالوا ان طارق ابن زياد من قبيلة ليث العربية دون ان يتحققوا في احتمال وجود قبيلة امازيغية زناتية  اسمها ايضا ليث وهي تختلف عن القبيلة العربية ليث و التي نسبهم يرجع  إلى: ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
من طبيعة المؤرخين القوميين العروبيين انهم يستغلون تشابه الاسماء القبائل الامازيغية مع تلك العربية ومن ذلك نسب الشخصيات و القبائل الامازيغية الى العرب وهي حيلة خبيثة و معروفة لدى المؤرخين الاكاديميين مثال ذلك الزعم ان طارق ابن زياد عربي من بنو ليث العرب العدنانيين التي لا تزال تستوطن بطونها الى غاية اليوم بلاد المشرق خاصة الاردن و لا علاقة لها ببلاد المغرب الامازيغي او الاندلس سوى بعض الشخصيات الذين ينتسبون اليها ذكرتهم المراجع لكن قبيلة ليث العربية الكنانية لم تنتقل الى بلاد الامازيغ 
الامر الصادم لدعاة عروبة طارق بن زياد انه عند البحث عن اصل قبيلة ليث في منطقة المغرب الكبير و الاندلس نجد انها احدى بطون قبيلة زناتة الامازيغية التي سكنت بلاد الاندلس و قد اشار اليها  الامام المؤرخ ابن حزم الاندلسي وهو من القرن 10 م قال انها بنو ليث قبيلة امازيغية تسكن بلاد الاندلس 
انظر كتاب جمهرة انساب العرب 


ايضا ذكر لنا صاحب كتاب مفاخر البربر الذي يرجع الى القرن 13 ميلادي  ان قبيلة ليث من بطون زناتة الامازيغية 

للتنبيه 

صفة الليثي التي تطلق احيانا على شخصيات امازيغية مثل قول ابن خلدون عن طارق ابن زياد الليثي رغم اجماع المؤرخين ان طارق امازيغي

لعلمكم كثير من المؤرخين يرفقون صفة الليثي الى الشخصيات الامازيغية ليس لانهم من قبيلة ليث العربية الكنعانية بل لان بعض الشخصيات الامازيغية اسلمت على يد الليثي و اصبح هؤلاء الامازيغ ينسبون من خلال ولائهم الى الليثي و ليس من خلال النسب

مثال ذلك ما ذكره القاضي عياض وهو من القرن 12 م

الكتاب : ترتيب المدارك وتقريب المسالك

مقتبس من الكتاب

يحيى بن يحيى الليثي
قال القاضي أبو الوليد، ابن الفرضي: يحيى بن يحيى بن بكير بن وسلاس بن شملل بن صيغا. يكنى أبا محمد. قال الأصيلي: ويحيى أبوه هو المكنى بأبي عيسى، وهو من مصمودة طنجة وينتمي إلى بني ليث. ولا يعلم على الصحة سبب ذلك. قال الرازي في كتاب الاستيعاب: هو من مصمودة من مضارة قبيلة منها. دخل يحيى بن وسلاس، مع ابن أخيه نصر بن عيسى في جيش طارق، وأسلم وسلاس جدهم، على يدي يزيد ابن عامر الليثي، ليث كنانة. فهذا - والله أعلم - سبب انتمائهم إلى ليث. قال الرازي: ثم دخل بعدهما كثير بن وسلاس، وهو جد يحيى. وولي ابنه يحيى الجزيرة، وشذونه. وطلب يحيى ابنه العلم. وقال أبو عمر بن عبد البر، وكثير: هو المكنى بأبي عيسى. وهو الداخل إلى الأندلس، وكانوا يعرفون بأبي عيسى، والعلم عند الله.
انتهى كلام القاضي عياض

رابط الكتاب

https://archive.org/details/FP37029/03_37031/page/n378/mode/1up


ابن خلدون يشير الى ان طارق ابن زياد امازيغي زناتي 

من جهة اخرى وهذا كلام صادم للقومجيين العروبين الذي يروجون ان ابن خلدون ينسب طارق ابن زياد الى العرب لعلمكم ابن خلدون يشير في كتابه العبر ان طارق ابن زياد امازيغي من قبيلة زناتة الامازيغية وذكر لنا بوضوح ان الامير المغراوي الزناتي ميمون بن جبل  امير الاوراس في الجزائرفي نسخ اخرى ذكر باسم ميمون بن جميل هو  ابن أخت طارق فاتح الاندلس

مقتبس من كلام ابن خلدون كتاب العبر الجزء السادس باب

-(الطبقة الاولى من صنهاجة وما كان لهم من الملك)

وأما أنجفة فبطونهم مفترقة وهم أكثر بطون صنهاجة. ولصنهاجة ولاية لعلي بن أبي طالب، كما أنّ لمغراوة ولاية لعثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنهما، إلّا أنّا لا نعرف سبب هذه الولاية ولا أصلها. وكان من مشاهيرهم في الدولة الإسلامية ثابت بن وزريون ثار بإفريقية أيام السفّاح عند انقراض الأموية، وعبد الله بن سكرديرلك، وعبّاد بن صادق من قوّاد حمّاد بن بلكّين وسليمان بن مطعمان بن غيلان أيام باديس بن بلكّين. وبني حمدون وورا بني حمّاد ، وهو حمدون بن سليمان بن محمد بن علي بن علم، منهم ميمون بن جبل  ابن أخت طارق مولى عثمان بن عفّان صاحب فتح الأندلس في آخرين يطول ذكرهم

انتهى كلام ابن خلدون

ربط الاطلاع

https://al-maktaba.org/book/12320/3617


وهذا النص الخلدوني يبين لنا انه كان تحالف و نسب  بين قبيلة مغراوة الزناتية  واميرها ميمون بن جميل في الاوراس الجزائرية و قبيلة نفزة الزناتية التي ينتمي اليها طارق ابن زياد ومعروف ان قبيلة  مغراوة اصلها و موطنها هي منطقة افريقيا و المغرب الاوسط و معلوم ايضا ان زناتة كانت منذ زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه موالية له و للامويين من بعده وهذا  منذ ان تحالف  معهم الامير الزناتي صولات بن وزمار   بعد ان اسلم على يد عثمان بن عفان و عقد له على قومه الامازيغ وهو اول من بدا نشر الاسلام بين الامازيغ بالاستعانة بقبيلة لواتة الامازيغية و للتذكير نفزاو التي ينتمي اليها طارق هي نفسها قبيلة لواتة كما بينه المؤرخين قديما منهم ابن خلدون 

ولهذا بقيت دائما زناتة متحالفة مع الامويين وساهمت معهم في نشر الاسلام و الغزوات اتبعوا في ذلك سيرة زعيمهم صولات بن وزمار الزناتي الامازيغي

وللعلم الاد ميمون بن جميل المغراوي الذي كان اميرا في الاوراس زمن خاله طارق ابن زياد كما بيناه سابقا 

انتقل اولاده لاحقا الى السكن في بلاد الاندلس و هذا ما ذكره ابن حزم الاندلسي عند ذكره بيوتات الامازيغ في بلاد الاندلس 

هؤلاء بني جميل اثبتت المراجع التي قدمناها لكم انهم كانوا اول امرهم زمن طارق ابن زياد ساكنين بمنطقة الاوراس الجزائرية ثم انتقلوا الى الاندلس و في الوقت الحالي بعد سقوط الاندلس نزحوا الى شمال المغرب الاقصى جهة طنجة و هم لا يزالون باسمهم بني جميل وهذا يدل انه حتى القبائل في شمال المغرب الاقصى اصلهم من اوراس الجزائر 

حيث ذكر في كتاب عبد الحليم الايلاني المرجع السابق ان هذا ميمون بن جميل المغراوي الاوراسي هو جد لقبيلة بني جميل المسطاسية في شمال المغرب الاقصى  لهذا نقول انه لا يوجد اي مرجع تاريخي قديم يدل على تواجد قبيلة نفزاوة و بطونها في المغرب الاقصى قبل غزو طارق بن زياد بل الثابت ان طارق ونفزة اول ظهورهم في شرق الجزائر 

انظر كتاب ثلاث نصوص عربية عن البربر في المغرب الاسلامي

الصفحة 206

معلومات عن بني جميل 

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84


ماهو الموطن الاصلي لقبيلة نفزاوة هل هو المغرب الاقصى ام الجزائر؟
تاكد اغلب المراجع التاريخية ان نفزاوة الذي ينتمي اليها طارق ابن زياد هي فرع من قبيلة اكبر اسمها نفزاو وهي نفسها لواتة
ذكر ابن خلدون و ابن عذارى المراكشي
نفزاوة بن يطوفت بن نفزاو بن لوا الاكبر بن زحيك
نفزاو = لوا الاصغر




ذكر ابن خلدون في كتاب العبر ان لواتة هي نفسها نفزاو و سماها لوا الاصغر بن لوا الاكبر بن زحيك و انهم بدو رحل ضواعن موطنهم بين برقة الى غاية جبال الاوراس في الجزائر وهذا المجال الجغرافي لا علاقة له بالمغرب الاقصى
مما يستفاد منه ان طارق ابن زياد هو ابن قبيلة نفزاوة بن يطوفت بن لوا الاصغر (لواتة)
مقتبس من كتاب ابن خلدون


الخبر عن لواتة من البرابرة البتر وتصاريف أحوالهم

وهو بطن عظيم متسع من بطون البربر البتر ينتسبون إلى لوا
الاصغر بن لوا الاكبر ابن زحيك ولوا الاصغر هو نفزا وكما قلناه ولوا اسم أبيهم
والبربر إذا أرادوا العموم في الجمع زادوا الالف والتاء فصار لوات فلما عربته العرب حملوه على الافراد وألحقوا به هاء الجمع

وذكر ابن حزم أن نسابة البربر يزعمون ان سدراتة ولواتة ومزاته من القبط وليس ذلك بصحيح وابن حزم لم يطلع على كتب علماء البربر في ذلك وفى لواتة بطون كثيرة وفيهم قبائل كثيرة مثل سدراتة بن نيطط بن لوا ومثل عرورة بن ما صلت بن لوا وعد سابق وأصحابه في بنى ما صلت بطونا أخرى غير عروزة
وهم أكررة وجرمانه ونقاعة مثل بنى زائد بن لوا وأكثر بطونهم مزاتة ونسائه البربر يعدون في مزاتة بطوناكثيرة مثل ملايان ومرنه ومحيحه ودكمه وحمره ومدونه وكان لواتة هؤلاء ظواعن في مواطنهم بنواحي برقة كما ذكر المسعودي وكان لهم في فتنة أبى يزيد آثار وكان منهم بجبل أوراس أمة عظيمة ظاهروا أبا يزيد مع بنى كملان على أمره ولم يزالوا بأوراس لهذا العهد مع من به من قبائل هوارة وكتامة ويدهم العالية عليهم تناهز خيالتهم الفا وتجاوز رجالاتهم العدة وتستكفى بهم الدولة في جباية من تحت أيديهم بجبل أوراس

انتهى كلام ابن خلدون

في الجزائر تنتشر قبائل جذم لواتة في قلب الأوراس مثل بني ملول و سدراته، منطقة غرب الزيبان مثل الزعاطتشة و شرق الزيبان مثل أولاد بوحديجة، غرب التيتري مثل سكان دراك و بوغار ، أرض السرسو مثل الزناخرة و بعض المناطق في غرب الجزائر مثل بنوعامر بين جنوب وهران وشمال بلعباس وشرق تموشنت حسب أبي الفوز محمد أمين البغدادي الشهير بالسويدي في كتاب سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص 103



هل كان طارق بن زياد  ملكا من المغرب الاقصى  ؟؟


سبق و ذكرنا لكم في بداية هذا البحث ان طارق بن زياد عين حاكما على مدينة برقة مباشرة بعد وفاة حسان بن النعمان وهذا قبل ظهور موسى بن نصير بعشرات السنوات مما يدل ان طارق لم يكن مولى او تابع او عبد لموسى ابن نصير
وكان بعض عقب طارق بالأندلس ينكرون ولاءه لموسى إنكاراً شديداً
انظر كتاب المقري التلمساني نفح الطيب (1/ 254) نقلاً عن الرازي.

ايضا  يروج البعض ان طارق بن زياد كان ملكا من المغرب الاقصى استنادا الى  كتاب بورتريهات الملوك ويزعمون ان هناك  دليل واضح على ان طارق بن زياد الامازيغي كان من المغرب الاقصى  انظر كتاب

Compendio de crónicas de reyes del Antiguo Testamento


من خلا ل هذا المرجع يزعم ان هناك  صور و كلام عن طارق بن زياد الذي غزى بلاد الاندلس وهذا في منمنمة قديمة الصورة مؤرخة من القرن 14 ميلادية وليس معاصرة للقرن السابع و الثامن ميلادي زمن بداية الغزوات الاسلامية للاندلس 

الوثيقة  تسرد أحداث الاحتلال الموري الامازيغي لاسبانيا، حيث يذكر فيها الملك رودريغو و الكونت يوليان حاكم سبتة في الفقرة الأولى،  و كتب عليها

De Africa Tarid el fijo del miramomolin Rey de Marruecos fo muy grandes poderes de moros aribo en Tarifa

و يمكن ترجمتها الى:

(من افريقيا، tarid ابن أمير المؤمنين ملك الموريين صاحب قوات و 

نفوذ كبير على الموريين وصل الى طريفة)


   الوثيقة أمامنا من خلال الرابط المرفق مع تكبير الصورة تتكلم على شخصية مسلمة ذكرت في المنمنمة باسم غير واضح انه طارق اضافة انها لم تذكر اسمه الكامل ابن زياد كتب فقط ( tarid) وليس واضح في الحرف الاخير هل هو حرف ق لنقول ان الاسم يعني طارق tariq او taric على الاقل لان كلى الحرفين ( q  c ) موجودين في نفس النص ونفس المخطوطة ولكنهما لم يستعملا في كتابة اسم طارق 

 ولهذا يمكن الشك  ان يكون الاسم يقصد به طارق tariq وزيادة على ذلك اضيف في الجملة انه ( tarid)هو من دخل الى مدينة طريفة الاندلسية زمن الملك الاسباني روذريق بينما نعلم ان طارق بن زياد تجمع المراجع القديمة انه لم يدخل الى مدينة طريفة بل دخلها مساعده المدعو طريف زعيم قبيلة برغواطة في المغرب الاقصى و يتضح جليا انه هو المقصود في النص وليس طارق بن زياد 

لان طريف هو من شاهد معركة طانغونيرا (tangonera) المذكورة في نفس النص وليس طارق ابن زياد كما سنبينه بالمراجع انظر الصورة الثانية معركة طانغونيرا داخل المربع الاصفر



الصورة 2




توجد المخطوطة كذلك في مكتبة اسبانيا الوطنية، و يمكن مطالعتها على موقع المكتبة، قصة طارق بن زياد و الملك رودريغو في الصفحة 59.

المصدر

http://bdh-rd.bne.es/viewer.vm?id=0000051546&fbclid=IwAR16uYvd6_K2BdoRN-w4bBWWRy0xki7SEkOKQgcQIJI2l_TDqKezCs_Ldck

و يتضح جليا ان الشخصية المذكورة في المنمنممة القشتالية لا تقصد طارق ابن زياد لان من المعلوم ان طارق ابن زياد غزى الاندلس في زمن الملك روذريق ودخل اول مرة الى جبل طارق وليس الى طريفة بينما سبق دخول طارق بن زياد الى الاندلس احد مساعديه وهو ملك قبيلة بورغواطة الامازيغية المدعو طريف  دخل الى مدينة منيف و التي سميت لاحقا مدينة طريفة  والى يومنا هذا 

للتذكير القائد طريف  معروف ومذكور في المراجع التاريخية العربية و الاوروبية انظر كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير المجلد الاول  تحقيق عبد الله القاضي

لتحميل الكتاب على الرابط التالي 



ايضا جاء في 
مخطوطة المدونة المستعربية” (Chronica Muzarabica)، ويعود تاريخها للعام 754م، وكتبت باللغة اللاتينية، وهي تتكلم عن الغزو الاسلامي لبلاد الاندلس  وحروبهم في خلافة الوليد بن عبد الملك (Ulit)، جاء فيها قام رودريق (Rudericus) بالاستلاء على عرش إسبانيا، وحارب العرب والبربر الذين أرسلهم موسى بن نصير (Muze) مع طارق ابو زرعة (Taric Abuzara) والآخرين، ولكنه انهزم وضاعت المملكة والبلاد، وبعدها بفترة عبر موسى بن نصير بنفسه المضيق إلى إسبانيا، ويلاحظ القارئ أن هناك دليل اخر يبين ان هناك طارق اخر ليس طارق بن زياد ساهم في غزو الاندلس  وهوكارق  أبو زرعة طريف بن مالك صاحب الحملة الاستطلاعية إلى الأندلس، وباسمه سميت مدينة طريفة
جاء في  المخطوط : 
” في هذا الوقت، في السنة الرابعة من حكمه، في السنة 748 من حكمه، أرابوس 642… غزا رودريق المملكة بشكل مضطرب من قبل مجلس الشيوخ الصاعد، وملك سنة واحدة. فالجيش المتجمع ضد العرب، ومن معهم من المسلمين، الذي أرسله موسى، أي طارق أبو زرعة وآخرين، الذين عهد إليهم منذ فترة طويلة بمهمة الإغارة وتدمير معظم المدن “

[43]. {La malheureuse Espagne.} En son temps, à l'époque 749[711], la quatrième année de son empire, la quatre-vingt-douzième année des Arabes, Ulit conserva le sceptre royal pour la cinquième année, à la demande du Sénat Rodrigue accède au trône en vertu d'une révolte. {Roderrigo, plus par ruse que par force, usurpe le royaume des Goths.} Il règne un an, car dans le cinquième de l'empire de Justinien, quatre-vingt-treizième des Arabes, sixième d'Ulit et 750[712] de l'époque, après avoir rassemblé une grande armée contre les Arabes et les Maures envoyés par Muza [i] - c'est-à-dire Taric [ii] , Abuzara [iii] et les autres - qui effectuaient des raids sur la province qui leur avait été confiée depuis longtemps à lui et dévastant également de nombreuses villes, il se rendit dans les montagnes de Transductine [iv] pour les combattre et tomba dans cette bataille lorsque toute l'armée gothique, qui par rivalité et intention malveillante l'avait accompagné uniquement pour l'ambition du royaume. , s'enfuit. Ainsi, ignominieusement, il perdit son trône et son pays, et ses rivaux moururent également, à la fin de la sixième année d'Ulit" ( Chronica Muzarabica anni 754 , 42-43).
المرجع 

La conquista islámica de la península ibérica según los textos más antiguos

و نعلم جميعا ان اسم مور المذكور في المنمنمة لا يعني فقط بلاد المغرب الاقصى فقد اطلقه اللاتينيين على ما يسمى المسلمين في الاندلس عامة عرب او امازيغ وعلى الامازيغ في شمال افريقيا سواء في الجزائر او المغرب الاقصى و لا يقصد بكلمة مور او موركوس او موريش في زمن الاندلسي انها تعني المغرب الاقصى فقط


في كتاب ادولف روش حول معنى كلمة مور في حوالي القرن 14 ميلادي يقصد بها كل مسلمي شمال افريقيا منها الجزائر
Etymologie et définitions diverses du nom de Maure
M. Adolphe Bloch


  Année 190

https://www.persee.fr/doc/bmsap_0037-8984_1903_num_4_1_7671

يقول الباحث ادولف بلوش ان كلمة مور تعني كل مسلمي شمال افريقا و الاندلس


وفي الاخير نقول  ان طارق مهما كان عرقه او جنسه فهو لن يزيد ولن ينقص شيء في العرب ولا في الامازيغ لان تاريخ دخول المسلمين الى الاندلس بعد مرحلة طارق تغير واصبح تاريخ اسود من الاجرام والصراعات العربية عربية والعربية امازيغية مما نتج عنها سقوط بلاد الاندلس وعودتها الى اهلها الاصليين

للامانة اولا ما يسمى أراضي الأندلس العربية الإسلامية غير صحيح هي اراضي اسبانية مسيحية غزاها المسلمون العرب والامازيغ وطردوا اهلها الاصليين ومن لحقوا به سبي او قتل ثم نشروا العربان والامازيغ بدل ان يعلموا الاسلام للسكان الاصليين فكان جوهر الغزو هو نشر العرب والامازيغ بدل نشر الاسلام وفي النهاية استرجعها اهلها الاسبانيون

لو كان طارق بن زياد حيا اليوم لصدم من واقعنا الاسلامي ... وقد يقود حملة عكسية من اسبانيا الى المغرب الكبير والى بلاد شبه الجزيرة العربية والشام لاعادة نشر الاسلام


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire