vendredi 9 novembre 2018

اموال الامازيغ و بني امية سبب مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه

 اموال الامازيغ و بني امية سبب مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه





كان حزم عمر بن الخطاب الدواء القاتل لعقلية الجاهلية التي بقيت اثارها وطباعها ظاهرة في بداية العصر الاول للمجتمع الاسلامي وقد زاد مظاهر الشغف للاموال و حب الترف لما غزى العرب المسلمين بلاد العجم الفرس و الروم وانتصروا عليهم في عدة مواقع تحصلوا فيها على غنائم كثير فزاد ولعهم لها وحبهم للغزوات على سابق عهدهم في الجاهلية  إذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها،التي ذاقوا حلاوتها بعد غزوهم بلاد فارس والروم  وأحس عمر بذلك اللهف على الدنيا من العرب فمنعهم من غزو بلاد الامازيغ (قال للعرب افريقيا لا يقترب منها احد ما حييت) وكان  عمر في أواخر أيامه يدعو الله (كبرت سني واتسعت رعيتي فقبضني إليك) كان عمر بن الخطاب لا يقبل النقد وكان حاسما وقيل عنه (جعل عمر ينفخ ويفتل شاربه) كان يفعل ذلك اذا حمي غضبه  لقد كان عمر حصنا حصينا ضد عودة الجاهلية




 
وجاء  بعد عمر بن الخطاب عثمان  بن عفان رضي الله عنهم الذي كان لينا هينا مع أقاربه قليل الشدة والحسم، فاتسعت عليه المشاكل وجرفته الأحداث فقتله العرب واقتتلوا فيما بينهم، لاحقا بعد وفاته رحمه الله
كان عثمان رضي الله عنه رقيق القلب قليل الحزم خاصة مع الولاة ابناء عمومته من بني امية فقد كانوا في الامصار البعيدة يتخذون القرارات دون استشارته و دون علمه و الاكثر من ذلك يقولون ان هذه القرارات هي باسم الخليفة عثمان كانت هذه التصرفات للولاة الامويين تصل اخبارها الى عثمان و لكنه يستحي ان يعاقب عليها قرابته فانكر عليه ذلك الصحابة و علي رضي الله عنه وكان اكثر من يتخذ القرارات باسم عثمان هو الوالي على الشام معاوية بن سفيان الاموي

انظر كتاب البداية و النهاية لابن كثير الجزء السابع 





وكان اول من ثار ضد عثمان رضي الله عنه هم ابناء عموته بني امية  الذين ولاهم حكم الامصار  و كانت الأموال المكتنزة وكيفية تقسيمها هي أساس الخلاف خاصة الاموال التي حصل عليها كجزية من بلاد الامازيغ (افريقيا) في المعركة ضد جيش البزنطيين  في مدينة سبيطلة (تونس) .و التي كان حاكمها الملك جرسيس وكان قائد جيش المسلمين اخ عثمان بن عفان من امه وهو عبد الله بن سرح و الذي اهدر الرسول عليه الصلاة و السلام دمه يوم فتح مكة





  عزيزي القارئ عثمان بن عفان رضي الله عنه هو احد الخلفاء الراشدين الذي يرجع اصله الى قبيلة بني امية والغريب في الامر ان اول من ثار ضده وانقلب عليه وحرض عليه الناس هم بني امية يذكر لنا التاريخ ان والي مصر في عهد عثمان بن عفان كان عمر بن العاص الاموي الذي عزله من قبل عمر بن الخطاب بسبب شكاوي اهل مصر من ظلمه و تجبره بعد وفاة عمر بن الخطاب اعاده عثمان رضي الله عنه الى ولاية مصر فاصبح اشد قسوة عليهم مما دفع بهم مرة اخرى لتقديم الشكاوي ضده الى عثمان

اضطر عثمان الى عزل عمرو بن العاص و ارجاعه الى المدينة غضب هذا الاخير بعد ان تم عزله ثار حقده على عثمان لدرجة انه ذهب اليه الى المدينة المنورة و تشاجر معه وافتخر على عثمان بان اب عمر بن العاص اعز من ابيه و هذه الوقائع نستشف منها ان حقيقة عثمان بن عفان رضي الله عنه كان لينا مع الولاة ابناء عمومته من بني امية و كان امره مغلوب و يتصرفون في امور المسلمين خارج ارادته لعلمهم ان شخص رقيق الشعور طيب العشرة قليل الغضب تصوروا الجرئة التي وصل اليها بعض الولاة من بني امية مثل عمر بن العاص لم يكتفي  هذا الاموي بالشجار الكلامي مع عثمان بل راح يحرض الناس ضده
الجزء السابع/ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ففيها مقتل عثمان






بعد ان تولى عبد الله بن سرح ولاية مصر انطلق مباشرة في اعادت الغزوات في بلاد افريقية و التي اوقفها عمر بن الخطاب و كانت الحجة هي محاربة اخر معقل للبزنطيين الموجود في قرطاج و مدينة سبيطلة في تونس حاليا حتى لا تكون منطلق لهجوماتهم على المسلمين في مصر وهكذا انشغل عبد الله بن سرح عن تسيير امور المسلمين في مصر بمحاربة البزنطيين في تونس و جمع الاموال و الغنائم مما ادى الى غضب اهل مصر عليه فكرهوا ولايته و اعابوا على عثمان تولية ابن سرح امور الحكم في مصر خاصة انه من الذين اهدر الرسول عليه الصلاة و السلام دمه يوم فتح مكة و قيل ان الرسول مات وهو عليه غاضب






للتذكير اغلب الصحابة الطاهريين  وابناء الصحابة والمسلمين في بلاد العرب  ومصر كانوا يرفضون توليت عبد الله بن سرح امارة الجيش الذي غزى بلاد الامازيغ بسب ان الاخير اهدر الرسول دمه بعد ان ارتد وهي من بين  الاخطاء التي  عاتب المسلمين عثمان رضي الله عنه بسببها وبسبب توليت اقاربه من بني امية امور الحكم وكثرت طغيانهم وتجبرهم على العباد في الامصار البعيدة
لم تصمت ألسنة المسلمين عن انتقاد عثمان في اختياره لعبد الله بن أبي السرح ، وكيف استعمله وقد كان محمد قد أباح دمه، ونزل القرآن بكفره الكامل ج1 ص494 /الطبري ج2 ص 446 /المنتظم ج2 ص 67 /البداية والنهاية ج7 ص177



فلا غرابة ان يخطئ عثمان بن عفان  و هو محاط بهذه البطانة السيئة المتجبرة على الناس و لا غرابة ان عثمان رضي الله عنه وهو المبشر بالجنة يخطئ في اختياره معاونيه فالصحابة  بشر يحدث ان يخطؤوا  في امور دينهم و دنياهم حتى لو كانوا من المبشرين بالجنة وخير الخطاءين التائبون كما جاء في القرءان الكريم
و مثال هذا هو موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه  من خالد ابن الوليد يوم كثرت اخطائه في الحروب وسقوط قتلى على يديه من غير حق فما كان من عمر بن الخطاب سوى زجره و تنحيته من امارة الجيوش كان عمر بن الخطاب حقا الفاروق بين الحق والباطل

من الخطا القول على عبد الله بن سرح  اول من غزى بلاد الامازيغ كان من الفاضلين  بسبب ان الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه المبشر بالجنة استعمله في شؤون عظيمة مثل : ولاه على مصر بلد كامل و على معركة ذات الصواري في البحر
نقول ان هذا لا يصلح في اثبات عدل (ابي سرح) او شرعية الغزوات على بلاد الامازيغ  التي حدثت اغلبها عهد الحكم الاموي  ونحن نعلم ان اغلب الصحابة و جيش المسلمين في افريقيا ومصر كانوا يرفضون و لاية عبد اله بن سرح في عهد عثمان رضي الله عنه سواء في غزوة ذات الصواري مع الروم او في غزوة بلاد افريقية معركة سبيطلة
فاغلب الصحابة المشاركين في معركة ذات الصواري كانوا يرفضون و يستنكرون على عثمان  توليته ابن سرح قيادة الجيش
و ايضا في معركة سبيطلة في تونس ضد الملك جرجيس البزنطي كان كثير من الصحابة وابنائهم يرفضون قيادة ابن سرح الجيش لانهم يعلمون ان الرسول اهدر دمه ومات عليه الصلاة و السلام وهو غاضب


بعد معركة جيش عبد الله بن سرح مع ملك الروم في افريقيا (تونس) جرجير قتل وهزم وهرب اغلب جنده الى قرطاج التي لم يستكمل المسلمون فتحها وعادوا بعدما اتفقوا على هدنة مقابل جزية مع ملوك الامازيغ و فتح المجال للدعاة لنشر الاسلام 




القصة واضحة لمن اطلع على المرجع في كتاب الطبري حيث اتفق الامازيغ مع جيش عبد الله بن سرح في عهد عثمان على السلم وقطعوا بينهم عهد مكتوب 
من جهة اخرى وبسبب اعطاء الامازيغ جزية لجيش عبد الله بن سرح قدرها 2.5 مليون دينار ذهبي وقدرت ايضا ب 300 قنطار من الذهب هذه الاموال وكيفية تصريفها كانت من اكبر الاسباب في غضب المسلمين العرب على عثمان رضي الله عنه


اموال الامازيغ تثير فتنة بين العرب على عثمان بن عفان

لما فتح عبد اللَّه مدينة سبيطلة بثَّ جيوشه في البلاد، فبلغت قَفْصَة ‏:‏ هي بلدة صغيرة بينها وبين القيروان ثلاثة أيام‏]‏ فسبوا وغنموا،من الروم الكثير  وسير عسكره إلى حصن الأجم، وقد احتمى به أهل تلك البلاد فحاصره، وفتحه بالأمان، فصالحه أهل أفريقية على 2.5 مليون دينار ذهبي ‏[‏وقيل بذلوا له 300 قنطار من الذهب‏]‏‏.‏ ونفل عبد اللَّه بن الزبير ابنة الملك، وأرسل إلى عثمان البشارة، وكان مقام عبد اللَّه بن سعد سنة وثلاثة أشهر وذلك سنة 27 هـ، وحمل الخمس من الغنائم إلى المدينة فاشتراه مروان بن الحكم بمبلغ 500 الف دينار فدفع ثمنها عنه عثمان بن عفان، وكان هذا مما أُخذ عليه و اثار غضب المسلمين وعجل في فتنة مقتله و اقتتال العرب بعده


وفي ذلك بقول عبد الرحمن الكندي‏:‏
سأحلف باللَّه جهد اليميـ * ــن ‏(‏اليمين‏)‏ ما ترك اللَّه أمرًا سدى
ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نبتلي بك أو تبتلي
دعوت اللعين فأدنيته * خلافًا لسنة من قد مضى
وأعطيت مروان خمس العبا * د ‏(‏العباد‏)‏ ظلمًا لهم وحميت الحمى
كان بيع خمس الغنائم لمروان ‏ ‏ ‏"‏وحمل خُمس أفريقية إلى المدينة فاشتراه مروان بن الحكم بخمسمائة ألف دينار، فوضعها عنه عثمان، وكان هذا مما أُخذ عليه‏"‏‏‏ مما أخذ على عثمان ـ رضي اللَّه عنه  للاسباب التالية‏‏.‏
أولًا‏:‏ لأن مروان ابن عمه‏.‏
ثانيًا‏:‏ لأنه لا يُعلم على أي أساس قدر الخمس بهذا المبلغ فقد يساوي أضعاف ذلك‏.‏
ثالثًا‏:‏ لأن عثمان هو الذي دفع المبلغ‏.‏
رابعًا‏:‏ لأنه لم تجر سنة رسول اللَّه وأبي بكر وعمر ببيع الغنائم لا إلى غريب، ولا إلى قريب، بل كانت توزع على المسلمين في الحال‏ خلاف لما وقع عهد عثمان رضي الله عنه حيث استفاد منها فقط ال الحكم وال مروان من بني امية  و هي الاخطاء التي انتقده المسلمين عليها و اثارت الفتنة بينهم


هل تعلمون ما قيمة الاموال التي تحصل عليها الاموي مروان بن الحكم بعد شرائه لخمس غنائم بلاد افريقيا


وهنا فقط لتقدير كمية الأموال الي أخذت من تونس فقط بعد هذه الغزوة و التي ذكرت المراجع التاريخية انها حوالي 2,5 مليون قطعة دراهم ذهبية ، واذا علمنا أن الدينار الشرعي في ذلك الزمان يساوي 4.25 غ من الذهب الخالص، مما يعني أن قيمة الجزية المفروضة على إفريقية بعد هذه الغزوة مساوية تقريبا ل 10625 كغ من الذهب الخالص مع العلم ان سعر الكلغ في وقتنا الحاضر (2020م) هو حوالي 6 ملايين دينار جزائري او 600 مليون سنتيم 


و كمية 10625 كلغ ذهب قيمتها حاليا هي ما يعادل 63750 مليون دينار اي 63.7 مليار دينار جزائري


و بالسنتيم هي 6375 مليار سنتيم في وقت كان سكان إفريقية ربما لا يتجاوزون المليون ساكن 


رابط اسعار الذهب في الجزائر


قيمة الدينار ووزنه ذهب و بعض الأحكام الشرعية الذي تتعلق به - إسلام ويب - مركز الفتوى

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/13551



كيف افتتن العرب باموال الامازيغ؟

حمل خمس إفريقية إلى المدينة فاشتراه مروان بن الحكم بخمسمائة ألف دينار فوضعها عنه عثمان، وكان هذا مما أخذ عليه." من نفس كتاب الكامل في التاريخ كان ذلك مما جعل عسكر مصر الذي شارك في غزوة تونس ينقم على بن أبي سرح وعثمان بن عفان وتبدأ مباشرة أحداث الفتنة الكبرى التي أدت إلى مقتل عثمان سنة 35 للهجرة (سنتين فقط بعد هذا)

ربما يستغرب بعضكم كيف يقع صحابي مبشر بالجنة مثل عثمان رضي الله عنه في اخطاء كبيرة في تسيير امور الحكم وتخالف المنهج النبوي 
 هناك من انصار الدولة الاموية في عصرنا الحالي  مثل القوميين العرب و الدواعش و هلم جرا من يستنكر القول ان ما يسمى فتوحات اسلامية لبلاد المغرب الامازيغي لم تكن سوى غزواة اعرابية اجرامية  تخالف شرع الله ومنهم من يتحجج ا ن اول غزوة لبلاد الامازيغ كانت في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ومن ثم يعتقدون بشرعية هذه الغزوات وغزوات بني امية الذين جاؤوا بعدهم 
الجواب:
وردا على هذه الاشكالية نقول ان حتى عثمان بن عفان وهو احد المبشرين بالجنة رضي الله عنه لا يسلم من الخطا في تسيير امور الدولة الاسلامية وحتى في الامور الشرعية  فهو بشر مثلنا يصيب و يخطئ و ليس معصوم من الخطا و حظه انه مهما كثرت او كبرت اخطائه فهو من المبشرين بالجنة وهذا يعني ان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تاخر 
المهم كانت اخطائه كثيرة رحمه الله و قد نبهه في ذلك كثير من الصحابة وخاصة علي بن ابي طاب  رضي الله عنه و امنا عائشة رضي الله عنها و حتى عثمان بن عفان بعد ان كثرت اخطائه  واخطاء اعوانه الامويين في الحكم و تقريبه لابناء عمومته الى امور الحكم واحتجاج المسلمين على ذلك اعترف بذلك لما تقدم اليه علي ابن ابي طالب بشكاوي الناس واعلن توبته امام علي بن ابي طالب والذي طلب منه اعلان ذلك في المسجد امام المسلمين وانه سيصلح الامور ففعل ذلك ورفع يديه الى السماء واعلن اشتغفاره وتوبته مما صدر منها من 
خطاء اذا لا مجال للكلام عن شرعية الغزواة الاموية لبلاد الامازيغ التي جائت بعد عثمان


بعد اعلان عثمان بن عفان توبته من اخطائه ونيته تغيير الامور كما وعد المسلمين و الصحابة في المسجد عاد الى بيته و جائه ابن عمه وكاتبه الاموي مروان ابن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي و الذي سيصبح لا حقا الخليفة الاموي الرابع حوالي 683-685م و قبل ذلك في عهد عمر بن الخطاب كان مروان هو وابوه الحكم منفيين في بمدينة الطائف شرق السعودية حاليا تفاهم الرسول عليه الصلاة و السلام وحرم عليهم الدخول الى المدينة المنورة غير ان حين استخلف عثمان ردهما، الى المدينة و اصبح مروان كاتب لعثمان

تصور عزيزي القارئ ان هذا الاموي مروان اشار على عثمان بن عفان عندما كثر عليه الهرج و الشكاوي و الناقمين عليه وعلى بطانته بني امية ان يتالف قلوبهم بالاموال و العطايا (بمعنى الرشوة) وهذا في حوادث سنة أربع وثلاثين من الهجرة حيث بدأت بذور الفتنة التي انتهت بمقتل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه،

فمن الحوادث فيها أن الناقمين و المنحرفين عن عثمان تكاتبوا للاجتماع لمناظرته فيما نقموا عليه، ، فأجمعوا رأيهم على أن يبعثوا إليه رجلا يكلِّمه ويخبره بأخطائه، فأرسلوا إليه عامر بن عبد قيس، فدخل عليه، فقال: إن ناسا من المسلمين اجتمعوا ونظروا في أعمالك، فوجدوك قد ركبتَ أمورا عظاما، فاتق الله وانزَعْ عنها. فأرسل عثمان إلى معاوية بن أبي سفيان، وإلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وإلى سعيد بن العاص، وعمرو بن العاص، وعبد الله بن عامر،و كلهم من بني امية الذين ولاهم عثمان رضي الله عنه و لاية فجمعهم فشاورهم في أمره. فقال عبد الله بن عامر: إني أرى أن تأمرهم بجهادٍ يُشْغلهم عنك فلا يهمُّ أحدَهم إلا نفسُه، وقال ابن أبي سرح: أعْطهم المال تعطفْ عليك قلوبهم

تصور عزيزي القارئ ان عبد الله بن سرح اول من غزى بلاد الامازيغ و الذي اهدر الرسول دمه يوم فتح مكة يقترح على عثمان رشوة الناس الناقمين بالمال الا يبين لكم طينة و طبيعة هؤلاء الذين يفتخر بهم القوميين العربيين انهم فتحوا و نشروا الاسلام في بلاد الامازيغ طبعا مواقفهم نبين جليا ان لا علاقة ولا التزام لهم بشريعة الاسلام التي حرمت الرشوة



هؤلاء بني امية الذين كانوا ولاة وقادة الامصار و الجيوش زمن عثمان بن عفان هم اول من تسبب في فتنة مقتله و دخول المسلمين 
في اقتتال منذ ذلك العصر الى يومنا هذا ما تزال تلك الفتنة وراء الحروب بين المسلمين
في احد الايام اجتمع اهل مصر الغاضبين و الكارهين لعبد الله بن سراح الذي اصبح واليا عليهم بعد ان عينه عثمان رضي الله عنه فارسلوا بوفد الى المدينة المنورة و لحق بهم كثير من الناقمين على عثمان و اجتمعوا على باب دراه و كان معه كاتبه الاموي مروان ابن الحكم الذي سيصبح بعد سنوات الخليفة الاموي الرابع هذا الشخص اقترح على عثمان ان لا يتراجع على اخطائه و قال له ان الاستمرار في الخطيئة خير من التوبة و بعدها خرج الى الناس المجتمعين على باب عثمان بن عفان و خاطبهم بتجبر وكبرياء وهددهم انهم ان استمروا في احتجاجهم على عثمان سيصيبهم شر من بني امية و عبر لهم انهم شرار يريدون ان ينتزعوا الحكم من بني امية و ان هذا لن يكون واقسم للناس ان هم لن يغلبوا على ما بين ايديهم (ويقصد ان بني امية لن يتنازلوا عن الحكم لغيرهم ) ثم 
طردهم قائلا اخرجوا عنا





نظرا لتصرفات السيئة لبطانة السوء التي كانت حول عثمان لرضي الله عنه خاصة  ولاة الامصار من بن بامية زيادة على تحريض بعض الاوباش من اهل الكوفة ومصر والبصرة عليه لكي يتنازل عن الخلافة، ورغم انه دعاهم عثمان بن عفان الى المسجد واقنعهم بحكمته  واعلن توبته من اخطائه إلا أن الحقد جعلهم يكيدون له، خاصة بعد ان كلمهم الاموي مروان بن الحكم بطريقة استفزازية و احتقرهم باسم الخليفة عثمان بن عفان وهو من ذلك تراء وهكذا تكاتب اهل الامصار في الكوفة و مصر و البصرة للخروج لقتال عثمان بن عفان بسبب كلام مروان بن الحكم الاموي


 حيث قام بعض الاوباش و الناقمين عليه بالهجوم على بيته وقتلوه اثناء قراءته لسورة البقرة من القران الكريم وقد لطخ دمه قوله تعالى : (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) وكان قد بلغ 82 عام، وذلك في يوم الجمعة الموافق 18 ذي الحجه عام 35 هجري.
ويتضح جليا من مجريات هذه الاحداث ان بني امية كانت عينهم على السيطرة على الحكم منذ زمن خلافة عثمان رضي الله عنه ويتضح ذلك في قول مروان ابن الحكم للناس
( جئتم تريدون ان تنزعوا الملك من ايدينا اخرجوا عنا فوالله ما نحن بغلوبين عن امرنا)
الأمويون هم أول من رسخ مبدأ العرقية و القبلية في الحكم الأسلامي ، ببساطة سبب ذلك هو طبيعة عائلة ابو سفيان الاموي زوج هند بنت عتبة الحاقدين عن الأسلام الذي ساوى بين كبار تجار قريش و بضاعتهم من العبيد السود ، الأسلام الذي جعل من هند و ابو سفيان مجرد فردين عاديين بعدما كانا من كبار قريش ، الأسلام الذي دفع بهند أم معاوية أن تقول ساخرتا من الاسلام "يبدو أننا سنعلف ماشيتنا بأيدينا " ، الأسلام الذي قتل أب و أخ هند بنة عتبة أم معاوية ابن ابوسفيان
نص مسلم في صحيحه في كتاب الفتن «عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش قال: فما تآمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم» .
قد كان أبو هريرة يدعو اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامارة الصبيان 
وفي راس الستين تولى يزيد بن معاوية الحكم الاموي ووقع الغزو الاعرابي لبلاد الامازيغ وقتل الحسين والصحابة في مكة والمدينة التي رجمت من قبل جيوش الامويين.
عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله يقول : يَكُونُ خَلْفٌ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ، ثُمَّ يَكُونُ خَلْفٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يَعْدُو تَرَاقِيَهُمْ 








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire