جيش الزواف صناعة عثمانية و ليس فرنسي
تقوم صفحات قومجيين عروبيين في الجزائر بمحاولات عديده تحت اداره الهواه المجهولين بنشر كم كبير من المعلومات الكاذبه الهدف منها تخوين منطقة امازيغ القبايل و اليوم اردنا ان نأخذ مثال اصل كلمة الزواف و التي تنسب كذبا لقبيلة الزواوة الامازيغية و التي عادت لتطرح من جديد في سنة 2015 ال غاية اليوم 2021 على الساحة الجزائرية هو حقيقة جيش الزوافا الذي يروج له مزوري التاريخ من اصحاب القومجية العروبية ان فرنسا كونته مباشرة بعد نزولها على الشواطئ الجزائرية سنة 1830 من امازيغ القبايل كما يزعمون
لكن الحقيقة التاريخية الموثقة تثبت لنا ان فرقة الزواف لم تاسسها فرنسا و لم تكن مكونة من امازيغ منطقة القبايل شرق العاصمة الجزائر وما ينسف هذه الاكاذيب هو المراجع الفرنسية و الجزائرية التي صدرت قبل الغزو الفرنسي في جوان 1830م
حيث سنة 1830 و قبل الغزو الفرنسي بشهور صدر من الإدارة الإستعمارية تقرير استخباراتي عن الجزائر شهورا قليلة قبل احتلالها فهي وثيقة رسمية كانت قد حضرتها فرنسا تحسبا للإستيلاء على الجزائر، فوثقوا فيها كل ما يتعلق بالقوات العسكرية للداي حسين، حتى ماذا كانوا يأكلون، و كيف يتقاضون مراتبهم الخ ورد فيه اول ذكر لكلمة الزواف كاحد الفرق العسكرية العثمانية في ايالة الجزائر (العاصمة حاليا) الى جانب فرق تركية اخرى و لم يذكر التقرير ان مكونها من قبائل الزواوة و الاكثر من ذلك الوثيقة تبين ان فرقة الزواف كانت موجودة قبل الاحتلال الفرنسي وهذا ينسف كلام مزوري التاريخ الجزائري الذين يدعون ان الزواف فرقة عسكرية صنعتها فرنسا لاحتلال الجزائر
الوثيقة بعنوان
Description
historique et geographique de la ville d'alger et de ses environs à Paris, chez
gauthier, éditeur, rue mazarine, N° 49 Yésard, libraire, passage choiseul, N°
46
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k57888805.texteImage
و هذه الوثيقة كانت في المكتبة الملكية الفرنسية تحت رقم 8 Lk 27
B و هذا هو النص المتعلق
بالزواف
الوثيقة التي سننشر منها مقطعا وهي الصفحة 12
"La milice algérienne, qui a une si grande influence
sur les destinées de l'état, est divisée en régiments, ou pour mieux dire en
bandes nommées oldacks et ortes, dans lesquelles il n'y a que des turcs qui y
soient admis. La force armée maure est appelée zovac ou zouavi; elle est
commandée par des officiers turcs, et son organisation ressemble beaucoup à
celle des cypaies du bengale."
و هاكم الترجمة كلمة بكلمة حسب ما جاء في النص الفرنسي الميليشية الجزائرية، التي لها نفوذ واسع على مصير الدولة، منقسمة إلى كتائب (أو أفواج)، أو بالتحديد إلى فرق يسمونها أولداش و أورتاس، والتي لا يقبل الإنظمام فيها إلا الأتراك.
القوة المسلحة المور تسمى زوفاك أو زوافي؛ يديرها ضباط أتراك، و تشكيلها يشبه كثيرا تشكيل سيباي البنغال ...........
إذا نلاحظ في الترجمة، و في النص الاصلي ان فرقة الزواف كانوا "مور من العاصمة الجزائر" و المور هم السكان المهاجرين و الهاربين من اسبانيا الى سواحل شمال المغرب الكبير و من المعروف انهم خليط من عدة اجناس مسلمين سكنوا الاندلس قبل سقوطها
الشيء الثاني، الذي ينسف ويكشف كذبة ان الزواف فرقة صنعتها فرنسا هذه الوثيقة المهمة تفيد ان الزواف كانوا موجودين قبل الاحتلال الفرنسي للجزائر و تحت قيادة ضباط أتراك،
إذا كل ما في الأمر هو أن الزواف كانت قوة مسلحة من سكان الجزائر العاصمة من المور خاصة والتي كانت موجودة في عهد حسين داي و عندما سلم حسين داي مفتاح الجزائر و خواتم الدولة لفرنسا، سلم عساكره أيضا، لفرنسا و هم فرقة الاتراك و فرقة الزواف للحفاظ على الامن في العاصمة بعد دخول الفرنسيين و ذالك مقابل تركه حيا وعائلته واتباعه ونقل امواله و رحيله إلى إيطاليا
الفرقة الأولى للزواف كانت في العهد التركي و لم يكن مكونها من امازيغ القبايل
ذكر المؤرّخ Henri Aucapitaine في كتابه
" les kabyles et la colonisatoin de l'algérie" صدر سنة 1864 حيث قال في صفحة 126 :
" بعض المؤرخين أخطأوا لما قالوا أن الأتراك كان لهم فيلق مساعد من القبايل يحمل إسم الزواوة ، الحقيقىة انه كان لهم قوات من المشات تحمل هذا الإسم لكنها متكونة فقط من العرب . زواوة كانت مجرد قوات غير دائمة توفرها قبائل تقع حول مدينة الجزائر " ويقول في صفحة 127
( هذه القوات كانت تقاد من طرف آغ تركي وكان عدد العنصر القبائلي فيها قليل جدا)
رابط مباشر للنص الأصلي و الكتاب
صورة من الكتاب
مباشرة بعد الاحتلال الفرنسي في جويلية 1830م التحق كثير من الجزائريين بفرقة الزواف في العاصمة من كل ربوع الجزائر
فرقة الزوّاف الثانية العهد الفرنسي
وهي الفرقة التي تشكلت في عهد الاستعمار الفرنسي في أوت 1830، فكانت مشكلة من عناصر جزائرية مختلفة عرب بساكرة موريين (اندلسيين ) زنوج كراغلة كما تؤكده المصادر ومن بينها كتاب :
(L'Algérie de 1830 à 1840 : les commencements d'une conquête )
للمؤرّخ (Camille Rousset) الذي يقول في الصفحة 08 :
" بمجرد أن قدم آغا الجزائر (يلقب بشيخ العرب ) نداءا للجزائريين لمن يريد العمل في الجيش الفرنسي حتى أتى بعض الجزائرين من كل حدب و صوب في نهاية الشهر (يقصد شهر أوت من سنة 1830) كراغلة , زنوج ,عرب , قبايل, بل وصلوا حتى من بسكرة" .
رابط الكتاب (المجلد الاول tome1) هاذه شهادة اخرى من ارشيف فرنسا تقول انه لا يجب الاعتقاد ان فرقة الزواف التي تاسست سنة 1830م في العاصمة انها مشكلة من ابناء القبايل وانه بالعكس هؤلاء اقلية فيها والاغلبية هم من جنود فرنسيين باريسيين متطوعين ومعهم الكراغلة (بقايا الاتراك) والمور (اصول اندلسية) وافراد من اهالي السهول المحيطة بالعاصمة الجزائر بينما تاكد الوثيقة التالية ان افراد من القبايل هم اقلة صغبرة مقارنة مع باقي العناصر وان فرقة الزواف لا تحمل من اسمها القبايلي الا الاسم وفقط
مقتبس من كتاب(الفرنسيين في افريقيا ) للمؤلف (اوجان بيري) صفحة 104
أفرغ جيش الزواف نهائيا من الجزائريين بعد توجيهم نحو تنظيمات عسكرية أخرى من جيش إفريقيا خاصة فرق القناصة الجزائريين المعروفة اختصارا ب turcos وفرق الهندسة العسكرية ، وهو ما أشار إليه العسكري و المؤرخ laurencin paul في كتابه nos zouaves قائلا : ان فرقة الزواف اصبحت فرقة فرنسية خالصة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire